mahmedadel2100
2012/08/28, 11:24 PM
تناثرت أنباء عن قرب عودة عميد لاعبى العالم السابق والمدير الفنى الحالى، حسام حسن، لقيادة الإدارة الفنية مرة أخرى فى نادى الزمالك، بعد تردى نتائج وأحوال الفريق فى بطولة رابطة الأبطال الأفريقية، والتى منى فيه الفريق بأربع هزائم متتالية فى دورى المجموعات عجلت برحيله رسمياً من البطولة، حيث بات لا أمل له فى التأهل إلى الدور نصف النهائى وقبع فى مؤخرة المجموعة الثانية برصيد «صفر» من النقاط وفارق تهديفى سلبى (-٥) هو الأسوأ والأضعف هجوماً ودفاعاً فى هذه المرحلة بالتساوى مع متذيل ترتيب المجموعة الأولى «جمعية أوليمبى الشلف الجزائرى".
http://www.ahlynews.com/ar/images/stories/z/zamahll62.jpg
ويعتبر البعض حسام حسن بمثابة الفارس المنقذ، الذى قد يكون قادراً على انتشال الفريق الكروى من عثرته الكبرى التى طالت كثيراً لدرجة تهدد تاريخه الكبير، محلياً وأفريقياً، خاصة أن ابن حلوان صاحب الـ٤٦ عاماً كانت له محاولة سابقة ناجحة إلى حد ما فى إنقاذ الفريق من وضع سيئ أيضاً مر به أواخر عام ٢٠٠٩ تسبب فيه المدرب الفرنسى هنرى ميشيل، وعاد الفارس ليمتطى صهوة جواده ويعيد الروح للفريق الذى كان يقبع فى المركز الثالث عشر فى جدول ترتيب الدورى المصرى الممتاز منتصف موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ وتحديداً عند الأسبوع الثانى عشر من عمر تلك البطولة، لينتفض معه الزمالك، وبعد عشر مباريات فقط كان الزمالك فى المركز الثانى وصيفاً للأهلى بطل هذا الموسم بفارق عشر نقاط فقط.
واستمر حسام مع توأمه إبراهيم فى القيادة الفنية والإدارية لفريق كرة القدم بالزمالك فى الموسم التالى ٢٠١٠/٢٠١١، والذى بدأ فيه بشكل مذبذب قليلاً قبل أن يتصدر البطولة بدءاً من الأسبوع السابع فيها، واستمرت المسيرة الناجحة حتى كان الأسبوع الخامس والعشرون والذى هبط فيه الزمالك إلى المركز الثانى خلف الأهلى، وظلت الأمور معلقة بينهما حتى تمكن الأخير من حسم بطولة دورى الثورة، الذى كان توقف لشهور طويلة عقب ثورة يناير ٢٠١١، بفارق خمس نقاط فقط عن الزمالك فى أقرب وأفضل أداء ومنافسة للفريق منذ موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وبالتأكيد كان الفضل فى ذلك يرجع إلى المدير الفنى حسام حسن.
رغم إثارته للجدل، لاعباً ومدرباً، فإن ثانى هدافى الدورى المصرى عبر التاريخ امتلك طابعاً تدريبياً خاصاً به، يجمع ما بين الحماس الذى يشعله فى نفوس لاعبى أى فريق يدربه وبين الجدية فى الأداء والنزعة الهجومية، بالإضافة إلى جرأته فى وضع التشكيل وإجراء التغييرات التى كثيراً ما غيرت نتائج المباريات لصالح الفرق التى قام بتدريبها وهى (المصرى البورسعيدى فى النصف الثانى من موسم ٢٠٠٧/٢٠٠٨ ثم عودته إليه فى الموسم الماضى الملغى ٢٠١١/٢٠١٢ ثم المصرية للاتصالات نهاية موسم ٢٠٠٨/٢٠٠٩ ثم قيادته الجهاز الفنى بالزمالك منذ نوفمبر ٢٠٠٩ وحتى يوليو ٢٠١١ قبل أن يتولى القيادة الفنية فى نادى الإسماعيلى لفترة لم تتجاوز أسبوعاً واحداً بين (٢٠ و٢٦ سبتمبر من العام الماضى) فاز فى مباراة واحدة أمام بنى سويف فى كأس مصر وخسر الثانية فى دور ربع النهائى أمام المقاولون ورحل حسام سريعاً عن قلعة الدراويش).
وطبيعة إدارته الفنية تظهر من إحصائياته التدريبية الدقيقة، حيث حقق الفوز فيما يقرب من ٥٠٪ من مبارياته مع الفرق الأربعة التى قام بتدريبها، وخسر فقط ٢٠٪ من مبارياته معها، بينما حقق التعادل فى ٣٠٪ من باقى المباريات.. نجحت الفرق الأربعة تحت قيادته فى هز شباك منافسيها فى كل البطولات ١٥٧ مرة (منها ٩٨ هدفاً مع الزمالك، و٤٢ هدفاً مع المصرى) فى إجمالى ١٠١ مباراة، بمعدل هدف ونصف كل مباراة، إلا أن نزعته الهجومية بحكم مركزه فى الملعب كأحد رؤوس الحربة الكبار جداً فى تاريخ الكرة المصرية أثرت على دفاعات فرقه التى منى مرماها بمائة هدف (تلقت شباك الزمالك معه ٥٣ هدفاً بينما اهتزت الشباك البورسعيدية تحت قيادته ٣٤ مرة) وبمعدل تقريبى هو اهتزاز الشباك مرة واحدة فى كل مباراة أدارها العميد.. وخارج ملعبه خاض مع الفرق الأربعة ٤٠ مباراة، فاز فى ١٤ فقط منها (٣٥٪) وتعادل فى ١٣ وخسر مثلها، لكن ظل معدل تهديف فريقه عالياً حتى خارج أرضه، حيث أحرز ٥١ هدفاً بمعدل (١.٢ هدف/مباراة) إلا أن شباكه تلقت أيضاً ٤٦ هدفاً بمعدل مماثل.
لم يختلف حماس صاحب الرأس الذهبى وهدف التأهل إلى كأس العالم ١٩٩٠ كمدرب عنه كلاعب، بل يبدو أنه زاد مع خبرته وتمكنه من أدواته التدريبية، فهو لا يعرف اليأس أبداً، ومثلما دأب على التسجيل فى أوقات حاسمة مع الفرق الثمانية التى لعب لها داخل وخارج مصر، وأشهرها قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك، نجح كمدرب فى استعادة زمام الأمور فى عشرين مباراة تأخر فيها بهدف أو أكثر وتمكن من العودة إلى اللقاء لينهيه بتعادل أو بفوز، وهو ما حدث مع الزمالك ٩ مرات ثم المصرى ٨ مرات بحكم أنهما أكثر فريقين قادهما حسام فنياً فى سيرته الذاتية كمدرب.
أما عن مغامراته الهجومية والاندفاع مبكراً نحو مرمى أى فريق ينافسه، فقد كان البادئ بتسجيل الأهداف فى ٤٧ مباراة (٤٦.٥٪ من إجمالى المباريات التى أدارها فنياً)، ودفع الزمالك فى ٣٢ مباراة ليكون هو البادئ بالتسجيل أولاً، وهو ما تكرر إبان قيادته للمصرى البورسعيدى ١٢ مرة، حتى المصرية للاتصالات تمكن معه حسام من التسجيل مبكراً فى ثلاث مباريات فاز بها جميعاً ورفض الاستسلام فى مباراتين تأخر فيهما وتمكن فى النهاية من تعديل النتيجة والتعادل فيهما.
وتماشياً مع ما ذكرناه، فقد سجلت الفرق مع حسام حسن ٨٨ هدفاً من إجمالى ١٥٧ فى الأشواط الثانية من المباريات، بنسبة ٥٦٪ وكانت أغزر فتراتها التهديفية هى آخر ربع ساعة (فى الوقت القاتل والحاسم كما اشتهر كلاعب وهداف) بين الدقائق ٧٦ و٩٠ والوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وسجلت الفرق فيها ٤٦ هدفاً بنسبة ٣٠٪ من إجمالى الأهداف.. وعلى الوتيرة نفسها، تعرضت دفاعات فريقه إلى هجوم فى أوقات متأخرة من عمر المباريات، ونجحت فى هز الشباك أيضاً ٥٣ مرة فى الأشواط الثانية، خاصة آخر ربع ساعة أيضاً والذى تلقت فيه الفرق ٢٣ هدفاً.
كانت فترة قيادة حسام للزمالك هى الأهم والأبرز فى مسيرته التدريبية حتى الآن، بدأها كما ذكرنا فى الثالث من ديسمبر ٢٠٠٩ ولم تكن البداية جيدة، حيث تلقى هزيمة من حرس الحدود فى الأسبوع الحادى عشر من عمر موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ ثم نجح فى التعادل سلبياً مع الأهلى فى الأسبوع التالى، لتكون نقطة الانطلاق الحقيقية له ويحقق بعدها الفوز فى ثمانى مباريات متتالية كفلت العودة مرة أخرى إلى المركز الثانى بعد تدهور سابق فى النتائج والترتيب بشكل مخيف، وينهى الموسم وصيفاً للأهلى الذى تعادل معه فى الدور الثانى من هذا الموسم بنتيجة (٣/٣) فى مباراة لا تنسى، ولم يحصد سوى خسارة ثانية فقط أمام حرس الحدود أيضاً فى هذه البطولة.. وإن تعرض لخسارة فى بطولة كأس مصر أمام الأهلى بنتيجة (١/٣) ليخرج مبكراً من دور الـ١٦ رغم تقدمه فى تلك المباراة بهدف فى الدقيقة الأولى منها، وبلغت نسبة نجاحه مع الفريق فى هذا الموسم (٧٣٪).
ثم بدأ الموسم التالى (٢٠١٠/٢٠١١) مسيطراً على مقاليد الأمور الفنية فى القلعة البيضاء، تعادل فى البداية مع حرس الحدود، ثم فاز على بتروجت قبل أن يخسر فجأة من إنبى فى الأسبوع الثالث من عمر تلك المسابقة بنتيجة (١/٣) ثم يفوز على الإسماعيلى وينطلق لينهى الدور الأول متفوقاً على أقرب منافسيه بفارق ٦ نقاط..
وظن الجميع أن العميد حسام حسن قد وجد ****** الضائعة منذ سنوات وبات تحقيق حلم بطولة الدورى المصرى فى متناول يديه خاصة مع تعثر غريمه التقليدى «الأهلى» فى الدور الأول من هذا الموسم، إلا أن قيام ثورة يناير أوقف كل شىء مؤقتاً، وظل النشاط الرياضى متوقفاً حتى عاد بعد ثلاثة شهور، ليستمر الزمالك مع حسام فى تحقيق نتائج جيدة حتى كانت الهزيمة أمام الجونة ثم المقاصة فى الأسبوعين العشرين والثالث والعشرين، ليفقد الزمالك نقاطاً كثيرة بينما تقدم الأهلى ليتبادل المراكز مع الأول قبل نهاية البطولة بخمسة أسابيع ويخسر الزمالك أقرب بطولة دورى له منذ سنوات طويلة، ثم يرحل حسام حسن عن تدريب الفريق خاصة بعد خروجه أمام الأفريقى التونسى فى موقعة الجلابية الشهيرة فى بطولة رابطة أبطال أفريقيا، لتبلغ نسبة نجاحه مع الزمالك فى هذا الموسم (٦٢٪) بتراجع ١١٪ عن نسبته فى الموسم السابق!
خلال الموسمين اللذين درب فيهما الهداف الدولى السابق لمنتخب مصر نادى الزمالك، كانت لديه الجرأة فى الدفع ببعض الأسماء من اللاعبين الذين باتواأعمدة أساسية فى صفوف الفريق حتى الآن، منهم على سبيل المثال وليس الحصر (محمد عبدالشافى، والذى شارك فى ٥٦ مباراة من إجمالى ٥٧ أدارها حسام فنياً، وسجل عبدالشافى ٣ أهداف)، (محمود فتح الله، شارك فى ٥٥ مباراة وسجل ١٠ أهداف) واعتمد عميد لاعبى العالم الأسبق على موهبة الزمالك السمراء (شيكابالا) بشكل كبير وواضح حيث شارك الأخير معه فى ٥٣ مباراة سجل فيها ٢٠ هدفاً.. كما برز معه رأس الحربة «أحمد جعفر» الذى لعب ٥٠ مباراة وسجل ٢١ هدفاً، ومن اللاعبين الذين أجادوا مع حسام فى فترة ولايته الأولى، حسين ياسر المحمدى الذى لعب ٤٢ مباراة وسجل ٩ أهداف، أيضاً لاعب الوسط «حسن مصطفى» الذى شارك فى ٤١ مباراة وسجل ٤ أهداف هو الآخر..
ومنح العميد الفرصة للاعبين من الشباب هم نجوم الفريق الآن، منهم لاعب الوسط إبراهيم صلاح الذى شارك معه فى ٤٦ مباراة وأحرز هدفاً واحداً وهو إحدى ركائز خط الوسط الزملكاوى حالياً، أيضاً عمر جابر (٢٩ مباراة)، حازم إمام (٢٦ مباراة و٣ أهداف)، محمد إبراهيم (٢٣ مباراة وهدفان) وصبرى رحيل (١٣ مباراة) وغيرهم من شباب أصغر سناً منحهم حسام الفرصة ليكونوا نواة لفريق المستقبل للزمالك..
كما أشرك تحت قيادته خمسة حراس للمرمى، ربما للمرة الأولى فى تاريخ الزمالك فى أقل من موسمين كاملين، كان نصيب الأسد بالطبع للحارس المخضرم عبدالواحد السيد الذى لعب ٥٠ مباراة اهتزت فيها شباكه ٤٤ مرة، ثم عصام الحضرى الذى شارك فى ٤ مباريات منى فيها مرماه بـ٧ أهداف، ثم محمد عبدالمنصف فى مباراتين سكنت فيهما الكرة شباكه مرة واحدة وهو ما تكرر مع الحارس الواعد «جنش» فى مباراة واحدة، وشارك الحارس الصغير مصطفى عبدالستار فى مباراة واحدة فقط بلا أهداف فى مرماه.. وأغلب لاعبى الفريق الحاليين يعرفهم حسام حسن جيداً، فهو من وضعهم على الطريق فى البداية.
نقلاً عن صحيفة المصري اليوم | كتبه د.عمرو عبيد
http://www.ahlynews.com/ar/images/stories/z/zamahll62.jpg
ويعتبر البعض حسام حسن بمثابة الفارس المنقذ، الذى قد يكون قادراً على انتشال الفريق الكروى من عثرته الكبرى التى طالت كثيراً لدرجة تهدد تاريخه الكبير، محلياً وأفريقياً، خاصة أن ابن حلوان صاحب الـ٤٦ عاماً كانت له محاولة سابقة ناجحة إلى حد ما فى إنقاذ الفريق من وضع سيئ أيضاً مر به أواخر عام ٢٠٠٩ تسبب فيه المدرب الفرنسى هنرى ميشيل، وعاد الفارس ليمتطى صهوة جواده ويعيد الروح للفريق الذى كان يقبع فى المركز الثالث عشر فى جدول ترتيب الدورى المصرى الممتاز منتصف موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ وتحديداً عند الأسبوع الثانى عشر من عمر تلك البطولة، لينتفض معه الزمالك، وبعد عشر مباريات فقط كان الزمالك فى المركز الثانى وصيفاً للأهلى بطل هذا الموسم بفارق عشر نقاط فقط.
واستمر حسام مع توأمه إبراهيم فى القيادة الفنية والإدارية لفريق كرة القدم بالزمالك فى الموسم التالى ٢٠١٠/٢٠١١، والذى بدأ فيه بشكل مذبذب قليلاً قبل أن يتصدر البطولة بدءاً من الأسبوع السابع فيها، واستمرت المسيرة الناجحة حتى كان الأسبوع الخامس والعشرون والذى هبط فيه الزمالك إلى المركز الثانى خلف الأهلى، وظلت الأمور معلقة بينهما حتى تمكن الأخير من حسم بطولة دورى الثورة، الذى كان توقف لشهور طويلة عقب ثورة يناير ٢٠١١، بفارق خمس نقاط فقط عن الزمالك فى أقرب وأفضل أداء ومنافسة للفريق منذ موسم ٢٠٠٦/٢٠٠٧ وبالتأكيد كان الفضل فى ذلك يرجع إلى المدير الفنى حسام حسن.
رغم إثارته للجدل، لاعباً ومدرباً، فإن ثانى هدافى الدورى المصرى عبر التاريخ امتلك طابعاً تدريبياً خاصاً به، يجمع ما بين الحماس الذى يشعله فى نفوس لاعبى أى فريق يدربه وبين الجدية فى الأداء والنزعة الهجومية، بالإضافة إلى جرأته فى وضع التشكيل وإجراء التغييرات التى كثيراً ما غيرت نتائج المباريات لصالح الفرق التى قام بتدريبها وهى (المصرى البورسعيدى فى النصف الثانى من موسم ٢٠٠٧/٢٠٠٨ ثم عودته إليه فى الموسم الماضى الملغى ٢٠١١/٢٠١٢ ثم المصرية للاتصالات نهاية موسم ٢٠٠٨/٢٠٠٩ ثم قيادته الجهاز الفنى بالزمالك منذ نوفمبر ٢٠٠٩ وحتى يوليو ٢٠١١ قبل أن يتولى القيادة الفنية فى نادى الإسماعيلى لفترة لم تتجاوز أسبوعاً واحداً بين (٢٠ و٢٦ سبتمبر من العام الماضى) فاز فى مباراة واحدة أمام بنى سويف فى كأس مصر وخسر الثانية فى دور ربع النهائى أمام المقاولون ورحل حسام سريعاً عن قلعة الدراويش).
وطبيعة إدارته الفنية تظهر من إحصائياته التدريبية الدقيقة، حيث حقق الفوز فيما يقرب من ٥٠٪ من مبارياته مع الفرق الأربعة التى قام بتدريبها، وخسر فقط ٢٠٪ من مبارياته معها، بينما حقق التعادل فى ٣٠٪ من باقى المباريات.. نجحت الفرق الأربعة تحت قيادته فى هز شباك منافسيها فى كل البطولات ١٥٧ مرة (منها ٩٨ هدفاً مع الزمالك، و٤٢ هدفاً مع المصرى) فى إجمالى ١٠١ مباراة، بمعدل هدف ونصف كل مباراة، إلا أن نزعته الهجومية بحكم مركزه فى الملعب كأحد رؤوس الحربة الكبار جداً فى تاريخ الكرة المصرية أثرت على دفاعات فرقه التى منى مرماها بمائة هدف (تلقت شباك الزمالك معه ٥٣ هدفاً بينما اهتزت الشباك البورسعيدية تحت قيادته ٣٤ مرة) وبمعدل تقريبى هو اهتزاز الشباك مرة واحدة فى كل مباراة أدارها العميد.. وخارج ملعبه خاض مع الفرق الأربعة ٤٠ مباراة، فاز فى ١٤ فقط منها (٣٥٪) وتعادل فى ١٣ وخسر مثلها، لكن ظل معدل تهديف فريقه عالياً حتى خارج أرضه، حيث أحرز ٥١ هدفاً بمعدل (١.٢ هدف/مباراة) إلا أن شباكه تلقت أيضاً ٤٦ هدفاً بمعدل مماثل.
لم يختلف حماس صاحب الرأس الذهبى وهدف التأهل إلى كأس العالم ١٩٩٠ كمدرب عنه كلاعب، بل يبدو أنه زاد مع خبرته وتمكنه من أدواته التدريبية، فهو لا يعرف اليأس أبداً، ومثلما دأب على التسجيل فى أوقات حاسمة مع الفرق الثمانية التى لعب لها داخل وخارج مصر، وأشهرها قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك، نجح كمدرب فى استعادة زمام الأمور فى عشرين مباراة تأخر فيها بهدف أو أكثر وتمكن من العودة إلى اللقاء لينهيه بتعادل أو بفوز، وهو ما حدث مع الزمالك ٩ مرات ثم المصرى ٨ مرات بحكم أنهما أكثر فريقين قادهما حسام فنياً فى سيرته الذاتية كمدرب.
أما عن مغامراته الهجومية والاندفاع مبكراً نحو مرمى أى فريق ينافسه، فقد كان البادئ بتسجيل الأهداف فى ٤٧ مباراة (٤٦.٥٪ من إجمالى المباريات التى أدارها فنياً)، ودفع الزمالك فى ٣٢ مباراة ليكون هو البادئ بالتسجيل أولاً، وهو ما تكرر إبان قيادته للمصرى البورسعيدى ١٢ مرة، حتى المصرية للاتصالات تمكن معه حسام من التسجيل مبكراً فى ثلاث مباريات فاز بها جميعاً ورفض الاستسلام فى مباراتين تأخر فيهما وتمكن فى النهاية من تعديل النتيجة والتعادل فيهما.
وتماشياً مع ما ذكرناه، فقد سجلت الفرق مع حسام حسن ٨٨ هدفاً من إجمالى ١٥٧ فى الأشواط الثانية من المباريات، بنسبة ٥٦٪ وكانت أغزر فتراتها التهديفية هى آخر ربع ساعة (فى الوقت القاتل والحاسم كما اشتهر كلاعب وهداف) بين الدقائق ٧٦ و٩٠ والوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وسجلت الفرق فيها ٤٦ هدفاً بنسبة ٣٠٪ من إجمالى الأهداف.. وعلى الوتيرة نفسها، تعرضت دفاعات فريقه إلى هجوم فى أوقات متأخرة من عمر المباريات، ونجحت فى هز الشباك أيضاً ٥٣ مرة فى الأشواط الثانية، خاصة آخر ربع ساعة أيضاً والذى تلقت فيه الفرق ٢٣ هدفاً.
كانت فترة قيادة حسام للزمالك هى الأهم والأبرز فى مسيرته التدريبية حتى الآن، بدأها كما ذكرنا فى الثالث من ديسمبر ٢٠٠٩ ولم تكن البداية جيدة، حيث تلقى هزيمة من حرس الحدود فى الأسبوع الحادى عشر من عمر موسم ٢٠٠٩/٢٠١٠ ثم نجح فى التعادل سلبياً مع الأهلى فى الأسبوع التالى، لتكون نقطة الانطلاق الحقيقية له ويحقق بعدها الفوز فى ثمانى مباريات متتالية كفلت العودة مرة أخرى إلى المركز الثانى بعد تدهور سابق فى النتائج والترتيب بشكل مخيف، وينهى الموسم وصيفاً للأهلى الذى تعادل معه فى الدور الثانى من هذا الموسم بنتيجة (٣/٣) فى مباراة لا تنسى، ولم يحصد سوى خسارة ثانية فقط أمام حرس الحدود أيضاً فى هذه البطولة.. وإن تعرض لخسارة فى بطولة كأس مصر أمام الأهلى بنتيجة (١/٣) ليخرج مبكراً من دور الـ١٦ رغم تقدمه فى تلك المباراة بهدف فى الدقيقة الأولى منها، وبلغت نسبة نجاحه مع الفريق فى هذا الموسم (٧٣٪).
ثم بدأ الموسم التالى (٢٠١٠/٢٠١١) مسيطراً على مقاليد الأمور الفنية فى القلعة البيضاء، تعادل فى البداية مع حرس الحدود، ثم فاز على بتروجت قبل أن يخسر فجأة من إنبى فى الأسبوع الثالث من عمر تلك المسابقة بنتيجة (١/٣) ثم يفوز على الإسماعيلى وينطلق لينهى الدور الأول متفوقاً على أقرب منافسيه بفارق ٦ نقاط..
وظن الجميع أن العميد حسام حسن قد وجد ****** الضائعة منذ سنوات وبات تحقيق حلم بطولة الدورى المصرى فى متناول يديه خاصة مع تعثر غريمه التقليدى «الأهلى» فى الدور الأول من هذا الموسم، إلا أن قيام ثورة يناير أوقف كل شىء مؤقتاً، وظل النشاط الرياضى متوقفاً حتى عاد بعد ثلاثة شهور، ليستمر الزمالك مع حسام فى تحقيق نتائج جيدة حتى كانت الهزيمة أمام الجونة ثم المقاصة فى الأسبوعين العشرين والثالث والعشرين، ليفقد الزمالك نقاطاً كثيرة بينما تقدم الأهلى ليتبادل المراكز مع الأول قبل نهاية البطولة بخمسة أسابيع ويخسر الزمالك أقرب بطولة دورى له منذ سنوات طويلة، ثم يرحل حسام حسن عن تدريب الفريق خاصة بعد خروجه أمام الأفريقى التونسى فى موقعة الجلابية الشهيرة فى بطولة رابطة أبطال أفريقيا، لتبلغ نسبة نجاحه مع الزمالك فى هذا الموسم (٦٢٪) بتراجع ١١٪ عن نسبته فى الموسم السابق!
خلال الموسمين اللذين درب فيهما الهداف الدولى السابق لمنتخب مصر نادى الزمالك، كانت لديه الجرأة فى الدفع ببعض الأسماء من اللاعبين الذين باتواأعمدة أساسية فى صفوف الفريق حتى الآن، منهم على سبيل المثال وليس الحصر (محمد عبدالشافى، والذى شارك فى ٥٦ مباراة من إجمالى ٥٧ أدارها حسام فنياً، وسجل عبدالشافى ٣ أهداف)، (محمود فتح الله، شارك فى ٥٥ مباراة وسجل ١٠ أهداف) واعتمد عميد لاعبى العالم الأسبق على موهبة الزمالك السمراء (شيكابالا) بشكل كبير وواضح حيث شارك الأخير معه فى ٥٣ مباراة سجل فيها ٢٠ هدفاً.. كما برز معه رأس الحربة «أحمد جعفر» الذى لعب ٥٠ مباراة وسجل ٢١ هدفاً، ومن اللاعبين الذين أجادوا مع حسام فى فترة ولايته الأولى، حسين ياسر المحمدى الذى لعب ٤٢ مباراة وسجل ٩ أهداف، أيضاً لاعب الوسط «حسن مصطفى» الذى شارك فى ٤١ مباراة وسجل ٤ أهداف هو الآخر..
ومنح العميد الفرصة للاعبين من الشباب هم نجوم الفريق الآن، منهم لاعب الوسط إبراهيم صلاح الذى شارك معه فى ٤٦ مباراة وأحرز هدفاً واحداً وهو إحدى ركائز خط الوسط الزملكاوى حالياً، أيضاً عمر جابر (٢٩ مباراة)، حازم إمام (٢٦ مباراة و٣ أهداف)، محمد إبراهيم (٢٣ مباراة وهدفان) وصبرى رحيل (١٣ مباراة) وغيرهم من شباب أصغر سناً منحهم حسام الفرصة ليكونوا نواة لفريق المستقبل للزمالك..
كما أشرك تحت قيادته خمسة حراس للمرمى، ربما للمرة الأولى فى تاريخ الزمالك فى أقل من موسمين كاملين، كان نصيب الأسد بالطبع للحارس المخضرم عبدالواحد السيد الذى لعب ٥٠ مباراة اهتزت فيها شباكه ٤٤ مرة، ثم عصام الحضرى الذى شارك فى ٤ مباريات منى فيها مرماه بـ٧ أهداف، ثم محمد عبدالمنصف فى مباراتين سكنت فيهما الكرة شباكه مرة واحدة وهو ما تكرر مع الحارس الواعد «جنش» فى مباراة واحدة، وشارك الحارس الصغير مصطفى عبدالستار فى مباراة واحدة فقط بلا أهداف فى مرماه.. وأغلب لاعبى الفريق الحاليين يعرفهم حسام حسن جيداً، فهو من وضعهم على الطريق فى البداية.
نقلاً عن صحيفة المصري اليوم | كتبه د.عمرو عبيد