داليا الاميرة
2012/08/31, 09:20 PM
طعام جيد يساوي شبابا دائما, إنه شعار المرحلة القادمة بعد أن تضاعف عدد الذين يعانون من الوزن الزائد بشكل ملحوظ علي مستوي العالم خلال العشرين عاما الماضية.
ومشكلة ازدياد السمنة تتفاقم في الدول النامية عن الدول الصناعية الكبري فوفقا لأحدث تقرير نشرته مجلة النيوزويك الأمريكية كانت النسبة أعلي3 مرات في كل من مصر والمكسيك والسبب أرجعه التقرير إلي الإقبال الشديد علي الوجبات الأمريكية السريعة, والمشروبات الغازية وعدم ممارسة الرياضة علي الإطلاق والميل إلي الكسل.
هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها الإشارة إلي ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحيحة من أجل صحة جيدة فقد صمم الدكتور وولتر ويليت وزملاؤه في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد ما أطلقوا عليه هرم الأكل الصحي وكان رسالته النهائية بسيطة:كل واشرب وحافظ علي صحتك وهذا الهرم لا يهدف إلي إنقاص الوزن في المدي القصير ولكن الصحة علي مدار العمر.
ويحتوي هذا الهرم علي الزيوت النباتية وأطعمة الحبوب الكاملة في معظم الوجبات والفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات والأسماك والدواجن والبيض واللحوم الحمراء والزبدة ومشتقات الألبان والأرز الأبيض والدقيق الأبيض والبطاطا والمكرونة والحلوي مع الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية والسيطرة علي الوزن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد بالفعل نظام غذائي أكثر صحة وألذ مذاقا؟ وكيف يحافظ الناس علي أنفسهم من الإصابة بالسمنة وما يترتب عليها من أمراض مثل السكر والتوتر وأمراض القلب.
يقول الدكتور مجدي محب الدين الأستاذ في المركز القومي للبحوث وأمين عام الجمعية المصرية لدعم البحث العلمي: إن الغذاء هو كل مادة من أصل نباتي أو حيواني تحوي قيمة غذائية ويتناولها الإنسان سواء بصورتها الطبيعية أو بعد إعدادها بما يتفق مع تذوقه, أما الحالة الغذائية فهي حالة الجسم الناتجة عن استهلاك وتمثيل وامتصاص الغذاء في حين أن سوء التغذية هو الحالة الناتجة عن الإفراط أو النقص في التغذية لمدة طويلة من الزمن.
أما الإفراط في التغذية فهو الحالة الناتجة عن استهلاك قدر كبير من الغذاء بما يزيد علي احتياجات الجسم لمدة طويلة من الزمن وأهم مظاهره السمنة والنقرس.
في حين أن النقص في التغذية ينتج عن استهلاك غذاء لا يعني باحتياجات الجسم لمدة طويلة من الزمن وأهم مظاهره الهزال والأنيميا والعمي الليلي.
يضيف د. محب قائلا: إن الفئات الحساسة للتغذية هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية مثل الرضع والأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن المدرسة والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن والمرضي.
كما أن الاحتياجات الغذائية تتباين تبعا للعديد من العوامل والمراحل التي يتعرض لها الإنسان مثل العمر والحالة الوظيفية والجنس والحالة الصحية ووزن الجسم ومواصفاته والعوامل البيئية.
أما العناصر الغذائية فهي المواد الأساسية التي يحتاجها الجسم لتأدية وظائفه الحيوية وهناك6 أنواع رئيسية للعناصر: أولا البروتينات وهي ضرورية لعمليات النمو ولا يمكن الاستعاضة عنها بالدهون أو السكريات, وهي حجر الزاوية في بناء جميع المكونات الحيوية للجسم مثل البلازما والإنزيمات والهيموجلوبين والهورمونات وغيرها كما أن لها فعلا تنظيميا يمكن جميع سوائل الجسم من أداء وظائفها وهناك بروتينات نباتية وأخري حيوانية واحتياجات الأطفال من البروتينات تكون أكثر من البالغين.
ثانيا: الكربوهيدرات وهي مصدر للطاقة وتوجد في أغذية الإنسان علي صورة أو أكثر من سكريات أحادية مثل الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز والسكريات الثنائية وهي السكروز( سكر القصب) واللاكتوز( سكر اللبن) والمالتوز و السكريات ذات سلسلة محدودة وهي رافينوز ومالتوتريوز وركتوتريوز والسكريات ذات سلسلة غير محدودة ومنها النشا والبكتين.
والصورة الأكثر شيوعا التي ينتهي إليها هضم وامتصاص الكربوهيدرات هي الجلوكوز, وهذا السكر يتوقف مصيره في جسم الإنسان علي الحالة الفسيولوجية والصحية بصفة عامة بالإضافة إلي حالة النشاط أو العمل الذي يؤديه الفرد.
ثالثا: الدهون وهي مركز للسعرات الحرارية وتعطي إحساسا بالشبع وتوفر الحماية للأعضاء الداخلية مثل القلب والكلي وتشارك في تناسق الشكل الجمالي خاصة عند زوايا العظام أو التركيب العظمي للجسم وهي توجد علي صورتين الأولي سائلة وتعرف بالزيوت والثانية صلبة وتعرف بالسمن ومصادر الدهون الغذائية نوعان: نباتية( زيوت الذرة ـ الزيتون ـ السمسم ـ الصويا ـ السوداني ـ القطن ـ النخيل ـ جوز الهند ـ الكاكاو ـ عباد الشمس) وحيوانية( الزبد ـ السمن ـ القشدة ـ دهن الأنسجة).
رابعا: الفيتامينات وهي مواد عضوية يحتاج إليها الجسم بمقادير صغيرة جدا وهي متنوعة مثل فيتامين( أ) موجود بوفرة في الأسماك واللبن والبيض والزبد والجبن والخضراوات ذات اللون الأخضر القاتم ومعظم الفاكهة الملونة وفيتامين( د) متوفر في الكبد والبيض والزبد, فيتامين( جـ) متوفر في الموالح فيتامين( ب1) متوفر في البقول مثل الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا وفيتامين( ب2) متوفر في اللحوم والبيض والأسماك خامسا: المعادن مفيدة للعظام والجهاز العصبي وهناك مجموعتان من العناصر المعدنية: الكبري وهي الكالسيوم ويوجد بوفرة في الألبان والفوسفور المتوفر في اللبن أيضا والصوديوم في ملح الطعام والبوتاسيوم في الخضراوات الطازجة وبعض الفاكهة مثل الموز والماغنسيوم في المكسرات والكاكاو والأطعمة البحرية والحبوب الكاملة والبقول.
أما العناصر المعدنية الصغري فهي الحديد المتوفر في الكبد وصفار البيض واليود المتوفر في الأغذية البحرية والزنك المتوفر في الحبوب والبقول والأغذية البحرية واللحوم والبيض, سادسا: الماء الذي تم اعتباره مكونا غذائيا أساسيا ومكملا للاستفادة من باقي عناصر الغذاء. ويؤكد د. مجدي أن الغذاء حسبما اتفق علماء التغذية يجب أن يتوافر فيه ثلاثة شروط هي أن يكون له قيمة غذائية, ومتاح حيويا, ويحقق شروط السلامة والأمان كما لابد أن يشتمل علي جميع عناصره وأبسط تقييم لها.
1ـ الخبز والحبوب والمكرونات.
2ـ الخضراوات الطازجة والمطبوخة.
3ـ الفاكهة وعصائرها ومشروباتها المختلفة.
4ـ اللبن ومنتجاته المختلفة.
5ـ اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها.
6ـ الدهون والزيوت والسكريات.
ويوضح د. مجدي أنه بعد أن يتم تحديد الاحتياجات الغذائية لكل فرد من أفراد الأسرة في ضوء المتغيرات المتفق عليها( عمر ـ جنس ـ وزن ـ نشاط ـ حالة صحية) يتم تقديم تلك الأطعمة في الصورة التي تتفق وتذوق الأفراد ويراعي أن يتم إعدادها بصورة صحيحة وسليمة لا تجعلها شهية جدا حتي لا تؤدي إلي الإسراف, وأيضا لا تجعلها غير شهية بالمرة حتي لا يتركها الأفراد خاصة الأطفال الذين لم تتكون لديهم عاداتهم الغذائية.
ويوصي بأنه يجب تقسيم الاحتياجات الغذائية اليومية علي3 وجبات تحتوي وجبتا الإفطار والغذاء علي80 ـ90% من تلك الاحتياجات ويكفي النسبة الباقية لوجبة العشاء بحيث يكون خفيفا.
وأن يتحاشي الإنسان تناول الطعام بين الوجبات وهي حالة مرضية معروفة ومرتبطة بالحالة النفسية والعصبية( البوليميا) ولكن في حالات الجوع الشديد يمكن تناول وجبة خفيفة ويصاحب ذلك نشاط من الفرد سواء ذهنيا أو عضليا ولكي يثمر الغذاء وبرامج التغذية صحة وعافية لكل الأفراد يؤكد د. مجدي أن الاهتمام يجب ألا يقتصر علي الكم والجودة والسلامة فقط وإنما يجب الاهتمام بعلاقات التوازن في الغذاء كي يثمر نشاطا وحيوية للجسم بالإضافة إلي الصحة واللياقة. أما الدكتور فتحي أحمد خلف الله أستاذ الرقابة الصحية علي الأغذية كلية الطب البيطري جامعة القاهرة فرع بني سويف فيقول: إنه مع التطور السريع في الطب لعلاج الأمراض التي تؤثر علي حياة الإنسان مثل السرطان اتجه البحث العلمي إلي كيفية منع حدوث تلك الأمراض من خلال الوسائل التغذوية فكل غذاء يحتوي علي عنصر فعال له منافع صحية محتملة.
فالعنصر الفعال في الخضراوات والفاكهة هو الفيتامينات والألياف التي تؤدي إلي التقليل من مخاطر السرطان وأمراض القلب, في حين أنه البيتاكاروتين في فول الصويا الذي يقلل من مخاطر أمراض القلب التاجية وفي الجزر حيث نجد السلفورافان الذي يقلل من مخاطر السرطان وتحسين الرؤية وفي القرنبيط الليموبين الذي يقلل من مخاطر السرطان وفي الشاي الأخضر والأسود مركبات الفوسفور العضوية التي تقلل من مخاطر أمراض القلب التاجية وسرطان المريء والمعدة والجلد وفي كل من الكاكاو والشيكولاتة والتوت البري ومنتجاته نجد أن العنصر الفعال هو التأينات التي تحافظ علي الجهاز المناعي وتسيطر علي ضغط الدم وفي السمك نجد أنه3 أوميجا أحماض دهنية وهي تقلل من الكوليسترول وأمراض القلب التاجية في حين أنه في اللحم البقري حمض لينوليك الذي يقلل من حدوث السرطان أما في الموز فنجد أن الكالسيوم يقلل من عيوب القنوات العصبية أما العنصر الفعال في كل من الخرشوف وجذور الشيكوريا والموز والثوم هو الأكيناس الذي يحافظ علي فلورا الأمعاء الصحية الطبيعية.
وأكد علي أن الاتجاه الحديث هو الرغبة في العودة إلي العناصر الطبيعية للوقاية وتجنب مخاطر الأمراض ولا يمكن الاستغناء عن طعام بل جميعها مفيدة للصحة*
ومشكلة ازدياد السمنة تتفاقم في الدول النامية عن الدول الصناعية الكبري فوفقا لأحدث تقرير نشرته مجلة النيوزويك الأمريكية كانت النسبة أعلي3 مرات في كل من مصر والمكسيك والسبب أرجعه التقرير إلي الإقبال الشديد علي الوجبات الأمريكية السريعة, والمشروبات الغازية وعدم ممارسة الرياضة علي الإطلاق والميل إلي الكسل.
هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها الإشارة إلي ضرورة الاهتمام بالتغذية الصحيحة من أجل صحة جيدة فقد صمم الدكتور وولتر ويليت وزملاؤه في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد ما أطلقوا عليه هرم الأكل الصحي وكان رسالته النهائية بسيطة:كل واشرب وحافظ علي صحتك وهذا الهرم لا يهدف إلي إنقاص الوزن في المدي القصير ولكن الصحة علي مدار العمر.
ويحتوي هذا الهرم علي الزيوت النباتية وأطعمة الحبوب الكاملة في معظم الوجبات والفواكه والخضراوات والمكسرات والبقوليات والأسماك والدواجن والبيض واللحوم الحمراء والزبدة ومشتقات الألبان والأرز الأبيض والدقيق الأبيض والبطاطا والمكرونة والحلوي مع الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية اليومية والسيطرة علي الوزن.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يوجد بالفعل نظام غذائي أكثر صحة وألذ مذاقا؟ وكيف يحافظ الناس علي أنفسهم من الإصابة بالسمنة وما يترتب عليها من أمراض مثل السكر والتوتر وأمراض القلب.
يقول الدكتور مجدي محب الدين الأستاذ في المركز القومي للبحوث وأمين عام الجمعية المصرية لدعم البحث العلمي: إن الغذاء هو كل مادة من أصل نباتي أو حيواني تحوي قيمة غذائية ويتناولها الإنسان سواء بصورتها الطبيعية أو بعد إعدادها بما يتفق مع تذوقه, أما الحالة الغذائية فهي حالة الجسم الناتجة عن استهلاك وتمثيل وامتصاص الغذاء في حين أن سوء التغذية هو الحالة الناتجة عن الإفراط أو النقص في التغذية لمدة طويلة من الزمن.
أما الإفراط في التغذية فهو الحالة الناتجة عن استهلاك قدر كبير من الغذاء بما يزيد علي احتياجات الجسم لمدة طويلة من الزمن وأهم مظاهره السمنة والنقرس.
في حين أن النقص في التغذية ينتج عن استهلاك غذاء لا يعني باحتياجات الجسم لمدة طويلة من الزمن وأهم مظاهره الهزال والأنيميا والعمي الليلي.
يضيف د. محب قائلا: إن الفئات الحساسة للتغذية هي الأكثر عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية مثل الرضع والأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن المدرسة والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن والمرضي.
كما أن الاحتياجات الغذائية تتباين تبعا للعديد من العوامل والمراحل التي يتعرض لها الإنسان مثل العمر والحالة الوظيفية والجنس والحالة الصحية ووزن الجسم ومواصفاته والعوامل البيئية.
أما العناصر الغذائية فهي المواد الأساسية التي يحتاجها الجسم لتأدية وظائفه الحيوية وهناك6 أنواع رئيسية للعناصر: أولا البروتينات وهي ضرورية لعمليات النمو ولا يمكن الاستعاضة عنها بالدهون أو السكريات, وهي حجر الزاوية في بناء جميع المكونات الحيوية للجسم مثل البلازما والإنزيمات والهيموجلوبين والهورمونات وغيرها كما أن لها فعلا تنظيميا يمكن جميع سوائل الجسم من أداء وظائفها وهناك بروتينات نباتية وأخري حيوانية واحتياجات الأطفال من البروتينات تكون أكثر من البالغين.
ثانيا: الكربوهيدرات وهي مصدر للطاقة وتوجد في أغذية الإنسان علي صورة أو أكثر من سكريات أحادية مثل الجلوكوز والفركتوز والجلاكتوز والسكريات الثنائية وهي السكروز( سكر القصب) واللاكتوز( سكر اللبن) والمالتوز و السكريات ذات سلسلة محدودة وهي رافينوز ومالتوتريوز وركتوتريوز والسكريات ذات سلسلة غير محدودة ومنها النشا والبكتين.
والصورة الأكثر شيوعا التي ينتهي إليها هضم وامتصاص الكربوهيدرات هي الجلوكوز, وهذا السكر يتوقف مصيره في جسم الإنسان علي الحالة الفسيولوجية والصحية بصفة عامة بالإضافة إلي حالة النشاط أو العمل الذي يؤديه الفرد.
ثالثا: الدهون وهي مركز للسعرات الحرارية وتعطي إحساسا بالشبع وتوفر الحماية للأعضاء الداخلية مثل القلب والكلي وتشارك في تناسق الشكل الجمالي خاصة عند زوايا العظام أو التركيب العظمي للجسم وهي توجد علي صورتين الأولي سائلة وتعرف بالزيوت والثانية صلبة وتعرف بالسمن ومصادر الدهون الغذائية نوعان: نباتية( زيوت الذرة ـ الزيتون ـ السمسم ـ الصويا ـ السوداني ـ القطن ـ النخيل ـ جوز الهند ـ الكاكاو ـ عباد الشمس) وحيوانية( الزبد ـ السمن ـ القشدة ـ دهن الأنسجة).
رابعا: الفيتامينات وهي مواد عضوية يحتاج إليها الجسم بمقادير صغيرة جدا وهي متنوعة مثل فيتامين( أ) موجود بوفرة في الأسماك واللبن والبيض والزبد والجبن والخضراوات ذات اللون الأخضر القاتم ومعظم الفاكهة الملونة وفيتامين( د) متوفر في الكبد والبيض والزبد, فيتامين( جـ) متوفر في الموالح فيتامين( ب1) متوفر في البقول مثل الفول والعدس والفاصوليا واللوبيا وفيتامين( ب2) متوفر في اللحوم والبيض والأسماك خامسا: المعادن مفيدة للعظام والجهاز العصبي وهناك مجموعتان من العناصر المعدنية: الكبري وهي الكالسيوم ويوجد بوفرة في الألبان والفوسفور المتوفر في اللبن أيضا والصوديوم في ملح الطعام والبوتاسيوم في الخضراوات الطازجة وبعض الفاكهة مثل الموز والماغنسيوم في المكسرات والكاكاو والأطعمة البحرية والحبوب الكاملة والبقول.
أما العناصر المعدنية الصغري فهي الحديد المتوفر في الكبد وصفار البيض واليود المتوفر في الأغذية البحرية والزنك المتوفر في الحبوب والبقول والأغذية البحرية واللحوم والبيض, سادسا: الماء الذي تم اعتباره مكونا غذائيا أساسيا ومكملا للاستفادة من باقي عناصر الغذاء. ويؤكد د. مجدي أن الغذاء حسبما اتفق علماء التغذية يجب أن يتوافر فيه ثلاثة شروط هي أن يكون له قيمة غذائية, ومتاح حيويا, ويحقق شروط السلامة والأمان كما لابد أن يشتمل علي جميع عناصره وأبسط تقييم لها.
1ـ الخبز والحبوب والمكرونات.
2ـ الخضراوات الطازجة والمطبوخة.
3ـ الفاكهة وعصائرها ومشروباتها المختلفة.
4ـ اللبن ومنتجاته المختلفة.
5ـ اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها.
6ـ الدهون والزيوت والسكريات.
ويوضح د. مجدي أنه بعد أن يتم تحديد الاحتياجات الغذائية لكل فرد من أفراد الأسرة في ضوء المتغيرات المتفق عليها( عمر ـ جنس ـ وزن ـ نشاط ـ حالة صحية) يتم تقديم تلك الأطعمة في الصورة التي تتفق وتذوق الأفراد ويراعي أن يتم إعدادها بصورة صحيحة وسليمة لا تجعلها شهية جدا حتي لا تؤدي إلي الإسراف, وأيضا لا تجعلها غير شهية بالمرة حتي لا يتركها الأفراد خاصة الأطفال الذين لم تتكون لديهم عاداتهم الغذائية.
ويوصي بأنه يجب تقسيم الاحتياجات الغذائية اليومية علي3 وجبات تحتوي وجبتا الإفطار والغذاء علي80 ـ90% من تلك الاحتياجات ويكفي النسبة الباقية لوجبة العشاء بحيث يكون خفيفا.
وأن يتحاشي الإنسان تناول الطعام بين الوجبات وهي حالة مرضية معروفة ومرتبطة بالحالة النفسية والعصبية( البوليميا) ولكن في حالات الجوع الشديد يمكن تناول وجبة خفيفة ويصاحب ذلك نشاط من الفرد سواء ذهنيا أو عضليا ولكي يثمر الغذاء وبرامج التغذية صحة وعافية لكل الأفراد يؤكد د. مجدي أن الاهتمام يجب ألا يقتصر علي الكم والجودة والسلامة فقط وإنما يجب الاهتمام بعلاقات التوازن في الغذاء كي يثمر نشاطا وحيوية للجسم بالإضافة إلي الصحة واللياقة. أما الدكتور فتحي أحمد خلف الله أستاذ الرقابة الصحية علي الأغذية كلية الطب البيطري جامعة القاهرة فرع بني سويف فيقول: إنه مع التطور السريع في الطب لعلاج الأمراض التي تؤثر علي حياة الإنسان مثل السرطان اتجه البحث العلمي إلي كيفية منع حدوث تلك الأمراض من خلال الوسائل التغذوية فكل غذاء يحتوي علي عنصر فعال له منافع صحية محتملة.
فالعنصر الفعال في الخضراوات والفاكهة هو الفيتامينات والألياف التي تؤدي إلي التقليل من مخاطر السرطان وأمراض القلب, في حين أنه البيتاكاروتين في فول الصويا الذي يقلل من مخاطر أمراض القلب التاجية وفي الجزر حيث نجد السلفورافان الذي يقلل من مخاطر السرطان وتحسين الرؤية وفي القرنبيط الليموبين الذي يقلل من مخاطر السرطان وفي الشاي الأخضر والأسود مركبات الفوسفور العضوية التي تقلل من مخاطر أمراض القلب التاجية وسرطان المريء والمعدة والجلد وفي كل من الكاكاو والشيكولاتة والتوت البري ومنتجاته نجد أن العنصر الفعال هو التأينات التي تحافظ علي الجهاز المناعي وتسيطر علي ضغط الدم وفي السمك نجد أنه3 أوميجا أحماض دهنية وهي تقلل من الكوليسترول وأمراض القلب التاجية في حين أنه في اللحم البقري حمض لينوليك الذي يقلل من حدوث السرطان أما في الموز فنجد أن الكالسيوم يقلل من عيوب القنوات العصبية أما العنصر الفعال في كل من الخرشوف وجذور الشيكوريا والموز والثوم هو الأكيناس الذي يحافظ علي فلورا الأمعاء الصحية الطبيعية.
وأكد علي أن الاتجاه الحديث هو الرغبة في العودة إلي العناصر الطبيعية للوقاية وتجنب مخاطر الأمراض ولا يمكن الاستغناء عن طعام بل جميعها مفيدة للصحة*