جلال العسيلى
2012/09/24, 10:08 PM
http://files.fatakat.com/2009/12/1262170572.gif
الشبكية الصناعية تعيد الإبصار للمكفوفين
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/9/20/t3mn_19_9_2012_59_38.jpg
فيما أعتبر تقدما علميا هاما, أعلنت إحدي مستشفيات هونج كونج مؤخرا استعادة سيدة كفيفة بصرها بعد15 عاما من الإعاقة التامة بعد زرع شريحة الكترونية تعرف بالشبكية الصناعية
الخبر والذي احتفلت به الصحف العالمية وتلته قصة نجاح جراحة أخري مشابهة في بريطانيا ألقي مزيدا من الضوء علي علماء معهد العلوم الطبيعيةNMI بمدينة توبنجن بألمانيا حيث تم ابتكار وتطوير الشبكية الصناعية. وكما يوضح الدكتور ولتر روبل مدير الفريق البحثي لمشروع الشبكية الصناعية فإنه علي مدار17 عاما سعي العلماء لإيجاد حلول للتغلب علي أحد الأمراض المسببة لكف البصر وهو ضمور الشبكية الصبغي التلوني حيث تم زرع شريحة الكترونية مربعة لا يتعدي طولها3 مم في شبكية العين لالتقاط الإشارة الضوئية ومضاعفتها قبل إرسالها للعصب البصري مما يسهم في توصيل صور أوضح للمخ وتمكين المريض من تمييز الأشكال والألوان التي يراها أمامه. وسعيا للتأكد من فاعلية التقنية تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية واختيار متبرعين ممن يعانون كفا بصريا تاما لسنوات عديدة. وأثبتت التجارب كما يوضح الدكتور والتر روبل استعادة المرضي إبصارهم بدرجة محدودة حيث تصل حدة الإبصار بعد الجراحة وارتداء نظارة إلي3.7% وهو ما يعادل الرؤية لمدي لا يتعدي نصف متر. ويضيف الدكتور والتر إنه بعد إجراء الجراحة يحتاج المرضي لخوض برامج تأهيل لاستعادة قدرتهم علي تمييز الأشكال والصور والتدرب علي الاستفادة المثلي من الشبكية الصناعية والتي يتم تزويدها بالطاقة الكهربية عبر جهاز شاحن في حجم العملة المعدنية مثبت خلف الأذن.
وتعليقا علي هذه التقنية, يقول الدكتور إيهاب سعد أستاذ جراحة العيون بطب القاهرة إنه خلال العامين الماضيين طرحت عدة مراكز بحثية بالولايات المتحدة وأوروبا نماذج أولية لما يعرف بالشبكية الصناعية تفاوتت فيما بينها حسب كفاءتها في التقاط الضوء إلا أنها بشكل عام تمثل طوق نجاه للحالات التي أصيبت بالعمي نتيجة لمضاعفات ضمور الشبكية الصبغي التلوني وهو من أشهر أسباب الكف البصري في مرحلة الشباب. فهو مرض وراثي تتراوح نسب الإصابة به إلي حالة كل10 آلاف نسمة, كما أنه منتشر بدرجة كبيرة في مصر بسبب ظاهرة زواج الأقارب, وتظهر أعراضه الأولي في سنوات المراهقة والشباب حيث يهاجم المرض الخلايا الضوئية الطرفية للشبكية بما يعيق الرؤية ليلا وإذا لم يكتشف أو يعالج المرض مبكرا تضمر خلايا مركز الإبصار خلال سنوات وكلما كانت الإصابة في مراحل مبكرة من العمر ازدادت شراسة المرض.
وحول سلبيات هذه التقنية, يقول الدكتور إيهاب إنه نظرا لحداثة التكنولوجيا المستخدمة فإنهم لا يمكنهم رؤية الألوان ولكن درجات متفاوتة مابين الأبيض والأسود كما أن زاوية مجال الإبصار التي توفرها الشريحة الإلكترونية تتراوح مابين6 إلي8 درجات مما يعني أن المرضي لا يمكنهم رؤية كل ما هو أمامهم.
الشبكية الصناعية تعيد الإبصار للمكفوفين
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/9/20/t3mn_19_9_2012_59_38.jpg
فيما أعتبر تقدما علميا هاما, أعلنت إحدي مستشفيات هونج كونج مؤخرا استعادة سيدة كفيفة بصرها بعد15 عاما من الإعاقة التامة بعد زرع شريحة الكترونية تعرف بالشبكية الصناعية
الخبر والذي احتفلت به الصحف العالمية وتلته قصة نجاح جراحة أخري مشابهة في بريطانيا ألقي مزيدا من الضوء علي علماء معهد العلوم الطبيعيةNMI بمدينة توبنجن بألمانيا حيث تم ابتكار وتطوير الشبكية الصناعية. وكما يوضح الدكتور ولتر روبل مدير الفريق البحثي لمشروع الشبكية الصناعية فإنه علي مدار17 عاما سعي العلماء لإيجاد حلول للتغلب علي أحد الأمراض المسببة لكف البصر وهو ضمور الشبكية الصبغي التلوني حيث تم زرع شريحة الكترونية مربعة لا يتعدي طولها3 مم في شبكية العين لالتقاط الإشارة الضوئية ومضاعفتها قبل إرسالها للعصب البصري مما يسهم في توصيل صور أوضح للمخ وتمكين المريض من تمييز الأشكال والألوان التي يراها أمامه. وسعيا للتأكد من فاعلية التقنية تم إجراء العديد من التجارب الإكلينيكية واختيار متبرعين ممن يعانون كفا بصريا تاما لسنوات عديدة. وأثبتت التجارب كما يوضح الدكتور والتر روبل استعادة المرضي إبصارهم بدرجة محدودة حيث تصل حدة الإبصار بعد الجراحة وارتداء نظارة إلي3.7% وهو ما يعادل الرؤية لمدي لا يتعدي نصف متر. ويضيف الدكتور والتر إنه بعد إجراء الجراحة يحتاج المرضي لخوض برامج تأهيل لاستعادة قدرتهم علي تمييز الأشكال والصور والتدرب علي الاستفادة المثلي من الشبكية الصناعية والتي يتم تزويدها بالطاقة الكهربية عبر جهاز شاحن في حجم العملة المعدنية مثبت خلف الأذن.
وتعليقا علي هذه التقنية, يقول الدكتور إيهاب سعد أستاذ جراحة العيون بطب القاهرة إنه خلال العامين الماضيين طرحت عدة مراكز بحثية بالولايات المتحدة وأوروبا نماذج أولية لما يعرف بالشبكية الصناعية تفاوتت فيما بينها حسب كفاءتها في التقاط الضوء إلا أنها بشكل عام تمثل طوق نجاه للحالات التي أصيبت بالعمي نتيجة لمضاعفات ضمور الشبكية الصبغي التلوني وهو من أشهر أسباب الكف البصري في مرحلة الشباب. فهو مرض وراثي تتراوح نسب الإصابة به إلي حالة كل10 آلاف نسمة, كما أنه منتشر بدرجة كبيرة في مصر بسبب ظاهرة زواج الأقارب, وتظهر أعراضه الأولي في سنوات المراهقة والشباب حيث يهاجم المرض الخلايا الضوئية الطرفية للشبكية بما يعيق الرؤية ليلا وإذا لم يكتشف أو يعالج المرض مبكرا تضمر خلايا مركز الإبصار خلال سنوات وكلما كانت الإصابة في مراحل مبكرة من العمر ازدادت شراسة المرض.
وحول سلبيات هذه التقنية, يقول الدكتور إيهاب إنه نظرا لحداثة التكنولوجيا المستخدمة فإنهم لا يمكنهم رؤية الألوان ولكن درجات متفاوتة مابين الأبيض والأسود كما أن زاوية مجال الإبصار التي توفرها الشريحة الإلكترونية تتراوح مابين6 إلي8 درجات مما يعني أن المرضي لا يمكنهم رؤية كل ما هو أمامهم.