ahmed2
2012/09/26, 02:28 PM
حين تواصلت برسالة مع صديق لي في مدينة برشلونة الإسبانية، يعشق النادي حتى النخاع ويطوف خلفه كل بقاع أوروبا، أخبرني من خلالها عن دعوة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لحضور الكلاسيكو، لم أفكر كثيرا فقد كان الخبر يستحق فعلا النشر.
لم أتعامل مع القضية كونها تهم نادي برشلونة أو ريال مدريد أو أي فريق، بقدر ما كان يهمني أن تستغل الدولة العبرية أقوى مباراة في العالم للتغطية على الأعلام الفلسطينية التي رفعت في وجه فريقها مؤخرا بيلباو، ورفع جماهير لاتسيو نفس الأعلام في وجه فريق توتنهام المتهم بتعاطفه مع إسرائيل.
وكانت ردت الفعل والتشكيك في الخبر وجديته من العشاق المتيمين والمتعصبين العرب فوق ما توقعت شخصيا، فقررت البحث أكثر لأجد نفسي أمام حقيقة لامناص منها كونه منشور في جريدتين إسبانيتين وفي عدة مواقع إسبانية وعبرية، كما كان مصدر الخبر رسالة استفسار من مجموعة كاتالونيا لمقاطعة إسرائيل، وتعبئة من طرف عرب المدينة ومسلميها والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية الذين بدؤوا بالفعل عبر عدة منتديات في التفكير بوقفة احتجاجية فيما لو حضر شاليط الكلاسيكو.
كل هذه الحقائق قدمناها لقراء "يوروسبورت عربية" بما فيها النفي الشفهي لرئيس برشلونة واتهامه الإعلام بفبركة الخبر، لكن أذن العاشق والمتيم لا تسمع أي كلمة تخدش سمعة المعشوقة وكما يقول إخواننا المشارقة " مرآة الحب عمياء".
ولكوني مجرد صحفي ينظر للأشياء بواقعية، فلم أقتنع بكل هذا الدفاع عن برشلونة الذي لمسته من خلال التعليقات على الخبر والتراشق بينهم وبين عشاق ريال مدريد، لكون الموضوع بالنسبة لي لا علاقة له بالصراع الدائر بين الطرفين في عالم المستديرة، لذلك شعرت بكوني أخطأت حين كتبت عن معشوق ملايين العرب (برشلونة) وكأني ارتكبت جريمة.
والحقيقة أنني حين قرأت التعليقات لم أسمع واحد يدافع عن قضيته العربية الأولى بصدق بل كان الموضوع مجرد استفزاز لطرف ودفاع للطرف الآخر، مع العلم أن القضية لا تستحق فعلا كل هذا اللغط وهنا لابد من التأكيد على عدة حقائق في القضية:
إن قضية استدعاء الجندي الإسرائيلي ليست نسجا من الخيال، بل هي واقع حقيقي موجود في صحف ومواقع إسبانية ومواقع عبرية.
إن إدارة نادي برشلونة سمعت كل هذه الأخبار بل وأعلنت بشكل غير رسمي للداعمين للقضية الفلسطينية في كاتالونيا أنها فبركة إعلامية.
إن الفريق الكتالوني لم ينف رسميا الخبر وبالطبع لم يؤكده وهو ما يجعلني أطرح على العشاق سؤال ملح، لماذا لم يكلف الفريق الذي يتلقى دعما ماديا عربيا ويملك مئات الملايين من الأنصار والعشاق العرب والمسلمين، نفسه ويصدر بيانا رسميا يكذب الخبر و يزكي احترامه لجمهوره العربي والإسلامي ؟
ويبقى هذا السؤال هو الأهم في كل القضية بعيد عن تناحر العشاق والأنصار وكلمات التشكيك والصدق، لأنه الوحيد الذي يعطينا الإجابة عن القضية برمتها، ويدفعنا نحو حقيقة قد تصدم الجميع، ولست خائفا من قولها لكل أنصار الفريق الإسباني.
يا سادة يا من تجمعني معكم الانتماء العربي والإسلامي إن حبكم من طرف وهو ما يجعلني أشفق بصدق على حالكم، فقد جربت كشاب محنة الحب من طرف واحد وسط لامبالاة الحبيبة وسعيها بكل الطرق لإرضاء طرف آخر.
أما فلسطين وأسراها في السجون الإسرائيلية فلهم الله، ولهم جماهير أخرى تذكرنا بهم لكن للأسف الشديد ليسوا عرب، ويكفيكم أن تتابعوا جمهور لاتسيو الإيطالي وجمهور بيلباو في اللقاء الأخير، عل بعضا منكم يشعر ببعض من حياء.
لم أتعامل مع القضية كونها تهم نادي برشلونة أو ريال مدريد أو أي فريق، بقدر ما كان يهمني أن تستغل الدولة العبرية أقوى مباراة في العالم للتغطية على الأعلام الفلسطينية التي رفعت في وجه فريقها مؤخرا بيلباو، ورفع جماهير لاتسيو نفس الأعلام في وجه فريق توتنهام المتهم بتعاطفه مع إسرائيل.
وكانت ردت الفعل والتشكيك في الخبر وجديته من العشاق المتيمين والمتعصبين العرب فوق ما توقعت شخصيا، فقررت البحث أكثر لأجد نفسي أمام حقيقة لامناص منها كونه منشور في جريدتين إسبانيتين وفي عدة مواقع إسبانية وعبرية، كما كان مصدر الخبر رسالة استفسار من مجموعة كاتالونيا لمقاطعة إسرائيل، وتعبئة من طرف عرب المدينة ومسلميها والمتعاطفين مع القضية الفلسطينية الذين بدؤوا بالفعل عبر عدة منتديات في التفكير بوقفة احتجاجية فيما لو حضر شاليط الكلاسيكو.
كل هذه الحقائق قدمناها لقراء "يوروسبورت عربية" بما فيها النفي الشفهي لرئيس برشلونة واتهامه الإعلام بفبركة الخبر، لكن أذن العاشق والمتيم لا تسمع أي كلمة تخدش سمعة المعشوقة وكما يقول إخواننا المشارقة " مرآة الحب عمياء".
ولكوني مجرد صحفي ينظر للأشياء بواقعية، فلم أقتنع بكل هذا الدفاع عن برشلونة الذي لمسته من خلال التعليقات على الخبر والتراشق بينهم وبين عشاق ريال مدريد، لكون الموضوع بالنسبة لي لا علاقة له بالصراع الدائر بين الطرفين في عالم المستديرة، لذلك شعرت بكوني أخطأت حين كتبت عن معشوق ملايين العرب (برشلونة) وكأني ارتكبت جريمة.
والحقيقة أنني حين قرأت التعليقات لم أسمع واحد يدافع عن قضيته العربية الأولى بصدق بل كان الموضوع مجرد استفزاز لطرف ودفاع للطرف الآخر، مع العلم أن القضية لا تستحق فعلا كل هذا اللغط وهنا لابد من التأكيد على عدة حقائق في القضية:
إن قضية استدعاء الجندي الإسرائيلي ليست نسجا من الخيال، بل هي واقع حقيقي موجود في صحف ومواقع إسبانية ومواقع عبرية.
إن إدارة نادي برشلونة سمعت كل هذه الأخبار بل وأعلنت بشكل غير رسمي للداعمين للقضية الفلسطينية في كاتالونيا أنها فبركة إعلامية.
إن الفريق الكتالوني لم ينف رسميا الخبر وبالطبع لم يؤكده وهو ما يجعلني أطرح على العشاق سؤال ملح، لماذا لم يكلف الفريق الذي يتلقى دعما ماديا عربيا ويملك مئات الملايين من الأنصار والعشاق العرب والمسلمين، نفسه ويصدر بيانا رسميا يكذب الخبر و يزكي احترامه لجمهوره العربي والإسلامي ؟
ويبقى هذا السؤال هو الأهم في كل القضية بعيد عن تناحر العشاق والأنصار وكلمات التشكيك والصدق، لأنه الوحيد الذي يعطينا الإجابة عن القضية برمتها، ويدفعنا نحو حقيقة قد تصدم الجميع، ولست خائفا من قولها لكل أنصار الفريق الإسباني.
يا سادة يا من تجمعني معكم الانتماء العربي والإسلامي إن حبكم من طرف وهو ما يجعلني أشفق بصدق على حالكم، فقد جربت كشاب محنة الحب من طرف واحد وسط لامبالاة الحبيبة وسعيها بكل الطرق لإرضاء طرف آخر.
أما فلسطين وأسراها في السجون الإسرائيلية فلهم الله، ولهم جماهير أخرى تذكرنا بهم لكن للأسف الشديد ليسوا عرب، ويكفيكم أن تتابعوا جمهور لاتسيو الإيطالي وجمهور بيلباو في اللقاء الأخير، عل بعضا منكم يشعر ببعض من حياء.