احمدعبدالباقى
2012/11/14, 04:02 PM
ذكرى _الانقلاب_ على #محمد نجيب| هو أول رئيس مصري مدني أخلص لوطنه أطاح به "عبد الناصر" طمعا في السلطة
يشهد اليوم ذكرى أسوأ صفحة من صفحات تاريخ مصر، عندما قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانقلابه على اللواء محمد نجيب- أول رئيس مصري بعد العهد الملكي-، وقام بالإطاحة به وفرض عليه الإقامة الجبرية، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، وبدأ معها حكم العسكر الذي ظلت مصر تعانى منه منذ حينها، والذي امتد على مدار ستون عاما وصولًا إلى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ومنذ ذلك الحين عانى اللواء محمد نجيب من التهميش والاستبعاد المتعمد من قبل "عبد الناصر"، نظرا لتمتعه بشعبية كبيرة لدى الجماهير، بخلاف "عبدالناصر" الذى لم يكن يعرفه أحد .
ويذكر التاريخ أن الإطاحة بمحمد نجيب كانت مؤامرة من جمال عبدالناصر وكانت مخططة ومدبرة من قبله، وبدأت ملامح هذه المؤامرة بعدما تقدم محمد نجيب باستقالته على خلفية أزمة فبراير 1954، تلك الاستقالة التي رفضها الشعب وخرج في مظاهرات شعبية، للمطالبة بإسقاط جمال عبدالناصر وصلاح سالم، فعاد إلي الحكم.
بعدها جاءت أزمة مارس 1954 والتي تمكن خلالها "عبد الناصر" من تنحية محمد نجيب عن الحكم، وكان السبب في هذه الأزمة هو تصاعد الصراع بين "نجيب" والضباط الأحرار، مما أدى إلى تفجر الأزمة بينهم وتحويل الصراع بينهم إلي فريقين، الأول مع اللواء "نجيب" للمطالبة بعودة الجيش إلي ثكناته، والفريق الآخر مع "عبدالناصر" للمطالبة باستمرار الثورة من وجهة نظرهم .
وخلال هذه الأزمة كان "عبدالناصر" بارعًا في تدبير المؤامرات، حيث قام حينها بتفجير 6 قنابل لدفع الشعب إلى الضجر والتمسك بمجلس قيادة الثورة، وكان من سوء حظ محمد نجيب حينها أنه كان برفقة ملك السعودية، الملك سعود، أثناء زيارته لمصر فانتهز "عبد الناصر" الفرصة ليقضي على "نجيب" وهو ما حدث بالفعل، بعدها قام "عبد الناصر" بحملات اعتقالات موسعة ضد الإخوان المسلمين وأودعهم في السجون .
وانهزم "نجيب" في معركة مارس 1954 والتي اعتبرت حينها ليست خسارة لـ"نجيب" فقط وإنما كانت خسارة كبيرة لمسيرة الديمقراطية في مصر, وأصر حينها "نجيب" على الاستقالة، إلا أن "عبد الناصر" عارض استقالته بشدة، ليس لشيء إلا لخوفه من اندلاع مظاهرات مثلما حدث في فبراير 1954, ووافق "نجيب" علي الاستمرار إنقاذًا للبلاد من الحرب الأهلية ومحاولة إتمام الوحدة مع السودان .
بعدها اجتمع مجلس قيادة الانقلاب بقيادة جمال عبدالناصر واتخذ قرارًا باكتفاء "نجيب" برئاسة الجمهورية فقط، وأن يصبح "عبد الناصر" هو رئيس الوزراء، بدأ بعدها مسلسل تهميش اللواء محمد نجيب حتى وصل الأمر إلى أنه لم تكن لدية أي سلطة أو نفوذ رغم أنه رئيس الجهورية، حتى صدر قرار في 14 نوفمبر 1954 بإعفائه نهائيا من منصبه كأول رئيس جمهورية عرفته مصر، بعدها تم تحديد إقامته وحرم من كافة حقوقه السياسية.
ولم يسلم أولاد "نجيب" من يد النظام ورجال الانقلاب، فاعتقلوا فاروق ابن محمد نجيب بتهمة معاداة النظام، وظل بالمعتقل ستة أشهر، وخرج بعدها مصاب بالقلب، ويقال أنه ابنا آخر لـ"نجيب" قتل في ألمانيا، وأن ابنا ثالث سقط من على سطح فيلا حدائق القبة وأصيب في رأسه، وضعفت قدرة التركيز عنده، مما أدى إلى فصلة من العمل، وظل اللواء محمد نجيب في إقامته الجبرية إلى أن أفرج عنه "السادات" عقب حرب أكتوبر 73 .
ورحل اللواء محمد نجيب 984 في هدوء تام في أروقة مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، حيث لم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة .
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/20320_533722189971110_2058830294_n.jpg
يشهد اليوم ذكرى أسوأ صفحة من صفحات تاريخ مصر، عندما قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بانقلابه على اللواء محمد نجيب- أول رئيس مصري بعد العهد الملكي-، وقام بالإطاحة به وفرض عليه الإقامة الجبرية، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد، وبدأ معها حكم العسكر الذي ظلت مصر تعانى منه منذ حينها، والذي امتد على مدار ستون عاما وصولًا إلى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ومنذ ذلك الحين عانى اللواء محمد نجيب من التهميش والاستبعاد المتعمد من قبل "عبد الناصر"، نظرا لتمتعه بشعبية كبيرة لدى الجماهير، بخلاف "عبدالناصر" الذى لم يكن يعرفه أحد .
ويذكر التاريخ أن الإطاحة بمحمد نجيب كانت مؤامرة من جمال عبدالناصر وكانت مخططة ومدبرة من قبله، وبدأت ملامح هذه المؤامرة بعدما تقدم محمد نجيب باستقالته على خلفية أزمة فبراير 1954، تلك الاستقالة التي رفضها الشعب وخرج في مظاهرات شعبية، للمطالبة بإسقاط جمال عبدالناصر وصلاح سالم، فعاد إلي الحكم.
بعدها جاءت أزمة مارس 1954 والتي تمكن خلالها "عبد الناصر" من تنحية محمد نجيب عن الحكم، وكان السبب في هذه الأزمة هو تصاعد الصراع بين "نجيب" والضباط الأحرار، مما أدى إلى تفجر الأزمة بينهم وتحويل الصراع بينهم إلي فريقين، الأول مع اللواء "نجيب" للمطالبة بعودة الجيش إلي ثكناته، والفريق الآخر مع "عبدالناصر" للمطالبة باستمرار الثورة من وجهة نظرهم .
وخلال هذه الأزمة كان "عبدالناصر" بارعًا في تدبير المؤامرات، حيث قام حينها بتفجير 6 قنابل لدفع الشعب إلى الضجر والتمسك بمجلس قيادة الثورة، وكان من سوء حظ محمد نجيب حينها أنه كان برفقة ملك السعودية، الملك سعود، أثناء زيارته لمصر فانتهز "عبد الناصر" الفرصة ليقضي على "نجيب" وهو ما حدث بالفعل، بعدها قام "عبد الناصر" بحملات اعتقالات موسعة ضد الإخوان المسلمين وأودعهم في السجون .
وانهزم "نجيب" في معركة مارس 1954 والتي اعتبرت حينها ليست خسارة لـ"نجيب" فقط وإنما كانت خسارة كبيرة لمسيرة الديمقراطية في مصر, وأصر حينها "نجيب" على الاستقالة، إلا أن "عبد الناصر" عارض استقالته بشدة، ليس لشيء إلا لخوفه من اندلاع مظاهرات مثلما حدث في فبراير 1954, ووافق "نجيب" علي الاستمرار إنقاذًا للبلاد من الحرب الأهلية ومحاولة إتمام الوحدة مع السودان .
بعدها اجتمع مجلس قيادة الانقلاب بقيادة جمال عبدالناصر واتخذ قرارًا باكتفاء "نجيب" برئاسة الجمهورية فقط، وأن يصبح "عبد الناصر" هو رئيس الوزراء، بدأ بعدها مسلسل تهميش اللواء محمد نجيب حتى وصل الأمر إلى أنه لم تكن لدية أي سلطة أو نفوذ رغم أنه رئيس الجهورية، حتى صدر قرار في 14 نوفمبر 1954 بإعفائه نهائيا من منصبه كأول رئيس جمهورية عرفته مصر، بعدها تم تحديد إقامته وحرم من كافة حقوقه السياسية.
ولم يسلم أولاد "نجيب" من يد النظام ورجال الانقلاب، فاعتقلوا فاروق ابن محمد نجيب بتهمة معاداة النظام، وظل بالمعتقل ستة أشهر، وخرج بعدها مصاب بالقلب، ويقال أنه ابنا آخر لـ"نجيب" قتل في ألمانيا، وأن ابنا ثالث سقط من على سطح فيلا حدائق القبة وأصيب في رأسه، وضعفت قدرة التركيز عنده، مما أدى إلى فصلة من العمل، وظل اللواء محمد نجيب في إقامته الجبرية إلى أن أفرج عنه "السادات" عقب حرب أكتوبر 73 .
ورحل اللواء محمد نجيب 984 في هدوء تام في أروقة مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، حيث لم يكن يعاني من أمراض خطيرة، لكنها كانت أمراض الشيخوخة .
https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/20320_533722189971110_2058830294_n.jpg