جلال العسيلى
2012/11/16, 02:07 PM
http://files.fatakat.com/2009/12/1262170572.gif
التكدس وسوء التغذية وراء
تزايد الإصابة بالإلتهاب الرئوي
يأتي اليوم العالمي للالتهاب الرئوي هذا العام, تحت شعار كافح المرض.. تنقذ حياة طفل, ويهدف إلي زيادة الوعي بالالتهاب الرئوي كمشكلة صحية خطيرة
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/11/15/t1_14_11_2012_45_25.jpg
ينجم عنها وفيات ملايين الأطفال بالعالم كل عام بسبب المرض, وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فان الالتهاب الرئوي من أهم أسباب وفاة الأطفال اقل من5 سنوات بالعالم, حيث يتسبب في وفاة نحو1.4 مليون طفل كل عام, وذلك أكثر من الوفيات التي تتسبب فيها أمراض الإيدز والملاريا والحصبة مجتمعة, علما بأن99% من الوفيات بسبب الالتهاب الرئوي تحدث في الدول النامية.
وفي مصر نفتقد للإحصائيات الدقيقة عن مرض الالتهاب الرئوي, وأن كانت الإصابات تزيد قليلا عن المعدلات العالمية نظرا لان جزءا كبيرا من السكان يعيش في ظروف غير صحية مثل التكدس السكاني والعشوائيات ونقص التغذية السليمة للأطفال, ويصيب المرض نسبة كبيرة من الأطفال اقل من5 سنوات, وكبار السن أكثر من65 عاما.
ويقول الدكتور اشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني ووزير الصحة الأسبق, إن الالتهاب الرئوي هو التهاب بنسيج الرئة يؤدي إلي تحول جزء من هذا النسيج الهش إلي تصلب بسبب وجود خلايا دموية داخل الحويصلات الهوائية, وترجع الإصابة إلي الفيروسات كالإنفلونزا, والفيروس التنفسي النسيجي, او الإصابة بالبكتيريا وأهمها البكتيريا المتكورة في الأطفال والتي تصيب الجهاز التنفسي, خاصة الرئتين. ويضيف أن الإصابة بالمرض تبدأ فيروسية ثم تتحول الي إصابة بكتيرية ثانوية, قد تؤدي الي تسمم دموي وانسكاب بلوري صديدي, مع احتمالات فشل تنفسي والتهاب بعضلة القلب.
ويعد المرض من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال الرضع قبل سن سنتين بسبب مضاعفات المرض, حيث يسبب الفشل التنفسي والتسمم بالدم, وهبوط الدورة الدموية, كما يسبب أمراضا تنفسية مزمنة مثل الربو الشعبي وتمدد الشعب والتي تتحول لأمراض مزمنة تحتاج لعلاجات طويلة, وفي الكبار يعد أحد أسباب الوفاة فوق سن65, وقد يسبب فشلا تنفسيا مزمنا مع نزلات شعبية متكررة وسدة رئوية مزمنة.
وترجع الإصابة بالالتهاب الرئوي إلي نقص المناعة, أوحساسية بالجهاز التنفسي العلوي او السفلي, او الأمراض المسببة لنقص المناعة كالسكر والكلي والكبد, وكذلك أمراض العيوب الخلقية بالجهاز التنفسي والقلب كالثقب بين الأذينين او البطينين, الذي يسبب احتقانا بالرئتين.
ويوضح الدكتور أشرف حاتم أن انتشار العدوي بالمرض عن طريق التنفس أو العطس أو البصق وملامسة المصابين, أو استخدام الأدوات الشخصية للمرضي, ولا ينتقل المرض عن طريق الدم او الأطعمة, وتساعد عوامل عدة في سرعة انتقال العدوي مثل التكدس في الأماكن المغلقة ووسائل النقل وزيادة عدد الطلاب بالفصول والجامعات, ويظهر المرض في صورة رشح والتهاب بالحلق مع ارتفاع بالحرارة لا تستجيب لمخفضات الحرارة, وقد تسبب فقدان الوعي وتشنجات, وقد تحدث أيضا آلام بالصدر يصاحبها كحة جافة ثم تتحول إلي مخاطية وفي بعض الحالات تكون مصحوبة بدم.
والعلاج كما يشير إليه الدكتور أشرف حاتم يتم بخفض حرارة الجسم بالماء الفاتر علي جميع أجزاء الجسم, وإعطاء المخفضات وينصح بتجنب الأسبرين للأطفال, ثم اللجوء للمضادات الحيوية التي تعمل علي الحمض الاميني للبكتيريا وليس جدار الخلايا المسبب للمرض, وإعطاء مهدئات السعال, مع وضع المريض48 ساعة تحت الملاحظة, وفي حالة إصابة أكثر من فص بالرئة ينصح بالعلاج بالمستشفي لتجنب المضاعفات كالتسمم الدموي وتحول المرض إلي فشل تنفسي.
كما ينصح للوقاية من المرض بتجنب المصابين وعدم استخدام أدواتهم الشخصية, وغسل الأيدي جيدا والبعد عن التقبيل, والتهوية الجيدة لاماكن العمل والسكن واستخدام الكمامات الوقاية للأنف والفم في حالة وجود إصابة.
التكدس وسوء التغذية وراء
تزايد الإصابة بالإلتهاب الرئوي
يأتي اليوم العالمي للالتهاب الرئوي هذا العام, تحت شعار كافح المرض.. تنقذ حياة طفل, ويهدف إلي زيادة الوعي بالالتهاب الرئوي كمشكلة صحية خطيرة
http://www.ahram.org.eg/MediaFiles//2012/11/15/t1_14_11_2012_45_25.jpg
ينجم عنها وفيات ملايين الأطفال بالعالم كل عام بسبب المرض, وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فان الالتهاب الرئوي من أهم أسباب وفاة الأطفال اقل من5 سنوات بالعالم, حيث يتسبب في وفاة نحو1.4 مليون طفل كل عام, وذلك أكثر من الوفيات التي تتسبب فيها أمراض الإيدز والملاريا والحصبة مجتمعة, علما بأن99% من الوفيات بسبب الالتهاب الرئوي تحدث في الدول النامية.
وفي مصر نفتقد للإحصائيات الدقيقة عن مرض الالتهاب الرئوي, وأن كانت الإصابات تزيد قليلا عن المعدلات العالمية نظرا لان جزءا كبيرا من السكان يعيش في ظروف غير صحية مثل التكدس السكاني والعشوائيات ونقص التغذية السليمة للأطفال, ويصيب المرض نسبة كبيرة من الأطفال اقل من5 سنوات, وكبار السن أكثر من65 عاما.
ويقول الدكتور اشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني ووزير الصحة الأسبق, إن الالتهاب الرئوي هو التهاب بنسيج الرئة يؤدي إلي تحول جزء من هذا النسيج الهش إلي تصلب بسبب وجود خلايا دموية داخل الحويصلات الهوائية, وترجع الإصابة إلي الفيروسات كالإنفلونزا, والفيروس التنفسي النسيجي, او الإصابة بالبكتيريا وأهمها البكتيريا المتكورة في الأطفال والتي تصيب الجهاز التنفسي, خاصة الرئتين. ويضيف أن الإصابة بالمرض تبدأ فيروسية ثم تتحول الي إصابة بكتيرية ثانوية, قد تؤدي الي تسمم دموي وانسكاب بلوري صديدي, مع احتمالات فشل تنفسي والتهاب بعضلة القلب.
ويعد المرض من الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال الرضع قبل سن سنتين بسبب مضاعفات المرض, حيث يسبب الفشل التنفسي والتسمم بالدم, وهبوط الدورة الدموية, كما يسبب أمراضا تنفسية مزمنة مثل الربو الشعبي وتمدد الشعب والتي تتحول لأمراض مزمنة تحتاج لعلاجات طويلة, وفي الكبار يعد أحد أسباب الوفاة فوق سن65, وقد يسبب فشلا تنفسيا مزمنا مع نزلات شعبية متكررة وسدة رئوية مزمنة.
وترجع الإصابة بالالتهاب الرئوي إلي نقص المناعة, أوحساسية بالجهاز التنفسي العلوي او السفلي, او الأمراض المسببة لنقص المناعة كالسكر والكلي والكبد, وكذلك أمراض العيوب الخلقية بالجهاز التنفسي والقلب كالثقب بين الأذينين او البطينين, الذي يسبب احتقانا بالرئتين.
ويوضح الدكتور أشرف حاتم أن انتشار العدوي بالمرض عن طريق التنفس أو العطس أو البصق وملامسة المصابين, أو استخدام الأدوات الشخصية للمرضي, ولا ينتقل المرض عن طريق الدم او الأطعمة, وتساعد عوامل عدة في سرعة انتقال العدوي مثل التكدس في الأماكن المغلقة ووسائل النقل وزيادة عدد الطلاب بالفصول والجامعات, ويظهر المرض في صورة رشح والتهاب بالحلق مع ارتفاع بالحرارة لا تستجيب لمخفضات الحرارة, وقد تسبب فقدان الوعي وتشنجات, وقد تحدث أيضا آلام بالصدر يصاحبها كحة جافة ثم تتحول إلي مخاطية وفي بعض الحالات تكون مصحوبة بدم.
والعلاج كما يشير إليه الدكتور أشرف حاتم يتم بخفض حرارة الجسم بالماء الفاتر علي جميع أجزاء الجسم, وإعطاء المخفضات وينصح بتجنب الأسبرين للأطفال, ثم اللجوء للمضادات الحيوية التي تعمل علي الحمض الاميني للبكتيريا وليس جدار الخلايا المسبب للمرض, وإعطاء مهدئات السعال, مع وضع المريض48 ساعة تحت الملاحظة, وفي حالة إصابة أكثر من فص بالرئة ينصح بالعلاج بالمستشفي لتجنب المضاعفات كالتسمم الدموي وتحول المرض إلي فشل تنفسي.
كما ينصح للوقاية من المرض بتجنب المصابين وعدم استخدام أدواتهم الشخصية, وغسل الأيدي جيدا والبعد عن التقبيل, والتهوية الجيدة لاماكن العمل والسكن واستخدام الكمامات الوقاية للأنف والفم في حالة وجود إصابة.