المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات سمين سابق


أبـو على
2012/12/07, 07:59 AM
http://hh7.an3m1.com/Jul4/hh7.net_13109185561.jpg

http://hh7.an3m1.com/Jul4/hh7.net_13109185561.jpg

انه عنوان لكتاب ذكريات سمين سابق للاعلامى خفيف الدم والظل تركى الدخيل قال عنه يوما الاعلامى عمرو اديب ياريت كنت زيو
http://www.qassimy.com/mh/turki_1.gif

:*** ذكريات سمين سابق***

الإهداء

إلى الميزان...

بأنواعه...الإلكتروني منه،وذي المؤشر الأحمر!

أيها الصامد أمام أوزان البشر...

يامن تتحمل البدين منهم والنحيف...

يامن تصبر على ثقل دمهم قبل ثقل أجسادهم...

إلى الذي طالما أبكاني وأفرحني...

يامن أحسن رسم البسمة على محياي...

يامن انتزع مني تكشيرة،أو غرسها في وجهي...

إليه وقد أصبح جزءا لا يتجزأ من يومي،ويوم الملايين من البشر...

شكراً لك على تحملي يوم كان ينوء بحملي العصبة أولى القوة...

ذكرى وفاء...
وامتنان...

وتقدير...

تركي(نيويورك)
٢٠٠٥ م -١-٦

http://4.bp.blogspot.com/-qj4k794BSG0/Tzy5LhYIPDI/AAAAAAAAAFY/h42qXyN3fZ0/s1600/2.gif

تمهيد


هذا الكتاب،ليس وصفة رياضية...

ولا هو(روشتة) طبية...

ولا هو من وصايا الآباء للأبناء...

وليس دواء من كل داء...

كما أنه ليس منهاجاً يجب أن يتبع...

ولا دستوراً يجب أن يطبق...


أقر وأعترف – أنا كاتب هذه الأ سطر – وأحسبني والله حسيبي ولا أزكي على الله أحداً – في كامل
قواي العقلية – إن كان العقل لا يتأثر بفقدان الوزن – أقر أن هذه الأسطر والكلمات،ليست شيئاً مما سبق

بتاتاً،ولا يجب أن تؤخذ على هذا الأساس...


إنها ذكريات رجلٍ مر بمرحلة تستحق – في نظره على الأقل – أن تكتب .التجربة هي أكثر الأشياء
إثراء للإنسان،هذا الذي نتلمسه فينا،ونحن نتعاطي مع أنفسنا، ومع غيرنا من البشر .فمن وجد شيئاً منه
هنا،فأمل أن يكون وجد ما يسره،ومن لم يجد،فالعذر عند كرام الناس مأمول.
... أدام الله علينا وعليكم نعمة الصحة والعافية،وأعاذنا من أن نكون من المغبونين في صحةٍ،أو فراغ ١

التوقيع
سمين...سابق


لماذا؟!

لماذا تنازلت عن سمنتي؟!

لايبدو السؤال السابق مصيرياً،لكنه قد يحوم في مخلية بعض الناس،ومن حقهم أن يرتكبوا هكذا تساؤل!

بعيداً عن الكلام المنمق الذي يتحدث ع ن خطورة السمنة،على أن هذا الكلام جد محض،لا مجال لعدم

الأخذ به،إلا أن الإجابة عن السؤال بالنسبة لي تكمن في قصة طريفة تستحق أن تروى.


يقول الأطفال عادة حديثاً كثيراً،ولا نعبأ به،بل إننا نصطلح على تسمية الكلام الذي يجب أ ّ لا يقال،بأنه

كلام أطفال.يقولون أيضاً عنه "كلام عيال"!

لكن ما حدث معي لم يكن كلام عيال بهذا المعنى أبدا ً.كان دافعاً،لتغيير كبير في دنياي،وأسلوب
عيشي،ونمط حياتي!


لست أبالغ،ولا أحاول أن أضخم القصة،وربما تقرون بصحة كلامي مع قراءة سطور هذا الكتاب.

قال لي ابني عبدالله،عندما كان ابن خمس سنوات:

متى أكبر يا بابا كي أكون سميناً مثلك؟!

الحقيقة أني كتبت لكم مقولة طفلي السابقة بعد إجراءات الصياغة والتلطف وإلا فقد كان يقول لي:
متى
. أكبر يا بابا كي أكون (دباً) مثلك؟!!

ألقى صغيري بقنبلته هذه،ومضى!

عادة القنابل ت نثر الأشلاء حال انفجارها فوراً،لكن قنبلة ابني ألقيت بأشلاء سمنتي خلال عامين،
وليس فور إلقائها!


ما زالت ألفاظ طفلي ترن في أذني،ومنذ انتهت جملته الطفولية،قررت أن العائلة قد تصبر على بلاء في

واحد منها،لكن اتخاذه قدوة في هذا الأمر مصيبة يلزمني وأنا أضطلع بمسؤولياتي كأب سمين،
أن أمنعها درءاً للشرور

وبدأ المشوار،بعد أن قص شريط افتتاحه عبدالله...

كنت أقص الحادثة على صديق،فسألني:ماذا فعلت بعد ذلك؟!

أجبته:تركت لابني فرصة الاستمتاع بما يختار لنفسه،لكني حرمته، إذا اختار أن يكون سميناً،أن يكون
مثلي،لأني حينها لن أكون سميناً!!!

***وزن رافعة***

عندما أتذكر أني كنت أحمل على قدمي أكيالاً يبلغ تعدادها أكثر من ١٨٥ أصاب بالذهول،وأحاول أن

أغير موضوع الفكرة،مع أن القدرة على الإنجاز تروقني كثيراً.


بدأت كتابة ذكريات سمين سابق في نهايات فبراير ٢٠٠٤ م،وكنت حينها فقدت نحو خمسين كيلاً من

وزني خلال ستة أشهر .كان قرار التخلص من هذا الترهل في شهر آب (أغسطس) ٢٠٠٣ م.وأقدم

هذا الكتاب

للقارئ العزيز بعد أن فقدت عضويتي في نادي المئة.

أمر محزن أن تفقد أهليتك للانضمام لعضوية ناد ما،وإن كانت الرابطة الج امعة بين أعضاء هذا النادي

شحومهم ولحومهم،طابت لهم الحياة.


لقد كنت أشبه ما أكون برافعة،أو آلية عسكرية،أو مدرعة من مدرعات القتال،وإن كان السلم

وكراهيةالعنف يغشياني من رأسي حتى أخمص قدمي،سابقاً ولاحقاً،وفيما بينهما.

أحياناً عندما أتأمل أني فقدت نحواً من نصف وزني،أتخيل أني ألقيت عن كاهلي رحلاً ممتلئاً يقارب

وزنه التسعين كيلو جراماً! أنها حالة لافتة،ومؤلمة،ومثيرة،في آن واحد.

إن الرجل الذي يزن تسعين كيلا ً،لا يصنف بأنه ذو وزنٍ للريشة،ولا وزن الديك،بل هو من الأوزان

الثقيلة،وأقول الثقيلة،حتى لا أنساق في أوصاف تؤذيني الآن قبل أن تؤذي غيري.


كان الرجل ذو التسعين كيلاً،هذا الذي ألقيته عن ظهري،يشاركني استخدام ذات

الرجلين،والقدمين،والساقين،وذات الركبتين .كان يشاطرني النوم،وأحمله معي في كل مكان – وربما

كان هو

يحملني – حيثما حللت،وحيثما لم أحل،ذاهب اً وآتياً،راجلاً وراكباً،مسروراً ومكتئباً،واقفاً وقاعداً،نائماً

ومستيقظا،في الحضر والسفر،وفي الحل والترحال!



الآن أتذكر الرجل خاصة عندما أشاهد الإعلانات التجارية،لشامبو وبلسم في آن واحد،أو لجريدتين في

جريدة،عندما يستخدم المعلنون جملتهم الشهير ة:

(اثنان في واحد). لا يقفز في ذهني إلا أنا وهو يوم كنا اثنين

في واحد .أقول ذلك وأنا أجمع أطراف الدبلوماسية بين أصابعي وفي فمي،وإلا لقد كنا ثلاثة
في واحد،وربما

أكثر من ذلك!

أكثر الأشياء فرحاً بالتخلص من هذا الرجل الرمزي هي ركبتاي اللتان تئنان ألماً من هذا ا لثقل

الفاحش،ولا مكترث لأنينها،ولا سامع لعويلهما،ولا مجيب لدمعات كانتا تسكبانها،وكأن ذلك كله كان صرخة

في واد سحيق لا صدى فيه يصل إلى أحد،وبالذات...أنا،الثلاثة في واحد!


على الرغم من المتع ة في التخلص من كل زائد،لا يفترض أن يكون موجوداً،إلا أنني بحكم كو ني إنساناً

أليفاً،أعترف بأنني أتذكر صاحبي الراحل،بشي من الود،وإن لم يكن بالكثير من هذا الود،على الأقل

من باب العشرة الحسنة.

حتى اللحظة ونحن في الأشهر الأولى للعام ٢٠٠٦ م أبدو لنفسي ثقيلاً بحاجة إلى التخلص
من المزيد من الشحوم.

خرجنا للتنزه ساعات في بيروت، عدت بعدها إلى الغرفة فابتدأت نشاطي بدورة المياه، لأرى ماذا حدث؟!

وجدتهم أصلحوا المرحاض, وأبلدوه جديداً! لم ينبس أحد من العاملين في الفندق ببنت شفة, ولا تفوه بكلمة واحدة. جميل أن يكون العمل هو المتحدث!

فكرت جدياً أن أقترح عليهم أن يعتمدوا مستقبلا على مراحيض تستند على الأرض لا إلى الجدار، لكني بعد هنيهة تفكير، قلت لنفسي:" يا بجاحتك يا أخي. تقتل القتيل وتمشي في جنازته!".

توقفت عن فكرة إسداء النصائح بالمجان، هذه التي بدأت أستهجنها كما لم أكن من قبل.

المتبرعون بالنصائح، يسدونها ذات اليمين وذات الشمال, هم أناس ثقلاء، وإن خفّت أوزانهم. يمارسون في العقل الباطن من خلال نصائحهم التافهة هذه إقناعا لأنفسهم بأنهم أفضل ممن ينصحون. " من كان منكم بلا خطيئة، فليرمها بحجر"!

كانت حالتي مريرة عندما أدخل الفندق, و أمخر عباب بهوه متجها إلى المصاعد، أو حتى عندما أهم بالخروج منه.

نظراتي لا تفارق الأرض كالمنكسر, مع أني أنا من كسر!

كنت أنظر في الأرض, مع أن لبنان بلدُ يُلزمك بأن تبقي عينيك مفتوحتين حتى لا تُفّوت جميلا ولو بمجرد أن ترمش.

لم أكتشف قيمة الشماغ كما فعلت في تلك الأيام. وددت لو كنت منخرطا في الحرس الوطني السعودي (
أرسل إلي بعد أن نشرت جزءاً من هذا الكتاب في مقال أحد ضباط الحرس الوطني معاتبا، لأنه أعتقد أني هنا أسخر من الزي الذي يلبسه العسكريون في الحرس الوطني السعودي، حيث يعتمرون الشماغ فوق البدلة العسكرية. ولا أدري كيف تصور هذا الضابط الفاضل أني أسخر هنا من هذا الزي. وقد مررت المقطع على ثلاثة أشخاص مختلفي المشارب والأنماط الفكرية, فلم يقل أحدهم بما قاله الضابط المعاتب! ) لأعتمر شماغا فوق بدلتي, لا لشيء إلا لأتلطم ( أتلثم بالشماغ مواريا به وجهي ) حياءً في الدخول وفي الخروج.

بعد جولة تفكير أخرى, قلت لنفسي: ما أعظم سذاجتك! الشماغ سيواري وجهي، لكن من لي بمن يواري هذا الجسد المترامي, حتى لا يعرفوا أن صاحبه هو من كسر المرحاض... فقط, بالجلوس عليه!

تذكرت أن هناك أنواعاً من العقاب النفسي أشد أثراً من العقاب الجسدي.

استحضرت مرحلة الصبا يوم كان والدي -حفظه الله -يتعاطى مع خطئي بالتجاهل. كم تمنيت لو ضربني, أو وبخني, لأسلم من سيوف سكوته وسياط تجاهله. ربما ورث ذلك من جدتي -رحمها الله -فقد كانت تكرر بلهجتها القصيمية:" الخسران يٌقّطِّع المُصران". أي أن تجاهل المرء, يجعل ألمه كتقطيع مصرانه!

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد كنت أيام الدراسة أسرح بتفكيري كلما جاء درس الجغرافيا, ذات الحالة استمرت عندما أستمع إلى تحليلات بعض المعلقين, أو أشاهدها قراءة. فهم عندما يتحدثون عن مساحة السعودية يشيرون إلى أنها مترامية وشاسعة. كان أول شيء يقفز إلى ذهني هو جسدي أكثر الأشياء التي عرفتها تراميا وأقرب المناطق الشاسعة لي.

شكّلَت هذه الحالة الشعورية الخاصة, ارتفاعاً عميقاً في حسي الوطني, وأرجو ألا يؤثر ضمور جسمي في فقد هذا الإحساس.

أبـو على
2012/12/08, 03:15 PM
ونستمر مع دكريات سمين سابق
الكراسي تجلب الصداع لرأسي!
وإذا كان في الملابس قصصاً،ففي المقاعد والكراسي مثلها وأكثر،حتى أصبحت الكراسي جالبة الصداع
والألم لرأسي.
كم من كرسي دككته دكاً،حتى ظننت أن بيت الفخر العربي الشهير:
إذا بلغ الرضيع لنا فطاما تخر له الجبابر صاغرين
إنما قاله عمرو بن كلثوم في مثلي والكراسي!
وكلما رجعت لنفسي اتهمت حصاتي،فيما يختص بدك الكراسي،فكرت أن المسؤولية تقع على من
يستخدم كراس مصنوعة من البلاستيك!
أيليق أن يجلس أكابر الناس،أو حتى أصاغرهم على البلاستيك؟أي استهتار هذا بمقامات الناس
ومقاعدهم؟!
وفي موضوع الكراسي،لطالما استهجنت صناعة كرسي صغير بجوانب محيطة به.
لقد شطح بي خيالي لعدم توافقها مع زياداتي فاعتبرتها،محاولة لتقييد المطلق،لا يجدر بالأحرار
الرضوخ لها!
أقول ذلك بطبيعة الحال لأن دفتي الكراسي أو جانبيه المحيطين به يميناً وشمالاً تحول بيني وبين أن
أجلس على الكراسي كما يفعل غيري ممن لم يحمل اللحم.
كم حاولت أن أجلس على هذه الكراسي،فوجدت أني لا أسقط في كامل المقعد بل أبقى عالقاً بين
الدفتين!
ولذلك أقول بكل حسرة:كم من مطعم تمنيته ومنعتني منه كراسيه.
وكم أكلة عفتها،لا صدوداً عنها بل منعني منها مقاعد المطعم الذي يقدمها!
قبل أيام كنت أتابع قناة أمريكية تعرض مقطعاً لفتاة في وزن طبيعي،ثم أجريت لها عمليات ماكياج
سينمائية جعلتها تحمل أكثر من ١٥٠ كيلو جرام،وبدأت تمر بوسائل النقل العام،فتأخذ كرسياً وزيادة في
القطارات،ولما ذهبت إلى مطعم صيني،لم تجد لها النادلة الصينية التي كانت عظماً بلا لحم كرسياً لتجلس
١٤
عليه،ولما انصرفت من المطعم مكسورة الجناح،كانت الكاميرا الخفية تلتقط النادلة وهي تمد يديها يميناً
وشمالاً لتصور أن هذه الفتاة سمينة بشكل لا يمكن تصوره،وهي تتندر على بدانتها.
وفي السياق ذاته، ما زالت اذكر زميل دراسة أيام المرحلة المتوسطة،كان سميناً بشكل يصعب
وصفه،ما يجعله يستخدم كرسيين بدلاً من واحد.
مع الوقت اصطلحت مع بعض من يشاركني هم الأرطال المتراكمة والمتراكبة على استخدام مقولة غير
مأثورة:"خير الكراسي القوي المتين".

عمر 22
2012/12/08, 05:36 PM
]http://www6.0zz0.com/2012/12/08/15/773660440.gif

أبـو على
2012/12/08, 06:37 PM
شكرا عمر تقبل تحياتى