slhshlby
2012/12/12, 06:10 PM
الصمت بوابة الدخول للزهد والورع وحفظ اللسان والعزلة , ورياضة روحية يراد بها إعداد الباطن وتهيئته لتلقي أنوار المعرفة عن الله
ويقول الشاعر :
سكوت ثم صمت ثم خرس وعلم ثم وجد ثم رمس
ويقول ابن الفارض :
وأذني إن أهدي لساني ذكرها لقلبي ولم يستعبد الصمت الصمت
ويقول الإمام الشافعي :
وجدت سكوني متجرا فلزمته إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو علي كل تاجر
ويقول أبو العلاء المعري :
أوجز الدهر في المقال إلي أن جعل الصمت غاية الإيجاز
وقد تحدث الجاحظ في كتابه الرسائل عن الصمت : ( وأعلم أن الصمت في موضعه , ربما كان أنفع من الإبلاغ بالمنطق في موضعه , وعند إصابة فرصته , وذاك صمتك عند من يعلم أنك لم لم تصمت عنه عيا ولا رهبة , فيلزدك في الصمت رغبة ما تري من كثرة فضائح المتكلمين في غير الغرض , وهذر اللسان بغير حاجة )
ويرتبط الصمت بالسكينة , فيقول الله تعالي في وصف الجنة :
( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما ) سورة الواقعة : 25 و 26
وقد ورد الصمت كأمر إلهي للسيدة مريم في القرآن الكريم حيث يقول جل وعلا :
( فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) مريم 26
وحينما بشر الله سبحانه وتعالي زكريا بيحيي أمره أن يكف عن الكلام ثلاثة أيام متتالية :
( قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار ) آل عمران 41
قوله تعالي : ( إلا رمزا ) الرمز في اللغة الإيماء بالشفتين وقد يستعمل الإيماء بالحاجبين والعينين واليدين , وفي هذه الآية دليل علي أن الإشارة تنزل منزلة الكلام , وقد حكم الرسول صلي الله عليه وآله وسلم في أمر السوداء حين قال لها ( أين الله ؟ ) فأشارت برأسها إلي السماء فقال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) فأجاز الإسلام بالإشارة الذي هو أصل الديانة وحكم بإيمانها كما يحكم بنطق من يقول ذلك .
وعن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه بيتان من الشعر عن الصمت :
عجبت بإزراء العيي بنفسه وصمت الذي قد كان بالقول أعلما
وفي الصمت ستر للعيي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما
وكان من أكثر الصحابة صمتا حتي أنه كان يضع حصاة في فمه , تجعله يتذكر أن يفكر قبل أن يتكلم .
وقد فرق رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بين الكلام والصمت حيث قال :
( رحم الله امرأ قال خيرا فغنم , أو سكت فسلم )
ويقول الشاعر :
سكوت ثم صمت ثم خرس وعلم ثم وجد ثم رمس
ويقول ابن الفارض :
وأذني إن أهدي لساني ذكرها لقلبي ولم يستعبد الصمت الصمت
ويقول الإمام الشافعي :
وجدت سكوني متجرا فلزمته إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت إلا في الرجال متاجر وتاجره يعلو علي كل تاجر
ويقول أبو العلاء المعري :
أوجز الدهر في المقال إلي أن جعل الصمت غاية الإيجاز
وقد تحدث الجاحظ في كتابه الرسائل عن الصمت : ( وأعلم أن الصمت في موضعه , ربما كان أنفع من الإبلاغ بالمنطق في موضعه , وعند إصابة فرصته , وذاك صمتك عند من يعلم أنك لم لم تصمت عنه عيا ولا رهبة , فيلزدك في الصمت رغبة ما تري من كثرة فضائح المتكلمين في غير الغرض , وهذر اللسان بغير حاجة )
ويرتبط الصمت بالسكينة , فيقول الله تعالي في وصف الجنة :
( لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما * إلا قيلا سلاما سلاما ) سورة الواقعة : 25 و 26
وقد ورد الصمت كأمر إلهي للسيدة مريم في القرآن الكريم حيث يقول جل وعلا :
( فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) مريم 26
وحينما بشر الله سبحانه وتعالي زكريا بيحيي أمره أن يكف عن الكلام ثلاثة أيام متتالية :
( قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا وسبح بالعشي والإبكار ) آل عمران 41
قوله تعالي : ( إلا رمزا ) الرمز في اللغة الإيماء بالشفتين وقد يستعمل الإيماء بالحاجبين والعينين واليدين , وفي هذه الآية دليل علي أن الإشارة تنزل منزلة الكلام , وقد حكم الرسول صلي الله عليه وآله وسلم في أمر السوداء حين قال لها ( أين الله ؟ ) فأشارت برأسها إلي السماء فقال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) فأجاز الإسلام بالإشارة الذي هو أصل الديانة وحكم بإيمانها كما يحكم بنطق من يقول ذلك .
وعن سيدنا أبي بكر رضي الله عنه بيتان من الشعر عن الصمت :
عجبت بإزراء العيي بنفسه وصمت الذي قد كان بالقول أعلما
وفي الصمت ستر للعيي وإنما صحيفة لب المرء أن يتكلما
وكان من أكثر الصحابة صمتا حتي أنه كان يضع حصاة في فمه , تجعله يتذكر أن يفكر قبل أن يتكلم .
وقد فرق رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بين الكلام والصمت حيث قال :
( رحم الله امرأ قال خيرا فغنم , أو سكت فسلم )