أبـو على
2013/01/18, 10:06 PM
http://www.alfaresmagazine.com/issues/18/390_354_s.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سأل أحدنا يومًا عن الرحلة التي قطعتها أي ورقة نقدية قبل أن تصل إلى يده ثم جيبه؟.. وكم عدد الأيدي التي تناولت هذه الورقة وتبادلتها فيما بينها؟ وهل كانت كلها نظيفة؟.. وما هي تلك الرائحة الغريبة المتغيرة للنقود ؟.. وهل هناك خطورة حقيقية على صحة الإنسان بفعل تداول العملة بين الأيدي الملوثة؟ وهل هناك فيروس كامن وميكروب متخف في جيبك، وحافظة نقودك، وحقيبة يدها؟..
نستعرض ما يقوله الأطباء والخبراء حول هذه المخاطر التي تجتاح البشر عن طريق ما هو أحب إلى الكثيرين من أنفسهم!.
عرف الإنسان المال منذ فجر التاريخ ، وبصفة خاصة العملات المعدنية كالذهب والفضة والبرونز، وفي العصور الوسطى، وتحديدًا في القرن الخامس عشر، مع ظهور الطباعة أضيفت العملات الورقية إلى العملات المعدنية، حتى أصبحت أكثر انتشاراً بين الناس لما لها من ميزات، أهمها سهولة التعامل بها.
لكن أن تتحول الأموال من نعمة إلى نقمة، وإلى مصدر لنقل الأمراض الخطرة بدلاً من كونها وسيلة لرفاهية البشر وقضاء حاجاتهم فهذا هو الجديد الذي قد لا يجهله أو يتجاهله الكثيرون.
فيروسات خطيرة
في تقرير طبي نشرته مجلة "ساذرن ميديكال" الأميركية المتخصصة ذكرت أن النقود تعتبر ناقلا لأكثر أنواع الأمراض الخطيرة، وتبين للباحثين إثر جمع أوراق نقدية وفحصها أن 94 في المائة منها تحمل فيروسات لالتهابات خطيرة تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب أنواعا مختلفة من الحساسية، فهي قبل أن تصل إلينا تمر برحلة طويلة تتخللها أساليب خاطئة في التعامل معها، فالبعض يضعها في مخبأ ملاصق لجسده، والبعض الآخر يقوم بعدها مستخدما لعابه، بينما يكمن الخطر عندما يضعها الأطفال في أفواههم.
ويعتمد الباحثون النسبة العالية والمخيفة لتلوث الأوراق النقدية أساسا لاقتراح باعتماد "العملة الذكية" عبر مجموعة من الإضافات تجعل الأوراق النقدية أكثر مقاومة للميكروبات.
ومما يساهم في جعل النقود وسيلة فاعلة في نقل عدوى الأمراض، هو سطحها الخشن، فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، ومن ثم نقل الأمراض بأسرع وأسهل الطرق للبشر، وأخطرها الأمراض الجلدية والأمراض الوبائية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وميكروبات الحمى التيفودية.
والمعروف أن كثيرا من الباعة في الأسواق الشعبية يتركون النقود في أدراج متسخة، أو أكياس ورقية فيها أتربة، ومنهم من يضعها في أوانٍ معدنية تتجمع عليها الحشرات، خاصة لدى تجار الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك، أما العاملون في محطات الوقود والتشحيم فيعتبرون الأكثر تلويثاً للأموال ، كما العمال في المصانع وورش صيانة وإصلاح السيارات وغيرها.
أقذر شيء في العالم
من ناحيته يقول يوغانغ زو، بروفيسور الكيمياء والكيمياء العضوية بجامعة ماساشوستس: "دأبت أمي على التحذير عندما كنت صغيراً بأن النقود هي أقذر شيء بالعالم.. وصدقت فيما تقول".
وتعود ظاهرة التلوث إلى صفقات بيع المخدرات أو استخدامها لاستنشاق المادة المخدرة، ويتم تلويث بقية الأموال بالمادة أثناء وضعها في آلات عدّ الأموال في المصارف، أو آلات صرف النقود ATM.
وشرح زو قائلاً: "عند تلوث تلك الماكينات، ينتقل الكوكايين إلى بقية العملات الورقية حيث تتلوث بنسب أقل من المادة المخدرة، فبعضها يزن 006. مايكروغرام، أدق حجماً بالآلاف المرات عن حبة رمل واحدة ".
وقال العالم في معرض تقديمه بحثه العلمي لجمعية الكيمياء الأمريكية الأحد، إن للتلوث نمطاً محدداً وغالباً ما يوجد في العملات الورقية من فئات 5 دولارات، و10 و20 و50 دولاراً، أكثر منه في العملة الورقية من فئة دولار واحد.
ودأبت السلطات الصحية في أميركا على توعية العامة بغسل الأيدي عقب استخدام النقود نظراً لأسباب صحية، ووجدت دراسة نفذت عام 2002، أن 94 في المائة من عملات ورقية أخضعت لاختبارات تبين تلوثها بمواد عضوية مسببة للأمراض.
وبمقارنة الدولار بعملات كل من البرازيل، وكندا، والصين، واليابان، وجد البحث أعلى نسبة تلوث في العملة الأمريكية: 90 في المائة من 234 عملة ورقية كانت ملوثة، تلتها كندا بـ85 في المائة، والبرازيل بـ80 في المائة.
وسجلت الصين واليابان، أدنى المعدلات، بلغت 20 في المائة و12 في المائة، على التوالي، بينما طمأن آدم نغروز، من "جامعة ألينوي" في شيكاغو - لم يشارك في إعداد الدراسة - من أن التلوث ليس مصدر خطر على الصحة: "هناك الكثير من الأشياء يمكن أن تكون أكثر خطورة".
مخاطر قاتلة
سلسلة الأمراض التي تنقلها العملات الورقية طويلة أولها الأمراض البكتريولوجية، وتمثلها الميكروبات التي تعيش في فم الإنسان المصاب وحلقه، وتنتقل عن طريق وضع العملات في فم الإنسان المصاب، كوضعه العملات الورقية بين شفتيه، فتنقل هذه العملات الأمراض البكتريولوجية المعدية، ومنها فيروس الالتهاب الكبدي، وميكروب الحمى التيفودية، وميكروب النزلات المعوية الحادة مثل السالمونيولا، والدوستناريا الباسيلية، والميكروبات السبحية والميكروبات العنقودية.
أما النوع الثاني فهو الأمراض الطفيلية، كبويضات الدودة الدبوسية "اكسيورس" وبويضات الدودة الشريطية القزمة والأكياس الجيارديا والأكياس الأميبية المسببة للدوسنتاريا المعوية والنزلات المعوية وبويضات الإسكارس، وتسبب العملات إلى جانب هذين النوعين من الأمراض بعض الأمراض الفطرية التي تصيب الجلد والأصابع مثل "التينيا" والجرب.
مهن في الواجهة
ومع التأكيد الجازم أن العملات الورقية وسيلة فاعلة في نقل الأمراض المعدية، وتقل الحالة مع العملات المعدنية، فإنه يتضح جليا بأن هناك فئات أكثر عرضة لتلك العدوى، وهم العاملون في القطاعات المصرفية، حيث يتم تعاملهم طيلة أوقاتهم مع النقود الورقية،من ترتيب وعد وفرز، وغيرها، فالموظفون والموظفات في أي بنك وخاصة من يعمل في مجال صرف العملات الورقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات جلدية جراء استخدام هذه العملات الورقية,
ويؤكد الأطباء أن الصرافين عرضة للإصابة بالفيروسات والفطريات لأنهم يستخدمونها بصورة أكبر من الأفراد العاديين، وأن هناك فطريات تسمى الـ"تينيا" يسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين.
ورغم أن من الطرق والاحتياطات الوقائية لدى موظفي البنوك والمصارف، هو ارتداء قفازات بلاستيكية، إلا أنها في نظر الصرافين غير مجدية، لأنها تعيق عملية عد الورق، والتي لا زالت تستخدم فيها الأيدي بصورة كبيرة رغم وجود آلات عد النقود، والحل الحاصل حاليا هو وضع معقم للأيدي كحل مؤقت، وقيام بعض الموظفين بغسل الأيدي بشكل مستمر، لتفادي انتقال الجراثيم.
حلول مؤقتة
المشكلة بهذه الصورة خطر يؤرق من يعي خطورة الموقف، لذا كان من الضروري البحث في سبل التخفيف من حدة هذه الخطورة، فأسباب التلوث والعدوى هي مشكلة البشر، لذا لابد من حلها والقضاء عليها حتى إذا كان التحكم فيها صعباً فلابد من توقيع الكشف الطبي الدوري على العاملين في الأماكن الجماهيرية، مع التركيز على الباعة المتجولين والعاملين في محطات البنزين والأسواق على اختلافها.
وبالنسبة إلى العملات يفضل أن تكون مادة تكوينها بلاستيكية خفيفة تمنع تشربها للمياه وبالتالي تقل فرص التصاق الميكروبات بها، كما هو جار في بعض الدول المتقدمة وهو ما جعل التعامل بـ"الفيزا كارد" أمرًا شائعًا ، وعلى الرغم من ذلك، تظل أصبع الاتهام موجهة إلى الناس أنفسهم باعتبارهم الملوث الرئيس للعملات.
90 % من دولارات أمريكا الورقية ملوثة بالكوكايين
أثبت باحثون أمريكيون مقولة "أموال قذرة" بالإشارة إلى أن 90 في المائة من العملات النقدية الورقية في الولايات المتحدة ملوثة بآثار ضئيلة من مادة الكوكايين المخدرة، وتحمل تلك العملات، مع كل استخدام خلال دورة تنقلها بين الأيادي وتستغرق 20 شهراً في المتوسط، قاذورات، وجراثيم وبقايا أطعمة وحتى آثار مخدرات، وفق دراسة علمية.
وعزز البحث، الذي نشر الشهر الماضي، خلاصة دراسات سابقة بأن الدولارات الورقية المتداولة في مدن الولايات المتحدة المختلفة تحوي آثار كوكايين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سأل أحدنا يومًا عن الرحلة التي قطعتها أي ورقة نقدية قبل أن تصل إلى يده ثم جيبه؟.. وكم عدد الأيدي التي تناولت هذه الورقة وتبادلتها فيما بينها؟ وهل كانت كلها نظيفة؟.. وما هي تلك الرائحة الغريبة المتغيرة للنقود ؟.. وهل هناك خطورة حقيقية على صحة الإنسان بفعل تداول العملة بين الأيدي الملوثة؟ وهل هناك فيروس كامن وميكروب متخف في جيبك، وحافظة نقودك، وحقيبة يدها؟..
نستعرض ما يقوله الأطباء والخبراء حول هذه المخاطر التي تجتاح البشر عن طريق ما هو أحب إلى الكثيرين من أنفسهم!.
عرف الإنسان المال منذ فجر التاريخ ، وبصفة خاصة العملات المعدنية كالذهب والفضة والبرونز، وفي العصور الوسطى، وتحديدًا في القرن الخامس عشر، مع ظهور الطباعة أضيفت العملات الورقية إلى العملات المعدنية، حتى أصبحت أكثر انتشاراً بين الناس لما لها من ميزات، أهمها سهولة التعامل بها.
لكن أن تتحول الأموال من نعمة إلى نقمة، وإلى مصدر لنقل الأمراض الخطرة بدلاً من كونها وسيلة لرفاهية البشر وقضاء حاجاتهم فهذا هو الجديد الذي قد لا يجهله أو يتجاهله الكثيرون.
فيروسات خطيرة
في تقرير طبي نشرته مجلة "ساذرن ميديكال" الأميركية المتخصصة ذكرت أن النقود تعتبر ناقلا لأكثر أنواع الأمراض الخطيرة، وتبين للباحثين إثر جمع أوراق نقدية وفحصها أن 94 في المائة منها تحمل فيروسات لالتهابات خطيرة تصيب الجهاز التنفسي، وتسبب أنواعا مختلفة من الحساسية، فهي قبل أن تصل إلينا تمر برحلة طويلة تتخللها أساليب خاطئة في التعامل معها، فالبعض يضعها في مخبأ ملاصق لجسده، والبعض الآخر يقوم بعدها مستخدما لعابه، بينما يكمن الخطر عندما يضعها الأطفال في أفواههم.
ويعتمد الباحثون النسبة العالية والمخيفة لتلوث الأوراق النقدية أساسا لاقتراح باعتماد "العملة الذكية" عبر مجموعة من الإضافات تجعل الأوراق النقدية أكثر مقاومة للميكروبات.
ومما يساهم في جعل النقود وسيلة فاعلة في نقل عدوى الأمراض، هو سطحها الخشن، فإن التصاق الميكروبات والطفيليات بها يكون أسهل، ومن ثم نقل الأمراض بأسرع وأسهل الطرق للبشر، وأخطرها الأمراض الجلدية والأمراض الوبائية مثل الالتهاب الكبدي الوبائي وميكروبات الحمى التيفودية.
والمعروف أن كثيرا من الباعة في الأسواق الشعبية يتركون النقود في أدراج متسخة، أو أكياس ورقية فيها أتربة، ومنهم من يضعها في أوانٍ معدنية تتجمع عليها الحشرات، خاصة لدى تجار الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك، أما العاملون في محطات الوقود والتشحيم فيعتبرون الأكثر تلويثاً للأموال ، كما العمال في المصانع وورش صيانة وإصلاح السيارات وغيرها.
أقذر شيء في العالم
من ناحيته يقول يوغانغ زو، بروفيسور الكيمياء والكيمياء العضوية بجامعة ماساشوستس: "دأبت أمي على التحذير عندما كنت صغيراً بأن النقود هي أقذر شيء بالعالم.. وصدقت فيما تقول".
وتعود ظاهرة التلوث إلى صفقات بيع المخدرات أو استخدامها لاستنشاق المادة المخدرة، ويتم تلويث بقية الأموال بالمادة أثناء وضعها في آلات عدّ الأموال في المصارف، أو آلات صرف النقود ATM.
وشرح زو قائلاً: "عند تلوث تلك الماكينات، ينتقل الكوكايين إلى بقية العملات الورقية حيث تتلوث بنسب أقل من المادة المخدرة، فبعضها يزن 006. مايكروغرام، أدق حجماً بالآلاف المرات عن حبة رمل واحدة ".
وقال العالم في معرض تقديمه بحثه العلمي لجمعية الكيمياء الأمريكية الأحد، إن للتلوث نمطاً محدداً وغالباً ما يوجد في العملات الورقية من فئات 5 دولارات، و10 و20 و50 دولاراً، أكثر منه في العملة الورقية من فئة دولار واحد.
ودأبت السلطات الصحية في أميركا على توعية العامة بغسل الأيدي عقب استخدام النقود نظراً لأسباب صحية، ووجدت دراسة نفذت عام 2002، أن 94 في المائة من عملات ورقية أخضعت لاختبارات تبين تلوثها بمواد عضوية مسببة للأمراض.
وبمقارنة الدولار بعملات كل من البرازيل، وكندا، والصين، واليابان، وجد البحث أعلى نسبة تلوث في العملة الأمريكية: 90 في المائة من 234 عملة ورقية كانت ملوثة، تلتها كندا بـ85 في المائة، والبرازيل بـ80 في المائة.
وسجلت الصين واليابان، أدنى المعدلات، بلغت 20 في المائة و12 في المائة، على التوالي، بينما طمأن آدم نغروز، من "جامعة ألينوي" في شيكاغو - لم يشارك في إعداد الدراسة - من أن التلوث ليس مصدر خطر على الصحة: "هناك الكثير من الأشياء يمكن أن تكون أكثر خطورة".
مخاطر قاتلة
سلسلة الأمراض التي تنقلها العملات الورقية طويلة أولها الأمراض البكتريولوجية، وتمثلها الميكروبات التي تعيش في فم الإنسان المصاب وحلقه، وتنتقل عن طريق وضع العملات في فم الإنسان المصاب، كوضعه العملات الورقية بين شفتيه، فتنقل هذه العملات الأمراض البكتريولوجية المعدية، ومنها فيروس الالتهاب الكبدي، وميكروب الحمى التيفودية، وميكروب النزلات المعوية الحادة مثل السالمونيولا، والدوستناريا الباسيلية، والميكروبات السبحية والميكروبات العنقودية.
أما النوع الثاني فهو الأمراض الطفيلية، كبويضات الدودة الدبوسية "اكسيورس" وبويضات الدودة الشريطية القزمة والأكياس الجيارديا والأكياس الأميبية المسببة للدوسنتاريا المعوية والنزلات المعوية وبويضات الإسكارس، وتسبب العملات إلى جانب هذين النوعين من الأمراض بعض الأمراض الفطرية التي تصيب الجلد والأصابع مثل "التينيا" والجرب.
مهن في الواجهة
ومع التأكيد الجازم أن العملات الورقية وسيلة فاعلة في نقل الأمراض المعدية، وتقل الحالة مع العملات المعدنية، فإنه يتضح جليا بأن هناك فئات أكثر عرضة لتلك العدوى، وهم العاملون في القطاعات المصرفية، حيث يتم تعاملهم طيلة أوقاتهم مع النقود الورقية،من ترتيب وعد وفرز، وغيرها، فالموظفون والموظفات في أي بنك وخاصة من يعمل في مجال صرف العملات الورقية هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهابات جلدية جراء استخدام هذه العملات الورقية,
ويؤكد الأطباء أن الصرافين عرضة للإصابة بالفيروسات والفطريات لأنهم يستخدمونها بصورة أكبر من الأفراد العاديين، وأن هناك فطريات تسمى الـ"تينيا" يسهل انتقالها عبر العملات الورقية، وتنتقل من الأظافر إلى اليدين، ومن ثم إلى باقي الجسم، وقد يصاب الإنسان بفيروس "هيربس" البسيط، ويتحول إلى جرح بسيط ثم التهاب واحمرار وتقشر باليدين.
ورغم أن من الطرق والاحتياطات الوقائية لدى موظفي البنوك والمصارف، هو ارتداء قفازات بلاستيكية، إلا أنها في نظر الصرافين غير مجدية، لأنها تعيق عملية عد الورق، والتي لا زالت تستخدم فيها الأيدي بصورة كبيرة رغم وجود آلات عد النقود، والحل الحاصل حاليا هو وضع معقم للأيدي كحل مؤقت، وقيام بعض الموظفين بغسل الأيدي بشكل مستمر، لتفادي انتقال الجراثيم.
حلول مؤقتة
المشكلة بهذه الصورة خطر يؤرق من يعي خطورة الموقف، لذا كان من الضروري البحث في سبل التخفيف من حدة هذه الخطورة، فأسباب التلوث والعدوى هي مشكلة البشر، لذا لابد من حلها والقضاء عليها حتى إذا كان التحكم فيها صعباً فلابد من توقيع الكشف الطبي الدوري على العاملين في الأماكن الجماهيرية، مع التركيز على الباعة المتجولين والعاملين في محطات البنزين والأسواق على اختلافها.
وبالنسبة إلى العملات يفضل أن تكون مادة تكوينها بلاستيكية خفيفة تمنع تشربها للمياه وبالتالي تقل فرص التصاق الميكروبات بها، كما هو جار في بعض الدول المتقدمة وهو ما جعل التعامل بـ"الفيزا كارد" أمرًا شائعًا ، وعلى الرغم من ذلك، تظل أصبع الاتهام موجهة إلى الناس أنفسهم باعتبارهم الملوث الرئيس للعملات.
90 % من دولارات أمريكا الورقية ملوثة بالكوكايين
أثبت باحثون أمريكيون مقولة "أموال قذرة" بالإشارة إلى أن 90 في المائة من العملات النقدية الورقية في الولايات المتحدة ملوثة بآثار ضئيلة من مادة الكوكايين المخدرة، وتحمل تلك العملات، مع كل استخدام خلال دورة تنقلها بين الأيادي وتستغرق 20 شهراً في المتوسط، قاذورات، وجراثيم وبقايا أطعمة وحتى آثار مخدرات، وفق دراسة علمية.
وعزز البحث، الذي نشر الشهر الماضي، خلاصة دراسات سابقة بأن الدولارات الورقية المتداولة في مدن الولايات المتحدة المختلفة تحوي آثار كوكايين.