تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا قال طه حسين ياليت كل خصومى مثل حسن البنا


السنيورشريف
2013/04/04, 02:31 PM
لماذا قال طه حسين: يا ليت كل خصومي كحسن البنا؟؟؟
‎ patch_lov- منقول للافاده patch_lov-

يذكر المعاصرون للشيخ حسن البنا: أنه لما نشر طه حسين كتابه: "مستقبل الثقافة في مصر"، وضمَّنه ما يجب أن تتجه إليه الثقافة في مصر من ضرورة الأخذ بالحضارة الغريبة: خيرها وشرها، حلوها ومرها، هاجت الدنيا وماجت، وتناولت أقلام النقاد الكاتب بين قادح ومادح، ولم يكترث طه حسين بكلِّ ما كتب وصمم على وضع آرائه في الكتاب موضع التنفيذ باعتباره مستشار وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن)، وهنا اتصل بعض الغيورين من أصدقاء الشيخ حسن البنا به، وطلبوا منه أن يكتب نقدًا للكتاب، ورد الشيخ حسن البنا بأنه لم يطلع على الكتاب لضيق وقته وكثرة الصوارف، وألحوا عليه في ضرورة قراءة الكتاب، وبيان كلمة الإخوان قبل أن يوضع الكتاب موضع التنفيذ، لا سيما وأنه سيؤدي إلى تغيير جذري في سياسة البلد الثقافية، ولم يكتفوا بذلك، بل أخبروه أنهم حددوا موعدًا لبيان ذلك في دار الشبان المسلمين وطبعوا الدعوات، وكان الموعد بعد خمسة أيام، يقول الشيخ حسن البنا: ولم أكن أستطيع التحلل من مواعيد كنت مرتبطًا بها في خلال هذه الأيام الخمسة، وعليه فما كنت أجد وقتًا لقراءة هذا الكتاب إلا فترة ركوبي الترام في الصباح إلى مدرستي، وفترة رجوعي منها في الترام- وكان يعمل في مهنة التدريس- وقدر الله، وأتيت على الكتاب من أوله إلى آخره؟ لأنه لم يكن كبير الحجم، وكنت أضع علامات بالقلم الرصاص على فقرات معينة، ولم تمض الأيام الخمسة حتى كنت قد استوعبت الكتاب كله، وفي الموعد المحدد ذهبت إلى دار الشبان، فوجدتها على غير عادتها غاصة، والحاضرون هم رجالات العلم، والأدب، والتربية في مصر، ووقفت على المنصة، واستفتحت بحمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبجانبي الدكتور يحيى الدرديري السكرتير العام للشبان المسلمين، ورأيت الكتاب كله منطبعًا في خاطري بعلاماتي التي كنت علمتها بالقلم الرصاص



قال: وبدأت أول ما بدأت، فقلت: إنني لن أنقد هذا الكلام من عندي وإنما سأنقد بعضه ببعض، وأخذت- ملتزمًا بهذا الشرط- أذكر العبارة من الكتاب، وأعارضها بعبارة أخرى من نفس الكتاب، ولاحظ الدكتور الدرديري أنني في كل مرة أقول: يقول الدكتور طه في الكتاب في صفحة كذا، وأقرأ العبارة بنصها من خاطري، ثم أقول: ويناقض الدكتور طه نفسه فيقول في صفحة كذا، وأقرأ العبارة بنصها أيضًا من خاطري، فاستوقفني الدكتور الدرديري، وطلب إلي أن أمهله حتى يحضر نسخة من الكتاب ليراجع معي النصوص والصفحات لأنه قرأ الكتاب، ولم يلاحظ فيه هذا التناقض، وكأنه لم يقرأ العبارات التي يسمعها الآن، وجيء له بالكتاب وظل يتابعني، فيجد العبارات لا تنقص حرفًا ولا تزيد حرفًا، ويجد الصفحات كما أحددها تمامًا، فكاد الدكتور الدرديري يجن، كما ساد الحاضرين جو من الدهشة والذهول، والكل يتجه- كلما قرأت من خاطري عبارتين متناقضتين- إلى الدكتور الدرديري، كأنهم يسألونه: أحقًّا هذه العبارات في الكتاب؟ فيقول الدكتور الدرديري في كل مرة: بالنصوص والصفحات



وهكذا حتى انتهى الكتاب وانتهت المحاضرة، وقام الجميع وفي مقدمتهم الدكتور: الدرديري بين معانق ومقبل، يقول الشيخ حسن البنا: ولما هممت بالانصراف رجاني الدكتور الدرديري أن أنتظر برهة؟ لأنه يريد أن يسرَّ حديثًا، واقترب مني وأسر في أذني سرًّا تعجبت له، قال: لما نشرنا عن موضوع محاضرتك وموعدها اتصل بي الدكتور: طه حسين، وطلب إلي أن أعد له مكانًا في هذه الدار يستطيع فيه أن يسمع كل كلمة تقولها دون أن يراه أو يعلم بوجوده أحد، فأعددنا له المكان، وحضر المحاضرة من أولها إلى آخرها ثم خرج دون أن يراه أو يعلم به أحد.



وفي اليوم التالي: طلب الدكتور طه حسين من أحد موظفي وزارة المعارف، وكان على صلة وثيقة بالشيخ حسن البنا، أن يرتب له اجتماعًا مع الشيخ حسن البنا في أي مكان بحيث لا يكون معهما أحد، وبحيث لا يعلم بهما أحد، وليكن هذا المكان في بيته أو بيتي، أو في مكتبي هنا، ووافق الشيخ حسن البنا، ورأى أن يكون الاجتماع في مكتبه بالوزارة، وتمَّ الاجتماع، وبدأه الدكتور طه حسين بقوله: لعلك يا أستاذ حسن لا تعلم بأنني حضرت محاضرتك، وبأنني كنت حريصًا على حضورها، وعلى الاستماع إلى كل كلمة تقولها، لأنني أعرف من هو حسن البنا، وأقسم لك لو أن أعظم عظيم في مصر كان في مكانك ما أعرته اهتمامًا، قال الشيخ حسن البنا: فشكرته ثم سألته عن رأيه في المواضع التي وجهت النقد إليها في الكتاب، وهل لديه من ردّ عليها؟



قال الدكتور طه حسين: ليس لي ردّ على شيء منها، وهذا نوع من النقد لا يستطيعه غيرك، وهذا هو ما عناني مشقة الاستماع إليك، ولقد كنت أستمع إلى نقدك لي، وأطرب... وأقسم يا أستاذ حسن لو كان أعدائي شرفاء مثلك لطأطأت رأسي لهم، لكن أعدائي أخسَّاء، لا يتقيدون بمبدأ ولا بشرف، وقد ظنوا أنهم يستطيعون أن يمحوا اسمي من التاريخ، وقد كرّست حياتي لإحباط مكايدهم، وها أنا ذا بحمد الله في الموضع الذي تقطع أعناقهم دونه... ليت أعدائي مثل حسن البنا؟ إذن لمددت لهم يدي من أول يوم

mahmoud_kmeg
2013/04/04, 03:09 PM
موضوع جميل وليت الشباب يقرأون ليعرفوا الحقيقة بدلاً من أن يستمعوا للحاقدين والموتورين والجهلاء ويأخذون ما يقولونه عن جهل أو عمد للتضليل على أنه حقائق .

السنيورشريف
2013/04/04, 08:13 PM
موضوع جميل وليت الشباب يقرأون ليعرفوا الحقيقة بدلاً من أن يستمعوا للحاقدين والموتورين والجهلاء ويأخذون ما يقولونه عن جهل أو عمد للتضليل على أنه حقائق . على فكرة اخى الكريم انا لا انافق احد ارجع لمواضيعى هتلقينى ضد الاخوان لدرجة الكره ولكن هذه شهادة حق

محمد عاشق الاهلى وبس
2013/04/04, 09:27 PM
كم انت رائع يا شيخنا الجليل / حسن البنا

محمد عاشق الاهلى وبس
2013/04/04, 09:28 PM
روووووووعة