تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص العرب


أبـو على
2013/06/07, 02:29 PM
http://al-fateh.net/hide/arch/im-92/3.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قال عبدالله النميري: كنت يوماً مع المأمون، وكان بالكوفة، فركب للصيد، ومعه سرية من العسكر، فبينما هو سائر إذ لاحت له طريدة (صيد) فأطلق عنان جواده، وكان سبّاقاً، فأشرف على ماء نهر الفرات فإذا هو بجارية عربية كأنها القمر ليلة تمامه، وبيدها قربة ملأتها ماء وحملتها على كتفيها، وصعدت من حافة النهر، فانحل وكاؤها - أي رباط عنقها للقربة - فصاحت برفيع صوتها: يا أبت أدرك فاها، قد غلبني فوها، ولا طاقة لي بفيها،

قال: المأمون: يا جارية، من أي العرب أنت؟

فقالت: أنا من بني كلاب، من قوم كرام غير لئام، يقرون الضيف، ويضربون بالسيف،

ثم قالت: يا فتى من أي الناس أنت؟

فقال: أو عندك علم بالأنساب؟

قالت: نعم،

قال لها: أنا من مضر الحمراء،

قالت: من أي مضر؟

قال: من أكرمها نسباً، وأعظمها حسباً، وخيرها أماً وأباً، ممن تهابه مضر كلها،

قالت: أظنك من كنانة،

قال: أنا من كنانة،

قالت: فمن أي كنانة؟ قال: أنا من قريش.

قالت: من أي قريش؟

قال: من أجملها ذكراً، وأعظمها فخراً، ممن تهابه قريش كلها وتخشاه،

قالت: أنت والله من بني هاشم،

قال: أنا من بني هاشم،

قالت: من أي هاشم؟

قال: من أعلاها منزلة، وأشرفها قبيلة ممن تهابه هاشم وتخافه،

قال: فعند ذلك عرفت من هو وقالت: السلام عليك يا أمير المؤمنين، وخليفة رب العالمين،

قال: فعجب المأمون، وطرب طرباً عظيماً وقال: والله لأتزوجن بهذه الجارية، ووقف حتى لحق به عسكره، فنزل وأنفذ خلف أبيها، وخطبها منه وتزوج بها، وعاد مسروراً وقد ولدت له ولده العباس.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

وروي أن رجلاً من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له، فأتى إلى المنصور،
فقال له: أصلحك الله يا أمير المؤمنين أأذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلاً.
فقال: بل اضرب المثل.

فقال: إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنما يفزع إلى أمه، إذ لا يعرف غيرها وظناً منه أن لا ناصر له غيرها، فإذا ترعرع واشتد، كان فراره إلى أبيه، فإذا بلغ وصار رجلاً وحدث به أمر شكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من أبيه، فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى ممن سواه، فإن لم ينصفه السلطان شكاه إلى الله تعالى لعلمه أنه أقوى من السلطان، وقد نزلت بي نازلة، وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله تعالى، فإن أنصفتني وإلا رفعت أمري إلى الله تعالى في الموسم، فإني متوجه إلى بيته وحرمه.

فقال المنصور: بل ننصفك، وأمر أن يكتب إلى واليه برد ضيعته إليه.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

بلغنا ان رجلاً جاء الى حاجب معاوية فقال له : قل له على الباب أخوك لأبيك وأمك . قال له : ما أعرف هذا , ثم قال: أئذن له فدخل .. فقال له : أي الأخوة أنت ؟!
فقال: ابن آدم وحواء , فقال : يا غلام أعطه درهماً .. فقال : تعطي أخاك لأبيك وأمك درهما؟! .. فقال :
لو أعطيت كل أخ لي من آدم وحواء ما بلغ اليك هذا
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ساوم أحد الأعراب حنيناً الإسكافي على خفين، ولكنه لم يشترهما بعد جدلٍ طويل، فغاظ حنيناً جدل الأعرابي، فقام وعلّق أحد الخفين في طريق الأعرابي، ثم سار وطرح الآخر في طريقه، وكمن له. فلما مر الأعرابي ورأى أحد الخفين قال: ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته، فتقدّم ورأى الثاني مطروحاً، فندم على تركه الأول، فنزل وعقل راحلته، ورجع إلى الأول، فذهب حنين براحلته، ورجع حنين وليس معه إلا الخفان، فقال له قومه: ما الذي جئت به من سفرك ؟ فقال: جئت بخفي حنين.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

خرج أعرابيّ قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة، فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابيّ من حيه فقدم اليه الطعام. وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال: ما حال ابني عمير، قال على ما تحب قد ملأ الارض والحي رجالاً ونساءً. قال فما فعلت أم عمير قال صالحة أيضاً. قال فما حال الدار قال عامرة بأهلها قال وكلبنا ايقاع. قال ملأ الحي نبحاً قال فما حال جملي زريق. قال على ما يسرك. قال فالتفت إلى خادمه، وقال ارفع الطعام فرفعه، ولم يشبع الأعرابيّ، ثم أقبل عليه يسأله وقال: يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت. قال سل عما بدا لك قال فما حال كلبي ايقاع، قال مات قال وما الذي أماته قال اختنق بعظمة من عظام جملك زريق فمات. قال: أومات جملي زريق. قال نعم. قال وما الذي أماته ؟ قال كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير، قال أوماتت أم عمير قال، نعم. قال وما الذي أماتها قال كثرة بكائها على عمير. قال أومات عمير ؟ . قال نعم. قال وما الذي أماته ؟ قال سقطت عليه الدار. قال أوسقطت الدار قال نعم. قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
حكاية الأصمعي والأعرابي
يحكى أن الأصمعي جلس يوما مع أعرابي على مأدبة وكان ذلك الأعرابي يأكل بنهم حتى بل لحيته بالسمن
فلما رأى الأصمعي منه ذلك أراد أن يمازحه فقال له
كأنك أكلة في ارض هش أتاها وابل من بعد رش
فرد عليه الأعرابي
وكأنك بعرة في إبط كبش مدلاة وذاك الكبش يمشي
فغضب الأصمعي وقال له أتقول الشعر
فقال له الأعرابي كيف لا أقوله وأنا آمه وأبوه
وكما يقول الأعراب الاقحاح لست بنحوي يلوك لسانه ولكني سليقي أقول فأعرب
فقال الأصمعي بعد أن فكر في أصعب قافية في الشعر ووجدها قافية الواو الساكنة المفتوح ما قبلها
ائتيني ببيت شعر آخره واو ساكنة مفتوح ماقبلها
فقال له الأعرابي
قوم بنجد عهدتهم سقاهم الله من النو
قال الأصمعي نو ماذا
قال الأعرابي
نو تلالا في دجا ليلة مظلمة كادحة لو
فقال الأصمعي وهو يريد أن يعجزه لو ماذا
قال الأعرابي
لو سار فيها فارس لانثنى على بساط الأرض منطو
قال الأصمعي منطو ماذا
قال الأعرابي
منطو الكشح هضم الحشا كالباب قد انقض من الجو
قال جو ماذا
قال جو السما والريح تعلو به قد شم ريح الأرض فاعلو
قال فاعلو ماذا
قال فاعلو لما عيل من صبره فسار نحو القوم ينعو
قال ينعو ماذا
قال ينعو رجالا للفنى شرعتكم لما لاقو ولاقو
قال لاقو ماذا
قال إن لم تفهم ما قلته فأنت عندي رجل بو
قال الأصمعي بو ماذا
قال البو سمح قد كسا جلده بألف قرنان تقوم أو
قال أو ماذا
فقال الأعرابي والصحون امامه
أو اضربه بصوانة في رأسه تقول في طبتها طو
حينها قال الأصمعي فخشيت لن أقول له طو ماذا فيضربني بالصوانة

جلال العسيلى
2013/06/07, 02:36 PM
بارك الله فيك اخي الفاضل على مجهودك الطيب
وجزاك عنا خيرا وانار بصيرتك بنور من الله
ونفعك ونفع بك وجعل ماقدمته فى موازين حسناتك

أبـو على
2013/06/07, 06:54 PM
شكرا استاذ جلال على المتابعة بارك الله فيكم

الشيخ محمد رشاد
2013/06/07, 10:02 PM
جزاكم الله خيرا

asd7777
2013/06/07, 11:29 PM
الف شكر ياغالى على مجهودك الطيب

abozeeyad
2013/06/10, 02:24 PM
مشكور على مجهودك يا غالي.

حسين عاطف
2013/06/13, 05:41 PM
تسلم إيدك.قصص جميله.
جزاك الله خيرا.

أبـو على
2013/06/13, 06:41 PM
جزاكم الله كل خير على المتابعة