تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة العلاج الدوائى الفصل الاول امراض العظام والمفاصل


mahgad
2013/06/13, 10:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم فى هذا الفصل سيتم شرح امراض
1-Gout and Hyperuricemia
النقرس وزيادة حمض اليوريك فى الدم
2-Osteoarthritis
التهاب المفاصل
3-Osteoporosis
هشاشة العظام
4-Rheumatoid Arthritis
الالتهاب الروماتيزمى


سيتم شرحهم بالتفصيل من كتب علمية عالمية طبعا

mahgad
2013/06/13, 10:24 PM
النقرس
*******
قد يستيقظ الانسان في منتصف الليل يتملكه احساس بان ابهام كف القدم كانما تشتعل بالنار. فهي حارة, منتفخة شديدة وحساسة لدرجة ان وزن الشرشف اصبح لا يطاق. هذه المشاكل قد تدل على نوبة خطيرة من النقرس او التهاب المفاصل النقرسي (Gouty arthritis) - نوع من التهاب المفاصل يتميز بنوبات الم حاد فجائية, احمرار وحساسية في المفاصل. والنقرس هو اضطراب مركب قد يصيب اي شخص، لكن الرجال اكثر عرضة من النساء للاصابة بالنقرس, بينما تكون النساء عرضة للاصابة بالنقرس، بشكل خاص، في سن الاياس ("سن الياس" - Menopause) بعد انقطاع الطمث.

ولحسن الحظ, يمكن معالجة النقرس، كما ان هنالك طرقا للتقليل من خطر تكرار النقرس

اعراض النقرس
**************
تظهر اعراض النقرس، اجمالا، بشكل حاد وفجائي، بدون انذارات مسبقة، في اوقات متقاربة خلال الليل. وهي تشمل:

الم حاد في المفاصل: يؤثر النقرس، بشكل عام واساسي، على المفصل الكبير في ابهام كف القدم, لكنه قد يؤثر ايضا على مفاصل اخرى في كف القدم, الكاحلين, الركبتين, اليدين والحوض.

وفي حالة عدم علاج النقرس , قد يستمر الالم ما بين خمسة الى عشرة ايام ثم يختفي بعدها. تخف اعراض النقرس ويخف الشعور بعدم الراحة، تدريجيا، خلال فترة تتراوح بين اسبوع حتى اسبوعين, حتى يعود المفصل، في نهاية هذه العملية الى شكله الطبيعي ويتوقف الالم وتزول اعراض النقرس بشكل تام.

التهاب واحمرار: ينتفخ المفصل المصاب (او المفاصل المصابة)، يحمر ويصبح شديد الحساسية.


أسباب وعوامل خطر النقرس
*************************
يتكون مرض النقرس عند تراكم بلورات من حمض اليوريك (Uric acid) حول المفصل, فتسبب التهابا والم حاد - (نوبة نقرس). وتتشكل بلورات حمض اليوريك لدى الاشخاص الذين تكون درجة حمض اليوريك في دمهم مرتفعة.

ينتج الجسم حمض اليوريك كجزء من عملية تحليل البورين (Purine), وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي انواع معينة من الاغذية، مثل الاعضاء الداخلية, سمك الانشوجة (الانشوفه - Anchovy), سمك الرنكة (رنجة - Herring), نبات الهليون (Asparagus) والفطر.

يذوب حمض اليوريك، بشكل عام، في الدم وينتقل عن طريق الكلى الى البول. ولكن، هنالك حالات قد ينتج الجسم فيها كميات كبيرة جدا من حمض اليوريك, او تفرز الكليتان كميات قليلة جدا من حمض اليوريك. في هذه الحالات يتراكم حامض اليوريك بشكل بلورات حادة (مسننة) تشبه الابرة داخل المفصل، او في الانسجة المحيطة به, ونتيجة لذلك يتكون الالم, الالتهاب والانتفاخ.

ومن هنا، فان الاشخاص الذين يكون مستوى (تركيز) حامض اليوريك في اجسامهم مرتفعة هم اكثر عرضة للاصابة بداء النقرس.

لعديد من العوامل قد تسبب ارتفاع مستوى حامض اليوريك في الجسم، من بينها:

عوامل تتعلق بنمط الحياة: تناول كميات مفرطة من المشروبات الكحولية
مشكلات طبية: فرط ضغط الدم (ضغط الدم المرتفع - Hypertension), السكري (Diabetes), فرط كوليستيرول الدم (Hypercholesterolemia) وفرط شحميات الدم (Hyperlipidemia) وتضيق الشرايين (تكلس/ تصلب الشرايين - Atherosclerosis)
ادوية معينة: تناول بعض الادوية التي تحتوي على الثيازيد (Thiazide) – وهذه منتشرة لمعالجة فرط ضغط الدم - والاسبرين بجرعات صغيرة, قد يؤدي الى رفع حامض اليوريك. وكذلك الامر في تناول "ادوية مضادة للرفض", التي يتناولها اشخاص خضعوا لعمليات زراعة اعضاء في الجسم
التاريخ العائلي: تاريخ عائلي من الاصابة بالنقرس
السن والجنس: النقرس اكثر انتشار بين الرجال، منه بين النساء. ويتعرض الرجال للاصابة بالنقرس، اجمالا، في سن مبكرة اكثر من النساء – بين سن 40-50 عاما, بشكل عام، بينما تظهر اعراض وعلامات النقرس عند النساء، على الغالب، في "سن الاياس".


مضاعفات النقرس
****************
قد تنشا لدى الاشخاص المصابين بالنقرس مضاعفات خطيرة، اكثر خطورة من النقرس نفسه، يمكن ان تشمل:

النقرس المتكرر
النقرس المتقدم
حصى في الكلى




الفحوصات التي تساعد في تشخيص النقرس تشمل بينها:
***********************************************
فحص السائل الزليلي (الزليل - Synovia) في المفاصل
فحص دم


علاج النقرس

علاج النقرس

يرتكز علاج النقرس ، بشكل عام، على تناول الادوية. يقرر الطبيب، سوية مع المريض، بشان هذه الادوية, وفقا لوضع المريض الصحي وما يفضله.

وتشمل الادوية لعلاج النقرس:

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية – (Non - steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAIDs / NAIDs)
كولشيسن (Colchicine)
ستيرويدات (Steroids


الوقاية من النقرس
*******************
ادوية:

قد يوصي الطبيب الاشخاص الذين يصابون بنوبات نقرس كل سنة, او الاشخاص الذين تتكرر لديهم نوبات النقرس بشكل اقل لكن اكثر ايلاما, بتناول ادوية من شانها ان تقلل خطر الاصابة بنوبات اضافية. ويتم يتم البدء بالعلاج الدوائي الوقائي, بشكل عام، بعد ان تخف نوبة النقرس وتزول.

وتشمل امكانيات العلاج:

ادويه لمنع انتاج حامض اليوريك
ادويه لتحسين عملية افراز حامض اليوريك

التغذية والنقرس:

لم تثبت نجاعة اجراء تغييرات معينة في نظام التغذية في التقليل من خطر الاصابة بالنقرس. ولكن, من المنطقي تناول اغذيه تحتوي على اقل كمية ممكنة من مادة البورين.

وعند تجريب التغذية الملائمة للنقرس، يستحسن اتباع ما يلي:

التقليل من تناول اللحوم الحمراء وفواكه البحرية (الماكولات البحرية)
الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية
الاكثار من تناول منتجات الحليب قليلة الدسم
الاكثار من تناول الكربوهيدرات المركبة, كالخبز من الحبوب الكاملة

وينبغي الانتباه الى ضرورة استهلاك كميات تضمن الحفاظ على وزن صحي سليم. فتخفيض الوزن قد يؤدي الى تخفيض نسبة حامض اليوريك في الجسم. ولكن، يجب الامتناع عن الصوم والانخفاض السريع في الوزن, لان هذه الامور قد تسبب ارتفاعا مؤقتا في تركيز حامض اليوريك.

العلاجات البديلة
اذا كان العلاج لا يحقق النتائج المرجوة, فهناك امكانية لتجريب طرق اخرى من العلاجات المكملة او البديلة لمعالجة النقرس. وقبل البدء باعتماد هذه الطرق، ينبغي استشارة الطبيب بشانها. ويستطيع الطبيب تقييم الافضليات والمخاطر وتحديد ما اذا كان هنالك خطر في ان يؤدي العلاج البديل الى عرقلة، او تشويش، فاعلية الادوية التي يتناولها المريض.

ويتحفظ بعض الاشخاص من العلاجات المكملة والبديلة, لكن العديد من الاطباء التقليديين يظهرون، اليوم، تفهما وانفتاحا كبيرين لامكانية البحث في هذه الطرق العلاجية.

وبما ان جزءا ضئيلا فقط من هذه الطرق يتم اختبارها في ابحاث سريرية, فمن الصعب تقدير نجاعتها الحقيقية في معالجة الالم الناجم عن النقرس. كما ان المخاطر التي قد تنطوي عليها هذه العلاجات، في بعض الحالات، ليست واضحة.

اما العلاجات المكملة والبديلة ضد النقرس التي تم بحثها فتشمل:

لبن (القهوة): وجد الباحثون علاقة بين تناول القهوة، سواء العادية او الخالية من الكافيين، وبين وجود مستويات منخفضة من حامض اليوريك في الدم, رغم عدم قدرة اي من هذه الابحاث على تفسير كيفية تاثير القهوه على حامض اليوريك في الجسم. ولا تعتبر الادلة المتوفرة برهانا كافيا لتشجيع الناس التي لا تشرب القهوة على البدء بشربها, لكنها قادرة على فتح افاق جديدة امام الباحثين لتطوير علاجات للنقرس.
فيتامين "ج" (C): قد تخفض المضافات الغذائية (Food additives) التي تحتوي على فيتامين "ج" (C) من تركيز حامض اليوريك في الدم. ولكن، ليست هنالك، حتى الان، ابحاث تفحص كفاءة هذا الفيتامين ونجاعته كعلاج للنقرس. ومن الخطا الاعتقاد بانه اذا كانت الكميات القليلة من فيتامين (C) مفيدة للجسم فان كميات كبيرة منه ستكون مفيدة اكثر. فالجرعة الزائدة من فيتامين (C) قد ترفع من تركيز حامض اليوريك في الجسم. ولذلك، من المفضل استشارة الطبيب حول الكمية المناسبة من فيتامين (C). كما من المهم ان نتذكر انه بالامكان زيادة استهلاك فيتامين (C) بواسطة الاكثار من تناول الخضار والفواكه والحمضيات, وخصوصا البرتقال.
الكرز: اظهرت الابحاث علاقة بين تناول الكرز وبين انخفاض تركيز حامض اليوريك في الدم، لكن من غير الواضح ما اذا كان للكرز اي تاثير على اعراض النقرس. وقد تكون اضافة الكرز وفواكه داكنة اخرى, مثل العليق (التوت الشوكي), العنبية (التوت البري) والعنب الارجواني الى قائمة الطعام, طريقه مؤكدة لاغناء وتعزيز معالجة النقرس, ولكن يفضل استشارة الطبيب حول هذا الامر.

كما تتوفر علاجات مكملة وبديلة اخرى من شانها المساعدة في مواجهة الالم الناجم عن النقرس, قبل زواله, او قبل بدء تاثير الادوية. ومنها، مثلا, بعض تقنيات الاسترخاء (Relaxation)، كالتدرب على التنفس العميق والتامل (Meditation) - فهذه قد تساعد في الهاء الشخص عن الالم.

انتظرو الدرس الثانى قريبا ان شاء الله بعنوان
التهاب المفاصل

mahgad
2013/06/13, 10:43 PM
التهاب المفاصل
**************
التهاب المفاصل (arthritis) هو التهاب يمكن ان يصيب الركبتين، مفاصل كف اليد، او قسما من العمود الفقري. النوعان الاكثر انتشارا من التهاب المفاصل هما: الفـصال العظمي (Osteoarthritis) والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis). الوجع والتيبس (قساوة – Hardness) في المفاصل - هي الاعراض الاساسية لالتهاب المفاصل.



أعراض التهاب المفاصل

اعراض التهاب المفاصل الاكثر شيوعا تتعلق بنوع الالتهاب ويمكن ان تشمل:

وجع
تيبس
انتفاخ
احمرار
هبوط في مدى الحركة.

بعض الانواع (المحددة) من التهابات المفاصل لها اعراض وعلامات تؤثر على اعضاء اخرى في الجسم. هذه الاعراض تشمل:

ارتفاع درجة حرارة الجسم
التعب
الطفح
هبوط في الوزن
مشاكل في التنفس
جفاف في العينين والفم


أسباب وعوامل خطر التهاب المفاصل
******************************


الالم المصاحب لالتهاب المفاصل ينشا نتيجة لاصابة المفصل.

يتكون المفصل من الاجزاء التالية:

الغضروف المفصلي (Arthrodial cartilage / Articular cartilage)- غلاف صلب، لكن املس، في اطراف العظام. يمكن الغضروف المفصلي العظام من الحركة بشكل سلس (بسهولة)، الواحدة فوق الاخرى.
المحفظة المفصلية (Articular Capsule) – غشاء صلب قاس يغلف كل اجزاء المفصل.
الغشاء الزليلي (Synovial membrane)- غشاء رقيق يحيط بالمحفظة المفصلية وينتج السائل الزليلي (Synovial fluid) المستخدم كمادة تشحيم لحركة المفصل.

كيف يصيب الالتهاب المفاصل؟

النوعان الاكثر انتشارا من التهاب المفاصل يصيبان المفاصل باشكال مختلفة:

الفـصال العظمي (Osteoarthritis): تلف وتمزق الغضروف قد يولـدان وضعا تتحرك فيه العظام الواحدة على ظهر الاخرى، مما يسبب تاكلهما معا، مما يسبب الالم ويحد من مدى حركة المفصل. عملية تلف وتمزق الغضروف يمكن ان تستمر سنوات كثيرة، ويمكن ان تحدث بسرعة نتيجة اصابة او تلوث في المفصل.

التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis): في هذا النوع من التهاب المفاصل يهاجم جهاز المناعة الغشاء الزلالي ويسبب فيه التهابا مما يؤدي الى انتفاخ، احمرار والم في المفصل. هذا المرض قد يؤدي، في نهاية الامر، الى تدمير الغضروف والعظمة المتصلة بالمفصل.

عوامل الخطر لمرض التهاب المفاصل تشمل:
***************************************
التاريخ العائلي (Family history)- بعض انواع التهاب المفاصل هي وراثية، ولذا فان احتمال الاصابة بهذه الانواع يكون اعلى لدى الاشخاص ذوي التاريخ العائلي مع المرض (اي الذين لديهم اباء، امهات، اشقاء او شقيقات اصيبوا بالمرض من قبل). ليست الجينات هي التي تسبب المرض، لكنها ترفع درجة الحساسية لعوامل بيئية من شانها ان تسبب المرض.

السن– مع التقدم في السن، يزداد احتمال الاصابة بانواع عديدة من التهاب المفاصل، بما في ذلك الفصال العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي.

الجنس- النساء اكثر عرضة من الرجال للاصابة بالتهاب المفاصل الروماتودي (Rheumatoid arthritis)، بينما غالبية المصابين بالنقرس (Gout) هي من الرجال.

اصابات سابقة في المفصل- الاشخاص الذين تعرضوا لاصابة في المفصل، خلال نشاط رياضي على سبيل المثال، معرضون للاصابة بالتهاب المفاصل في المفصل نفسه الذي اصيب سابقا.

السمنة الزائدة- ان حمل وزن زائد يشكل ضغطا على المفاصل، خاصة الركبتين، الحوض (Pelvis) والعمود الفقري. الاشخاص المصابون بالسمنة الزائدة معرضون كثيرا للاصابة بالتهاب المفاصل.


مضاعفات التهاب المفاصل
***********************
التهاب المفاصل الحاد، خاصة عندما يصيب اليدين او الذراعين، قد يصعب على المريض القيام بالمهام اليومية البسيطة. التهاب المفاصل في المفاصل التي تحمل وزنا قد يجعل من الصعب على المصاب المشي او الجلوس منتصبا. وفي حالات معينة، قد تعوج المفاصل وتتشوه.
تشخيص التهاب المفاصل

ينصح الاطباء باجراء بعض من الفحوصات المفصلة ادناه، تبعا لنوع التهاب المفاصل الذي يشكون بوجوده.

فحوصات مخبرية:
*********************
تحليل وفحص سوائل مختلفة في الجسم يمكن ان تساعد في تحديد نوع الالتهاب.

السوائل التي يتم فحصها وتحليلها هي:

الدم
البول
سائل المفصل

للحصول على عينة من سائل المفصل، على الطبيب تعقيم وتخدير الجلد ثم ادخال ابرة الى جوف المفصل، لسحب القليل من السائل الموجود في داخله.

تصوير:

الفحوصات التالية يمكنها التاشير على مشاكل في المفصل تسبب اعراض التهاب المفاصل، من بينها:

صورة بالاشعة السينية (رنتجن X - Ray)
التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI)

تنظير المفصل (Arthroscopy):

في حالات معينة، يبحث الطبيب عن اصابة في المفصل بواسطة ادخال انبوبة صغيرة ومرنة تسمى "منظار المفصل" (arthroscope) عن طريق فتحة بجانب المفصل. يبث المنظار صورا لجوف المفصل الى شاشة فيديو.


علاج التهاب المفاصل
***********************
يتركز علاج التهاب المفاصل في التخفيف من اعراض وتحسين قدرة المفاصل على اداء وظيفتها. احيانا، تنشا حاجة الى تجريب علاجات متنوعة، او دمج علاجات مختلفة مع بعضها البعض، سعيا الى التمكن من تحديد العلاج الافضل للمريض المحدد.

هنالك العديد من الادوية لعلاج التهاب المفاصل، تبعا لنوع الالتهاب.

ادوية شائعة لعلاج التهاب المفاصل تشمل:

ادوية مسكنة للاوجاع- يساعد هذا النوع من الادوية على تخفيف الالم، لكنه لا يؤثر على الالتهاب.

ادوية مضادة للمنبهات (anti stimulant)

ادوية مضادة للالتهاب لا ستيرويدية (Non - steroidal Anti - Inflammatory Drug - NSAID) ادوية مضادة للرثـية (للروماتيزم) لتغيير طابع المرض (Disease - modifying antirheumatic drug - DMARD)

ادوية بيولوجية- تستعمل هذه الادوية، عادة، من خلال دمجها مع ادوية DMARD. محولات التفاعل البيولوجي هي مواد مهندسة وراثيا هدفها كبح عمل جهاز المناعة.

كورتيكوستيرويدات (Corticosteroid).

العلاج:

العلاج الطبيعي: يمكن ان يكون ناجعا في معالجة انواع مختلفة من التهاب المفاصل. التمارين الرياضية يمكنها ان تزيد مدى الحركة وان تقوي العضلات المحيطة بالمفصل. وقد يكون تثبيت المفصل بواسطة جبيرة (splint) مفيدا في حالات معينة.
الجراحة: اذا لم تساعد طرق العلاج التقليدية ولم تحقق النتائج المرجوة، يمكن ان يوصي الطبيب باجراء عملية جراحية مثل:

استئصال الغشاء الزليلي (synovial membrane)
تبديل المفصل
ادماج مفصل.


الوقاية من التهاب المفاصل
*************************
ليست ثمة طريقة معروفة وواضحة للوقاية من التهاب المفاصل, لكن المحافظة على وزن صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة البدنية بشكل دائم من شانها تقليل خطر الاصابة.

الاشخاص المصابون بالنقرس (Gout) يفـضل ان يتجنبوا:

شرب الكحول
اكل اعضاء داخلية، مثل الكبد والكليتين
السردين
الانشوبي.


العلاجات البديلة
***************
يتناول الكثير من الناس الادوية البديلة لعلاج التهاب المفاصل، لكن هناك القليل من الادلة التي تثبت نجاعة الادوية. بعض الادوية البديلة تساعد على التخفيف من اعراض انواع معينة فقط من التهاب المفاصل.

افضل طرق العلاج البديل لالتهاب المفاصل تشمل:

غلوكوزامين (Glucosamine)
الوخز
تنبيه الاعصاب كهربيا عن طريق الجلد (Transcutaneous electrical nerve stimulation - TENS)

انتظرو الدرس الثالث فى الفصل الاول وهو الالتهاب الروماتيزمى ثم نختم الفصل الاول ان شاء الله بهشاشة العظام فانتظرونى
السلام عليكم

جلال العسيلى
2013/06/14, 05:46 AM
بارك الله فيك
وجزاك الله خيرا

mahgad
2013/06/14, 10:33 AM
يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي الغشاء الزليلي الذي يغلف المفصل (Synovium) فيسبب التورم، الذي يسبب بدوره الاما شديدة في المفصل، قد تنتهي الى تشويه شكل المفصل. وقد يجد الاشخاص الذين يعانون من اعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، في بعض الحالات، صعوبة في تنفيذ حتى ابسط الاعمال، مثل فتح قارورة او المشي.

ويصيب التهاب المفاصل الروماتويدي، اجمالا، النساء اكثر من الرجال بمعدل ضعفين حتى ثلاثة اضعاف، ويظهر عادة بين سن 40 و 60 عاما. لكنه قد يصيب الاطفال الصغار والمسنين، ايضا.

ليس هنالك علاج شاف لالتهاب المفاصل الروماتويدي، حتى الان. لكن بالامكان العيش حياة طويلة ونشيطة مع مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، اذا تم اعتماد علاج التهاب المفاصل الروماتويدي المناسب، الذي يشمل حماية المفاصل وتغيير نمط الحياة.

أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
******************************
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
من بين علامات واعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:

الام في المفاصل
تورم في المفاصل
حساسية المفاصل للمس
احمرار كفي اليدين وتورمهما
نشوء نتوء صلبة تحت الجلد في الذراعين (عقيدات روماتويدية - Rheumatoid nodules)
ارهاق
شعور بالتصلب في الصباح يستمر 30 دقيقة على الاقل
حمى
فقدان الوزن

العلامات والاعراض تظهر في المفاصل الصغيرة، اولا:
وفي الغالب، يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي مشاكل في عدة مفاصل في ان واحد. فهو يصيب في المرحلة الاولى، في معظم الحالات، المفاصل الصغيرة – مفصل المعصم, كفي اليدين, الكاحلين وكفتي القدمين. ومع تقدم التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن استشعار اعراضه، ايضا، في: الكتفين, المرفقين, الركبتين, حوض الوركين, الفك والعنق.

هجوم (نوبة) علامات واعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:

تختلف علامات واعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في حدتها وقد تظهر، احيان، ثم تختفي. وتسمى الفترات التي يكون فيها المرض اكثر فاعلية بـ "الهجوم" او "النوبة"، مقارنة مع فترات "الهدوء النسبي"، التي تخف فيها، او تختفي حتى، اعراض المرض مثل: التورم, الالم، اضطرابات النوم والهزال.

أسباب وعوامل خطر التهاب المفاصل الروماتويدي
******************************************
يظهر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي عندما تنتقل كريات الدم البيضاء، التي وظيفتها العادية مهاجمة الغزاة غير المرغوب فيهم مثل الجراثيم (البكتيريا) والفيروسات، من الدورة الدموية الى الاغشية التي تغلف المفاصل (الاغشية الزليلية - Synovium). وعلى ما يبدو، فان كريات الدم البيضاء هذه هي التي تسبب الالتهاب في الغشاء الزليلي.

يؤدي الالتهاب الى اطلاق البروتينات، التي تؤدي بدورها، في غضون اشهر او سنين، الى تكثـف الغشاء الزليلي. وقد تسبب هذه البروتينات، ايضا، ضررا لكل من: الغضروف (Cartilage), العظم، الاوتار (Tendons) والاربطة (Ligaments) القريبة من المفصل. ومن جراء ذلك، يفقد المفصل شكله الطبيعي، تدريجيا، ويتقوس (يلتوي)، حتى انه قد يتعطل تماما ويصبح عاجزا عن اداء وظيفته.

لا يعرف الاطباء، حتى الان، اسباب حصول هذه العملية، التي تؤدي في النهاية الى نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي. ومن المرجح ان يكون نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي نتيجة مزيج من عدة عوامل وراثية وعوامل تتعلق بنمط الحياة, مثل التدخين وعوامل بيئية مثل الفيروسات.

اما العوامل التي تزيد من خطر الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي فتشمل:

الجنس: النساء اكثر عرضة للاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي

العمر: يظهر التهاب المفاصل الروماتويدي، في معظم الحالات، بين سن 40 و 60 عاما. ومع ذلك، فانه قد يصيب الاشخاص الاكبر سنا، وحتى الاطفال (التهاب المفاصل الروماتويدي في سن الصبا).

التاريخ العائلي: يزداد خطر الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لدى الاشخاص الذين اصيب احد افراد اسرتهم، من قبل، بالتهاب المفاصل الروماتويدي. ولا يعتقد الاطباء بان التهاب المفاصل الروماتويدي ينتقل بالوراثة بشكل مباشر. لكن قابلية الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي هي التي تنتقل بالوراثة.

التدخين: تدخين السجائر يزيد من خطر الاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي. والاقلاع عن التدخين قد يقلل الخطر.

مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي
*********************************
قد يسبب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي ضررا للمفاصل الى درجة اضعافها، بل وتدميرها. فقد تجعل الاصابة في المفاصل من الصعب جدا، بل ومن المستحيل احيانا، تنفيذ الاعمال اليومية البسيطة. ويتطلب تنفيذ هذه الاعمال، في المرحلة الاولى من مرض التهاب المفاصل الروماتويدي، جهدا اكبر من العادي. ومع مرور الوقت قد ينشا وضع يصبح فيه من المستحيل القيام ببعض الفعاليات. لكن العلاجات الحديثة قادرة على لجم الاضرار التي لحقت بالمفاصل، او منعها ووقف تفاقما، بحيث يمكن مواصلة القيام بانشطة معينة.

تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يبدا تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، عادة، بالفحص الجسدي. يوجه الطبيب اسئلة حول العلامات والاعراض ويفحص المفاصل المتضررة.

وبالاضافة الى ذلك، قد ينصح الطبيب بـ:

فحوصات الدم: لدى الاشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي، يبين فحص سرعة تثفل (ترسب) الكريات الحمر (وهو فحص يقيس سرعة ترسب خلايا الدم الحمراء في عينة من الدم غير المتجلط Erythrocyte sedimentation rate - ESR)، عادة، نسبة عالية تدل على وجود التهاب في الجسم. وهنالك فحوصات دم اخرى شائعة تفحص وجود اضداد (ضد / جسم مضاد - Antibody) مسببة للروماتزم (Rheumatism) (العامل الروماتيوي - RF - Rheumatoid factor) واضداد مضادة لببتيدات السيترولين الدوروية (Anti - Cyclic citrullinated peptide - anti - CCP) في الدم. واجمالا، يمكن العثور في دم المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي على عوامل روماتويدية (RF) وعلى مضادات CCP، ولكن ليس في كل الحالات.


في المراحل المبكرة من التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يشكل وجود العامل الروماتويدي ومضادات CCP في الدم مؤشرا على تزايد خطر تضرر المفاصل. كما يمكن العثور على عامل الروماتويد ومضادات CCP، ايضا، لدى الاشخاص المصابين بتلوثات مزمنة، مثل السل النشط وامراض المناعة الذاتية الروماتيزمية وغيرها، مثل الذئبة (Lupus) ومتلازمة شوغرن (متلازمة جوغرن - Sjögren's syndrome).

فحص السوائل في المفصل
تصوير الاشعة السينية


علاج التهاب المفاصل الروماتويدي
**********************************
لا يتوفر، حتى الان، علاج شاف لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي. اما علاج التهاب المفاصل الروماتويدي المتاح فيهدف الى الحد من الالتهاب، بما يخفف الالم ويمنع، او يوقف، تفاقم الضرر. ويمكن للعلاج المبكر والمكثف ضد التهاب المفاصل الروماتويدي ان يبطئ تلف المفاصل وان يساعد على تقليل خطر الاصابة بالاعاقة. وتشمل العلاجات المتاحة، بالاساس، تناول الادوية، مع ان بعض حالات الضرر الشديد قد تستوجب، احيانا، علاجات جراحية.

الادوية:

تستطيع الادوية المضادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي ان تخفف الالم وان تبطئ، او توقف تماما، تفاقم الضرر في علاج المفاصل.

وتشمل هذه الادوية:

ادوية لا ستيرويدية مضادة للالتهاب (NSAIDs)
ستيرويدات: ادوية كورتيكوستيرويدية (Corticosteroids )، مثل بريدنيزون (Prednisone)، تخفف الالتهاب والالم وتبطئ عملية تلف المفاصل
ادوية مضادة للروماتيزم لتغيير نمط المرض (DMARDs)
مضادات عامل نخر الورم الفا (TNF - alpha): عامل نخر الورم (TNF - α - Tumor necrosis factor) هو عبارة عن بروتين تفرزه خلايا الجهاز المناعي في الجسم، او خلية بروتينية، بحيث اذا تم افرازه بكمية زائدة، يمكن ان يؤدي الى نشوء التهاب المفاصل الروماتويدي
انكينرا (Anakinra) (كينرت - Kineret): دواء مطابق لمادة كيميائية موجودة في الجسم بشكل طبيعي مضادة لمستقبلات الانيترلوكين - 1 (IL - 1Ra - Interleukin 1 receptor antagonist) الذي يمنع عملية كيميائية معينة من التسبب بالتهاب


باتاسبت (Abatacept) (اورينسيا - Orencia): يخفف هذا الدواء من الالتهاب ومن الاضرار في المفاصل الناجمة عن التهاب المفاصل الروماتويدي, بواسطة تعطيل خلايا T (نوع من خلايا الدم البيضاء)
ريتوكسيماب (Rituximab) (ريتوكسين - Rituxan): ريتوكسيماب يقلل من عدد خلايا B في الجسم، اذ ان لخلايا B علاقة بالالتهاب. في الحالات التي تفشل فيها الادوية في منع، او ابطاء، الضرر في المفاصل، قد يفحص الطبيب والمريض معا امكانية اجراء عملية جراحية لاصلاح وترميم المفاصل المتضررة. فالجراحة قد تساعد المفاصل المتضررة على استعادة نشاطها وقد تقلل ايضا من الالم وتصلح التشوهات.

في اطار العملية الجراحية لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي، قد يتم تنفيذ واحد من الاجراءات التالية:

استبدال كامل للمفصل (راب المفصل - Arthroplasty)
اصلاح الوتر (Tendon)
ازالة الغشاء الزليلي (synovium)


العلاجات البديلة
***************


المصابون بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي الذين يصيبهم الاحباط والياس من عجز العلاجات التقليدية عن معالجة مرضهم، قد يلجاون احيانا الى اساليب الطب البديل (Alternative medicine) (او: الطب المكمل / التكميلي - Complementary medicine) بحثا عن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي.

ومن الملاحظ ان الاطباء التقليديين قد بداوا يظهرون انفتاحا اكبر لفحص هذه الطرق والاساليب. ولكن، بما ان القليل فقط من العلاجات البديلة قد تم اختبارها وفحصها سريريا، فمن الصعب تقييم ما اذا كانت فعالة فعلا في علاج المفاصل الروماتويدي. وهذا، فضلا عن ان مخاطر هذه العلاجات غير واضحة، احيانا.

ويوصى للمرضى الذين يرغبون في تجريب العلاجات التكميلية والبديلة لمعالجة التهاب المفاصل الروماتويدي ان يقوموا، اولا، باستشارة الطبيب حول هذا الموضوع. فبالتشاور مع الطبيب يمكن فحص المنافع مقابل المخاطر وتحديد ما اذا كان العلاج قد يؤثر على فاعلية الادوية التي يتناولها المريض لمعالجة مرض التهاب المفاصل الروماتويدي.

بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي تساعد في علاج المفاصل تشمل:

الزيوت النباتية التي تحتوي على حمض جاما لينوليك (GLAGamma - linolenic acid) – هذا الحمض هو نوع من احماض اوميغا 6 الدهنية، المنتجة من زيوت نباتية، مثل: زهرة الربيع المسائية (Evening Primrose)، لسان الثور (او: الحمحم - Borage) وعنب الثعلب (او: الكشمش - Blackcurrant). وتشير بعض الدراسات الى ان حمض جاما لينولينيك قد يقلل من الالم الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويدي ومن شعور التصلب في الصباح. ومع ذلك، ينبغي مواصلة بحث هذا الموضوع.
زيت السمك: الذي يحتوي على حمض الايكوسابنتينويك (Eicosapentaenoicacid - EPA) او حمض الدوكوساهيكسانويك (Docosahexaenoicacid - DHA) – هذان الحامضان كلاهما حامض دهني من عائلة احماض اوميغا 3 الموجودة بوفرة في زيت السمك. وقد وجدت الدراسات الاولية ان زيت السمك قد يقلل من الالم والتصلب الناجمين عن التهاب المفاصل الروماتويدي، وان كانت لا تزال هنالك حاجة لمتابعة بحث هذه المسالة.
تاي تشي: طريقة معالجة بالحركة، تجمع ما بين الحركة والتمارين الخفيفة والشد، مع التنفس العميق. كثيرون من الناس يستخدمون التاي تشي لتخفيف التوتر. وقد وجدت بعض الدراسات ان طريقة التاي تشي قد تساعد في تخفيف الام التهاب المفاصل الروماتويدي، لكن ينبغي مواصلة بحث هذه المسالة.

أبـو على
2013/06/14, 10:51 AM
بارك الله فيك

mahgad
2013/06/14, 02:05 PM
الدرس الرابع والاخير فى الفصل الاول
تسمى هشاشة العظام ايضا بتخلخل العظام


هشاشة العظام (Osteoporosis) يعني: العظام المنخورة. تؤدي الاصابة بمرض هشاشة العظام الى اضعاف العظام الى درجة تصبح فيها هشة، الى درجة ان مجرد القيام باعمال بسيطة جدا تحتاج الى اقل قدر من الضغط، كالانحناء الى الامام او رفع مكنسة كهربائية او حتى السعال، قد يسبب كسورا في العظام. ويعود سبب ضعف العظام هذا، في معظم الحالات، الى النقص في مستوى الكالسيوم والفسفور، او النقص في معادن اخرى في العظام.

وقد تؤدي الاصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، الى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، الحوض، الفخذين او مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بان هذا المرض يصيب السيدات، اساسا، الا ان هشاشة العظام قد يصيب الرجال ايضا. واضافة الى المصابين بمرض هشاشة العظام هنالك الكثيرون ايضا ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

ابدا، لم يفت الاوان او مبكرا بان يقوم الانسان ببعض الامور لمنع ظهور هشاشة العظام. يستطيع كل انسان اتخاذ تدابير معينة للحفاظ على سلامة عظامه وتمتينها مدى الحياة.

أعراض هشاشة العظام
*******************
تتسم المراحل المبكرة من ضعف الكتلة العظمية (Bone mass)، بانها تخلو عادة من الالام او اية اعراض اخرى.

ولكن، منذ لحظة ظهور ضعف او ضمور في العظام من جراء الاصابة بمرض هشاشة العظام، قد تبدا بعض الاعراض بالظهور، من بينها:

الام في الظهر، وقد تكون الاما حادة في حال حصول شرخ او انهيار في الفقرات
فقدان الوزن مع الوقت، مع انحناء القامة
حدوث كسور في الفقرات، في مفاصل كفي اليدين، في حوض الفخذين او في عظام اخرى

أسباب وعوامل خطر هشاشة العظام
تتعلق متانة العظام بحجمها وبكثافتها. اما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفسفور في الجسم، بالاضافة الى المعادن الاخرى التي تدخل في تكوين العظام. عندما تحتوي العظام على كمية من المعادن اقل من المطلوب، تفقد العظام قوتها ثم تفقد، في منتهى الامر، قدرة الدعم الداخلية الخاصة بها.

عملية تجدد الانسجة العظمية:

لم يتوصل العلماء، بعد، لفهم تام مجمل الاسباب التي تؤدي الى هذه الظاهرة، لكن هذه العملية تتعلق بكيفية بناء العظام. فالعظم يتبدل باستمرار، اذ تنشا انسجة عظمية جديدة وتتحلل (تتفكك) انسجة قديمة. وتعرف هذه العملية بعملية تجدد، او اعادة بناء، النسيج العظمي، او تبدل النسيج العظمي.

تحدث الدورة الكاملة لتجدد العظام في غضون فترة زمنية تقدر بثلاثة اشهر. يعمل الجسم – لدى صغار السن - على انتاج النسيج العظمي الجديد باسرع مما يستغرقه تفكك او تحلل الانسجة العظمية القديمة. اي ان الكتلة العظمية تزداد باستمرار، في سن صغيرة. وتبلغ الكتلة العظمية اوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الانسان.

ثم تتواصل عمليات تجدد الانسجة العظمية، لاحقا، لكن الجسم يفقد انسجة عظمية اكبر من تلك التي يستطيع ان يبنيها. فلدى السيدات في مرحلة الاياس ("سن الياس" - انقطاع الطمث)، تزداد وتيرة تضاؤل حجم الانسجة العظمية باستمرار، جراء الهبوط الحاد الذي يطرا في مستوى تركيز هرمون الاستروجين في الدم. وبالرغم من كثرة العوامل التي تؤثر على فقدان الانسجة العظمية، الا ان السبب الرئيسي للفقدان المتزايد للانسجة العظمية لدى السيدات يعود الى هبوط مستويات انتاج الاستروجين خلال فترة انقطاع الطمث.

تتعلق درجة الخطورة لاصابة شخص ما بتخلخل العظام بكمية الانسجة العظمية التي تكون قد تراكمت في جسمه خلال الفترة العمرية الممتدة بين سن 25 و 35 عاما (اوج كمية الانسجة العظمية)، كما تتعلق بالسرعة التي يفقد فيها الشخص الانسجة العظمية في ما بعد. كلما كبر حجم الكتلة العظمية في اوجها كلما كان لدى الشخص مخزون اكبر من الكتلة العظمية، وبذلك يقل خطر الاصابة في هشاشة العظام في سن متقدمة، نسبيا.

في حال وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) (Vitamin D) خلال العقود الثلاثة الاولى من حياة الانسان، فقد يؤدي ذلك الى هبوط في الكتلة العظمية في جسم هذا الشخص عند بلوغه السن التي تبلغ فيها الكتلة العظمية اوجها، مما يؤدي الى فقدان هذا الشخص كتلة عظمية بسرعة اكبر نسبيا فيما بعد.
العوامل التي تساهم في تحسين صحة العظام:

هنالك ثلاثة عوامل حيوية تساهم في تحسين صحة العظام على امتداد سني العمر:



ممارسة النشاط البدني المنتظم
استهلاك كميات كافية من الكالسيوم
استهلاك كميات كافية من فيتامين (د)، الذي يعد ضروريا لتحفيز امتصاص الكالسيوم في الجسم

هنالك عدة عوامل قد تزيد من خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام، من بينها:

الجنس: تبلغ نسبة الكسور الناجمة عن داء هشاشة العظام لدى السيدات ضعفي نسبتها لدى الرجال. ويعود سبب ذلك الى ان السيدات تبدان حياتهن بمستويات اقل من الكتلة العظمية، بالاضافة الى ان للسيدات "مامول حياة" (Life expectancy) اكبر منه لدى الرجال. وهذا، اضافة الى الهبوط المفاجئ في مستويات الاستروجين في سن انقطاع الطمث والذي يؤدي الى زيادة فقدان الكتلة العظمية. السيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة او صغار الحجم، هن اكثر عرضة لخطر الاصابة بمرض هشاشة العظام. الرجال الذين يعانون من تدني مستويات هرمون التستوستيرون (Testosterone)، هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بمرض هشاشة العظام، من غيرهم من الرجال. اضف الى ذلك، ان الرجال الذين تزيد اعمارهم عن الخامسة والسبعين يعتبرون من اكثر المجموعات المعرضة لخطر الاصابة بمرض هشاشة العظام.


السن: كلما ازداد عمر الانسان ازداد معه احتمال الاصابة بمرض هشاشة العظام، اذ تضعف العظام مع زيادة العمر.
التاريخ العائلي: يعتبر مرض هشاشة العظام من الامراض الوراثية. اي، اذا كان احد الوالدين او الاخوة في العائلة مصابين بمرض هشاشة العظام، فان ذلك يزيد من احتمال اصابة الشخص به، وخاصة اذا كان التاريخ المرضي للعائلة يشمل حالات من كسور العظام.
بنية الهيكل العظمي (Skeleton): يزيد احتمال الاصابة بداء هشاشة العظام لدى الرجال والسيدات ذوي بنية الجسم الدقيقة او صغار الحجم بشكل خاص، وذلك لان الكتلة العظمية في اجسامهم صغيرة، منذ البداية.
استهلاك التبغ: ليس من الواضح، بعد، الدور الذي يلعبه التبغ في نشوء هشاشة العظام، الا ان الباحثين يجمعون على ان التبغ يؤدي الى اضعاف العظام.
الانكشاف المتواصل للاستروجين: كلما ازدادت فترة انكشاف المراة للاستروجين تقل مخاطر اصابتها بمرض هشاشة العظام. اي ان درجة الخطورة لاصابة المراة بداء هشاشة العظام تقل كلما تاخر بلوغها سن الاياس (فترة انقطاع الطمث) وكلما كان ظهور الدورة الشهرية لديها مبكرا اكثر. ومع هذا، يزداد خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام كلما قصرت فترة انكشاف المراة لهرمون الاستروجين. وقد يرجع سبب قلة انكشاف السيدة للاستروجين الى عدم انتظام الحيض، او الى انقطاع الطمث قبل بلوغ سن الخامسة والاربعين.
اضطرابات الاكل: يعتبر الرجال والسيدات الذين يعانون من اضطرابات الاكل، كاضطراب فقد الشهية العصابي (القهم العصابي - Anorexia nervosa) او اضطراب النهام العصابي (Bulimia nervosa)، ضمن مجموعة الخطر للاصابة في هشاشة العظام، وذلك نظرا لضمور الكتلة العظمية في منطقة اسفل الظهر والحوض.

الادوية من مجموعة الكورتيكوستيرويدات: يسبب تناول هذه الادوية لفترات زمنية طويلة، كتناول بريدنيزون (Prednisone) او كورتيزون (Cortisone) ضررا للانسجة العظمية. والمعروف ان استعمال هذه الادوية شائع في معالجة بعض الامراض المزمنة، مثل الربو (Asthma)، التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis) والصداف (الصدفية - Psoriasis). فعندما يصف الطبيب ايا من العلاجات الدوائية التي تحتوي على مركبات ستيرويدية لفترة طويلة من الزمن، ينبغي عليه ان يتابع وضع كثافة العظام وكتلة العظام لدى المرضى الذين يتلقون هذه العلاجات، كما يتوجب عليه ان يصف لهؤلاء المرضى ادوية تساعدهم على تجنب فقدان الكتلة العظمية او ابطاء وتيرته.
هرمون الغدة الدرقية: الكمية الزائدة من الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية (Thyroid)، قد تؤدي هي ايضا الى فقدان الكتلة العظمية. قد تحدث حالات فرط هذا الهرمون عندما يكون الشخص مصابا بفرط الدرقية (Hypertheroidism) او نتيجة لتلقي علاجات تحتوي على الهرمون الذي تفرزه هذه الغدة لمعالجة حالات قصور الدرقية (Hypothyroidism).
مثبطات اعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors - SSRI): يشير بحث نشر في العام 2007، الى ان السيدات والرجال الذين يتلقون علاجات من هذه المجموعة الدوائية توجد لديهم كثافة عظام متدنية، مقارنة ببحث اخر اجري على مجموعة من الاشخاص الذين لا يتلقون اي نوع من هذه العلاجات المضادة للاكتئاب. لكن نتائج هذا البحث لا تؤكد، بالضرورة وبشكل قاطع، ان هذه الادوية هي التي تسبب ضمور كتلة الانسجة العظمية او نشوء مرض هشاشة العظام. ولا تزال هنالك حاجة لاجراء المزيد من الابحاث لفهم حقيقة العلاقة المتبادلة بين الادوية التي تنتمي الى هذه المجموعة وبين تدني الكتلة العظمية. واجمالا، لا يتوفر حتى الان اي برهان علمي يؤكد ضرورة الامتناع عن تناول هذه الادوية خوفا من اسهامها في ضمور الكتلة العظمية.

دوية اخرى: خاصة، دواء هيبارين (Heparin) المميع للدم لفترة طويلة ومتواصلة، او دواء ميثوتريكسيت (Methotrexate) المضاد للاورام لمعالجة الاورام، او بعض الادوية لمعالجة نوبات الاختلاج (Convulsion)، العديد من الادوية المدرة للبول والادوية المضادة للحموضة (Anti - acide) التي تحتوي على الالومينيوم (Aluminium). فان تناول هذه الادوية لفترات طويلة ومتواصلة قد يسبب ضمور الكتلة العظمية.
سرطان الثدي (Breast cancer): بعد انقطاع الطمث، تعتبر النساء المصابات بسرطان الثدي في مجموعة الخطر اذ يزداد احتمال الاصابة بمرض هشاشة العظام، وخاصة عند تلقيهن العلاجات الكيميائية (Chemotherapy) او محصرات انزيم الاروماتاز (Aromatase)، التي تعمل على كبت الاستروجين. وهذا لا ينطبق على النساء اللواتي يعالجن بدواء تاموكسيفين (Tamoxifen)، المضاد للاستروجين والمستعمل في معالجة سرطان الثدي، اذ انه يقلل من خطر الاصابة بكسور في العظام.
نقص استهلاك الكالسيوم: يعتبر نقص استهلاك الكالسيوم، الذي يستمر طوال العمر، من العوامل الرئيسية التي تساهم في نشوء هشاشة العظام. وذلك لان نقص استهلاك الكالسيوم يؤدي الى تدني كثافة العظام، فقدان الكتلة العظمية في سن صغيرة، نسبيا، وزيادة خطر الاصابة بالكسور.
حالات واجراءات طبية تقلل من امتصاص الكالسيوم: قد تؤثر العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي (Gastrectomy) على قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم. وكذلك الامر، ايضا، عند الاصابة ببعض الامراض، وخاصة: داء كرون (Crohn's disease)، الداء البطني (السيلياك – مرض حساسية القمح - Celiac)، نقص فيتامين د، متلازمة القهم العصابي (Anorexia nervosa)، ومتلازمة كوشينغ (Cushing's Syndrome) (فرط افراز قشر الكظر – Hyperadrenocorticism)، وهو مرض نادر يجعل الغدة الكظرية (Adrenal gland) تفرز كميات زائدة من هرمونات الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroid hormones).

اسلوب حياة خال من النشاط البدني: تتحدد صحة العظام ابتداء من مرحلة الطفولة. فالاطفال كثيرو النشاط البدني والذين يستهلكون كميات كافية من الاطعمة الغنية بالكالسيوم، هم ذوو كثافة العظام الاعلى. كما يشكل النشاط الجسدي الذي يشتمل على رفع الاثقال عنصرا ايجابيا في تعزيز صحة العظام وقوتها، لكن يبدو ان النشاط الجسدي الذي يشتمل على القفز يساهم اكثر من رفع الاثقال في تدعيم صحة العظام. للنشاط البدني، على امتداد العمر، اهمية كبيرة جدا، اذ بالامكان زيادة الكتلة العظيمة في الجسم بواسطة النشاط البدني في كل المراحل العمرية.
فرط استهلاك المشروبات الغازية: لم تتضح، بعد، العلاقة بين نشوء هشاشة العظام وبين استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين (Caffeine)، الا ان المعروف ان الكافيين قد يؤدي الى اضطراب في امتصاص الكالسيوم، بالاضافة الى ان تاثيراته المدرة للبول قد تساهم في زيادة فقدان الجسم للمعادن. واضافة الى ذلك، فان حمض الفسفوريك (Phosphoric acid)، الذي يحتوي عليه مشروب الصودا قد يساهم في فقدان الكتلة العظمية عبر تغيير توازن حمضية الدم. ومن هنا، فان على الاشخاص الذين يقبلون على تناول المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، سواء من مصادر غذائية او من مصادر خارجية كمضافات غذائية (Food additives).
الكحولية (ادمان المسكرات - Alcoholism): يشكل الادمان على المشروبات الكحولية واحدا من اهم عوامل الخطورة لدى الرجال للاصابة بتخلخل العظام. وذلك لان استهلاك الكحوليات بافراط يقلل من انتاج الانسجة العظمية ويسبب خللا في قدرة العظام على امتصاص الكالسيوم.
الاكتئاب (Depression): تظهر لدى الاشخاص المصابين بالاكتئاب الحاد مستويات مرتفعة جدا من فقد الكتلة العظمية

مضاعفات هشاشة العظام
*********************
تعد الكسور في العظام اكثر مضاعفات هشاشة العظام انتشارا وخطورة لدى المصابين بمرض هشاشة العظام. تحدث معظم الكسور، عادة، في العمود الفقري، في عظام حوض الفخذين، نظرا لكونها العظام الرئيسية التي تحمل الجزء الاكبر من وزن الجسم. وتحدث الكسور في حوض الفخذين، عادة، نتيجة لتلقي ضربات او جراء حوادث السقوط.

على الرغم من ان غالبية المصابين بمرض هشاشة العظام يشفون جيدا، بفضل العلاجات الجراحية المتقدمة والحديثة، الا ان الكسور التي قد تحدث في حوض الفخذين قد تتسبب في حصول عجز لدى المصاب، بل قد تؤدي للوفاة في بعض الاحيان، من جراء التعقيدات التي قد تنشا في اعقاب العمليات الجراحية، وخاصة لدى المتقدمين في السن. كذلك، فان الكسور في اكف اليدين هي من الكسور الواسعة الانتشار بين مصابي مرض هشاشة العظام، والتي تنجم في الغالب عن حوادث السقوط.

قد تحدث كسور في العمود الفقري، في بعض الحالات، من دون التعرض لضربات او للسقوط. وقد تحدث هذه الكسور في العمود الفقري لمجرد ضعف عظام الظهر (الفقرات)، الى درجة انها تبدا بالانضغاط (الانطباق)، الفقرة فوق الاخرى. ويسبب انضغاط الفقرات الاما حادة في الظهر تستدعي فترة استشفاء طويلة.

وقد يؤدي ظهور عدد كبير من الكسور، الى فقدان بعض السنتيمترات من الطول، والوضعية تتحول الى انحناء.

تشخيص هشاشة العظام
***********************
قلة العظم (Osteopenia)، او الكتلة العظمية المتدنية، هي الفقدان المعتدل لكتلة العظم الذي لا يعتبر خطيرا بما يكفي لتصنيفها بانها هشاشة العظام (Osteoporosis). ومع ذلك، فهي تزيد من احتمال الاصابة بمرض هشاشة العظام . يستطيع الطبيب المعالج تشخيص حالات قلة العظم، او حتى المراحل المبكرة من الاصابة بمرض هشاشة العظام ، بواسطة استخدام تشكيلة من الادوات والوسائل لقياس كثافة العظام.

فحص كثافة العظام (Dual energy X - ray absorptiometry - DEXA):

تعد طريقة تصوير كثافة العظام بتقنية DEXA (قياس امتصاص العظم بواسطة الاشعة السينية المزدوجة) طريقة التصوير الافضل. هذا الاجراء سهل وسريع ويعطي نتائج عالية الدقة. يتم، في هذا الفحص قياس كثافة العظام في العمود الفقري، في عظمة الحوض وفي مفصل كف اليد، والتي هي المناطق الاكثر عرضة في الجسم للاصابة بمرض هشاشة العظام. كما يستخدم هذا الفحص لرصد ومتابعة التغيرات التي تحصل في هذه العظام مع مرور الوقت.

وبالاضافة الى ذلك، ثمة فحوص اخرى يمكن بواسطتها قياس كثافة العظام، بدقة متناهية ومنها:

التصوير فائق الصوت/ اولتراساوند (Ultrasound)
التصوير المقطعي المحوسب (CT)

متى ينبغي الخضوع للفحص؟
*************************
تنصح المنظمة الامريكية القومية لهشاشة العظام السيدات اللواتي لا تتلقين ايا من العلاجات التي تحتوي على هرمون الاستروجين، التوجه لاجراء فحص لكثافة العظام، وفي حال:

بلوغ سن الـ 65 عاما، بغض النظر عما اذا كانت السيدة تنتمي لاي من مجموعات خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام ام لا
بلوغ السيدة سن الاياس (مرحلة انقطاع الطمث)، اذا كانت تنتمي الى واحدة من مجموعات خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام على الاقل، وبالاضافة الى وقوع حادثة واحدة على الاقل لكسر في العظم.
اذا كانت السيدة تعاني من اي من المشاكل الطبية المرتبطة بالعمود الفقري
اذا كانت السيدة تتلقى ايا من العلاجات الدوائية التي قد تسبب الاصابة بمرض هشاشة العظام، مثل البريدنيزون (Prednisone) او ما شابه
اذا كانت السيدة تعاني من داء السكري من النوع الاول (Type 1 Diabetes)، امراض الكبد او اي من امراض الكلى، او اي من الامراض التي قد تصيب الغدة الدرقية، او اذا كانت هنالك حالات من الاصابة بمرض هشاشة العظام في التاريخ المرضي للعائلة.
اذا انقطع الطمث لدى السيدة في سن مبكرة

اما لدى الرجال، فلا ينصح الاطباء، عادة، باجراء فحص للكشف المبكر عن هشاشة العظام نظرا لان هشاشة العظام اقل شيوعا بين الرجال.

علاج هشاشة العظام
********************
العلاجات الهرمونية:

كان العلاج الهرموني (Hormonal therapy - HT) يشكل، في الماضي، علاج هشاشة العظام الاساسي. لكن بسبب ظهور بعض الاشكاليات المتعلقة بسلامة ومامونية استعماله، وبسبب توفر انواع اخرى من العلاجات اليوم، بدات وظيفة العلاج الهرموني في علاج هشاشة العظام تختلف وتتبدل.

فقد تم رد معظم المشكلات الى العلاجات الهرمونية التي تؤخذ عن طريق الفم بشكل خاص، سواء كانت هذه العلاجات تشمل البروجستين (Progestin – وهو بروجستيرون تخليقي - Synthetic Progesterone) ام لا. واذا ما اوصى الطبيب بتلقي علاج هرموني، فبالامكان الحصول على العلاج الهرموني، اليوم، بعدة طرق، منها مثلا: اللاصقات، المراهم او الحلقات المهبلية (Vaginal rings).

في كل الاحوال، يتوجب على المريض التمعن في الامكانيات العلاجية المتاحة امامه، مع استشارة الطبيب لضمان الحصول على علاج هشاشة العظام الانسب والانجع.

وصفة دواء طبية:

اذا كان علاج هشاشة العظام الهرموني غير مناسب لمريض ما، واذا لم يساعد تغيير النظام الحياتي للمريض في السيطرة على هشاشة العظام، فهنالك انواع من العقاقير الدوائية التي تعطى بالوصفة الطبية وتعد ناجعة في ابطاء فقدان الكتلة العظمية، بل قد تساعد في زيادة الكتلة العظمية مع مرور الوقت.

علاجات الطوارئ:

لقد ثبت ان نوعا معينا من العلاجات الطبيعية (Physiotherapy) تساعد في تخفيف حدة الالم بشكل ملحوظ، كما تساعد ايضا في تحسين ثبات قوام الجسم وتقليل خطر الاصابات جراء السقوط، لدى النساء اللواتي تعانين من هشاشة العظام، في موازاة الانحناء في العمود الفقري. ترتكز طريقة العلاج الطبيعي في علاج هشاشة العظام على الدمج بين جهاز يدعى Spinal weighted Kypho - orthosis) WKO)- وهو عبارة عن جهاز خاص يتم تركيبه على الظهر يقوم بدعم الظهر بواسطة تركيز ثقل الجسم في الجزء السلفي من العمود الفقري – وبين التمارين الجسدية الرامية الى شد الظهر.

ويتم ربط الجهاز على الظهر مرتين يوميا: لمدة 30 دقيقة في الفترة الصباحية و 30 دقيقة اخرى في فترة ما بعد الظهر، مع القيام بتمارين خاصة لشد الظهر، اذ يقوم المصاب باداء التمارين عشر مرات في كل من الفترتين.

يشكل استهلاك كميات كافية من الكالسيوم ومن فيتامين (د) عنصرا هاما وحاسما في تقليل اخطار الاصابة بمرض هشاشة العظام، بشكل ملحوظ. وعند ظهور علامات مرض هشاشة العظام، من الضروري الحرص على استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، بالاضافة الى الوسائل والتدابير الاضافية، لان من شان ذلك ان يساعد كثيرا في الحد من، بل منع، استمرار ضعف العظام. ويمكن، في بعض الحالات، حتى تعويض الكتلة العظمية التي تم فقدانها بكتلة عظمية جديدة.

تختلف كميات الكالسيوم التي يتوجب استهلاكها للحفاظ على سلامة العظام، باختلاف المراحل العمرية. ففي مرحلتي الطفولة والبلوغ، يحتاج الجسم الى كميات كبيرة جدا من الكالسيوم، اذ يكبر الهيكل العظمي خلالهما بسرعة. وكذلك الامر، ايضا، في فترتي الحمل والارضاع. كما تحتاج السيدات اللواتي يبلغن سن انقطاع الطمث، وكذلك الرجال في سن متقدمة، الى كميات كبيرة ايضا من الكالسيوم. فكلما تقدم الانسان في العمر، تقل قدرة جسمه على امتصاص الكالسيوم، فضلا عن انه من المرجح ان يحتاج الى علاجات معينة من شانها ان تعيق قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
الوقاية من هشاشة العظام



قد تساهم بعض النصائح المدرجة هنا في تحسين الوقاية من فقدان الكلتة العظمية:

المواظبة على ممارسة النشاط الجسدي
اضافة منتجات الصويا الى قائمة الغذاء اليومية
الامتناع عن التدخين
فحص امكانيات تلقي علاجات هرمونية
الامتناع عن التناول المشروبات الكحولية بافراط
التقليل من استهلاك الكافايين


انتظرونى فى الفصل الثانى من العلاج الدوائى
قريبا

بعنوان الامراض الجلدية


شكرا لكم السلام عليكمpatch_sante--patch_sante--patch_sante--

mahgad
2013/06/16, 01:01 PM
تابعوا الفصل الثانى بعنوان الامراض الجلدية من هذا الرابط
http://www.masrawysat.com/vb/showthread.php?t=993127

علي امين2010
2013/06/19, 10:59 AM
جزاك الله خيرا اخي الكريم
واصل تميزك