مصراوى سات - لماذا أحتاج لتشغيل المذياع أو التلفاز عندما أكون وحيداً؟

لماذا أحتاج لتشغيل المذياع أو التلفاز عندما أكون وحيداً؟

أنتبه ..... هذا حديث نفسى سلبى ..

بمجرد أن أصل إلي المنزل، أول شيء أقوم به هو تشغيل التلفاز أو المذياع سواء أكنت أجهز العشاء أو آخذ حماماً أو أقرأ أو أتحدث على الهاتف أو أعمل، تلك " الضجة " يجب أن تكون موجودة. ولا يهتم حتى ما هو الذي يشتغل طالما أنه يوجد صوت أو صورة تخرج منه.أنت بحاجة لأن تكون مشوشاً للهروب من نفسك، ولا تريد أن تُجبر على مواجهة من تكون وما آلت إليه حياتك. أنت تخاف أن تُترَك وحيداً مع أفكارك، لذا فأنت تبحث عن تسلية خارجية لتُسكت الضجة القادمة من داخلك. ثرثرة عقلك المستمرة والقلق والمخاوف والحصر النفسي كلها أشياء لا يمكن إسكاتها، لذا فأنت تحاول أن تعدل الوضع.لكي تسترخي، تحتاج أن تكون شارداً عن ذهنك. وعندما لا يتوفر تشويش خارجي، فأنت تنكب على خيالك لتشغل وقتك وتترك الأوهام تملأ يومك. فعقلك يحتاج لأن يكون مشغولاً، ولكن الثرثرة الداخلية تجعل الأمر صعباً بالنسبة لك لكي تركز. لذلك, التشويش هو الطريقة الوحيدة لتحصل على مماطلة. هذا الأمر يساعد في جعلك ملك المماطلين. وفي حالات شديدة، عندما تتغلب أفكارك عليك، فإن ذلك يتبعه انهيار عصبي والتعبير الملائم هو " لقد فقد عقله " العقل المرتبك يجب أن يغلق نفسه كوسيلة وحيدة للهروب.سلوك متوافق مع هذه الاستجابة قد يكون السيطرة على المحادثات حيث من الممكن أن تتحدث لمدة عشرين دقيقة قبل أن تطلب مشاركة الشخص الآخر. ما تحاول فعله هو تجهيز مخرج لأفكارك لتخرج من رأسك. وبطريقة مشابهة جداً، فإنك تشعر أفضل عندما تخرج شيئاً ما من صدرك بإخبار شخص أخر به. إنك تسعي لتخفيف الثرثرة المستمرة لعقلك بأن تدع الأفكار تخرج. من الممكن أن تكون مقولتك المفضله هي: " لا أستطيع أن أسمع نفسي وأنا أفكر " ومع الفيضان المستمر للهموم والمخاوف والحصر النفسي، يكون من الصعب أن تفكر وتنشر أفكارك.مارس مهارات الاتصال مع الأشخاص الآخرين. العزلة هي وليدة مهارات الاتصال الرديئة. عندما تتواصل أكثر مع الآخرين، يكون لديك حاجة أقل لتملأ الفجوات بالتلفاز الألكتروني وثرثرة المذياع. إن تحسين مهاراتك في المحادثة هي إحدى الطرق المباشرة لتعزيز هذه الحاجة للاتصال مع الآخرين.المحادثة بطبيعتها هي عبارة عن حلقة تغذية راجعة رائعة: إذا سارت بشكل جيد، فأن الطرفين سيشعران بالارتياح ويبقيان المحادثة مستمرة؛ أما إذا سارت بشكل رديء، فسيقوم أحدهما بالتخلي عنها ولسوء الحظ أن العديد من الناس الذين يفتقرون فقط إلي مهارة محادثة معينة واحدة أو مهارتين من الممكن أنهم قد كدسوا ما يساوي عمرهم من التغذية الراجعة السلبية وحكموا على أنفسهم بأنهم أغبياء اجتماعيا. أُحصل على تدريب خاص أو خذ حلقات بحث أو دورات في مهارات المحادثة أو تدرب عليها بتأن مع شخص تثق به. ستكتشف حالاً واحدة من أهم قواعد الاتصال الفعال: كن مستمعاً جيداً إن حلقة التغذية الراجعة لطريقة التحدث تنكسر بسرعة إذا احتكر شخص واحد المحادثة؛ عندئذ تصبح عبارة عن حوار فردي (مونولوج) وليس حوار بين شخصين (ديالوج) لن تتمكن من إعطاء كل ما لديك للشخص الآخر إذا كنت تقضي الوقت الذي يتحدث هو فيه بالتفكير بما ستقول له فيما بعد. تعلم أن تصغي، وستحسن على الفور مهاراتك في الاتصال مع الآخرين.تخل عن التأجيل وركز على طاقتك على مهمة واحدة إلي أن تنجزها. الكثيرون منا يسمحون لأنفسهم أن ينغمسوا " بمشاغل الحياة " وبذلك نفقد الفرص الثمينة لنحصل على الأشياء منجزة لا يوجد بديل للجهد المركز والموجه كم من " الوقت المهدور " قضيت الأسبوع الماضي وانت تقلق وتغتاظ بشأن جميع الأشياء التي عليك القيام بها ولكنك لم تتمكن من المباشرة بها؟ إذا جمعت كل الخمس والعشر والخمس عشرة دقيقة الزائدة في هذا الأسلوب من بضعة أيام فقط، فستجد أنه كان بإمكانك تكريس ساعة أو ساعتين أو عدة ساعات لشيء أكثر إنتاجية.لا تسيء فهمي. أنا لا أقترح أنك تحتاج لأن تكون أكبر مدمن عمل في العالم ولكنني اقترح أن لنفسك عليك حقاً في جعل وقتك يساوي شيئا ما، سواء كان متعلقا بعمل أو تحسين الذات أو الإثراء الشخصي حاول أن تستغرق في متابعة مبهجة لهواية أو نشاط أردت دائماً أن تقوم به، مثل الرسم أو جمع الطوابع أو الريشة الطائرة أو كرة اليد لا تقوم هذه النشاطات بتخفيف الضغط البدني فقط، ولكنها تحمل فوائد عاطفية وعقلية هامة أيضاً.أخرج الأفكار من رأسك. دَوِّن همومك وكل ما يقلقك وحَدِّث هذه القائمة أسبوعيا لمجرد أن شيئا ما مهما، فهذا لا يعني أنه يجب عليك أن تفكر به طوال الوقت. لقد اكتسبت عادة الإسهاب بالتفكير في الأشياء. هذا التمرين سيساعدك في إغلاق حلقة الثرثرة الذهنية ويوضح أفكارك.

رأيكم يهمني. مع تحيات مها فؤاد (مطورة الفكر الإنساني)
لمحات عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
http://dr-mahafouad.blogspot.com