مصراوى سات - استفساربسيط عن اضرار سخان الشاى

إذا كانت تنظف باستمرار، وخالية من التكلس أو تجمع الكلس، فلا تضر

تخضع مياه الشرب في المانيا الى رقابة صحية مشددة بهدف منع تسرب المعادن الثقيلة الى جسم الانسان، الا ان دراسة جديدة اعدتها شركة اسالة المياه في مدينة كارلسروهة اثبتت ان احتمال تسرب هذه المعادن الى مياه تحضير الشاي والقهوة، بعد تنقيتها من قبل محطات اسالة المياه، ممكن بسبب نوع من الغلايات الكهربائية المنتشرة بكثرة في المنازل الاوروبية. وتشير الدراسة التي اعدها المختصان ديتر وماتياس ماير الى ان الغلايات التي تسخن الماء عن طريق وضع ملف التسخين مباشرة في الماء تطلق معدن النيكل بشكل مركز الى الماء المغلي. اذ اخضع الاخوان في دراستهما عدة انواع من هذه الغلايات للفحص وتوصلا الى ان تسخين الماء بواسطة هذه الغلايات يرفع كمية النيكل في الماء الى 36 ضعفا من الكمية المسموح صحيا بها والبالغة 50 مكروجراما. ولا يتوقف النيكل عن التسرب من الملف الى الماء الا بعد 30 عملية غلي يكون الملف قد تغطى بعدها بطبقة من الكلس التي تقلل تسرب النيكل الى الماء. ولهذا فقد نصحت الدراسة باستخدام الغلايات التي تعتمد الحديد غير القابل للصدأ ويقع فيها الملف تحت اناء الغلي رغم ارتفاع اسعارها عن الغلايات الاخرى. الادهى من ذلك هو ان الدراسة تنصح بشكل غير مباشر بالابقاء على طبقة الكلس التي تغلف ملف التسخين لان التجارب التي اجريت اثبتت ان ازالة هذه الطبقة بواسطة مذيبات الكلس تعيد للملف طاقة تسريب النيكل الى الماء من جديد. وذكر الاخوان ماير ان ازالة طبقة الكلس لا تزود الملف بقدرة اطلاق النيكل الى الماء بذات القوة التي تطلقها الغليات الثلاثون الاولى لكنها ترفع نسبة النيكل الى الحدود التي تمنعها وزارة الصحة الالمانية. واتضح ايضا من خلال التجارب وجود اسباب اخرى للحفاظ على طبقة الكلس التي تغلف الملف لانه كلما زادت طبقة الكلس قلت نسبة الكلس في الماء المغلي. وهذه حقيقة تتضارب مع الاعتقاد السائد بأن طبقة الكلس تزيد من عكورة الماء لكنها تتفق مع الحقيقة القائلة بأن بقاء طبقة الكلس تطيل الفترة اللازمة للغليان وتزيد من استهلاك الطاقة. وتنفع طبقة الكلس ايضا في «امتصاص» الزنك من مياه الشرب التي يكثر فيها هذا المعدن بسب استخدام انابيب المياه المحتوية على الزنك، اذ ثبت ان كميات الزنك تقل في الماء المغلي كلما زاد استخدام الغلاية وكلما زادت طبقة الكلس المتراكمة سمكا.