![]() |
قيس بن الملوح شعر
سأبكي على ما فات مني صبابة = وأندب أيام السرور الذواهب
وأمنع عيني أن تلذ بغيركم = وإنِّي وإنْ جَانَبْتُ غَيْرُ مُجانِبِ وقالوا لو تشاء سلوت عنها = فقلتُ لهمْ فانِّي لا أشَاءُ وكيف وحبُّها عَلِقٌ بقلْبي = كما عَلِقَتْ بِأرْشِيَة ٍ دِلاءُ ألاَ لا أرى وادي المياهِ يُثِيبُ = ولا النفْسُ عنْ وادي المياهِ تَطِيبُ أحب هبوط الواديين وإنني = لمشتهر بالواديين غريب لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم = هل فرجت عنكم مذ متم الكرب لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي = لكن نار الهوى في القلب تلتهب إليكَ عَنِّيَ إنِّي هائِمٌ وَصِبٌ = أمَا تَرَى الْجِسْمَ قد أودَى به الْعَطَبُ لِلّه قلبِيَ ماذا قد أُتِيحَ له = حر الصبابة والأوجاع والوصب هوى صاحبي ريح الشمال إذا جرت = وأهوى لنفسي أن تهب جنوب فويلي على العذال ما يتركونني = بِغمِّي، أما في العَاذِلِين لبِيبُ لَئن كَثُرَتْ رُقَّابُ لَيْلَى فَطالَمَا = لهوت بليلى ما لهن رقيب وإن حال يأس دون ليلى فربما = أتى اليأس دون الشيء وهو حبيب ذكرتك والحجيج لهم ضجيج = بمكة والقلوب لها وجيب فَقُلْتُ وَنَحْنُ فِي بَلدٍ حَرامٍ = بِهِ واللّه أُخْلِصَتِ القلُوبُ أحجاج بيت الله في أي هودج = وفي أيِّ خِدْرٍ مِنْ خُدُورِكُمُ قَلْبي أأبْقى أسِيرَ الحُبِّ في أرضِ غُرْبة = ٍ وحادِيكُمُ يَحْدو بقلبي في الركْبِ شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ = فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ يا جارتي أمسيت مالكة = روحي وغالبة على لبي عقرت على قبر الملوح ناقتي = بِذي الرَّمْث لَمَّا أنْ جَفاهُ أقارِبُهْ فَقُلْتُ لها كُونِي عَقيراً فإنَّني = غداة غد ماش وبالأمس راكبه عفا الله عن ليلى وإن سفكت دمي = فإني وإن لم تجزني غير عائب عليها ولا مُبْدٍ لِلَيْلَى شِكايَة = وقد يشتكي المشكى إلى كل صاحب لَقد هَمَّ قيسٌ أنْ يَزجَّ بِنفْسِهِ = ويَرْمِي بها مِنْ ذُرْوَة ِ الجَبَلِ الصَّعْبِ فلا غرو أن الحب للمرء قاتل = يقلِّبُهُ ما شاءَ جَنْبَاً إلى جَنْبِ حبيبٌ نأى عنِّي الزَّمانُ بِقُرْبِهِ = فَصَيَّرنِي فَرْداً بغيْرِ حَبيبِ فلي قلب محزون وعقل مدله = وَوَحْشَة ُ مَهجُورٍ وَذُلُّ غَريبِ أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ = فأصبح مذموماً به كل مذهب خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً = يضاحكني من كان يهوى تجنبي ألاَ يا نَسِيمَ الرِّيحِ حُكْمُكَ جائِرٌ = عليَّ إذا أرْضَيْتَني وَرَضِيتُ ألاَ يا نَسيمَ الرِّيحِ لو أَنَّ واحِداً = من الناس يبليه الهوى لبليت ومفرشة الخدين ورداُ مضرجا = إذا جَمَشَتْهُ الْعَيْنُ عاد بَنَفْسجَا شَكَوْتُ إليها طُولَ لَيْلِي بِعِبْرة ٍ = فأبدت لنا بالغنج دراً مفلجا رُعَاة َ اللَّيْلِ ما فعلَ الصَّباحُ = وما فَعَلَتْ أوَائِلُهُ الْمِلاَحُ وما بالُ الَّذِينَ سَبَوْا فُؤادي = أقاموا أم أجد بهم رواح خليلي هل قيظ بنعمان راجع = لياليه , أو أيامهن الصوالح ألا لاَ وَلا أيَّامُنَا بِمُتَالِعٍ = رواجع ما أورى بزندي قادح أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة = ببينونة الأحباب دمعك سافح نعم جادت العينان مني بعبرة = كما سل من نظم اللآلي تطارح وأدنيتني حتى إذا ما فتنتني = بِقَوْلٍ يَحِلُّ الْعُصْمَ سَهْلَ الأَبَاطِحِ تجافيت عني حتى لا لي حيلة = وغادرت ما غادرت بين الجوانح ألا يا غراب البين هيجت لوعتي = فَويْحَكَ خَبِّرْنِي بِمَا أنْتَ تَصْرُخُ أبِالْبَيْنِ مِنْ لَيْلَى ؛ فإنْ كُنْتَ صَادِقاً = فَلا زَالَ عَظْمٌ مِنْ جَنَاحِكَ يُفْسَخُ ألا قاتل الله الهوى ما أشده = و أسرعه للمرء وهو جليد دعاني الهوى من نحوها فأجبته = فأصْبَحَ بِي يَسْتَنُّ حيث يُرِيدُ حب إلينا بك يا جراد = أرض وإن جاعت بك الأكباد وَضَاقَتِ الأَصْدَارُ والأَوْرَادُ = وَلَمْ يَكُنْ قَبْلُ لَنا عَتَادُ ذكرت عشية الصدفين ليلى = وكل الدهر ذكراها جديد إذا حَالَ الْغُرَابُ الْجَوْنُ دُونِي = فمنقلبي إلى ليلى بعيد أرقت وعادني هم جديد = فجسمي للهوى نضو بليد أراعي الفرقدين مع الثريا = كذاك الحُبُّ أهْوَنُهُ شَدِيدُ أيَا وَيْحَ مَنْ أمسَى يُخَلَّسُ عَقْلُهُ = فأصبح مذموماً به كل مذهب خَلِيّاً مِنَ الْخُلاَّنَ إلاَّ مُعَذَّباً = يضاحكني من كان يهوى تجنبي أيا ليلَ زَنْدُ الْبَيْن يقدَحُ في صَدْري = ونار الأسى ترمي فؤادي بالجمر أبَى حَدَثانُ الدهر إلاَّ تشتُّتاً = وأيُّ هَوى ً يَبْقَى على حَدَثِ الدهرِ ألا يا شفاء النفس لو يسعف النوى = ونجوى فؤادي لاتباح سرائره أثيبي فتى حققت قول عدوه = عليه وقلت في الصديق معاذره بِنَفْسِيَ مَنْ لاَ بدَّ لِي أنْ أُهَاجِرَهْ = وَمَنْ أنَا فِي المَيسُورِ وَالْعُسْرِ ذَاكرُهْ ومن قد رماه الناس بي فاتقاهم = بهجري إلا ما تجن ضمائره a213-- |
رد: قيس بن الملوح شعر
بارك الله فيك أخي وجعل ماقدمته في موازين حسناتك تحياتي لك ينقل لقسمه |
الساعة الآن 11:06 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd