![]() |
رجل العلم والإيمان..لن ينساه التاريخ
تمر اليوم الذكرى الثانية لرحيل العالم والطبيب المصري الدكتور مصطفى محمود الشهير بـ"رجل العلم والإيمان". والذي يُعد من أعلام مصر العظام الذين آثروا الحياة العلمية والأدبية بشكل كبير حتى ارتبطت آذان وأبصار المصريين ببرنامجه الشهير" العلم والإيمان" الذي أذاعه التليفزيون المصري وتناقلته مختلف القنوات الفضائية العربية. نشأته وتعرض لواقعة اثرت فى حياته بعد تعرضه للضرب من مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة؛ وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات ثم يقوم بتشريحها. ويتحدث الدكتور الراحل عن نفسه في لقاءات سابقة فيقول: " رسبت ثلاث سنوات في السنة الأولى الابتدائية فتركني الأهل على حالي دون تغليظ أو تعنيف؛ وكنت كثيراً ما أرقد مريضاً و أنا طفل ولذلك حرمت من اللعب العنيف و الانطلاق الذي يتمتع به الأطفال؛ و كانت طفولتي كلها أحلام و خيال وانطواء؛ وكنت دائماً أحلم وأنا طفل بأن أكون مخترعاً عظيماً أو مكتشفاً أو رحالاً أو عالماً مشهوراً .. و كانت النماذج التي أحلم بها هي كريستوفر كولمبس و أديسون و ماركوني وباستير؛ الحياة في طنطا في جوار السيد البدوي وحضور حلقات الذكر والمولد و الناي و مذاق القراقيش و ابتهالات المتصوفة والدراويش .. كان لها أثر في تكويني الفني والنفسي". ويضيف محمود في حواره: "اخترت دراسة الطب وشعرت ساعتها بأنها ترضي فضولي و تطلعي الى العلم و معرفة الأسرار؛ وكانت الدراسة صعبة وتحتاج الى إرادة و تركيز ونوع من الانقطاع و الرهبانية .. واحتاج الأمر مني الى عزم وترويض ومعاناة .. وكان حبي للعلم و طموحي يساعدني، وكانت صحتي الضعيفة تخذلني .. و بدني المعتل يضطرني الى الاعتكاف من وقت لآخر في الفراش.. وفي السنة الثالثة احتاج الأمر الى علاج بالمستشفي سنتين و أدى هذا الانقطاع الطويل الى تطور إيجابي في شخصيتي .. إذ عكفت طول هذه المدة على القراءة و التفكير في موضوعات أدبية؛ و في هاتين السنتين تكون في داخلي شخصية المفكر المتأمل وولد الكاتب الأديب، وحينما عدت الى دراسة الطب بعد شفائي كنت قد أصبحت شخصاً آخر، أصبحت الفنان الذي يفكر ويحلم و يقرأ و يطالع بانتظام أمهات كتب الأدب والمسرح و الرواية؛ وهذه الهواية الجديدة التي ما لبثت أن تحولت الى احتراف و كتابة منتظمة في الصحف في السنوات النهائية بكلية الطب".. مصطفى محمود "المشرحجى" تخرج عام 1953 في كلية الطب وتخصَّص في الأمراض الصدرية، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما. ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960؛ ثم تزوج عام 1961 وانتهى زواجه بالطلاق عام 1973 حيث رزق بولدين أمل وأدهم. تزوج مرة ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدى وانتهى زواجه أيضا بالطلاق عام 1987. مؤلفاته رحلته من الشك لليقين وفي الستينات تزايد التيار المادي وظهرت الفلسفة الوجودية، لم يكن مصطفى محمود بعيدا عن ذلك التيار الذي أحاطه بقوة، يقول عن ذلك: "احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب، وآلاف الليالي من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لأقطع الطرق الشائكة، من الله والإنسان إلى لغز الحياة والموت، إلى ما أكتب اليوم على درب اليقين"، ثلاثون عاما قضاها محمود مع المعاناة بين الشك والنفي والإثبات، ثلاثون عاما من البحث عن الله!. قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشتية ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحدة الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب هو الكون في حد ذاته وهو الطاقة الباطنة في جميع المخلوقات. والثابت أنه في فترة شكه لم يلحد فهو لم ينفِ وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزا عن إدراكه، كان عاجزا عن التعرف على التصور الصحيح لله عز جلاله. ولاشك أن هذه التجربة صهرته بقوة وصنعت منه مفكرا دينيا خلاقا، لم يكن مصطفى محمود أول من دخل في هذه التجربة, فعلها الجاحظ قبل ذلك, وفعلها حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، تلك المحنة الروحية التي يمر بها كل مفكر باحث عن الحقيقة. وإن كان الغزالي قد ظل في محنته 6 أشهر فإن مصطفى محمود قضى ثلاثين عاما، ثلاثون عاما أنهاها بأروع كتبه وأعمقها "حوار مع صديقي الملحد"، "رحلتي من الشك إلى الإيمان"، "التوراة"، "لغز الموت"، "لغز الحياة"، "الوجود والعدم"، "من أسرار القرآن"، "لماذا رفضت الماركسية"، "نقطة الغليان" ....وغيرها من الكتب شديدة العمق في هذه المنطقة الشائكة. قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي :"إذا كان مصطفى محمود قد ألحد فهو يلحد على سجادة الصلاة، كان يتصور أن العلم يمكن أن يجيب على كل شيء، وعندما خاب ظنه مع العلم أخذ يبحث في الأديان بدءًا بالديانات السماوية وانتهاء بالأديان الأرضية ولم يجد في النهاية سوى القرآن الكريم". العلم والإيمان إلا أنه ككل الأشياء الجميلة كان لا بد من نهاية له, حيث أصدر أحد الأشخاص قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التليفزيونية. وقال ابنه أدهم مصطفى محمود بعد ذلك إن قرار الوقف صدر من الرئاسة المصرية إلى وزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بضغوط صهيونية. تعرض محمود لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه "الله والإنسان" وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر!..إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب, بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات بأنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى!. "محمود" صديق السادات وعندما عرض السادات الوزارة عليه رفض قائلا: "أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة.. فأنا مُطلق لمرتين.. فكيف بي أدير وزارة كاملة؟"؛ فرفض مصطفى محمود مفضلا التفرغ للبحث العلمي.. اعتزاله الكتابة وبرع محمود في فنون عديدة منها الفكر والأدب، والفلسفة والتصوف، وأحيانا ما تثير أفكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف ووسائل الإعلام. أعماله الخيرية ويضم المتحف مجموعة من الصخور الجرانيتية، والفراشات المحنطة بأشكالها المتنوعة وبعض الكائنات البحرية، والاسم الصحيح للمسجد هو "محمود" وقد سماه باسم والده. تكريم مصطفى محمود http://www.alwafd.org/images/89we41f3s1d3fasfd.jpg عن مصطفى محمود تكريماً له، وبالفعل.. في تاريخ الاثنين 7/7/2008 صدر العدد الخاص من "الجزيرة الثقافية" وضم الملف كتابات لثلاثين مثقفاً عربياً من محبي مصطفى محمود، ومن أبرزهم: د. غازي القصيبي، د. زغلول النجار، د. إبراهيم عوض، د. سيّار الجميل.. وغيرهم من الأدباء والمفكرين والأكاديميين، بالإضافة إلى الشاعر فيصل أكرم الذي قام بإعداد الملف كاملاً وتقديمه بصورة استثنائية؛ كما ضم العدد الخاص صوراً خاصة وكلمة بخط يد مصطفى محمود وأخرى بخط ابنته أمل. رحيله كما ذكرت نجلته أن والدها تأثر كثيرا بسبب سؤال الناس له في الشارع عن سبب عدم إذاعة برنامجه على التليفزيون المصري مما أثر عليه بشكل سلبي في أيامه الأخيرة. وهكذا طويت صفحة من تاريخ عالِم شغل الناس طيلة الخمسين عاما الماضية من هذا الزمان لقد رحل رجل "العلم والايمان" كما يعرفه الناس في كل أرجاء العالم الاسلامي بسبب برنامجه التليفزيوني الذي يحمل هذا الاسم. إن الهدوء الذي وصفته أمل محمود ابنة العالِم الكبير لوالدها لا يتناسب مع حياته التي امتازت بكثرة المعارك الفكرية التي خاضها سواء مع نفسه أم مع الآخرين لكنه في النهاية رحل إلى ربه بدون أن تنتهي آثار تلك المعارك الفكرية ولا ظلالاتها التي خلفتها في الفكر المعاصر. شاهد بعض حلقات العلم والإيمان حلقة الإيدز حلقة مكان سد يأجوج و مأجوج [YOUTUBE]Bmba46wQX7k[/YOUTUBE] حلقة اكتشاف جريمة قتل عمرها 2500 سنة [YOUTUBE]RKPen0OwQAg[/YOUTUBE] حلقة معجزة الهرم وهل بناه فراعنة موحد [YOUTUBE]8sWjgm3y1Q4[/YOUTUBE] |
ايه يا بشر اصحوا بقى الاهلى قادم اليكم برضوا طول مافى وكالة الاهرام وحسن حمدى
والخطيب الطيب والحكام منين بقى تفكروا فى الدورى ....ياجماعة الاهلى دول عندهم اتنين نادى فى مدينة نصر والشيخ ذايد وقناة فضائية ووكالة الاهرام يبقى هانشوف دورى طب ازاى ....الدورى وهو16 فريق ماخدش الدورى امال وهو 19 فريق هايعمل ايه الله يكون فى عون حسن شحاتة من الاهلى وسطوته وجبروته المباراة غير متكافئة من جميع النواحى دول عايزين يخلونا فريق درجة رابعة الزمالك لسة فى الحضانة جنب هذا الاهلى نادى مصر الوحيد بلاش مكابرة |
حسن حمدى والخطيب لابد ان اى حد يسالهم من الكسب الغير مشروع من اين لك هذا
زى مابتحاسب النظام السابق اسالهم ايضا ولا هم فوق المسالة علشان يحافظوا على كيان الاهلى على حساب الزمالك اللى اتاخر كتير بسببهم حرااام عليهم والله عشر سنين راحوا هدر فى تاخير هم عملوا قناة فضائية وعدد اثنين نادى حسبى الله ونعم الوكيل |
موضوع رائع عن رجل اروع مهما اصف هذا الرجل لن اوفيه حقه اختلط علمه بفلسفه جميله و بخفه دم رائعه رحم الله العالم الجليل الذى لم يسلم من أذى مبارك أخر عمره عندما منعه من الكتابه تماما وسحب مقاله الاسبوعى فى الاهرام وسحب كتبه التى تتحدث عن نهايه اسرائيل بسبب شكوى السفاره الاسرائيليه له لأن اغلب مقالاته كانت تتحدث عن نهايه اسرائيل .. |
موضوع رائع رحم الله العالم الجليل
|
اقتباس:
ايه جاب الاهلى عند الدكتور مصطفى محمود هو كان اهلاوى ولا ايه |
مشكور موضوع رائع
رحمة الله عليه |
كل عام وانتم بخير “
و ليس كما يقال ” كل سنة و انت طيب “ |
الساعة الآن 06:44 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd