ما بعد المباراة هارت هدية من السماء..وبالوتيلي قمة في الغباء
 

http://img853.imageshack.us/img853/9928/155905hp2.jpg
فشل ليفربول في استثمار الفرص الغزيرة التي اتيحت له أمام مرمى مانشستر سيتي في ختام مباريات الجولة الـ13 من البريميرليج، واكتفى بالتعادل 1/1 مع متصدر البطولة، ليتراجع في سلم الترتيب للمركز السادس برصيد 23 نقطة وهو نفس رصيد نقاط آرسنال السابع، وتضيع فرصة حقيقية على الريدز لمُعادلة رصيد نقاط تشيلسي صاحب المرتبة الخامسة برصيد 25 نقطة.
أكد الحارس الشاب "جو هارت" بأنه بالفعل هدية من السماء للمدرب الإيطالي "فابيو كابيلّو" الذي عانى الأمرين في كأس العالم 2010 من أخطاء حارسه روبرت جرين.

هارت ومنذ عودته من بيرمنجهام يؤكد يوم بعد يوم أنه مستقبل حراسة مرمى المنتخب الإنجليزي وحامي عرين الأسود الأول في نهائيات يورو 2012، بل ويجب على المدير الفني لمنتخب بريطانيا العظمى "ستيوارت بيرس" إختياره ضمن تشكيلته المشاركة في أولمبياد لندن ويكون هو العنصر الثالث مع ديفيد بيكهام وجيجز من خارج قائمة اللاعبين الصغار.

ما فعله هارت أمام ليفربول شيء غير طبيعي أبداً، تصديات خيالية لا يُمكن وصف روعتها، وفي أوقات حساسة وحاسمة، خاصةً تصديه لتسديدة لويس سواريز من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 89 بإبعاد موفق من الزاوية الضيقة حيث وقف بشكل صحيح على قدميه وارتمى على الكرة في الوقت المناسب، ثم تصديه لرأسية أندي كارول في الدقيقة 93 وهي الرأسية التي ذهبت في أبعد زاوية.

2- الاستفاقة السريعة لليفربول عقب الهدف المُباغت للمان سيتي في الدقيقة 31 برأسية كومباني، فلم يقف الفريق مكتوف الأيدي وحارب من أجل إحراز هدف التعديل بسرعة قياسية ونجح في ذلك بالفعل، واستطاع بقيادة تشارلي آدم ولويس سواريز تخفيف الضغط كثيراً على زملائهم في الدفاع، والمقصود أن ليفربول كانت لديه عقلية العودة في المباراة، والرغبة في الانتصار طيلة الوقت، وهذا هو ليفربول الذي يتمناه عشاق أنفيلد روود.

3- إلتزام ظهيري ليفربول "جلين جونسون وخوسيه إنريكي" بأدوارهما الدفاعية، فعدم تقدمهما بصورة مستمرة لأداء الأدوار الهجومية بالفعل قد أثر بالسلب على الشكل الهجومي لليفربول وجعل لويس سواريز ولوكاس وتشارلي آدم يبذلون جهداً مضاعفاً في عملية بناء الهجمات من الخلف، لكن في نفس الوقت كان لهذا الإلتزام إيجابية في غلق الأطراف على "سمير نصري وجيمس ميلنر" اللذان لم يظهرا كثيراً في المباراة بفعل تألق جونسون وإنريكي على الأطراف، وهذه نقطة تُحسب لدالجليش بأنه لم يُجازف بأطرافه كي لا يستغل السيتي الفرصة، ولو لاحظنا في عدد من الهجمات تقدم جايل كليشيه من الرواق الأيسر لمُساندة ميلنر أمام جونسون لكن دون جدوى.

4- سقوط مانشيني في بعض الفخوخ التي نصبها له دالجليش اليوم أوضحت لكل المتابعين خاصةً "مدربون ولاعبين" بأن السيتي فريق يُمكن قهره، ولا يعني انفاقه كل هذه المبالغ الطائلة أنه سيستحوذ على كل شيء في إنجلترا، بل بالإمكان منافسته واستغلال ضعف خبرة لاعبيه في المنافسة على ألقاب كبرى كالدوري الإنجليزي والترشح لدوري أبطال أوروبا، بالتأكيد التعادل 1/1 أكبر إيجابية للدوري الإنجليزي اليوم.


السلبيات |






1- في أول نقطة في إيجابيات هذه المباراة تحدثت عن جو هارت وكيف كان علامة فارقة على أداء السيتي، وفي أول سلبية سأقول أن الحارس "بيبي رينا" لا يستحق حتى خلافة إيكر كاسياس إذا تعرض لإصابة في إحدى المباريات، فقد كاد يُكلف ليفربول غالياً اليوم عندما خرج من مرماه بتسرع كبير في الدقيقة 17 ليلمس الكرة بيده ويمنع أجويرو من تسجيل هدف السابق، فلولا رحمة الحكم مارتن أتكينسون لكان ليفربول في خبر كان، ببطاقة حمراء لرينا أو ربما هدف مُحبط في وقت مُبكر للغاية قبل انهار عناصر الفريق مع المباراة، أعتقد أن دييجو لوبيز أو دي خيا الأجدر بحراسة إسبانيا بدلاً كاسياس -إذا حدث وتعرض لإصابة أو لإيقاف-.

2- قلبا دفاع مانشستر سيتي "كومباني وليسكوت" ظهرا في أسوأ حالاتهما، ليسكوت أحرز هدف في مرماه وفتح الطريق أمام لويس سواريز وكارول عدة مرات، كما أنه أهدى كرة الهدف الثاني لكَويت لكن الهولندي كان تركيزه ضعيف وضعيف جداً ولم يستثمر الخطأ، وأعتقد أن كابيلّو يجب أن يراجع حساباته فيما يخص أمر استدعاء ليسكوت من جديد للمنتخب ويكفي أن يُراجع لقطة عرقلته لسواريز داخل منطقة الجزاء في الوقت القاتل من المباراة فقد أظهرت الإعادة صحة وجود ركلة جزاء لكن الحكم أتكينسون كان رحيماً بالإشارة بمواصلة اللعب.

3- تساءلت أثناء سير المباراة: أين هندرسون؟ أين ذلك اللاعب الذي "صدعونا" بالكلام عن أنه سيكون خليفة جيرارد في ليفربول؟ بصراحة لم أر هندرسون أبداً اليوم، وكان عالة على الفريق في منطقة الوسط وضعيف جداً في التغطية خلف الأجنحة، ولم يكن يوصل الكرات بشكل صحيح للاعبين.

4- سوبر مشاكل؟ لاعب قمة في الغباء، لم يرد عليّ منذ متابعتي لكرة القدم مهاجم بمثل هذه العقلية الصبيانية، ففي مباراة كبيرة كمباراة ليفربول أي لاعب يتمنى المشاركة فيها ولو لدقيقة كي يُعبر فيها عن نفسه، لكنه ومنذ الدقيقة الأولى له بعد نزوله كبديل لسمير نصري افتعل المشاكل واقترف أخطاء لا تغتفر في قاموس كرة القدم، وأعتقد أنه بالفعل أحد أكبر سلبيات مانشستر سيتي في التاريخ حين قامت إدارة النادي باستدعائه بمبلغ 25 مليون جنيه إسترليني من الإنتر، وأتصور أن الأفاعي ربحوا الكثير حين تخلصوا منه.

بالوتيلي نزل للملعب بهدف تخفيف الضغط على فريقه وإعادة ليفربول لمناطقهم لكنه كان يفقد الكرة بسهولة، ويرتكب الأخطاء الفردية مع لاعبي الخصم، وبسبب أخطائه المتكررة حصل على بطاقة صفراء، ويا ليته صمت أو "إحترم نفسه" بل ذهب ليضرب سكرتيل بالمرفق في وجهه لينال البطاقة الصفراء الثانية، ليؤكد خطأ مانشيني الذي كان عليه إقحام دجيكو أفضل من بالوتيلي المخيب دائماً حين ينزل كبديل.