مصراوى سات - غالبية المراهقين لايحصلون علي احتياجاتهم الغذائية

http://n4hr.com/up/uploads/b84f8dd40b.gif

غالبية المراهقين لايحصلون علي احتياجاتهم الغذائية

تأتي أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكتة الدماغية والسكر من النوع الثاني سكر الكبار ضمن قائمة أكثر الأمراض المسببة للوفاة عالميا‏.

ورغم تعدد أسباب الإصابة وعدد المصابيين وتداعيات المرض, فمن المؤكد, وفقا لما تشير إليه دراسات متعددة إن هناك عاملا مشتركا بينهم جميعا وهو العادات الغذائية الخاطئة, وفي هذا الإطار, قالت نتائج دراسة مصرية إن82% من الأطفال والمراهقين لايحصلون علي احتياجاتهم الغذائية.
ووفقا للدكتورة نيبال أبوالعلا أستاذ التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية شملت الدراسة2145 من تلاميذ المرحلة الإعدادية والثانوية في7 محافظات مختلفة لتقييم كفاءة الغذاء لديهم, حيث تم تسجيل عاداتهم الغذائية وقياس الوزن والطول وكتلة الجسم, وتأتي هذه الدراسة كجزء من بحث قومي عن الغذاء والتغذية والوقاية من الأمراض المزمنة غير المعدية يقوم به فريق المعهد القومي للتغذية. وقد اعتمدت الدراسة علي استخدام مؤشر الغذاء الصحي, الذي يتم تطبيقه لأول مرة في مصر, وقد تم تصميمه بواسطة وزارة الزراعة الأمريكية كوسيلة لقياس المجموعات الغذائية المختلفة ومدي إتباع الارشادات الغذائية, وكلما سجلت نتائج المؤشر ارتفاعا دل ذلك علي تحسن النمط الغذائي, حيث تصنف النتائج علي ثلاث درجات تنازليا من جيد إلي يحتاج تحسين إلي ضعيف.
وبحسب الدكتورة نيبال تم إدخال بعض التعديلات بما يناسب العادات الغذائية لدي المصريين, كما تم مراعاة اختلاف الاحتياجات الغذائية من مجموعات الطعام بالنسبة للعمر والجنس, والتي توصي بتناول حوالي2200 سعر حراري يوميا للمراهقات مقارنة بـ2800 للمراهقين. وكانت الملاحظة الأهم حصول0.5% فقط من المراهقين علي نتيجة عالية80 فأكثر, أما الغالبية العظمي بإجمالي82.5% فتحتاج إلي تحسين في نمطهم الغذائي, حيث تراوحت نتائجهم ما بين51-80, في حين حصل16.9% من المجموعة علي نتيجة أقل من50% وهو مؤشر ضعيف.
وهذه النتائج ترجمتها توصية الدراسة, بضرورة رفع الوعي الصحي والتغذوي للمواطنين بصفة عامة, وجدية تغيير نمط الحياة للأطفال والمراهقين بصفة خاصة, وذلك بتفعيل دور المدرسة كمركز لبث المعلومات الغذائية السليمة التي تعين علي الالتزام بالوجبة المتوازنة لتفادي التعرض لأمراض سوء التغذية, مع ضرورة وضع استراتيجية قومية مناسبة لوقايتهم من هذه الأمراض.