![]() |
ثورة التحرير /للشاعر عبدالناصرابوبكر
ثورة التحرير
شعر / عبد الناصر أبوبكر كادَ الفؤادُ مِن الهناءِ يطيـــــــرُ * وأنا علـى دربِ الخلاصِ أسيرُ هو لا يُصدِّقُ ما يراهُ بعيــــــنه * فإليــــــــه عاد جناحُه المكسورُ وعليه ألقى الثائرون تحيـــــّــة ً* هو ينحني .. ويـُصفّقُ الجمهورُ وله بقدرةٍ قادر ٍفُـتـِحَـت هنـــــا * بيــــــــن الضلوع ِمنافذ ٌوثغورُ من ذا الذي يوما ًسينتف ريـشه * وعليــــه بعد الآن سوف يجورُ فالثعلبُ المكّارُ ماتَ بغيـــــظه * لم يـغـنِ عنــــه ذبابه المغـرورُ والضَّيمُ دكَّ الثائرون حصــونه * والخوف قصَّ لسانه (التحريـرُ) ****** " في ساحة التحريــر كان لقاؤنا " * ليـعود تاريــــــــــخُ لنا مبتورُ أفنيـــــــتُ عمري كالزَّرافة صامتا ً* وعَرَفتُ منذ الآن كيــف أثورُ أضحى المكان بنا عريــن َضراغم ٍ* ما كان يوما ًللزّرافِ زئيــــرُ بيضاءَ كانت في الحقيــقةِ ثورتـــي * لكنـَّها للظالميـــــــــن نذيــــرُ هزَّت عروشا ًللطُّغاةِ عتــيـــــــــقة ً* وتزلزلـــت مدنٌ بها وقصورُ ****** إنْ كانت الخضراءُ ثارت قبـــــلنا * فلنا حلولٌ قبلها وحضــــــــورُ ولنا على مرّ العصور مواقـــــفٌ * فمن الكنانة يبدأ التغيـــيــــــــرُ فلتسألوا التاريـــــــخ عن أمجادنا * وعن الذي بالأمس كان يـــدورُ فلقد فتحنـــا للجـهاد مـدارســـــا ً * وغدا ًسيشــرح درسنا الطبشورُ فإذا تفتــَّحــــت الزُّهور بروضنا * ضاعت هنالك في البلاد عطورُ ****** ما كنتَ يا فرعونُ تؤمنُ بالرَّدى * وتخال أنك بالخلود جديـــــــرُ لكنــــَّـــها الأقدار تلـعب دورها * فمتى بأرض الله دام أميــــــرُ تعبت من التفكيـــر فيـك عقولنا * بل كاد يقتل نفسَه التفكيــــــــرُ ماذا ستفعل (بالبلايـيـن) التـــي * تكفيك منها لقمة ٌوسريــــــرُ؟! أيامك السّوداءُ لاقـــــــت حتفها * ومضى لحال سبيـــله الديجورُ فلطالما غلّقت أبواب الهــُـــدى * وتركتَ عِجلَ السَّامريّ يــخورُ كل النوافذ لم تكن مفتوحــــــة ً* من أين كان لنا سيأتـــــي النورُ فإذا مددنا نحو نافذةٍ يــــــــــــــدا ً* بالسيف يأتي مسرعا ً(مسرورُ) ديســـــــــت بأقـدام الطُّغاةِ رقابنا * وتجرَّحــــت مُهَج ٌبنا وصدورُ لم نستطع تفسيــــر ما يجري لنـا * ألديــك أنت لما جرى تفسيرُ؟! أرسلت أولاد الحـــــــرام لسحقنا *ومشت جِمالٌ فوقنا وحميـــــــرُ وظللت فـي سيــــــناء ترتع هانئا ً* وعلى شباب النيل يبكي الطُّورُ قلبٌ بصدرك أم بصدرك صخـرة ٌ* وكما لدينا .. هل لديك ضميرُ؟! فالصّخرُ لا يخشــــى ملامة َلائم ٍ * يخشى الملامة .. َمَن لديه شعورُ ****** كان الفسـادُ يفـــوحُ من أعـــوانه * ويقول لا .. بل إنه لعبيـــــــــرُ قطعوا رؤوس بني أمية غيـــــلة ً* كــــــي يهنأ السّفاحُ والمنصورُ جعلوا جماجمَنا صحــافَ طعامه * وجلودنا حِلسا ًعليه يسيـــــــــرُ من قال لا أعنـــــي الذي قد قلته * تاللهِ ما قد خانني التعبيــــــــــرُ فقد احتسى السّفاحُ من دمنا الذي * في ساحة التحريـــــر كان يفورُ ****** هل يتقي الرحمن َمَن يصغى إلـى * قولٍ خبيـــــــثٍ قاله مأجورُ؟! (ما كان يحكم فــــي أواخر عهـده * فلترحمـوه فـإنـــــه طُـرطورُ) (ضاقت به الدنيا فبايــــــــع نجلـه * واللهُ يعلمُ إنــَّه لحقيــــــــــــرُ) (هام الشّـريــــــف به فأعمى قلبـه * وسقاه عزمي حقده .. وسرورُ) (والمسرحُ الصّيــفيُّ كان مُجهّــزا ً* ليقود ركب المبصرين ضريرُ) ****** مَن ذلك الغِـرُّ الذي مــن أجلــــــه * شيئا ًمباحا ًأصبحَ التزويـر ُ؟! هل كان دُستــــور السماء مُعَطّــلا ً* ليسوسَ أصحابَ العقول غريرُ عارٌ على الشعب العظيـــم إذا سلا * وإذا استخــــفّ بعقله (كافورُ) لا يملك الصفحَ الجميـــــلَ مجندل * خرَّت عليه من الفسادِ صخورُ وإذا عفا الأحيــــــــاءُ عن جلادهم * هل يعفو عن جلاده المقبورُ؟! أوصى كُـلـيـبُ أخـــــاه قبل هلاكِهِ * ما خانه يوما ..ً أخوه الزّيــرُ ******** شعر عبد الناصر أبوبكر مصر - أسوانpatch_lov- |
جزاكم الله خيرا وشكرا
|
الساعة الآن 05:08 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd