كد أحد مسؤولي شبكة إي إس بي إن البريطانية دخول شبكة قنوات الجزيرة الرياضية القطرية مفاوضات جادة لشراء حق توزيع بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز والإطاحة بشركة بي سكاي بي التلفزيونية المملوكة للملياردير الأسترالي روبرت ماردوخ، وأكد "ديزني" الذي يمتلك إي إس بي إن أن شبكته ستكون في ورطة حقيقية إذا ما نجحت الجزيرة في حرب المزايدة على حق نقل البطولة في الأعوام القليلة القادمة.
وأنفقت إي إس بي إن وسكاي سبورتس ما مجموعه 1،78 مليار جنيه إسترليني لبث 138 مباراة في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بعقد مدته ثلاثة أعوام مع الموزع الرسمي للبطولة "بي سكاي بي"، وسينتهي هذا العقد بحلول شهر مايو 2013، وتفكر قنوات الجزيرة الرياضية بدخول سباق شراء حقوق البث بداية من منتصف العام الجاري.
وستكون هذه الخطوة بمثابة ضربة خطيرة لروبرت مردوخ مالك شبكة سكاي الذي سيطر على الإعلام البريطاني منذ عام 1992 عندما تمكن من اقناع الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي ببيع حق بث مبارياتها لشبكته ليضرب عدد من الشركات الأخرى في ذلك الوقت، ويسيطر سيطرة تامة على البطولة ومن ثم على الصحف اليومية كصحيفة ذا صن وديلي ميل ونيوز أوف ذا وورلد.
وتُعد شبكة إي إس بي إن الشريك الأصغر لسكاي سبورتس في عملية نقل مباريات الدوري الإنجليزي حيث تنقل 23 مباراة لكل فريق في الموسم الواحد، ويُعتقد انها قد دفعت مبلغ 160 مليون جنيه إسترليني من أجل هذا العدد ولمدة ثلاثة أعوام.
الرئيس الجديد لإي إس بي إن في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (روس هير) قال في تصريحات صحفية نشرتها ديلي ميل البريطانية "نحن نتوقع بدء مزاد قوي على حقوق توزيع الدوري الإنجليزي الممتاز في أبريل أو مايو، وقناة الجزيرة الرياضية هي الطرف المحتمل والأكثر واقعية، فقد فعلوا شيئاً مثيراً للاهتمام في فرنسا بشراء حق توزيع الدوري الفرنسي لكرة القدم، وقد بحثنا كذلك ما فعلوه في الأسواق الأخرى".
وأضاف "يمكنك التعرف على الشكل الخارجي لما سيسير فيه هذا المزاد، فقناة كالجزيرة لديها طموحات ضخمة للنمو والتوسع في مجال الرياضة وكرة القدم في العديد من الأسواق".
واتسع اهتمام دولة قطر في كرة القدم منذ شهر ديسمبر / كانون الأول الماضي عندما فازت بحق استضافة نهائيات كأس العالم 2022 ما أغضب عدد من الجهات الكروية والرياضية منح دولة صغرى في الخليج العربي ليس لها يا باع أو تاريخ في لعبة كرة القدم، بالاضافة لصعوبة الأجواء الحارة في البلاد ما يشكل مخاطر على سلامة وصحة المشجعين واللاعبين.
واستطاعت قطر دخول السوق الإسباني بأن تكون الراعي الرسمي لقميص أفضل فريق في العالم "برشلونة" بقيادة شركة الاستثمار القطرية والتي قامت بالانقضاض على أشهر أندية فرنسا وباريس (باريس سان جيرمان) الذي بات مرشحاً لنيل لقب الدوري المحلي لاحتلاله المرتبة الثانية برصيد 52 نقطة بفارق نقطة عن مونبيليه الأول ومن ثم تمثيل فرنسا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.