![]() |
سلسلة انتقال المرض.
دورة انتقال المرض أو سلسلة العدوى:
لا تحدث العدوى إلا مع وجود العناصر الأساسية المؤدية إلى ذلك وهذه العناصر هي: عامل مسبب للعدوى، ومصدر لهذا العامل، وعائل معرض للإصابة بهذا العامل، والأهم من ذلك كله وجود طريقة ينتقل بها العامل من المصدر إلى العائل، ويعرف التفاعل بين هذه العناصر جميعاً باسم "سلسلة العدوى" أو "دورة انتقال المرض" ويركز ذلك التفاعل على الروابط والعلاقات بين جميع هذه العناصر. و يهدف التركيز علي دورة انتقال المرض أو سلسلة العدوى إلي أنها الهدف الذي تتوجه إليه برامج مكافحة العدوي، خصوصًا وسيلة انتقال العدوى، لأنها النقطة التي يمكن أن نكسر عندها هذه السلسلة، و نمنع بها انتقال العدوى. المكونات الستة لدورة انتقال المرض 1.العوامل المسببة للعدوى: و هي تلك الممرضات المجهرية التي يمكن أن تتسبب في الإصابة بالعدوى أو المرض، و تشمل البكتريا و الفيروسات و الفطريات و الطفيليات. 2.مخزن العدوى: و هو المكان أو الكائن الذي تعيش فيه الممرضات المجهرية و تنمو و تتكاثر، و قد يكون في الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو الهواء أو الماء أو غير ذلك من المحاليل أوالأدوات والمعدات المستخدمة في المستشفيات، و التي قد تكون مكمناً لمسببات المرض. 3.أماكن الخروج: يطلق على الطريق الذي تخرج من خلاله العوامل المسببة، و يمكن للكائن المسبب للعدوى أن يخرج من المكمن من خلال الدورة الدموية أو الفتحات الموجودة بالجلد (مثل الجروح السطحية، والجروح العميقة، والمواضع التي خضعت للجراحة و الطفح الجلدي) و الأغشية المخاطية (مثل العيون و الأنف و الفم) و الجهاز التنفسي (مثل الرئتين) و الجهاز البولي والتناسلي و الجهاز الهضمي (مثل الفم و الشرج) أو المشيمة، و ذلك عن طريق الدم أو الإفرازات أو الرذاذ الذي يأتي من هذه الأجزاء من الجسم. 4.طرق الانتقال: تطلق على الطريقة التي تنتقل بها الميكروبات من المخزون إلى العائل المعرض للإصابة، وتوجد خمس طرق لانتقال العوامل المعدية وهي : 1.التلامس: قد ينتقل الكائن المسبب للعدوى مباشرة من المكمن إلى العائل المعرض للإصابة عن طريق اللمس (مثال ذلك: المكورات العنقودية Staphylococcus) والعلاقة الجنسية (مثال: داء السيلان، فيروس العوز المناعي البشري "HIV") ويعتبر التلامس من أهم طرق انتقال العدوى وأكثرها شيوعاً في المستشفيات ويمكن تقسيمه إلى نوعين فرعيين: 1.الاتصال المباشر: و يعنى به انتقال الميكروبات نتيجة تلامس سطح جسم شخص مصاب بالمرض مع سطح جسم آخر عرضة للإصابة بذلك المرض اتصالاً مباشرًا دون و سيط. 2.الاتصال الغير مباشر: ويعنى به تلامس المعرض للإصابة بالمرض مع مادة ملوثة مثل المعدات والإبر و الضمادات الطبية الملوثة أو الأيدي الملوثة للقائمين على خدمات الرعاية الصحية أو القفازات الملوثة التي لم يتم استبدالها عند التعامل مع المرضى. 2. الانتقال عن طريق الرذاذ: و يقصد به انتقال الممرضات المجهرية عن طريق الرذاذ الناتج عن الشخص مصدر العدوى أثناء قيامه بالتحدث أو العطس أو السعال أو الناتج عن بعض الإجراءات الطبية مثل عمل منظار الشعب الهوائية أو أجهزة شفط السوائل من الجهاز التنفسي، و ينتشر ذلك الرذاذ الملوث عبر الهواء لمسافة قصيرة لا تزيد عن متر أو اثنين، و يتم دخوله إلى جسم العائل عن طريق الفم أو مخاط الأنف أو داخل العين في الملتحمة، ويتميز الرذاذ بالكثافة التي لا تسمح له بأن يستمر معلقاً في الهواء. 3.الانتقال عن طريق الهواء: قد ينتقل العامل المسبب للعدوى عبر نويات رذاذية صغيرة جداً (أقل من أو تساوى 5 ميكرونات) تحتوى على كائنات دقيقة تظل معلقة في الهواء الذي يحملها لمسافات بعيدة جدًا، بخلاف القطيرات الكبيرة، ثم يقوم العائل المعرض للإصابة بالمرض باستنشاق تلك النوايا الصغيرة ومن أمثلتها الحصبة و السل، و تظل هذه النوايا الصغيرة معلقة في الهواء لفترات زمنية متغايرة و هنا تفيد الاستعانة بأساليب التهوية الجيدة لمنع انتقال هذه الممرضات. 4.الناقل الوسيط: قد تنتقل الممرضات المجهرية بطريقة غير مباشرة إلى العائل المعرض للعدوى عن طريق مادة ملوثة بالعامل المسبب للعدوى، و من هذه النواقل الطعام (مثال ذلك: السلمونيلا)، و الدم (مثال فيروس الالتهاب الكبدي (بي) و فيروس الالتهاب الكبدي (سي) و فيروس نقص المناعة لدى الإنسان) و الماء (الكوليرا و الشيجلا)، و الأدوات الملوثة (مثال فيروس التهاب الكبدي (بي) وفيروس الالتهاب الكبدي (سي) وفيروس العوز المناعي البشري "الإيدز"). 5.العائل الوسيط: يمكن أن تنتقل الممرضات المجهرية للعائل المعرض للإصابة عن طريق الحشرات و غيرها من الحيوانات البين فقارية (مثال: البعوض الذي قد ينقل الملاريا و الحمى الصفراء وحمى الوادي المتصدع، و البراغيث التي قد تنقل الطاعون). 5.أماكن الدخول: تمثل أماكن الدخول الطريق الذي تسلكه الممرضات المجهرية لتدخل جسم العائل المعرض للإصابة، و تتشابه أماكن الدخول مع أماكن الخروج، فما دام هذا الجزء من الجسم يسمح بخروج الممرض المجهري منه، فإنه قد يسمح بدخوله إذا كانت الظروف مهيأة لذلك. 6.العائل المعرض للإصابة: هو الشخص الذي يمكن أن يصاب بالعدوى عن طريق الممرضات المجهرية، وقد يكون هذا العائل هو المريض أو العامل بمجال الرعاية الصحية أو الأفراد العاملين كمساعدين بالمستشفى أو زوار المستشفى و غيرهم من أفراد المجتمع، و يختلف العائل باختلاف العامل المسبب للمرض، و يساعد التطعيم ضد أنواع معينة من الممرضات المجهرية في تقليل الإصابة بالأمراض التي تسببها. |
بارك الله فيك اخي الفاضل على مجهودك الطيب وجزاك عنا خيرا وانار بصيرتك بنور من الله ونفعك ونفع بك وجعل ماقدمته فى موازين حسناتك |
الساعة الآن 02:40 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd