معادلة في منتهى الصعوبة على القلعة الحمراء هذا العام خلال البطولة الأفريقية ستكشفها السطور القادمة بالإضافة إلى صعوبات كبيرة للغاية من غيابات لعناصر هامة ومؤثرة بالفريق وأزمات مادية طاحنة وذلك قبل افتتاح دور المجموعات..
أولاً..
عندما يواجه الأهلي الزمالك إفريقيا فإن هذا يكون فأل حسن له حيث يتوج الفريق دائماً بالبطولة والتي يعد المارد الأحمر أكثر من حمل لقبها.
ففي 2005 التقى الفريقان بالدور قبل النهاي وفاز الأهلي ذهاباً وإياباً (2-1) و(2-0) وسجل وقتها النجم الزئبقي محمد بركات 3 أهداف من أصل 4 بالمواجهتين، وتوج الأهلي وقتها باللقب بعد الفوز في النهائي على النجم الساحلي (0-0) و (3-0).
وفي عام 2008 واجه الأهلي غريمه التقليدي بدور المجموعات، واستطاع المارد الأحمر اقتناص 4 نقاط من مواجهتي الزمالك بعد الفوز (2-1) بمواجهة والتعادل (2-2) في لقاء اّخر، وتأهل الأهلي وقتها لقبل النهائب بصحبة ديناموز الزيمبابوي في حين تذيل الفريق الأبيض المجموعة وودع البطولة.
واستطاع الأهلي عام 2008 أن يحرز اّخر ألقابه في البطولة بعد الفوز على القطن الكاميرني في النهائي (2-0) و (2-2).
وخلال الموسم الماضي ، نجح الأهلي في تحقيق اللقب موسم 2012 حيث كان الزمالك أيضاً ضمن مجموعته الأفريقية ،و استطاع الأهلي التغلب عليه في الجولة الأولى بهدف نظيف لتريكة قبل أن يتعادل الفريقين بهدف لمثله سجل هدف الأهلي وقتها بركات وهدف الزمالك محمد إبراهيم.
واستطاع الأهلي في حصد اللقب الأفريقي والتأهل العادة لمونديال اليابان كعادة مواجهته للزمالك في دور الثمانية لدور المجموعات الأفريقي.
معادلة صعبة؟
عندما يتواجد الزمالك بمجموعة الأهلي يحصد الأهلي اللقب ويتأهل لليابان ،ولكن هذا العام المعادلة صعبة بمعنى أن الزمالك يتواجد ولكن المونديال في المغرب وليس اليابان!
فعندما تقام بطولة العالم للأندية في اليابان تكون حظوظ الأهلي قوية للغاية وكبيرة جداً في الوصول للمونديال ، حيث تأهل الأهلي لليابان أعوام 2005 و 2006 و 2008 و2012 ، وتغيب فقط عن بطولتي 2007 و2011 ، بينما عندما اقيمت البطولة في الإمارات والبرازيل لم يتأهل الأهلي.
ولعل تكون المعادلة الصعبة هي قمة الطموح للجهاز الفني للنادي الأهلي بقيادة يوسف لقيادة الفريق للتأهل لأول مرة للمونديال في دولة غير اليابان والتغلب على العديد من الصعوبات المتوقعة في الفترة القادمة للحفاظ على اللقب المحلي مثل:
1 – أزمة المستحقات المالية:
يتعرض الأهلي لموقف لا يحسد عليه بسبب الظروف المادية الصعبة التي تمر بها إدارة النادي بالوقت الحالي ، ورفض عدد كبير من اللاعبين لطلبات الإدارة بتخفيض 15 % من قيمة المستحقات المتأخرة ليطلب 8 لاعبين بالفريق الرحيل في حالة تلقيه لعرض خارجي للرحيل!!.
2- رحيل مايسترو خط الوسط:
ما زاد من الصعوبات لدى يوسف وجهازه رحيل لاعب بحجم وقدارات وامكانيات حسام غالي إلى ليرس البلجيكي ليفتقد المدير الفني أحد أهم الأوراق التي ساعدت الأهلي في حسم اللقب الأفريقي الموسم الماضي.
3- الهداف والهداف:
بالرغم من ثقة يوسف في قدارات عبد الظاهر وحمدي ودومينيك والصاعد عمرو جمال ، إلا أن الثنائي عماد متعب ومحمد ناجي جدو عندما يكونان في نصف مستواهم الفني يكونان من ضمن أخطر العناصر بالفريق ، فما بالك افتقاد الفريق لجهودهما بسبب الإصابة خلال الدور الأول من دور المجوعات الأفريقي.
4- اللاعب الذي لا يعرف الهزيمة
سيفتقد الفريق لجهوده خاصة خلال لقاء الزمالك حيث فشل الأبيض في تحقيق أي فوز على الأهلي خلال وجود بركات في المستطيل الأخضر ، وبالتأكيد سيفتقد المدير الفني لجهوده وتحركاته الخطيرة في حل أكثر من لغز داخل الملعب ولكن بالتأكيد عودة فتحي وتريكة ستعوض يوسف بشكل كبير.
5- طولان ذاكر الأهلي ثلاث مرات ويوسف مرة واحدة!
من وجهة نظري أن الظروف ساعدت حلمي طولان على دارسة الأهلي وحفظ مفاتيح لعبه وتحركات وطريقة لعب نجومه مرتين من قبل عندما تولي القيادة الفنية لحرس الحدود أمام الأهلي بالدوري هذا الموسم وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يذاكر خلالها طولان الأهلي ، في حين تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يفتح خلالها يوسف "كتاب" الزمالك لمذاكرته خاصة بعد إلغاء الدوري الممتاز.
..كما أكدت من قبل قد يكون تحدي الصعوبات الماضية وتحقيق معادلة تواجد الأهلي في مونديال المغرب قمة الطموح للجهاز الفني للقلعة الحمراء خلال المشوار الأفريقي بعد أن نجح في عبور أهم خطوة في الصعوبات وهي احساس الرهبة الفنية وذلك بعد أن حقق الفريق فقط الانتصارات في عهده خلال بطولة الدوري بعد رحيل البدري في توقيت صعب من الموسم.