[سامى عرابى]

تمهيد قبل الجولة السادسة من دوري نجوم قطر والتي تنطلق يوم غد الجمعة وتستكمل بعد غد السبت، والجدول قد يشهد تغيرات كثيرة على مستوى الترتيب!

ستتواصل إثارة دوري النجوم القطري عندما تعود عجلته للدوران مع انطلاق الجولة السادسة من البطولة، والتي ستبدأ يوم غد الجمعة بإقامة أربع مباريات قبل أن تستكمل يوم بعد غد السبت بثلاثة لقاءات أخرى.

وكانت الجولة الماضية من البطولة القطرية قد شهدت مواصلة السيلية لنتائجه الإيجابية ليعتلي الصدارة بالشراكة مع الوكرة وذلك بعد فوزه على الخريطيات، ومستفيدًا من تعثر الوكرة الذي تعادل مع الجيش، الجولة شهدت أيضًا تحقيق كل من الأهلي والغرافة للفوزالأول هذا الموسم على حساب أم صلال والريان على التوالي، ليتواصل بذلك توهان أم صلال والريان، كما وشهدت الجولة عودة السد إلى سكة الانتصارات ليمسي ثالثًا بفوز عريض على قطر، وكذلك الحال بالنسبة للخويا الذي استعاد ذاكرة الفوز بانتصار كبير على حساب معيذر، فيما تعادل العربي مع الخور في مواجهات النصف السفلي من جدول الترتيب.

والآن مع تمهيد الخاص بمواجهات الجولة السادسة، والتي ستشهد عديد المواجهات الساخنة في ظل تقارب النقاط بين المتنافسين وما قد تسببه نتائج المباريات من توسيع للفارق بين المنافسين أو تبادل للمراكز بين عديد الأندية.


الجمعة الخور × السيلية


الخور الذي يحتل المركز الـ11 على قائمة الترتيب بعدما فشل في الخروج بنقاط الفوز أمام العربي في الجولة الماضية عندما نجح العربي بخطف هدف التعادل الثاني في الدقائق الأخيرة من المباراة، يواصل المعاناة هذا الموسم فلا زال لم يعرف طعم الانتصار، ويملك في رصيده 4 نقاط من 4 تعادلات وخسارة وحيدة سيكون أمام اختبار صعب عندما يستضيف السيلية متصدر الترتيب بـ11 نقطة.

إلا أنه وعلى الرغم من ضعف الخور الهجومي حيث لم يسجل حتى الآن سوى 3 أهداف هذا الموسم في ظل تراجع أداء عديد الأسماء وخاصة ماديسون، وبعيدًا عن الخسارة الثقيلة أمام الريان، فإنه استطاع أن يقدم أداءً دفاعيًا جيدًا فعرقل كل من قطر بالتعادل الإيجابي كما تعادل سلبيًا مع لخويا مما يعني أنه قادر على خلق الصعوبات أمام وسط وهجوم السيلية، وقد يخلق المفاجأة إن استطاع تحقيق الانضباط الدفاعي وأحسن استغلال الهجمات المرتدة

أما السيلية الذي استغل تعثر الوكرة في الجولة الماضية ليتصدر الترتيب بفارق الأهداف، فيأمل أن يواصل حصد النقاط والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم هذا الموسم تحت قيادة المدير الفني التونسي سامي الطرابلسي حيث تعادل في مناسبتين وحقق الفوز في ثلاثة، ويعول الطرابلسي على أن يواص كل من فوزي عايش و الثنائي الهجومي المرعب داجانو وإيلونغا التألق وتسجيل الأهداف ليدك بهم السيلية دفاعات الخور ويحصد الانتصار الثالث تواليًا، كما ينتظر هدية من مباراة الوكرة مع السد لينفرد بالصدارة.

ويذكر أن وسط وهجوم الخور قدما أداءً مميزًا منذ بادية الموسم وخاصة في الجولتين الماضيتين حيث دك شباك الريان بخماسية قبل أن يتجاوز الخريطيات بهدفين لهدف في الجولة الماضية، ومن المنتظر أن يتواصل ذلك أمام الخور.


الجمعة الوكرة × السد


تَعثُر الوكرة في المباراة السابقة بالتعادل أمام الجيش ، وعودة الزعيم السداوي إلى سكة الانتصارات بعد غيابه لجولتين متتاليتين سيزيد من حرارة ثاني لقاءات الغد.

فالوكرة الذي يملك في رصيده 11 نقطة ويحل ثانيًا بفارق الأهداف عن السيلية المتصدر، يسعى للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم كما ويسعى للتأكيد على أنه قادر على تجاوز الكبار كما فعل مع الريان في الجولة الثانية وأنه قادر على تخطي هذا الاختبار الصعب أمام السد العائد بقوة في الجولة الماضية.

ويأمل الوكرة أن يكون أنور ديبا قائد وسط الفريق في أفضل حالته وكذلك بقية رفاقه حتى يقف الوكرة الند بالند أمام الزعيم، كما ينتظر أن يستعيد الثنائي الهجومي ميشيل وسباستيان ساز بعض البريق الذي غاب في اللقاء الماضي أمام الجيش أملا في مواصلة التشبث بالقمة أو على الأقل عدم السقوط، حيث ينتظر ان يشكلا عبئًا على ضدفاع السد الذي هو أضعف خطوطه في ظل عدف الانسجام بين ثنائي القلب حتى الآن، وأيضًا غياب الظهير العصري المتألق المهدي علي صاحب هدفين في آخر جولتين عن اللقاء للإصابة مما سيقلل كثيرا منا لضغط على الجهة اليسرى لدفاعات الوكرة .

أما الزعيم الذي يتواجد في المركز الثالث برصيد 10 نقاط، فبعد أن أطاح بقطر ثالث الترتيب سابقًا سيبحث عن تأكيد صحوته ومواصلة الإطاحة بأصحاب المراكز الأولى بحثًا عن حصد النقطة الـ13 والبقاء قريبًا من مركز الصدارة

السد الباحث عن الفوز الرابع هذا الموسم يقدم أداء جيدًا داخل الملعب حتى عندما لم تكن النتيجة تنتهي لمصلحته، فالزعيم يملك خط وسط مميز بتواجد الهيدوس ونذير وخلفان إبراهيم، لكنه يعاني بعض الشيء في الدفاع بتواجد كاسولا وزكريا ويأمل أن يكونا في أقصى درجات التفاهم يوم غد أمام هجوم الوكرة، وفي أبرز ما يؤخذ على الزعيم هذا الموسم غياب المهاجمين عن التهديف فالثنائي راؤول ولياندرو لم يفلحا في الوصول إلى الشباك هذا الموسم حتى الآن.

وعلى الرغم من غياب المهاجمين عن التهديف في الزعيم إلا أن الوكرة سيكون أمام خط وسط ناري عليه أن يجيد التعامل معه، حيث أن كل من نذير بلحاج وحسن الهيدوس وخلفان إبراهيم سجلوا 7 أهداف من أصل 10 سجلها السد، وإلى جانب هذا الثلاثي المرعب فهناك الظهير العصري عبد الكريم حسن يسارًا والمميز في الصعود ولعب الكرات العرضية، هذا وشهدت القائمة السداوية تواجد الحارس المخضرم محمد صقر للمرة الأولى منذ بداية هذا الموسم .


الجمعة قطر × العربي و أم صلال × الريان


وفي بقية مباريات الجمعة يستضيف قطر سادس الترتيب بـ8 نقاط نظيره العربي صاحب الـ5 نقاط في المركز الثامن.

ويسعى قطر للاستفاقة من الهزيمة الثقيلة أمام السد في الجولة الماضية، وكذلك استعادة نغمة الفوز التي غابت في الجولتين الماضيتين حتى لا يبتعد كثيرًا عن أصحاب الصدارة.

أما العربي الذي نجح في خطف نقطة من أمام الخور في الدقائق الأخيرة من مباراتهما في الجولة الماضية فيأمل أن يؤكد للجميع أن فوزه على الأهلي في الجولة قبل الماضية وتعادله مع الخور بعدها بداية لتصحيح المسار ويخرج بنتيجة إيجابية من أمام قطر.

وتتخم مباريات الجمعة بلقاء متذيلي الترتيب أم صلال وضيفه الريان، حيث يتواجد أم صلال في المركز الأخير بنقطتين فيما يحل الرهيب الرياني في المركز قبل الأخير على غير العادة برصيد 3 نقاط فقط.

ويأمل الريان أن يعيد للقب "الرهيب" رونقه، حيث غابت رهبة الرهيب عند مواجهة خصومة هذا الموسم في ظل معاناة دفاعية كبيرة حيث تلقى 4 هزائم وبنتائج ثقيلة في ثلاث مناسبات كانت آخرها خسارة الجولة الماضية أمام الغرافة بثلاثية لهدف، ويعول استعادة تاباتا ونيلمار لمستواهما من أجل حصد الفوز .

أما أصحاب الأرض فبعد تعادل مثير أمام السد في الجولة قبل الماضية 4-4 ظن الجميع أنه سيكون فاتحة لأداء مميز من أم صلال، لكنه عاد ليخيب الآمال في لقاء الجولة الماضية أمام الأهلي وخسر بثلاثية لهدف، ويأمل الآن في استغلال مقابلة الريان في أسوأ أحواله من أجل الخروج بنتيجة إيجابية.



السبت الغرافة × لخويا


في قمة مباريات السبت يستضيف الغرافة صاحب المركز السابع برصيد 7 نقاط، نظيره لخويا خامس الترتيب بـرصيد 8 نقاط.

ويدخل الفريقان اللقاء في نشوة كبيرة حيث حقق الغرافة فوزه الأول هذا الموسم في الجولة الماضية بعد أربعة تعادلات متتالية، خاصة وأن الفوز الغرفاوي جاء على حساب الريان.

ويأمل الغرافة أن يواصل الثنائي الهجومي ليساندرو وميكو تألقهما في تسجيل الأهداف مؤخرًا، فيما تبدو نقاط ضعب الغرافة واضحة على مستوى الدفاع والوسط في ظل الاعتماد على عدد كبير من الشبان وغياب بعض الأسماء للإصابة، كما وسيعاني الغرافة من غياب جناحه البرازيلي نيني لطرده في اللقاء الماضي، لكنه عولى الرغم من من ذلك فالفهود يملكون ورقة رابحة متمثلة في الحارس الدولي قاسم برهان والذي ساهم بشكل كبير في حماية شباك الفهود من الإهتزاز في عديد المناسبات مما ساهم بالخروج بنتائج إيجابية.

لخويا من ناحيته يسعى لحصد فوزه الثالث في البطولة خاصة بعد عودة مهاجمه سوريا للتالق بهزّ الشباك وصناعة اللعب والأهداف على حد سواء، فبعد خماسية الجولة الماضية في شباك معيذر رغم بعض الغيابات الوازنة أمثال التونسي يوسف المساكني يبدو أن لخويا في الطريق الصحيح لاستعادة شخصية الأبطال والعودة للمنافسة على اللقب، وبما أن لخويا سيدخل اللقاء وهو على علم بنتائج فرق الصدارة فإنه من المتوقع أن تنعكس على أداء أبناء المدرب البلجيكي "جيريتس" في أرضية الملعب، وبهذا سيكون على عاتق البلجيكي عمل كبير من أجل التحضير النفسي للاعبيه في حال دخولهم اللقاء وقد وسعت فرق الصدارة فارق النقاط.

وينتظر أن يدخل لخويا اللقاء بصفوف مكتلمة في ظل عودة منتظرة للمساكني، وليكتمل خط الوسط الناري بتواجدي كريم بوضيف ونام تاي هي وإسيار ديا، وباستعادة قائد الفريق وقلب الدفاع مجيد بوقرة لشيء من مستواه وكذلك عودة الانسجام بينه وبين تراوري في قلب الدفاع، فإن الكفة تميل للخويا على حساب الفهود في هذه القمة.


السبت معيذر × الجيش و الخريطيات × الأهلي


وفي مباراة الافتتاح ليوم السبت يحل الجيش صاحب المركز الرابع بـ9 نقاط ضيفًا ثقيلًا على معيذر صاحب المركز الثاني عشر برصيد 4 نقاط.

ويسعى الجيش لتدارك الأمر والعودة سريعًأ لسكة الانتصارات بعد التعادل مع الوكرة في الجولة الماضية، وذلك على الرغم من معاناة الجيش على المستوى التهديفي فلا زال الثنائي الجديد أوتشي وإيكوكو لم يعوضا رحيل أدريانو، فيما يعول الجيش على وسام رزق ومحمد "جدو" من أجل قيادة الفريق وتحقيق الفوز على حساب معيذر، الذي بدوره يعاني ويبدو أنه في موقف لا يحسد عليه خاصة بعد خماسية الجولة الماضية أمام لخويا وقبلها الخسارة أمام الوكرة ويأمل بالخروج بنتيجة إيجابية تعيد الاتزان الذي غاب عن الفريق في الجولات الماضية.

وفي مباراة أخرى في ذات التوقيت يحل الأهلي ضيفًا على الخريطيات، في مباراة لن تخلو من الإثارة حيث يحتل الأهلي المركز التاسع بـ5 نقاط فيما يليه الخريطيات عاشرًا بـ4 نقاط.

ويسعى الأهلي الذي حقق الفوز في الجولة الماضية من أمام أم صلال لمواصلة النتائج الإيجابية واستغلال حالة مضيفه حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية في الجولات الماضية خاصة بعد أن استدل مهاجمه ديوكو على طريق الشباك بتسجيله هدفين في الجولة الماضية ، فيما يأمل الخريطيات أن يعود للطريق الصحيح من بوابة الأهلي معولاً على الأداء الجيد أمام السيلية في الجولة الماضية حيث خسر بصعوبة بهدفين لهدف وينتظر أن يعود نجمه يوسف القديوي للمستوى الذي ظهر عليه أمام لخويا في الجولة الثانية من البطولة .

[نور المصطفى]

متابعة جيدة اخى سلمت يدااااااااك