رساله الى الوالى
..................
أكتبُ إليكَ من ديارنا المُسُتعمرة
مِن بلادِ الرجسِ والثرثرة
أنا من كتبتُ الشعر فى دولةِ العنفِ
وإستيقظتُ مبكراً في بلادٍ مستهترة
فإن ليلى أطاحت بقيسٍ
وعبلة قد خانت عنترةَ
وصلاحُ الدين كره المواجهه
ورحلَ عن الديار مُهاجرةَ
وباعَ سيفهُ بقصيدةِ شعرٍ
وتركَ الخيل متُعثرةَ
وتولت زمامُ أمورنا
إمرأة تُدعى فاجرة
فلا نقل لها أُفٍ
حتى تهلُ المغفرة
وأنظر بعينكَ للعراقِ واهلُها
جناتُ بابل قد صارت مقبرة
وأراضي المقدسُ تدنست مساجدهُا
وأوضاع قدسنا صارت مُتأخرة
في الصلاة لم نجد من يؤمنا
سوى كوهين الزكى الشاصرَ
شالوم .. قلناها بعد التحياتِ
أما السلام فقد طاح رأسه للثرى
حينما فئتينِِ من المسُلمين تقاتلا
أقبلَت الصهائنة إليهم مسُتبشرة
وسورُ بغدادٍ المنيعُ حصنهُ
شاهدناهُ يفقدُ السيطرة
وجيش التتار أقبل راقصاً
حينما لاحظ ما قد جرى
والنحل يتساقطُ من خلاياهُُ
عسلاً مذاقه مُتمررَ
وألقينا حبُيباتُ الصبرِ في أرضٍ مثُمرة
فأنبتت زرعٌ له اشواكٌ مستنفرة
وعدونا يملك ارض متبورة
أنتجت عناقيداً ... في كل عنقودٍ جوهرة
ورأينا الديوث من بعرضهِ يتاجرَ
يمر من بيننا مُتفاخرَ
وأمال امةُُ قد تحطمت
لم يبقى لنا املُ كي نخسره
فأرسل لنا مدداً يقوي ايماُننا
قبل أن نقوى على الايمانِ ونكسرة
سيدي الوالي
إن كنتُ تجاوزتُ في رسالتي
فمن صفاتكُ العفو . برغمَ المقدرة
..........................
كلمات
.....
محمد منصور الجزار