واصل النجم المصري محمد صلاح تألقه وقاد فيورنتينا للفوز خارج أرضه على بطل السيري آ يوفنتوس بتسجيله هدفين قادا الفيولا للتفوق بهدفين لهدف في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا الذي لُعب على أرضية ملعب يوفنتوس آرينا.
اليوفي الذي دخل اللقاء بتشكيلة مليئة بالغيابات كان يضع عينه على تحقيق فوز يسهل به مأموريته في الإياب، أما فيورنتينا المنتشي بنتائجه الإيجابية في الفترة الأخيرة، فقد كان يعلم أنه قادر على تفجير مفاجأة في قلب اليوفنتوس آرينا.
البداية كانت لصالح أصحاب الدار الذين بحثوا عن افتتاح التسجيل منذ الدقائق الأولى، فقام ببعض المناورات التي لم تُزعج نيتو كثيرًا، ووسط انشغاله بالضغط الهجومي، فوجئ بطل الدوري الإيطالي بهجمة مرتدة ماراتونية من محمد صلاح الذي تلاعب ببادوين مستغلًا مهاراته وسرعته الفائقة، لينفرد بستوراري ويضع الكرة في مرماه بتسديدة رائعة ذهبت للزاوية اليسرى للمرمى وأعطت تقدمًا مفاجئًا للفيولا منذ الدقيقة الـ11.
وكان من الطبيعي أن نشاهد ردة فعل من البيانكونيري الذي بحث بكل ما أوتي من قوة عن إدراك التعادل بشكل مبكر بغية فتح المجال أمام أهداف أخرى تمنحه فوزًا مريحًا، وبعض فرصتين لكل من ماركيزيو وكومان، تمكن الاسباني فيرناندو يورنتي من إعادة اللقاء لنقطة البداية، حيث ارتقى بشكل رائع ليحول عرضية سيموني بيبي لشباك نيتو برأسية محكمة جعلت النتيجة هدفًا في كل مرمى منذ الدقيقة الـ24.
مجهودات فريق أليجري تواصلت بحثًا عن التقدم في النتيجة، إلا أنها اصطدمت بفريق بنفسجي مقتدر يعرف تمامًا متى يُدافع ومتى يُهاجم معتمدًا على مهارة خواكين سانشيز، وسرعة وحسن تمركز محمد صلاح الذي ساهم في خلق بعض الفرص على مرمى ستوراري، في حين كان نيتو سدًا منيعًا أمام لاعبي السيدة العجوز، وهو ما أدى إلى نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.
فريق مونتيلا بدا عازمًا على استعادة التقدم مع بداية الشوط الثاني، فخلق أول فرصة خطيرة منذ الدقيقة الـ49 عن طريق ميكا ريتشاردز الذي انسل لمنطقة الجزاء وأطلق تسديدة قوية جدًا لم يحل بينها وبين الشباك سوى ستوراري الذي حولها لركلة ركنية....
لكن، سرعان ما أعاد سليل الفراعنة محمد صلاح التقدم لفريقه في الدقيقة 56 مستغلًا خطأ فادحًا من خط وسط اليوفي لينطلق أمام ماركيزيو ويتفوق عليه رفقة أوجبونا ثم يُطلق تسديدة أرضية على يمين ستوراري معطيًا فريقه تقدمًا ثمينًا جدًا، وقد يكون حاسمًا في تحديد هوية المتأهل لنهائي كأس إيطاليا.
اليوفي قام ببعض التغييرات بغية إدارك التعادل على الأقل، فكاد موراتا يباغت نيتو في الدقيقة 61، كما أن بوجبا حاول الاعتماد على الحل الفردي المتمثل في التسديد من بعيد، إلا أن الحارس البرازيلي أبى إلا أن يستبسل في الدفاع عن مرماه ويحافظ على المكتسبات التي حققها الخط الأمامي بقيادة صلاح.
الدقائق الأخيرة عرفت ضغطًا هجوميًا من طرف أصحاب الأرض، إلا أن النتيجة لم تتغير، ليقترب اليوفي من النهائي عقب التفوق خارج أرضه رغم أن السيدة العجوز تبقى قادرة على قلب الطاولة.