[aiman noor eldein]

تمخض الجبل فولد فأرًا ، لجنة اتحاد الكرة التى شكلها الرئيس الجديد الذى ساقته أقدار المجلس القومى للرياضة ابتدعت قرارًا عبقريًا ، وهو إيقاف محلىٍّ لمحمد ناجى لاعب الأهلى الذى وقـَّع من قبل على عقود لنادى الزمالك - كما يزعم مسئولو الزمالك - والتى لا تعد تخديرًا للجماهير بقدر ما هى حلقة من حلقات التدنى والسقوط التى يبذلها بين الحين والحين أصحاب الرأى المختلط للنادى الذى يحمل نفس الصفة ، والتخبط الإدارى فى أغبى صوره ، فحين تفشل الصفقات التى يملئون العالم صياحًا وضجيجًا ويلهثون فى المفاوضات المتعثرة مع أى لاعب أو نجم .

- فإذا قدر الله لهم أن يتعاقدوا مع لاعب ، فإما أن ينشروا الأكاذيب حول صراعهم الرهيب من أجل الحصول على خدمات اللاعب ، وغالبا لايكون الأهلى طرفًا فى التفاوض ولا يحتاج لخدمات اللاعب أصلاً ، ولكن يبدو أن طعم التعاقد وحلاوة التصريح لاتكون إلا مصحوبة بالتفوق على الأهلى ويوثقون كلامهم بشهادة مجروحة للاعب الذى وقع ؛ فيجدها فرصة فى الترويج لنفسه لعل وعسى .

وإما أن يدخل الأهلى طرفًا فى التعاقد- فقط لأنه يحتاج إلى خدمات اللاعب وليس للتعكير والإفساد – وغالبًا ما يتمها فى غمضة عين وبسهولة فائقة ، فيظهر كذب هؤلاء وتدليس هؤلاء ويكشف عورة أولئك الذين عرضوا العروض وأذاعوا التصريحات - وهم يلعبون بمشاعر جماهيرهم المسكينة - ويفضح الذين أعلنوا عن فوزهم الوهمى للصفقة - التعاقد مع اللاعب ، ويقفون عاجزين أمام تصريح اللاعب قبل التعاقد وبعد التعاقد برغبته للعب فى الأهلى ، وهو مايقتلهم لأنه يؤكد حجم الأهلى وحجم الآخرين .

- إن موقف هذه اللجنة التابعة لاتحاد كرة القدم( رميةٌ من غير رامٍ) ، حاولت أن ترضى مسئولى الزمالك الأشاوس الذين توعدوا ( لجدو) بالإيقاف وبالغرامة والسجن وربما التنكيل بجثته ، فى بجاحة يندى لها الجبين حياءً عند من تبقـَّى عندهم شيءٌ من حُمرة الخجل ، ألَمْ يتعلموا من فارس الأندية وهو يرد اللاعبين الذين يتراجعون عن تعاقدهم معه غير مأسوف عليهم إلى أنديتهم وهو يعلم أنهم سيخسرون وأن النادى العظيم لن يضار شيئًا ؟ هكذا تكون كرامة الأندية كبيرةً ومكانتها عظيمة ً، وتقف فى شموخ وهى تتعاقد مع اللاعبين واضعة لهم السقف المحترم الذى يتناسب مع قدراتهم وحجم النادى ، ألمْ يخسر هانى سعيد عددًا من البطولات تضاف لرصيده ؟ وهل وجد إبراهيم سعيد ضالته إلى الآن ؟ وهل عرف الهارب السّيّونى سوى الحسرة والدموع الزائفة التى يذرفها وهو يتمنى العفوّ والصّفح ؟

- كالعادة تبقى القرارات فى مصر مزاجية تحكمها الأهواء وتتلاعب بها الأمزجة الشخصية ، ويوجهها الخوف من رد الفعل ، فأغلب الظن أن الطغاة فى البيت الأبيض ينتظرون الرد فى تلك القضية وهم يستعدون بواحد من السيناريوهات المستبقة :

1- فإما أن يفوزا بحكم طائش و لا يخطر على بال أحد يرد لهم اللاعب قسرًا كما قيدوا من قبل هانى سعيد دون عقود وصرخ اللاعب وقتها فهو لم يوقع على العقود فأسكته وعيد زاهر ورفاقة وأرضخوه وفرحوا به وعدٌّوه انتصارًا وانتقامًا وإذلالاً للنادى العريق الذى ينظرون إليه بعين الحسرة دائمًا ، فمجرد أن يفوزا على الأهلى حتى ولو فى مباراة ( للبلاى استيشن) فسيطفح الغل الأبيض ويملأ الأرض صراخًا وسخامًا فما بالك بفوزهم بصفقة جاءتهم بطريقة كوميدية حين خيراتحاد الكرة وقتها هانى سعيد بين أن يلعب للزمالك أو لا يلعب إلا للزمالك ، تمامًا مثلما اجتمع زملاء العسكرى رجب ( إسماعيل يس ) ليساعدوه فى سحب كانت كل أوراقه مكتوب عليها رجب رجب رجب .

2- وإما أن يكون السيناريو الطبيعى أن يعجز اتحاد الكرة عن إنصافهم- وهذا هو الغالب لثقل مواقفه ودراسته القضية قبل خوضها - فوقتها سيكون المكسب أهم بالنسبة لهم ، لماذا ؟ لأن اللاعب طارنهائيًا ، فنعود لرد الفعل - الذى لايملون منه وليس لهم غيره - ترسيخ الشعور لدى الجماهير المسكينة بأنهم مضطهدون من اتحاد الكرة لتعصبه ضدهم لصالح النادى الأهلى وقد مهدوا لذلك حين طالبوا باستبعاد عبد الغنى لأنه صرح بأن التعاقد مع الأهلى صحيح وهو بذلك متعصب وعنصرى وإرهابى و لا يمكن أن يحتكم إليه ، فماذا لو رأى الكابتن مجدى عبد الغنى صحة فى موقفهم أو ثغرة فى تعاقد الأهلى وصرح بها هل كانوا سيصرون على استبعاده ؟ ربما . ولكن المتحدث الرسمى الوحيد للنادى فى نسخه المتعددة ( إن كان اللواء أو المنسق العام أو عضو مجلس الإدارة المدلل أو الغزال أو ... ) و الإعلام الغندورى الفاشل المضلل وبرامج الفشل والتعصب الأعمى مثل زملكاوى ، وحناجر التصريحات ومواقع (الافتكاسات) ستعوى كثيرًا بالظلم والاضطهاد والتطاول والتشكيك فى الحكم ونزاهة من أصدروه والتلويح باللجوء للفيفا والأمم المتحدة للحفاظ على حقوق النادى السامية وإنهاء عصور الفساد الحمراء وإشارة المرور الحمراء ، التى اغتصبت حقوق النادى الأبيض العظيم صاحب الحق فى كل شرف وسيادة ، وهلمَّ جرًّا من الاستخفاف الأجوف والعبارات البلهاء التى يطرب لها من يهيمون على وجوههم فى حب ناديهم الكبير - وليتهم يعرفون قدره - .

- اللاعب لن يُوقـَف لا محليًا ولا إفريقيًا حتى ولو ثبتت صحة تلك العقود المُقدَّمة ، ولكنْ هل ستكون اللجنة نزيهة قوية حين ترى موقف النادى الأبيض متورطًا وتفرض عليه العقوبات التى تنص عليها اللوائح ؟ وهل سيتدخل الجنرال شحاته ورجاله للدفاع عن لاعب منتخب مصر- وهو لم يتدخل حتى الآن على عكس موقفه مع هانى سعيد – ؟ و هل سيفعلون معه كما فعلوا مع الهارب ووقفوا فى موقف مخزٍ معه بدافع مصلحة مصر والوصول إلى كأس العالم الذى لم نصل إليه فى وجود الهارب ؟ وهل سنسمع تصريحًا للكابتن الجنرال غير تصريحه الذى تأخر ست سنوات بأن النادى الأهلى منتخب مصر المصغر ؟

- بداية لم تكن موفقة لمجلس أبو ريدة – وإن كانت متوقعة بالنظر إلى الانتخابات التى تحتاج إلى سياسة إرضاء الجميع - لقد وضعت اللجنة نفسها فى حرج بالغ بسبب هذا القرار المسكن ولكن أعراضه الجانبية ستكون أشد خطورة على اتحاد الكرة الذى من المؤكد أن رئيسه لايفكر فى شيء سوى فى الانتخابات المرتقبة .

- النادى الأهلى لايعرف الفوضى ولاسيما عند التعاقدات ، والشئون القانونية ومستشاروه لا يفوقهم علمًا ودراسة وخبرة أحدٌ ولم يُعرف عنهم التقديرَ الخاطئَ ، ولا العبث بالتصريحات وإنما الحسم والصرامة حتى مع الاتحاد الدولى ، فهناك إلمامٌ تامٌ باللوائح وقدرةٌ على الحِفاظ على حقوق النادى بدايةً من إبرام العقود وانتهاءً من الدفاع عن حقوق النادى ؛ فموقف الأهلى لا أشك أنه سليم مائة بالمائة ، ولا أظن أنه سيتخلى عن اللاعب وسيضرب بقوة على تلك الأصابع الخفية الغبية التى تحاول أن تحرك الموقف فى القضية .

(كل إناء بما فيه ينضح) وكل موقع أو صحيفة تنتج ألفاظأ من شاكلة من يعملون بها فبعض المواقع البيضاء لا تحرر خبرًا إلا وتجد فيه البذاءة نضَّاحة نطَّاحة ، فهذا لقبوه بالعفش وذاك مقشة ، والجماهير الجهلوية .. بالإضافة إلى العناوين المقززة والعبارات المثيرة التى لا تترفق بجماهيرهم المحبطة دائمًا، والغريب أن نفس هذا الموقع ( المُغمَى عليه ) تمامًا يُلقـِّب المدير الفنى للزمالك بلقب ( العميد ) وقد جرَّده منه صقر الأهلى الذى صحيح أنه ترفع عن هذا اللقب ولكن أغلب ظنى أنه لم يتنازل عنه لأحد .

أعتقد أن جماهير الأهلى التى رأت اللاعب اللبنانى غدَّار وهو يلعب ويسجل مع الأهلى فى قوة ومهارة هدفين ؛ تناشد البدرى بالتعاقد معه وألا يتركه يرحل كغيره ، ويظل البدرى يزفُّ البشرى باقتراب التعاقد مع لاعب سوبر حتى نرى أنفسنا وقد تخلينا عن كل اللاعبين المحترفين الذين عرضوا عليه ولم يبقى لنا سوى فرانسيس دى فوركى الليبيرى فالأمر لا يحتاج إلى العند ولا إلى التأجيل فلو لمست مشاعر أغلب الأهلاوية لرأيتهم يتمنون رؤية سعيود وغدَّار فى قائمة الأهلى الجديدة حتى الآن .
- - لا تعليق على تربص الأمن ( بالألتراس ) والطريقة التى يعامل بها أعظم جمهور ، فهى رابطة فعَّالة فى التشجيع ولكن هل نجد حلاً عند إدارة النادى ؟ أم عند القائمين على الرابطة ؟ أم أن الحلَّ عند الله ؟
منقـــــــــــــــــول للأمــــــــــــــــــانة

[mohamedeid5522]

[عماد عطيه]

تسلم اخى ايمن

[حسام مشعل]

بارك الله فيك وشــــكراً لك

تابع تميزك وأبداعك دائما مبدع اخى الغالى

[eng_aea]

سلمت يمينك اخى العزيز

[ابوهمام]

أن الحلَّ عند الله