[منصوراوى]

الشعب يقول شكرا للعميد ..
على وزن هتاف مشجعى نادى الزمالك ، وبعيدا عن هتاف عكسى متجاوز ، يجب أن يوجه جمهور الأهلى الشكر للكابتن / حسام حسن المدير الفنى لنادى الزمالك ، حيث واصل الزمالك وجهازه ولاعبوه تقديم الهدايا المتتالية بمنتهى السخاء لشقيقهم النادى الأهلى ، وعقب هزيمة ( مستحقة تماما ) للزمالك أمام المصري البورسعيدى ، لم يتوانَ الأهلى كعادته فى استغلال الهدية "القيمة هذه المرة" ليحقق فوزا غاليا ومستحقا أيضا على النادى الإسماعيلى ويصل إلى عدد نقاط ( خمسة وخمسين ) مقابل (خمسين ) نقطة للزمالك ويزيد الفارق على القمة بينه وبين الزمالك إلى ( خمسة ) نقاط .. ويبدو أنه يوم الرقم "خمسة" للأهلى وجماهيره ، وأتمنى – كما قال أحمد حلمى فى فيلمه الشهير – ألا يغضب أحد من الرقم (خمسة) لأنه مكرر كثيرا فى هذا اليوم ( خمسة ) وعشرين من يونيو !







بداية ، يجب توجيه كل الشكر والتقدير لجماهير الأهلى الغفيرة التى احتشدت فى إستاد القاهرة لمؤازرة فريقها سعيدة بالأداء والنتيجة وأيضا نتيجة المباراة السابقة للزمالك أمام المصري ، كما يجب توجيه كل الشكر والتقدير للاعبى الفريقين الذين قدموا لوحة كروية مميزة بالإضافة إلى صورة أخلاقية رائعة تحمل الكثير والكثير من الرسائل لهواة التعصب وإشعال النيران بين المتنافسين بلا هوية حقيقية .. كما يجب توجيه الشكر لمانويل جوزيه وكل اللاعبين على تحسن مستوى الفريق بشكل ملحوظ جدا وتحقيقه لنتائج ممتازة أمام فرق لا يستهان بها أبدا ، وبعد أن كان الفارق النقطى على القمة ( 6 نقاط لصالح نادى الزمالك ) قبل الثورة المصرية ومع نهاية الدور الأول ، أصبح الفارق ( 5 نقاط لصالح النادى الأهلى ) .. وهو نجاح رائع لهذا الرجل وكتيبته ، لكن لم ينتهِ الأمر بعد .
المباراة بدأت سريعة للغاية ، كم كبير من الركلات الركنية للأهلى ومناوشات قوية وعدة فرص للأهلى ثم فجأة يدخل الإسماعيلى المباراة ويصل إلى عدة ركلان ركنية هو الآخر مع مناوشات واستغلال لأخطاء حارس المرمى والدفاع الأحمر ، كل هذا فى الدقائق الأولى من المباراة ، وأعتقد أنها أروع بداية لأى مباراة فى الدورى المصري هذا الموسم ، كعادة لقاء الكبيرين الممتعين "الأهلى والإسماعيلى" .. ولم يستغل الأهلى حالة الاندفاع المعنوى وسهولة تحرك الجناحين والضغط الذى شكلاه فى البداية ، حتى انقلب الوضع قليلا عندما شرع لاعبو الإسماعيلى – بقيادة فنية ممتازة من الكابتن عماد سليمان – فى استغلال المساحات الواسعة خلف فتحى ومعوض ، خاصة مع الأول ، وتراجع ضغط خط الوسط من مناطق متقدمة منحت الإسماعيلى الفرصة للتمرير المريح والسيطرة بشكل كبير على خط الوسط .. وكل هذا حدث فى أول عشرين دقيقة فقط !!
عقب هدف بركات الرائع ، اشتعل الملعب حماسا من جانب لاعبى الأهلى ، فتحسن أداء لاعبى الوسط كثيرا مع غلق لكل الثغرات فى عمق الملعب وعلى الجناحين مع التزام أكبر من جانب الأخيرين دفاعيا .. وبدأ الضغط يثمر عن استخلاص كرات أكثر لتشكل هجمات الأهلى خطورة أكبر وبشكل مستمر جيد جدا لفترة كفلت للأهلى السيطرة على أحداث المباراة ، حتى تراجع مستوى الفريقين بعض الشئ مع ( ربما ) يأس من جانب الإسماعيلى وسيطرة أهلاوية لم يرغب معها الفريق فى المغامرة بشكل أكبر نظرا لتفوقه الواضح مع سير المباراة فى صالحه بشكل كبير .
رغم نهاية الشوط الأول بشكل جيد للأهلى ، إلا أن تغييرا أتحفظ عليه تماما بدخول "دومينيك" وخروج "متعب" كاد أن يقلب الوضع لصالح الإسماعيلى الذى نجح بتوفيق واجتهاد أن يحرز هدفه الأول مع أول دقيقة فى عمر الشوط الثانى ، وسار الأمر بعدها لعدة دقائق لصالحه مع توتر من جانب لاعبى الأهلى وقلة الضغط الهجومى عقب خروج "متعب" الذى كان وجوده فى المناطق الأمامية يصنع فارقا مع تحركات جدو وبركات القادمين من الخلف ، وربما كانت رؤية جوزيه هى أن متعب لم يتمكن من الالتحام بقوة مع دفاع الإسماعيلى وحاجته إلى دومينيك بقوته وسرعته ، ولكنى كنت أفضل دخول دومينيك بجوار متعب وإخراج جدو ( رغم أنه لم يكن سيئا بل قدم واحدة من أفضل مبارياته مع الأهلى بالفعل ) أو على الأقل الإبقاء على التشكيل كما هو ، لأن المباراة تسير بشكل جيد ولا داعى لإحداث خلخلة فى تناسق أداء الفريق ..
لكن ( المنقذ ) دومينيك ، والذى يواصل هداياه للأهلى وجماهيره بعد فترة تذبذب للمستوى ، ويبدو أن عودة "متعب" وإحساس باقى المهاجمين أن وضعهم فى الفريق بات مهددا قد أتت ثمارها ، فتمريرة عاشور الطولية الرائعة تصل إلى جدو ويتبادل مع دومينيك الكرة فى هدف رائع للغاية يعيد الأهلى تماما إلى المباراة ويمنحه نقاط المباراة كاملة .. واستعاد الفريق مجددا سيطرته على خط الوسط مع حالة التألق التى شهدها أداء "الحسامين" فى وسط الملعب ( غالى وعاشور ) ، كما برز سؤال هام للغاية ربما أغلب فترات المباراة .. هل بالفعل كان "معوض" مصابا ؟ .. فالرجل لعب مباراة ممتازة جدا وكأنه ابن العشرين وبلا أى ملامح لإصابة ما ، وتحرك معوض فى اليسار وقلب وسط الملعب أيضا برشاقة ودقة تمرير رائعة جدا يحسد عليها ...
أفضل فترات المباراة ( تكتيكيا فى رأيى المتواضع ) كانت لحظة دخول "أويرى" - بالياء وليس الباء كما قال المعلق الجميل المحبوب جدا "كابتن محمود بكر" ، وبأمانة لا يمكن أن أستمع إلى غيره فى المباريات لأنه ممتع جدا حتى مع أخطاء كثيرة .. وكل التحية له ، فالنيجيرى ألقاه الكابتن سليمان لإيقاف فتحى وجبهته اليمنى واستغلال سرعته خلف الأخير فى مواجهة جمعه ، ورغم أنه لم يشكل خطورة مستمرة ، إلا أنه أحيانا صنع قلقا فى تلك الجبهة ، وأوقف هجومها لفترة ليست قصيرة طوال الفترة المتبقية من عمر الشوط الثانى .. فما كان من "الماكر" جوزيه إلا أن دفع بــ ( اينو ) – لأن المباراة لا تتطلب مغامرة وانت متقدم ومسيطر بشكل جيد – ورغم أن الأخير لم ينفذ التعليمات إلا عقب موجة غضب واضحة من البرتغالى الداهية ، إلا انه تمكن بعدها من دعم الجبهة اليمنى دفاعيا وأغلق تلك المنطقة تماما أمام هجمات الإسماعيلى ... وهذان التغييران لكلا المدربين كانا الافضل فى هذا اللقاء ..
سارت الامور بشكل جيد بعدها خاصة مع عودة ضغط خط الوسط الأهلاوى واللعب على المرتدات السريعة ، بفضل سرعة بركات الهائلة ( وأكاد أجزم أن شهادة ميلاد هذا اللاعب تحمل خطأ ما ! .. فهو لا يمكن أن يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره ) .. وكان يمكن لغالى واينو – عدة مرات – وفتحى ودومينيك أن يحرزا أهدافا أخرى ، إلا أن الفريق اكتفى بتلك النتيجة وهذا الفوز الرائع ليزيد من فارق النقاط مع الزمالك ويضعه فى موقف ( صعب جدا ) قبل مواجهتهما الأربعاء القادم بإذن الله ، حيث سيتأثر لاعبو الزمالك وجهازهم بالتأكيد بهذا التراجع فى المراكز والنقاط رغم تصدرهم للبطولة طول شهور طويلة ، ومع تحسن كبير فى مستوى وأداء الأهلى مع تراجع واضح وقلة حيله فى المعسكر الآخر ... يبدو أننا سنشهد نتيجة كبيرة ربما ، رغم اعتقادى أن التعادل هو الأفضل لمصر !
لم يكن الفوز وحده هو مبعث سعادة الأهلاوية ، بل المتعة الكبيرة والأداء القوى المتنوع أمام فريق عنيد وقوى قدم فترات جيدة خلال اللقاء .. وهكذا تكون متعة الفوز على الكبار ، وكما قلت قبل المباراة ، لأن الإسماعيلى كبير فإن الفوز عليه أكثر متعة من غيره .. وهكذا يثبت الأهلى بالفعل .. أن الكبير ، كبيـــــــــــــــــر .




الإحصائيات العامة للقاء




** 11 تسديدة للأهلى مقابل 10 للإسماعيلى ، لكن دقة الأهلى أكبر بكثير ، حيث سدد 8 بين القائمين والعارضة بنسبة "73%" مقابل 4 تسديدات بين القائمين والعارضة للإسماعيلى بنسبة "40%" ، والفارق واضح !
** تساوى الفريقان فى عدد الاخطاء ( القليل فى إجمالى المباراة ككل ) المرتكبة ضد كل منافس ، وفى الحقيقة هى واحدة من أكثر المباريات نظافة ورقيا وأخلاقا عالية .. والحكم البلجيكى كان ممتازا جدا هو ومساعداه .
** 7 ركنيات للأهلى بينها 6 متتالية فى أول ربع ساعة من الشوط الأول ، والطريف انها كلها كانت فى هذا الشوط ، بينما حصد الإسماعيلى 6 ركنيات بنسبة متقاربة حيث 5 فى الشوط الاول وواحدة فى الشوط الثانى خلال أفضل فترات لعبه فى المباراة كلها .
** تقاسم الفريقان عدد مرات السقوط فى مصيدة التسلل والبطاقات الصفراء ، بينما نال "عمر جمال" من على مقاعد البدلاء البطاقة الحمراء بناءا على إشارة الحكم الرابع "طارق سامى" نظرا فيما يبدو لاعتراض اللاعب على الهدف الذى تأكدت صحته تماما مع إعادته عدة مرات .
** نسبة استحواذ الاهلى على الكرة ، كبيرة بالفعل هذه المرة 58% ولكنها ليست مثل بعض المباريات فى بداية الدور الثانى ، ولكنها تتماشى تماما مع النسب الخاصة بالمباريات السابقة الأخيرة والتى كانت أمام منافسين أقوياء بالفعل .





[U]الأداء المؤثر للاعبين ودقة التمريرU]





بركات وجدو هما أكثر اللاعبين تسديدا على المرمى ( كرتين لكل منهما بين القائمين والعارضة ) وسجل كل منهما هدفا رائعا ..
** محمد بركات هو أكثر اللاعبين صناعة لفرص التهديف ( 3 ) ثم تلاه مباشرة "غالى وجدو" بتمريرتين فعالتين صنعتا فرصتين مؤكدتين للتهديف ، ولغالى و دومينيك Assists فى الهدفين !
** أحمد فتحى وأحمد السيد هما أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء ( 4 ) ، ولكل منهما خطأ قريب من منطقة جزاء فريقه ، إلا ان خطأ السيد فى الدقائق الاخيرة كان بسبب تراخى شريف عبد الفضيل فى تشتيت الكرة وإبعادها عن المناطق الخطرة .
** كرات عرضية ضئيلة جدا ، رغم نجاح الطرفين كثيرا فى التقدم ، إلا أن غالبية الهجوم المؤثر كان من العمق ، وتأثر الفريق بخروج متعب ( المتواجد بشكل كبير دوما فى منطقة الجزاء ) وأيضا بفترة تراجع فتحى ومعوض للخلف لتأمين المناطق الدفاعية وللتصدى للضغط الكبير على الجناح الايمن فى الشوط الثانى تحديدا ... كان الإجمالى 7 عرضيات بينها 4 صحيحة .
** فتحى أرسل 5 عرضيات بينها 2 صحيحة بنسبة دقة 40% ، بينما أرسل جدو ومعوض عرضية واحدة صحيحة لكل منهما .
** خط دفاع الاهلى – كعادته مؤخرا – تمكن من استخلاص وقطع وتشتيت العديد من الكرات ، وخاصة شريف عبد الفضيل الذى قدم مباراة جيدة جدا فى التغطية عدا محاولته للسير بالكرة قرب النهاية ، وقطع 15 كرة ، تلاه غالى – الأفضل فى خط الوسط – بـ 12 كرة مثل جمعه ، و 11 كرة لفتحى و 10 للسيد ...
** كان فتحى هو أكثر اللاعبين فقدا للكرة – أغلبها فى الشوط الثانى – 6 كرات ، ثم جدو وغالى واينو ( 5 ) .
** دقة التمرير لأغلب اللاعبين كانت جيدة جدا فى هذا اللقاء ، حيث أتى "الساحر بركات" بنسبة 100% وبلا أى تمريرة خاطئة ، ثم عاشور 95% ثم معوض 92% و غالى 90% ..
** أحمد فتحى كان صاحب أقل دقة فى التمرير 77% حسب مركزه وإجمالى عدد التمريرات ، إلا ان السيد ظهر بنسبة 76% ومتعب 70 % أيضا .
** حسام غالى هو أغزر اللاعبين تمريرا صحيحا ، ثم عاشور و بركات .. وياتى بعدهما فتحى ومعوض .. خط وسط الأهلى كان مفتاح الفوز والسيطرة اليوم !





هجمات الفريقين





** 22 هجمة لفريق الاهلى مقابل 18 للإسماعيلى .. اكتمل منها للأهلى 14 بنسبة 64% ، مقابل 7 للإسماعيلى بنسبة 39% !
** شن الاهلى 16 غارة هجومية من الجناحين بالتساوى ( 8 لكل منهما ) إلا ان قمة الدقة كانت فى الهجوم من العمق ( 6 هجمات ) كلها صحيحة ... وتفوق الجناح الأيمن إيجابيا على الجناح الأيسر هجوميا !
** ضغط الإسماعيلى كثيرا على الجناح الأيمن الدفاعى للأهلى ، وشكل أكبر عدد من هجماته (8) بنسبة نجاح 50% .. بينما تمكن الاهلى من إغلاق جبهته اليسرى الدفاعية بشكل ممتاز ثم الدفاع من العمق .





معدل التمرير الصحيح للفريقين





** الأهلى الأفضل تماما فى معدل التمرير الصحيح طوال المباراة ، وكانت أفضل فتراته فى التمرير الربع ساعة الاولى والاخيرة من الشوط الثانى ..







** تحسن مستوى ومعدل التمرير للأهلى كثيرا فى الشوط الثانى ، حيث تراجعت بنسبة كبيرة جدا عدد تمريراته الخاطئة فى هذا الشوط خاصة فى النصف ساعة الأولى منه ، وهو أمر ممتاز



اتجاهات التمرير الخاطئ للأهلى






** 36 تمريرة خاطئة فقط بين أقدام لاعبي الأهلي في هذه المباراة .. وهو رقم يقل كثيرا جدا عن أغلب مباريات هذا الموسم ، وهو ما يستحق معه الفريق كل التحية ثم الجهاز الفنى ..
** 25 تمريرة أمامية خاطئة ، بنسبة 69% ، وهى نسبة عالية بالطبع من إجمالى كل التمريرات الخاطئة .. أغلبها فى الشوط الأول .
** أحمد فتحى هو أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا ( 10 تمريرات ) ثم احمد السيد ( 7 ) ..
** الثنائى "فتحى والسيد" كانا الأغزر تمريرا خاطئا للأمام 8 و 7 على الترتيب .
** محمد بركات ، لعب 90 دقيقة ، مرر 36 تمريرة صحيحة .. وبلا أى تمريرة واحدة خاطئة



تقييم أداء أحمد عادل عبد المنعم





اهتز مستوى عبد المنعم فى تلك المباراة بعض الشئ ، وظهرت أخطاء مكررة فى تشتيته للكرات بلا داعى مكررا لقطة مباراة انبى الاخيرة مرتين ! .. وهو ما يجب التنويه عنه والاهتمام الفائق به ، لأن خطأ واحد قد يكلف الفريق نقاطا هامة قادمة !
** 100 % نسبة نجاحه فى الخروج من مرماه للتصدى لهجمة ، وأيضا تصديه للكرات العرضية ..
** 66.6% نسبة نجاحه فى التصدى للتسديدات على مرماه ، حيث يسأل قليلا عن الهدف ..
** 40% نسبة نجاحه فى إرسال كرات طولية أمامية ..
** 0 % نسبة نجاحه فى تشتيت الكرة بشكل صحيح !!

[احمدفضالى]

متابعة ولا اروع من كده فلك كل الحب والتقدير