مصراوى سات
جميع ما يطرح بالمنتدى لا يعبر عن رأي الاداره وانما يعبر عن رأي صاحبه فقط - مشاهدة القنوات الفضائية المشفرة بدون كارت مخالف للقانون و المنتدى للغرض التعليمى فقط
العودة   مصراوى سات > المنتديات العامة > شخصيات لا تنسى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011/12/18, 07:22 PM
الصورة الرمزية albasher_2010
albasher_2010 albasher_2010 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Sep
المشاركات : 303
الدولة : مصر
افتراضي خطاب تأميم قناة السويس مقرؤ

بدأت حملة شديدة من الكراهية.. ان احنا بنهددهم فى أرزاقهم، وان احنا بنهددهم فى البترول اللى بياخدوه. وأنا أعلنت واديت تصريح فى الصحف البريطانية، وقلت ان احنا ليس لنا أى دخل فى المصالح الاقتصادية المشروعة لأى دولة فى هذه المنطقة - زى الكلام اللى طلع فى مؤتمر بريونى - ولكنا نقاوم ما تسمونه بمناطق النفوذ.. لا يمكن ان احنا نبقى منطقة نفوذ لحد.. لا يمكن أبداً أن يقف واحد فى البرلمان الإنجليزى أو مجلس العموم ويقول منطقة النفوذ البريطانية فى الشرق الأوسط أو منطقة النفوذ فى مصر، دا موضوع ما نقبلوش، أما مصالحكم المشروعة احنا موافقين عليها.. ليس لنا أى اعتراض عليها.. مصالحكم الاقتصادية المشروعة ليس لنا أى اعتراض عليها.

فى شهر يونيو سنة ١٩٥٦ - الشهر اللى فات - تقررت زيارة وزير خارجية روسيا إلى مصر - “مسيو شيبيلوف” - وفى نفس الوقت بعت مدير البنك الدولى قال: إنه عايز ييجى فى هذا الوقت، قلنا له: اتفضل أهلاً وسهلاً. حدثت المحادثات.. حدثت محادثات بين الحكومة المصرية و”مسيو شيبيلوف” - وزير خارجية الاتحاد السوفيتى - وعرض وزير خارجية الاتحاد السوفيتى استعداده لمعاونة مصر فى جميع الميادين التى تطلب المعونة فيها، إلى درجة إعطاء قروض طويلة الأجل (تصفيق)، وقال: إن كل حاجة سيتعاونوا فيها حتكون بدون قيد ولا شرط، وان احنا اللى علينا نطلب منهم. وقال: ان احنا ما احناش عايزين منكم مواد خام؛ لإن احنا عندنا جميع المواد الخام، وقال أيضاً “شيبيلوف” - وزير خارجية روسيا - قال، وقال لى هذا الكلام: ان احنا مش عايزين نوقع بينكم وبين الدول الغربية؛ لإن احنا بنتجه إلى السلام ويهمنا أن يكون فيه سلام بينكم وبين الدول الغربية، وقال: ما تعتبرش ان احنا غرضنا من ان احنا نتعاون معاكم ان احنا نثيركم على الدول الغربية أو نخلق اضطرابات، احنا بنعمل الآن على كسر حدة التوتر فى العالم؛ ولهذا سياستنا انكم تكون علاقتكم كويسة مع الغرب، واحنا نتعاون معاكم، ولا نهدف أبداً إلى إثارتكم مع الغرب.

شكرت وزير خارجية روسيا على هذا الكلام، وقلت له ان احنا نؤجل الكلام فى التفاصيل لحين زيارتى إلى روسيا فى شهر أغسطس.

تانى يوم جا مدير البنك الدولى.. وجا قابلنى فى البيت بالليل الساعة ١٠ أو بعد ١٠، وقال: إنه جاى ليؤكد ان البنك الدولى عند وعده اللى قاله فى شهر فبراير، وانه مصمم على تمويل هذا المشروع، وانه يستطيع انه يقول إن الحكومة الأمريكية والحكومة البريطانية - وهو متصل بهم - برضه عند هذا الوعد، فقلت له: واحنا برضه عند الكلام اللى كنا فيه فى فبراير حنتفاوض ونتفاهم، وما احناش حنبتدى المشروع إلا بعد ما نصل إلى الاتفاق النهائى.

دا الكلام اللى حصل لغاية حوالى ٢٠ يونيو من الشهر الماضى. وصل سفيرنا فى أمريكا إلى مصر، وقابل “دالاس” قبل ما ييجى، وجا قال لى: إنه هو فى مقابلته “لدالاس.. هم عايزين يمولوا المشروع ويستمروا فى معونة المشروع، ولكن همه حاسين ان احنا ما احناش عايزين. قلت له والله احنا عايزين هم يمولوا المشروع واحنا حاسين إن هم مش عايزين، دا اللى احنا حاسينه، وإنك انت تقدر تسافر هناك وتقول لهم: ان احنا عايزين نتكلم ونتفاوض لتمويل هذا المشروع.

وصل أحمد حسين - سفيرنا فى واشنطن - إلى مقر عمله على انه يقابل “دالاس” ويبعتوا الرد على المذكرات اللى احنا بعتناها، ويقولوا لنا رأيهم النهائى فى هذا الموضوع.

وبعد يومين أعلنت الحكومة الأمريكية بيان فى الصحف، وصفت البيان دا أول امبارح بما يستحقه - حاقراه النهارده - أذاعته وزارة الخارجية يوم ٢٠/٧ قالت فيه: إنهم اشتركوا فى ديسمبر ٥٥ مع إنجلترا ومع البنك الدولى فى عرض مساعدة مصر، وبعدين قالوا: إن هذا المشروع ذو جسامة بالغة، إتمامه يستغرق زمن يتراوح بين ١٢ سنة و١٦ سنة، تقدر نفقاته بنحو ١٣٠٠ مليون دولار، منها أكثر من ٩٠٠ مليون دولار بالعملة المحلية. وبعدين اتكلموا على حقوق فى مياه النيل.. هذا المشروع لا يؤثر فى حقوق مصر ومصالحها وحدها، بل يؤثر كذلك فى حقوق بلاد أخرى ومصالحها، تساهم فى مياه النيل، ومنها السودان وإثيوبيا وأوغندا.

طبعاً أول مرة يثيروا إثيوبيا وأوغندا، وبرضه بيحاولوا يعملوا فتنة بين مصر وبين السودان - زى ما قلت لكم فى الأول - بهذا البيان. هم يهمهم طبعاً ان الدول فى هذه المنطقة تتخانق مع بعضها، وكل دولة تقع مع التانية، وكل دولة تروح تقول لأمريكا: تعالى ساعدينى أحسن الدولة دى تعتدى على والدولة دى تغتصب منى كذا، وبهذا ييجوا هم ويتحكموا فى هذه المناطق.

لم يثار ولا فى تقرير البنك الدولى موضوع إثيوبيا ولا موضوع أوغندا. وموضوع السودان أنا بلغتهم انكم مالكوش دعوة بموضوع السودان، لا عايزين وساطتكم ولا عايزين مساعدتكم ولا عايزين منكم أى حاجة، ان احنا اتكلمنا مع السودانيين، وإخوانا السودانيين متفاهمين معانا، جميع الفئات. أما جا هنا إسماعيل الأزهرى اتكلمت معاه، والراجل كان مستعد لأن نتفاهم، واحنا كنا مستعدين نتفاهم، ماكانش واحد فينا بيحدد… حينما وصل الميرغنى حمزة - وزير الرى فى السودان - اتكلمنا وكل واحد فينا ريح التانى، ما حصلش شد وجذب، ماكانش باين ان احنا بنختلف اختلاف مرير، أما جا عبد الله خليل - رئيس وزارة السودان الحالى - كانت روحه طيبة جداً .

دى روح إخوانا السودانيين بجميع فئاتهم وبجميع أحزابهم، مافيش داعى بقى للإنجليز ولا الأمريكان يتدخلوا علشان يتوسطوا، واللا علشان يحاولوا انهم يقربوا. قلت لهم يعنى انتم مالكوش دعوة، بس بلاش المنشورات اللى بتوزعوها والكراسات اللى بتوزعوها ضد المشروع. لكن طبعاً وزارة الخارجية قايمة بتقول: مصالح السودان ومصر. مصالح السودان ومصر تقررها السودان ومصر، وإيه دخل واشنطن فى هذا الموضوع؟.. إيه دخل أمريكا فى هذه العملية؟!

مصر والسودان اتخلقوا بهذا الشكل، مربوطين فى بعض ماحدش حيقدر يفصلهم أبداً، موجودين من أول الخليقة حتى الآن؛ مصر فى الشمال والسودان فى الجنوب. مافيش دولة منهم حتعزل حتروح أمريكا الشمالية ولا أمريكا الجنوبية، قاعدين هنا إلى أبد الآبدين، دا كلام يعنى طبيعى، موضوع مفروغ منه، هم دخلهم إيه؟! ولكن حب الوصاية، وحب التحكم، وحب السيطرة، وإثارة النفوس، وإثارة المنازعات، وخلق البلبلة.

وبعدين طبعاً دخلوا أوغندا علشان يدخلوا إنجلترا؛ لأن أوغندا تعتبر مستعمرة بريطانية، فبقت مصالح إنجلترا فى مياه النيل، وبعدين الحبشة.

وبعدين البيان قال: إن هناك اعتبار هام آخر يتعلق بإمكان تنفيذ المشروع، ومن ثم بجدوى المعونة الأمريكية - المعونة الأمريكية اللى هم الـ ٥٤ مليون دولار، واللا الـ ٥٦ مليون دولار - المعونة الأمريكية من الناحية العملية وهو استعداد مصر وتوافر القدرة لديها على تركيز مواردها الاقتصادية فى هذا البرنامج الإنشائى الضخم، ولم تكن التطورات التى شهدتها الشهور السبعة الماضية ملائمة لنجاح المشروع.

وعلى هذا انتهت أمريكا إلى أنه من غير العملى فى الظروف الحاضرة أن تشترك فى المشروع؛ إذ لم يتم الاتفاق بين الدول المشتركة فى مصادر مياه النيل، كما أن مقدرة مصر على تخصيص موارد كافية تضمن نجاح المشروع باتت أكثر افتقاراً إلى التوكيد مما كانت عليها عند تقديم العرض.

التطورات اللى ظهرت فى الشهور السبعة الماضية، إيه هى؟ يا ترى دى تطورات اقتصادية واللا تطورات سياسية؟ فيه حاجة غريبة كمان فى هذا البيان الأمريكى أنا ما قريتهاش، بتقول: بيتكلموا.. وزير خارجية أمريكا بيكلم الشعب المصرى؛ يعنى بيقول: القرار دا لا ينم على تغيير فى العلاقات الودية بين الحكومة الأمريكية والشعب الأمريكى والشعب المصرى؛ يعنى الكلام اللى احنا بنتكلم فيه دا بيتعلق بجمال عبد الناصر بس، ما بيتعلقش بالشعب المصرى، هم بيتكلموا رأساً إلى الشعب المصرى. طبعاً طريقة يعنى باين فيها… واحنا خبرناها بمئات السنين - آبائنا وأجدادنا - وعارفين الطرق دى.

إيه التطورات اللى حصلت فى السبع شهور الماضية؟ بيشككوا فى الاقتصاد. فى السبع شهور الماضية الاقتصاد المصرى والإنتاج المصرى تدعم وزاد، من الناحية الاقتصادية فى سنين الثورة، وأنا حاقرا لكم كلام جاى فى تقرير للأمم المتحدة، اللى هو الكتاب الإحصائى السنوى للأمم المتحدة. الكتاب الإحصائى السنوى للأمم المتحدة بيقول: زاد مجموع الدخل القومى المصرى من ٧٤٨ مليون جنيه سنة ٥٢ إلى ٧٨٠ سنة ٥٣، إلى ٨٦٨ سنة ٥٤. يعنى احنا بنشتغل وبننتج وثروتنا بتزيد، ووضعنا الاقتصادى زاد.. دخلنا القومى كان ٧٤٨ سنة ٥٢، سنة ٥٤ بقى ٨٦٨، يعنى زدنا ١٢٠ مليون جنيه فى سنتين.. دخلنا زاد ١٢٠ مليون جنيه فى سنتين.

زاد مجموع الدخل الزراعى فى سنة ٥٤/٥٥ بمبلغ ٣٨ مليون جنيه ١٥%، بلغ ٤٢٠ مليون جنيه بعد أن كان ٣٨٢، زاد الإنتاج الزراعى من ١٢٣% سنة ٥٢ إلى ١٣١% سنة ٥٤، برضه دا من نفس الكتاب الإحصائى بتاع الأمم المتحدة سنة ٥٥.

سجل الإنتاج الصناعى فى سنة ٥٥ تقدماً كبيراً؛ إذ تراوحت نسبة الزيادة فى فروعه المختلفة بين ١٥% و٢٥%، وأنا اتكلمت عن هذا فى خطبتى اللى قلتها فى أول يونيو فى التعاون، بلغت الزيادة أقصاها فى إنتاج الحديد والزهر.. زاد إنتاج الحديد والزهر ٩٤%.

انتعشت حركة المبادلات الخارجية فبلغت الصادرات المصرية فى المدة من أول يناير إلى آخر يونيه سنة ٥٦ (٩١) مليون جنيه؛ أى بزيادة قدرها ٢١ مليون جنيه… إلى آخر البيانات الاقتصادية اللى معروفة، واللى اتنشرت فى الميزانية.

إيه التطورات اللى حصلت فى السبع شهور الماضية؟ هم بيحاولوا يبينوا ان هى تطورات اقتصادية، التطورات تطورات استقلالية، تطورات حرية، تطورات عزة، تطورات كرامة.. التطورات اللى حصلت فى السبع شهور الماضية ان احنا بنينا سد للعزة والكرامة، سد للحرية والاستقلال ضد الأطماع.. التطورات اللى حصلت ان احنا صممنا نقوى جيشنا ونسلح جيشنا، صممنا تكون لنا شخصية مستقلة، صممنا تكون لنا حرية مستقلة.

الغرض طبعاً من هذا الإجراء اللى أعلن يوم ٢٠ يونيو.. وأنا باتكلم عن الحكومة الأمريكية مش حاتكلم عن الحكومة البريطانية؛ لأن الحكومة البريطانية أعلنت يوم ٢١، تانى يوم بعدما أعلنت الحكومة الأمريكية بعد ما وصلها الجواب من أمريكا، والبنك الدولى طبعاً أعلن بعد بريطانيا برضه، بعد ما وصلته التعليمات من أمريكا، فأنا باتكلم عن أمريكا فى هذا الموضوع، إيه الغرض من هذا؟ بيعاقبوا مصر؛ لأن مصر رفضت أن تقف بجوار التكتلات العسكرية. مصر نادت بالسلام وتحقيق حقوق الإنسان، مصر نادت بالمبادئ اللى كتبوها هم فى ميثاق الأمم المتحدة ونسيوها.. كتبوها بعد الحرب العالمية التانية ونسيوها، هى اللى احنا بنادى بها النهارده: الحرية، حق تقرير المصير، القضاء على الاستعمار، عدم الانحياز، التعايش السلمى الإيجابى، التعاون مع جميع الدول، نعادى من يعادينا ونسالم من يسالمنا. دا الكلام اللى بتنادى به مصر، ازاى نقدر نقول هذا ولا نسمعش كلام الكونجرس الأمريكى اللى بيمثل تكساس، اللى بيمثل مش فاهم إيه؟! ليه؟ ازاى ما ناخدش أوامرنا من هناك؟!

ويقفوا أعضاء الكونجرس.. من قيمة شهر ونص أو شهر وقف واحد من أعضاء الكونجرس يقول: ازاى مصر تتبع هذا الكلام وتتبع سياسة وما تسمعش كلامنا؟! اقطعوا المعونة عنها و… و… و… إلى أخره، ما تدوهاش المعونة اللى بتاخدها. واحنا ما بناخدش ولا مليم معونة منهم، حاجة يعنى غرور وتحكم فى الشعوب.


احنا رفضنا ان احنا نقبل هذا التحكم.. نقبل هذه السيطرة، بيعاقبونا بهذا بالـ ٧٠ مليون دولار اللى كانوا حيدوهم لنا على خمس سنين بـ ١٢ مليون دولار، وبيعاقبونا على هذا على أساس ان احنا بنعمل مشروع تنمية وعايزين ننمى الإنتاج ونرفع مستوى الإنتاج فى البلد، فبيقولوا: إنهم حيعطلوا لنا هذا، وبيقولوا فى جرايدهم: ان احنا بنعمل الكلام دا علشان الشعب المصرى يعرف ان ناصر ضره، والشعب المصرى يبقى يعنى يضغط عليه علشان يسمع كلام الأمريكان وكلام أمريكا.

دا الكلام اللى بيقولوه فى جرايدهم، ما يعرفوش ان أنا بارفض لأن الشعب المصرى مش موافق على هذا الكلام اللى بيطلبوه، العملية بهذا الشكل، إجراء…


احنا كنا مأجلين السد العالى، هم ابتدوا يقولوا ويتكلموا على تمويل السد العالى. حينما وصل “بلاك” - اللى هو مدير البنك الدولى - وابتدا يتكلم معايا فى تمويل السد العالى وقعد يقول: ان احنا بنك دولى، احنا ما احناش بنك سياسى، وأنا ماليش دعوة بأمريكا مطلقاً، أنا مستقل أقول الرأى اللى أؤمن به، فأنا قلت له إن مجلس الإدارة بيمثل دول، كيف يكون مجلس الإدارة بيمثل دول وما يكونش بنك سياسى؟ طبعاً أنت بنك سياسى؛ لأن ما تقدرش تعمل أى قرار إلا إذا وافق عليه مجلس الإدارة اللى بيمثل الدول، ومجلس الإدارة أغلبه من الدول الغربية اللى ماشية فى فلك أمريكا.


وابتدأت أنظر إلى “مستر بلاك” - اللى هو قاعد على الكرسى - وكنت أتخيل ان أنا قاعد وقاعد قدامى “فرديناند ديلسبس”، رجع بى التفكير إلى الكلام اللى كنا بنقراه سنة ١٨٥٤؛ ١٨٥٤ وصل مصر “فرديناند ديلسبس” وراح لمحمد سعيد - سعيد باشا - اللى هو الخديوى، وقعد جنبه وقال له: عايزين نحفر قنال السويس، قنال السويس حتفيدك فائدة لا حد لها، قنال السويس مشروع ضخم سيعيد لمصر الكثير.


كل “بلاك” ما كان يقعد يتكلم وأحس بالعقد اللى موجودة، والحاجات اللى موجودة فى الكلام اللى موجود، يرجع بى التفكير إلى “فرديناند ديلسبس”. وبعدين قلت له اسمع.. ان احنا عندنا عقدة من هذه المواضيع، مااحناش عايزين نجيب “كرومر” فى مصر تانى علشان يحكمنا. عملوا زمان قروض وفوايد على القروض، والنتيجة ان بلدنا احتلت، فأرجوك فى كلامك معايا تحط هذا الاعتبار فى نفسك؛ عندنا عقدة من “ديلسبس”، عندنا عقدة من “كرومر”، عندنا عقدة من الاحتلال السياسى عن طريق الاحتلال الاقتصادى.


دى الصورة اللى صورت؛ صورة “ديلسبس” حينما وصل إلى مصر. وصل “ديلسبس” إلى مصر فى ٧ نوفمبر سنة ١٨٥٤، حاحكى لكم هذه القصة: جا إسكندرية، وبدأ يعمل فى حذر وخديعة. فى ٣٠ نوفمبر سنة ١٨٥٤ بعد أن اتصل “ديلسبس” بالخديوى محمد سعيد حصل على امتياز القنال فى ٣٠ نوفمبر ١٨٥٤. فى صدر الامتياز اللى منحه سعيد “لديليسبس” قال الآتى: حيث أن صديقنا “مسيو فرديناند ديلسبس” قد لفت نظرنا إلى الفوائد التى قد تعود على مصر من توصيل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر - نفس القصة - بواسطة طريق ملاحى للبواخر - الفوائد اللى تعود على مصر - وأخبرنا عن إمكان تكوين شركة لهذا الغرض من أصحاب رؤوس الأموال، فقد قبلنا الفكرة التى عرضها علينا، وأعطينا بموجب هذا تفويضاً خاصاً لإنشاء وإدارة شركة لحفر قنال السويس، واستغلال القناة بين البحرين.


دا.. الكلام دا كان سنة ١٨٥٤. فى سنة ١٨٥٦ - من ١٠٠ سنة بالظبط - طلع فرمان، اتكونت الشركة، مصر خدت من الشركة ٤٤% من الأسهم والتزمت بالتزامات “لديلسبس”. شركة “ديلسبس” شركة خاصة مالهاش دعوة لا بحكومات، ومالهاش دعوة بسيطرة ولا باحتلال.. مالهاش دعوة بالاستعمار. “ديلسبس” بيقول للخديوى: أنا صديقك جاى عايز أفيدك وأعمل لك قناة بين البحرين تستفيد منها.


اتكونت شركة قناة السويس، اشتركت مصر بـ ٤٤% من الأسهم، وتعهدت مصر بإنها تدى العمال اللى يحفروا القنال كسخرة - ١٢٠ ألف عامل ماتوا فى حفر القنال - مجاناً. حفرت القنال بأرواحنا وجماجمنا وعظامنا ودمائنا، دفعنا ٨ مليون، وبعدين علشان “ديلسبس” يتنازل عن امتيازات أو بعض الامتيازات كنا بندفع له تعويضات. كان مفروض ان احنا ناخد أيضاً ١٥% من الأرباح اللى زيادة على الأرباح اللى بتاخدها هذه الأسهم - ٤٤% أسهم، ١٥% من الأرباح - تنازلنا عن ١٥% من الأرباح، وبعد ما كانت القناة محفورة لمصر - زى ما قال الخواجة “ديلسبس” للخديوى - بقت مصر ملك للقناة.


فى اتفاق ٢٢ فبراير سنة ١٨٦٦ ابتدأت الاتفاقات، مادة ١٦، قال: بما أن الشركة العالمية لقنال السويس البحرية شركة مصرية فإنها تخضع لقوانين البلاد وعرفها. هل خضعت فعلاً لقوانين البلاد وعرفها؟ لغاية دلوقت لم تخضع لقوانين البلاد ولا عرفها، بل تعتبر نفسها دولة داخل الدولة. المنازعات التى تنشأ بين الشركة ومصر فى مصر بين الشركة والأفراد من أى جنسية، تختص بالفصل فيها المحاكم المصرية تبعاً للأوضاع التى تقررها قوانين البلاد وعاداتها.. تختص المحاكم المصرية بالفصل فى المنازعات التى قد تنشأ بين الحكومة المصرية والشركة، ويقضى فيها طبقاً للقوانين المصرية.


نتيجة الكلام اللى قاله “ديلسبس” للخديوى سنة ١٨٥٦ والصداقة والديون.. النتيجة احتلال مصر سنة ١٨٨٢. مصر اداينت فى هذا الموضوع، عملت إيه؟ اضطرت مصر فى عهد إسماعيل إنها تبيع نصيبها الـ ٤٤%، على طول إنجلترا بعتت تشترى الـ ٤٤% نصيب مصر فى قنال السويس، تشتريها بكام؟ بـ ٤ مليون جنيه. وبعدين كان إسماعيل متنازل عن الأرباح اللى كان بياخدها، ٥% للشركة نظير تنازلها عن بعض الامتيازات اللى اداها لها، فاضطر بعدما إنجلترا اشترت منه الـ ٤٤% من الأسهم بأربعة مليون جنيه. انه يدفع لها سنوياً ٥% نظير الأرباح اللى هو كان تنازل عنها، فدفع لها أكثر من ٤ مليون جنيه؛ أى أن بريطانيا أخذت أسهم مصر الـ ٤٤% مجاناً!


دا التاريخ اللى حصل فى القرن الماضى، هل التاريخ يعيد نفسه تانى بالخداع والتضليل؟! وهل يكون الاستقلال الاقتصادى.. هل يكون الاستقلال أو التحكم الاقتصادى والسيطرة الاقتصادية سبباً فى القضاء على حريتنا السياسية واستقلالنا السياسى؟!


لا يمكن مطلقاً - أيها الإخوة - أن يعود التاريخ مرة أخرى. احنا النهارده ما بنكررش اللى فات، احنا النهارده بنقضى على اللى فات، احنا النهارده بنبنى بلدنا بناء قوى سليم جديد، وفى نفس الوقت حينما نتجه إلى الخلف إنما نتجه لنقضى على آثار الماضى؛ آثار الماضى البغيض اللى ترتبت على السيطرة علينا، آثار الماضى البغيض اللى حصلت غصب عننا، آثار الماضى البغيض اللى عملوها المستعمرين خداعاً وتضليلاً.


النهارده قنال السويس - أيها الإخوة - اللى احنا مات من أبنائنا فيها ١٢٠ ألف حفروها بالسخرة، دفعنا فى تأسيسها ٨ مليون؛ قناة السويس اللى أصبحت دولة داخل الدولة، اللى ذلت الوزرا والوزارات وكانت تعصى على كل واحد، هذه القناة قناة مصرية، شركة مساهمة مصرية، اغتصبت بريطانيا مننا حقنا فيها الـ ٤٤% من أسهم الشركة، ويا ريت اديتنا فلوس، خدتهم وخدت عليهم فلوس، ولازالت بريطانيا من وقت افتتاح القنال حتى الآن بتاخد قصاد الـ ٤٤% دول فوايد، الدول كلها بتاخد فوايد، والمساهمين بتاخد فوايد، ودولة داخل الدولة، وشركة مساهمة مصرية!


دخل قنال السويس فى سنة ١٩٥٥، ٣٥ مليون جنيه؛ أى ١٠٠ مليون دولار.. دخل الشركة المصرية، شركة قنال السويس المصرية ١٠٠ مليون دولار؛ ٣٥ مليون جنيه، بناخد منهم احنا - اللى مات من أبنائنا ١٢٠ ألف وهم بيحفروها، واللى دفعنا فلوس بنائها - بناخد مليون جنيه؛ ٣ مليون دولار.


شركه قنال السويس اللى قامت - زى ما قال الفرمان - من أجل مصلحة مصر ومن أجل منفعة مصر، بتجيب ٣٥ مليون جنيه دخل سنوى؛ ١٠٠ مليون دولار. عارفين الأمريكان والإنجليز حيدونا مساعدة أد إيه فى الخمس سنين؟ ٧٠ مليون دولار٧٠، وعارفين ١٠٠ مليون دولار دى مين اللى بياخدها؟ - اللى بتيجى سنوياً - هم طبعاً.


مش عيب أبداً ان أنا أبقى فقير وأحاول استلف وأبنى بلدى، أو أحاول أن أجد مساعدة لأبنى بلدى، ولكن العيب ان أنا أمتص دماء الشعوب وأمتص حقوق الشعوب.. دا العيب.


احنا لن نكرر الماضى أبداً، ولكن سنقضى على الماضى؛ سنقضى على الماضى بإننا نستعيد حقوقنا فى قنال السويس. هذه الأموال أموالنا، هذه القنال ملك لمصر؛ لأنها شركة مساهمة مصرية، حفرت قنال السويس بواسطة أبناء مصر، ١٢٠ ألف مصرى ماتوا وهم بيحفروها.


شركة قنال السويس - اللى قاعدة فى باريس - شركة مغتصبة؛ اغتصبت امتيازاتنا.. “ديلسبس” أما جا هنا كان جاى زى ما جا “بلاك” علشان يتكلم معايا، نفس العملية.. التاريخ لن يعيد نفسه، بل بالعكس حنبنى السد العالى، وسنحصل على حقوقنا المغتصبة.. حنبنى السد العالى زى ما احنا عايزين، حنصمم على هذا.. ٣٥ مليون جنيه كل سنة بتاخدها شركة القنال.. ناخدها احنا، ١٠٠ مليون دولار كل سنة بتحصلها شركة القنال لمنفعة مصر.. نحقق هذا الكلام، يبقى الـ ١٠٠ مليون دولار نحصلهم احنا لمنفعة مصر برضه.


ولهذا.. لهذا.. إننا اليوم - أيها المواطنون - حينما نبنى السد العالى نبنى أيضاً سد العزة والحرية والكرامة، ونقضى على سدود الذل والهوان، ونعلن مصر كلها جبهة واحدة.. كتلة وطنية.. متكاتفة.. متحدة.. مصر كلها ستقاتل لآخر قطرة من دمائها.. كل واحد من أبنائها زى ما قلت لكم - زى صلاح مصطفى وزى مصطفى حافظ - كلنا سنقاتل لآخر قطرة من دمائنا فى سبيل بناء بلدنا، وفى سبيل بناء مصر. لن نمكن منا تجار الحروب، لن نمكن منا المستعمرين، لن نمكن تجار البشر، سنعتمد على سواعدنا وعلى دماءنا وعلى أجسامنا.


احنا أغنياء.. كنا متهاونين فى حقوقنا بنستردها، وقلت لكم فى الأول: معركتنا مستمرة، نسترد هذه الحقوق خطوة خطوة، وسنحقق كل شىء.. سنبنى مصر القوية، وسنبنى مصر العزيزة.



لهذا قد وقعت اليوم، ووافقت الحكومة على القانون الآتى:

قرار من رئيس الجمهورية بتأميم الشركة العالمية لقنال السويس البحرية. (تصفيق وهتاف).


باسم الأمة.. باسم الأمة


رئيس الجمهورية..


مادة ١: تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حالياً على إداراتها، ويعوض المساهمون وحملة حصص التأسيس عما يملكونه من أسهم وحصص بقيمتها، مقدرة بحسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بهذا القانون فى بورصة الأوراق المالية بباريس، ويتم دفع هذا التعويض بعد إتمام استلام الدولة لجميع أموال وممتلكات الشركة المؤممة.


مادة ٢: يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام ملك للدولة.. يتولى إدارة مرفق المرور بقناة السويس هيئة مستقلة تكون لها الشخصية الاعتبارية، وتلحق بوزارة التجارة، ويصدر بتشكيل هذه الهيئة قرار من رئيس الجمهورية، ويكون لها - فى سبيل إدارة المرفق - جميع السلطات اللازمة لهذا الغرض، دون التقيد بالنظم والأوضاع الحكومية.


ومع عدم الإخلال برقابة ديوان المحاسبة على الحساب الختامى، يكون للهيئة ميزانية مستقلة، يتبع فى وضعها القواعد المعمول بها فى المشروعات التجارية، وتبدأ السنة المالية فى أول يوليو، وتنتهى فى أخر يونيو من كل عام، وتعتمد الميزانية والحساب الختامى بقرار من رئيس الجمهورية. وتبدأ السنة المالية الأولى من تاريخ العمل بهذا القانون وتنتهى فى أخر يونيه سنة ١٩٥٧. ويجوز للهيئة أن تندب من بين أعضائها واحداً أو أكثر لتنفيذ قراراتها أو للقيام بما تعهد إليه من أعمال، كما يجوز لها أن تؤلف من بين أعضائها أو من غيرهم لجاناً فنية؛ للاستعانة بها فى البحوث والدراسات. يمثل الهيئة رئيسها أمام الهيئات القضائية والحكومية وغيرها، وينوب عنها فى معاملتها مع الغير.


مادة ٣: تجمد أموال الشركة المؤممة وحقوقها فى جمهورية مصر وفى الخارج، ويحظر على البنوك والهيئات والأفراد التصرف فى تلك الأموال بأى وجه من الوجوه، أو صرف أى مبالغ أو أداء أية مطالبات أو مستحقات عليها إلا بقرار من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.


مادة ٤: تحتفظ الهيئة بجميع موظفى الشركة المؤممة ومستخدميها وعمالها الحاليين، وعليهم الاستمرار فى أداء أعمالهم، ولا يجوز لأى منهم ترك عمله أو التخلى عنه بأى وجه من الوجوه، أو لأى سبب من الأسباب؛ إلا بإذن من الهيئة المنصوص عليها فى المادة الثانية.


مادة ٥: كل مخالفة لأحكام المادة الثالثة يعاقب مرتكبها بالسجن والغرامة توازى ثلاثة أمثال قيمة المال موضوع المخالفة. وكل مخالفة لأحكام المادة الرابعة يعاقب مرتكبها بالسجن، فضلاً عن حرمانه من أى حق فى المكافأة أو المعاش أو التعويض.


مادة ٦: ينشر هذا القرار فى الجريدة الرسمية، ويكون له قوة القانون، ويعمل به من تاريخ نشره، ولوزير التجارة إصدار القرارات اللازمة لتنفيذه.


أيها المواطنون:


إننا لن نمكن المستعمرين أو المستبدين.. إننا لن نقبل أن يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى.. إننا قد اتجهنا قدماً إلى الأمام؛ لنبنى مصر بناء قوياً متيناً.. نتجه إلى الأمام نحو استقلال سياسى واستقلال اقتصادى.. نتجه إلى الأمام نحو اقتصاد قومى من أجل مجموع هذا الشعب.. نتجه إلى الأمام لنعمل، ولكنا حينما نلتفت إلى الخلف إنما نلتفت إلى الخلف لنهدم آثار الماضى.. آثار الاستبداد، آثار الاستعباد، آثار الاستغلال، آثار السيطرة، إنما نتجه إلى الماضى لنقضى على جميع آثاره.


واليوم - أيها المواطنون - وقد عادت الحقوق إلى أصحابها.. حقوقنا فى قناة السويس عادت إلينا بعد مائة سنة، اليوم إنما نحقق الصرح الحقيقى من صروح السيادة، ونحقق البناء الحقيقى من أبنية العزة والكرامة.


لقد كانت قنال السويس دولة فى داخل الدولة، شركة مساهمة مصرية ولكنها تعتمد على المؤامرات الأجنبية، وتعتمد على الاستعمار وأعوان الاستعمار. بنيت قنال السويس من أجل مصر ومن أجل منفعة مصر، ولكن كانت قنال السويس منبعاً للاستغلال واستنزاف المال. وكما قلت لكم منذ قليل ليس عيب أن أكون فقيراً أو أن أعمل على بناء بلدى، ولكن العيب امتصاص الدماء.. كانوا يمتصون الدماء، يمتصون حقوقنا ويسلبونها.


واليوم حينما نستعيد هذه الحقوق، أقول باسم شعب مصر: إننا سنحافظ على هذه الحقوق ونعض عليها بالنواجذ.. سنحافظ على هذه الحقوق ودونها أرواحنا ودماءنا.. إننا سنحافظ على هذه الحقوق؛ لأننا نعوض ما فات. إننا حينما نبنى اليوم صرح العزة والحرية والكرامة، نشعر أن هذا الصرح لا يمكن أن يبنى أو يكتمل اكتمالاً إلا إذا قضينا على صروح الاستبداد والذلة والمسكنة، وقد كانت قنال السويس صرحاً من صروح الاستبداد، وصرحاً من صروح الاغتصاب، وصرحاً من صروح الذل.


اليوم - أيها المواطنون - أممت قنال السويس، ونشر هذا القرار بالجريدة الرسمية فعلاً، وأصبح القرار أمراً واقعاً.


اليوم - أيها المواطنون - نقول: هذه أموالنا ردت إلينا.. هذه حقوقنا التى كنا نسكت عليها عادت إلينا.


اليوم - أيها المواطنون - ودخل قنال السويس 35 مليون جنيه 100 مليون دولار فى السنة، 500 مليون دولار فى الخمس سنين، لن ننظر إلى الـ 70 مليون دولار بتوع المعونة الأمريكية ولا بتوع المعونة الإنجليزية.


اليوم - أيها المواطنون - بعرقنا.. ودموعنا.. وأرواح شهدائنا وجماجمهم؛ اللى ماتوا سنة 56 من 100 سنة وهم فى السخرة، نستطيع أن ننمى هذه البلد، وسنعمل وننتج ونزيد فى الإنتاج، برغم كل هذه المؤامرات وكل هذا الكلام. وكل ما يطلع كلام من واشنطن حاقول لهم موتوا بغيظكم.. نفس الكلام.


حنبنى؛ نبنى الصناعة فى مصر، وننافسهم، هم لا يريدوا أن نكون دولة صناعية؛ علشان منتجاتهم تمشى عندنا ويكون لها سوق هنا. ما شفتش أبداً معونة أمريكية متجهة إلى التصنيع؛ لأن المتجهة إلى التصنيع طبعاً حتكون منافسة، ولكن المعونة الأمريكية دائماً متجهة إلى الاستهلاك.


احنا النهارده فى الـ 4 سنين اللى فاتوا، واحنا النهارده بنستقبل العام الخامس للثورة - زى ما قلت لكم فى أول كلامى - نشعر بإن احنا أصلب عوداً وأشد عزماً، وأشد قوة وإيماناً.. النهارده واحنا بنستقبل العام الخامس للثورة وزى ما طلع فاروق فى 26 يوليو سنة 52، النهارده بتطلع قنال السويس فى نفس اليوم، بنشعر ان احنا بنحقق أمجاد لنا.. بنحقق عزة حقيقية، لن تكون سيادة فى مصر إلا لأبناء مصر.. لن تكون سيادة فى مصر إلا لشعب مصر. احنا سنتجه قدماً إلى الأمام متحدين متكاتفين.. شعب واحد يؤمن بنفسه، ويؤمن بوطنه، ويؤمن بقوته.. شعب واحد آلى على نفسه أن يعمل.. أن يعمل ويزحف زحفاً مقدساً نحو البناء، ونحو التصنيع، ونحو الإنشاء.. شعب واحد.. كتلة واحدة متراصة تقف ضد الغدر والعدوان.. تقف ضد الاستعمار وأعوان الاستعمار وألاعيب الاستعمار.


إننا بهذا - أيها المواطنون - سنستطيع أن نحقق الكثير، سنشعر بعزة، وسنشعر بالكرامة، وسنشعر بأننا نبنى وطننا بناء حقيقياً زى ما احنا عايزين.. نبنى اللى احنا عايزينه، ونعمل اللى احنا عايزينه، ليس لنا شريك.


وإننا اليوم حينما نسترد الحقوق المغتصبة والحقوق المسلوبة؛ إنما نتجه إلى القوة، وكل سنة سنزداد قوة على قوة، وبعون الله فى السنة الجاية حنكون أقوى؛ إنتاجنا زاد، عملنا زاد، مصانعنا زادت.


والآن - وأنا أتكلم إليكم - يتجه إخوة لكم من أبناء مصر ليديروا شركة القنال، ويقوموا بعمل شركة القنال، الآن.. دلوقت.. بيستلموا شركة القنال.. شركة القنال المصرية.. مش شركة القنال الأجنبية.. قاموا دلوقت ليستلموا شركة القنال، ومرافق شركة القنال، ويديروا الملاحة فى القنال.. القنال اللى بتقع فى أرض مصر، واللى بتخترق أرض مصر، واللى هى جزء من مصر، واللى هى ملك لمصر، يقوموا الآن بهذا العمل؛ لنستعوض ما فات، ولنستعوض الماضى، ولنبنى صروحاً جديدة فى العزة والكرامة. وفقكم الله.


أضف الى مفضلتك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2011/12/18, 07:26 PM
الصورة الرمزية albasher_2010
albasher_2010 albasher_2010 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Sep
المشاركات : 303
الدولة : مصر
افتراضي

وبعد يومين أعلنت الحكومة الأمريكية بيان فى الصحف، وصفت البيان دا أول امبارح بما يستحقه - حاقراه النهارده - أذاعته وزارة الخارجية يوم ٢٠/٧ قالت فيه: إنهم اشتركوا فى ديسمبر ٥٥ مع إنجلترا ومع البنك الدولى فى عرض مساعدة مصر، وبعدين قالوا: إن هذا المشروع ذو جسامة بالغة، إتمامه يستغرق زمن يتراوح بين ١٢ سنة و١٦ سنة، تقدر نفقاته بنحو ١٣٠٠ مليون دولار، منها أكثر من ٩٠٠ مليون دولار بالعملة المحلية. وبعدين اتكلموا على حقوق فى مياه النيل.. هذا المشروع لا يؤثر فى حقوق مصر ومصالحها وحدها، بل يؤثر كذلك فى حقوق بلاد أخرى ومصالحها، تساهم فى مياه النيل، ومنها السودان وإثيوبيا وأوغندا.

طبعاً أول مرة يثيروا إثيوبيا وأوغندا، وبرضه بيحاولوا يعملوا فتنة بين مصر وبين السودان - زى ما قلت لكم فى الأول - بهذا البيان. هم يهمهم طبعاً ان الدول فى هذه المنطقة تتخانق مع بعضها، وكل دولة تقع مع التانية، وكل دولة تروح تقول لأمريكا: تعالى ساعدينى أحسن الدولة دى تعتدى على والدولة دى تغتصب منى كذا، وبهذا ييجوا هم ويتحكموا فى هذه المناطق.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2011/12/26, 03:53 PM
الصورة الرمزية albasher_2010
albasher_2010 albasher_2010 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Sep
المشاركات : 303
الدولة : مصر
افتراضي

مااحناش عايزين نجيب “كرومر” فى مصر تانى علشان يحكمنا. عملوا زمان قروض وفوايد على القروض، والنتيجة ان بلدنا احتلت، فأرجوك فى كلامك معايا تحط هذا الاعتبار فى نفسك؛
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزمالك يفك ألغاز البنود المثيرة فى خطاب معسكر السويس نور المصطفى نادى الزمالك 0 2018/04/07 10:51 PM
قناة New Suez Canal CH2 ( قناة السويس الجديده ق2) جديد قمر النايل سات ™Mr.Mahmoud™ ترددات الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية 13 2015/08/07 07:56 PM
قناة New Suez Canal CH1 ( قناة السويس الجديده ق1) جديد قمر النايل سات ™Mr.Mahmoud™ ترددات الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية 16 2015/08/07 01:05 PM
قناة السويس قريبآ اسامه حامد ترددات الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية 9 2015/06/26 01:54 PM
][تاريخ قناة السويس][ داليا الاميرة شخصيات لا تنسى 5 2012/07/14 05:18 PM


الساعة الآن 04:09 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
____________________________________
مصراوى سات

الكنز المصرى الفضائى الذى تم اكتشافه عام 2005 ليتربع على عرش الفضائيات فى العالم العربى
____________________________________