بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كانت اجازات موظفى الدولة فى ستينيات القرن الماضى فى شهر يوليو
وطبعا الاجازات خوذ وهات
وبطبيعة الحال كان الموظفون يرجعون الى اعمالهم وقد مدوا الى الامام اياديهم البيضاء
يعنى مفلسين 
وكانت زوجات الموظفين بارك الله فيهن يتفنن فى اعداد وجبات الباذنجان المتعددة الاشكال والالوان بسبب رخص ثمنه وكثرته فى شهر اغسطس
ومن ذلك الزمان اصبح الناس يطلقون على شهر اغسطس شهر الباذنجان .
قال الأمير الشهابي لخادمه يوما .. تميل نفسي إلى أكلة الباذنجان !!
فقال الخادم . الباذنجان!!
بارك الله في الباذنجان ، هو سيد المأكولات ، شحم بلا لحم ، سمك بلا حسك ، يؤكل مقليا ، ويؤكل مشويا ، يؤكل كذا ويؤكل كذا !!
فقال الأمير .. ولكني أكلت منه قبل أيام فنالني الكرب (أي توجعت منه ).
فقال الخادم . الباذنجان!!
اعوذ بالله من الباذنجان ، فإنه ثقيل غليظ نفاح كثير الرياح !!
فقال الأمير .. ويحك !! تمدح الشيء وتذمه في وقت واحد ؟!!
فقال الخادم . أنا خادم للأمير يا مولاي لا خادم للباذنجان ، إذا قال الأمير نعم قلت له نعم ، وإذا قال لا قلت لا !!
ما أكثر الباذنجانيون في زماننا !!
باذنجول شعرى للقصة

كان لسلطان نديم واف
يعيد ما قال بلا اختلاف
وقد يزيد في الثنا عليه
إذا رأى شيئاً حلا لديه
وكان مولاه يرى، ويعلم
ويسمع التمليق، لكن يكتم
فجلسا يوماً على الخوان
وجيء في الأكل بباذنجان
فأكل السلطان منه ما أكل
وقال: هذا في المذاق كالعسل
قال النديم: صدق السلطان
لا يستوي شهد وباذنجان
هذا الذي غنى به "الرئيس"
وقال فيه الشعر "جالينوس"
يذهب ألف علة وعله
ويبرد الصدر، ويشفي الغله
قال: ولكن عنده مراره
وما حمدت مرة آثاره
قال: نعم، مر، وهذا عيبه
مذ كنت يا مولاي لا أحبه
هذا الذي مات به "بقراط"
وسم في الكأس به "سقراط"
فالتفت السلطان فيما حوله
وقال: كيف تجدون قوله؟
قال النديم: يا مليك الناس
عذراً؛ فما في فعلتي من باس
جعلت كي أنادم السلطانا
ولم أنادم قط باذنجانا
احمد شوقى
ولليابان مثل فى الباذنجان
لا تعطي زوجة الابن الباذنجان الخريفي لتأكله
وهو مثل يختص بالعلاقة بين الحماة وزوجة الابن وتفسيره يحتمل وجهان، الأول أنه عندما تكون زوجة الابن بغيضة ولا تطيقها الحماة، فالأولى للحماة ألا تعطيها الباذنجان الخريفي كي تتناوله، لأن ذلك النوع من الباذنجان لذيذ الطعم ومن الهدر التفريط به وإعطائه لزوجة الابن البغيضة. في هذه الحالة يُضرَب المثل في مدى كراهية الحماة (أو أهل الزوج عموماً) لزوجة الابن. التفسير الثاني للمثل هو عندما تكون زوجة الابن محبوبة وغالية على قلب حماتها (أو لدى أهل الزوج عموماً) لذا لا يجب أن تعطيها الباذنجان الخريفي لأنه يُبرِّد الجسم، وكما هو معلوم أن الخريف في اليابان ذو طقسٍ بارد، لذا قد يكون سبباً في مرضها. فضلاً عن الخرافة التي تزعم أن بذور الباذنجان قليلة لذا يُخشى أن يمتد أثر ذلك إلى زوجة الابن فلا تتمكن من إنجاب الأطفال.
من كتاب الدواهى فى حديث المكاهى لابن غلبان
منقول بتصرف