(الحُبُ الخَطَر)
سالت ابن سينا والربيع وذوالبصر
بامر المحبةِ والمحب والاثر
من للمحبِ من الحبيبِ اذا انكسر
وماللحبيب على المحبِ اذاجسر
لوداب قلباً في الهوى بشر
لو صار الضنى والنوى له قدر
هل يترك هل يجزع ام ينتظر
اني على اثر الجواب ارجوا الخبر
قالوا الاغاني والقصيدِ المختصر
يُجلي القلوبَ وتُقالَ به العُثر
فسمعتُ منها ما يلين لهُ الحجر
وسقيتُ كاس ضنينها كاس الامر
فاذددتُ بالوجدِ الذي قد خطر
وتلاهُ سقمٌ والنحولِ قد اجترر
فشكوتهُ وراوه مني قدوفر
وراوني في امرٍ امر من الامر
قالوا حبيباً غيرهُ يمحوا الاثر
وتزول به عنك السقامةٍِ والضرر
فصحبتُ غيرك للوقايةِ والحذر
وظننت اني قد امنتُ من الخطر
فاذدت وجداً بحبك وانفجر
قلبي بهجرك ولك انحصر
فشكوتهُ وراوه مني قدوفر
وراوني في امرٍ امر من الامر
قالوا الدموع اذاحضر
طيفُ الحبيب ببالِك اوخطر
فصببتها صباً ومغزاراً غزر
وتقرح الجفنان وقد بان الاثر
فشكوتهُ وراوه مني قدوفر
وراوني في امرٍ امر من الامر
قالوا النعاس وقد ذاد الخطر
يمحواالعبر يمحوا العبر
يمحوا الحقيقهَ والفِكَِر
فاذداد هجري للمضاجعِ والحجر
ورايتني وماكان في لمح البصر
اسطورة اليقظانِ في علم البشر
فشكوتهُ وراوه مني قدوفر
وراوني في امرٍ امر من الامر
قالوا الحدائقَ والشجر
عنده الطلع الذي يُجلي النظر
اذاحل الغروبُ وانهمر
مآء الغدير عند الروابي والمجر
["]
فرايتهُ حُلوٌ جَميلاً للنظر
ورايتُني عندَ الغدير المنهمر
احني الجبين لانظرُللصور
فسقطتُ اهوي على الحجر
قالوا احملوه عن القمر
واريقوا فوقه من الجرر
وازداد وجدي من الخطر
فشكوتهُ وراوه مني قد وفر
وراوني في امرٍ امر من الامر
قالوا اتركوه للقدر
فمصابهُ اخطرخطر
فمصابهُ الحبُ الخطر