تفتح تونس اليوم الخميس، ذراعيها لاستقبال 15 منتخبًا يحلون ضيوفًا على أرضها للمشاركة في النسخة الـ24 من بطولة الأمم الإفريقية لكرة اليد والتي تستمر حتى 26 يناير / كانون ثان الجاري.
وتطلق تونس ضربة البداية للبطولة التي استعدت لها على أفضل صورة، والتي تصعد بالمنتخب الفائز باللقب مباشرة إلى منافسات كرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
كيف استعدت تونس لاحتضان هذا الحدث الإفريقي المهم وكيف تبدو حظوظ نسور قرطاج في الدفاع عن لقبهم؟ وماذا عن شكل المنافسة مع مصر وأنجولا؟.. هذه الأسئلة شكلت المحور الرئيسي للحوار الذي خصّ به مراد المستيري رئيس الاتحاد التونسي لكرة اليد .
وجاء نص الحوار على النحو التالي:-
هل استعدت تونس جيدا لاحتضان كاس أمم إفريقيا لليد؟
ـ نعم قمنا بالتحضيرات اللازمة، ولم نترك شيئًا للصدفة وحرصنا على تأمين كافة أسباب النجاح للبطولة، خصوصًا في ظل ما تتمتع به تونس من تقاليد في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.
- بحول الله ستكون الأمور في أفضل صورة بداية من افتتاح الدورة وسنكسب مجددًا رهان التنظيم خصوصًا وأننا وجدنا دعمًا كبيرًا من وزارة المالية التي خصتنا بميزانية مع وزارة الرياضة كما وجدنا دعمًا من الشركات الراعية لمنتخب تونس وللاتحاد التونسي لكرة اليد بصفة عامة.
وكيف كان دور اللجنة المنظمة خلال الأيام الأخيرة؟
- لجنة التنظيم عملت على توفير جميع الظروف الملائمة للبعثات والمنتخبات المشاركة، كما أن كل الصالات التي اخترناها للحدث جاهزة بما في ذلك صالة الحمامات التي تم فيها تركيز البساط الجديد ما أعطى للصالة رونقًا خاصًا.
هل من فكرة أولية عن حفل الافتتاح للبطولة؟
ـ ما أستطيع قوله هو أن الحفل سيكون مساء اليوم مفاجأة سارة لكل الحاضرين ولكل المتتبعين، لأننا أعددنا برنامجًا متميزًا يتضمن فقرات ستجعل الحفل حدثًا من الوزن الثقيل.
- ومن بين الفقرات المبرمجة عرض موسيقي من التراث التونسي "الزيارة"، كما أننا جلبنا فريقا استعراضيا في كرة اليد من المجر وهناك مفاجآت أخرى ستكتشفونها.
تنتظرون حضورا جماهيريا كبيرا بصالة رادس
- طبعا فالجمهور التونسي مطالب بأن يحضر بأعداد غفيرة من أجل دعم المنتخب وتشجيعه على مدار الدورة، وهنا أشير إلى أننا قررنا مجانية الدخول للعنصر النسائي وللأطفال كما أننا وضعنا أسعارًا مناسبة للتذاكر.
- ننتظر أن يكون الحضور خلال مقابلات نسور قرطاج في حدود 8 آلاف متفرج، وبالمناسبة أوجه نداءً لجماهيرنا حتى لا تستعمل الشماريخ لأن الاتحاد الإفريقي صارم بشان هذا الموضوع.
إلى ماذا ترمز تميمة البطولة؟
ـ ترمز إلى شاب تونسي يرتدي الزي التقليدي التونسي منها "الشاشية" وأطلقنا عليه اسمه "دالي" وهذه التميمة أعجبت الجميع حتى أن هناك إقبالًا كبيرًا عليها.
وعلى المستوى الرياضي ماذا تنتظرون من منتخب تونس؟
ـ لا ننتظر غير المحافظة على اللقب الإفريقي وكسب ورقة التأهل لأولمبياد طوكيو 2020، المنتخب استعد جيدًا في معسكر وبطولة بسويسرا، وأؤكد أن كل سبل النجاح موفرة للوصول إلى منصة التتويج.
كيف ترى المنافسة مع الفراعنة بعد تألقهم في المونديال؟
- الأكيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب تونس في حضور منتخبات قوية مثل الفراعنة وكذلك منتخب الجزائر الذي تطور كثيرًا وأعتقد أنها ستكون من أصعب البطولات التي خاضها منتخبنا.
- نعترف أنَّ منتخب مصر، سيكون كالعادة منافسًا عنيدًا لنا على اللقب، لكن بحول الله لن نتركه يتربع على عرش كرة اليد الأفريقية فوق أرضنا وأمام جماهيرنا ولن نسمح لأي منتخب بأن يجردنا من لقبنا.
هل استمرار الإسباني جيرونا مرهون بحصده اللقب؟
ـ طبعا هذا ما اتفقنا عليه مع جيرونا عند توقيع العقد، التتويج القاري والتأهل للأولمبياد شرط أساسي ليواصل مهمته وأنا شخصيًا لديّ ثقة كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين، شعارنا في هذه البطولة "اليد في اليد ما يوقفنا أحد".
وماذا عن الأجواء داخل منتخب تونس قبل ضربة البداية؟
ـ الحمد لله الأجواء داخل منتخب تونس متميزة وهناك لحمة كبيرة بين كل اللاعبين ستساعدهم على الوصول إلى الهدف المنشود واعتلاء منصة التتويج لإسعاد الجماهير التونسية.