خلال الأشهر الماضية لم يكن يشغل بال عشاق الكرة الإنجليزية سوى سؤال وحيد هو متى سيتوج ليفربول بلقب البريميرليج؟
وكان الجميع يترقب حدوث ذلك على ملعبه الأنفيلد أم في مباراة الديربي ضد الغريم إيفرتون، أم أمام حامل اللقب مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد.
كان ذلك هو السؤال الوحيد في ظل تصدر ليفربول لجدول ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 25 نقطة عن أقرب ملاحقيه، قبل أن يتسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في توقف منافسات البريميرليج حتى يوم 30 أبريل/ نيسان المقبل.
ويستعرض فيما يلي أبرز الرابحين والخاسرين من توقف الدوري الإنجليزي.
الخاسرون
ليفربول
كان ليفربول على بعد انتصارين فقط من تحقيق اللقب الأول في تاريخه في عصر البريميرليج، والأول له في الدوري الإنجليزي بشكل عام منذ عام 1990.
بالفعل لم يكن يمر ليفربول بأفضل أحواله قبل ذلك التوقف، بعد خسارة 4 مباريات في آخر 6 لقاءات خاضها في جميع المسابقات، وتوديع دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد، وكأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي.
ويبقى الأمر الإيجابي الوحيد لليفربول من هذا التوقف، هو استعادة خدمات حارس مرماه أليسون بعد تعافيه من الإصابة، بعدما تسبب البديل أدريان في هفوات قاتلة أمام كل من تشيلسي وأتلتيكو، أدت إلى توديع البطولتين.
مانشستر يونايتد
مر مانشستر يونايتد بحالة فنية عالية قبل فترة التوقف، من خلال الفوز بـ3 مباريات متتالية، وأبرزها التغلب على مانشستر سيتي في الديربي بهدفين دون رد، كما تغلب على لاسك النمساوي بخماسية نظيفة في الدوري الأوروبي، وسط تألق شديد للاعبه البرتغالي برونو فيرنانديز، وتقليصه الفارق مع تشيلسي الرابع إلى 3 نقاط فقط.
وكان اليونايتد يأمل في استغلال تلك الحالة الفنية، حيث لم يخسر في آخر 10 مباريات وحافظ على نظافة شباكه في 8 لقاءات منها، مع تعثر منافسه توتنهام وتخبط تشيلسي بعض الشيء، للقفز إلى المركز الرابع، وإحياء موسمه من جديد.
ويبقى الأمر الإيجابي من التوقف هو الحصول على فرصة استعادة خدمات ماركوس راشفورد والنجم الفرنسي بول بوجبا فيما تبقى من مباريات.
الرابحون
مانشستر سيتي
فقد مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي إكلينيكيًا لصالح ليفربول، وبالتالي كان تركيز رجال بيب جوارديولا ينصب على ألقاب الكؤوس، والتي بدأها بالفعل بالتتويج بلقب كأس الرابطة، وكان يستهدف لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ويعد ذلك التوقف فرصة جيدة للسيتي لاستعادة خدمات كل لاعبيه الغائبين بسبب الإصابات، وعلى رأسهم إيمريك لابورت وليروي ساني، لتعزيز حظوظ الفريق في التتويج باللقبين وبخاصة دوري أبطال أوروبا الذي لم يسبق وأن حصده النادي الإنجليزي.
توتنهام
ربما أكثر الرابحين من فترة التوقف الحالية هو توتنهام هوتسبير، والذي عانى من العديد من الإصابات المؤثرة التي ضربت الفريق، وتسببت في عدم قدرته على تحقيق أي انتصار في آخر 6 مباريات خاضها في جميع المسابقات، وودع على إثرها دوري أبطال أوروبا أمام لايبزيج الألماني، كما ودع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام نورويتش سيتي.
وسيساهم ذلك التوقف في منح توتنهام الفرصة لاستعادة خدمات الثنائي هاري كين وسون هيونج مين، وبدء العمل من جديد على المنافسة على إنهاء الموسم في المراكز الأربعة الأولى، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الثامن بفارق 7 نقاط عن تشيلسي الرابع.
تشيلسي
يمر تشيلسي بنفس حالة توتنهام من خلال العديد من الإصابات التي ضربت الفريق قبل فترة التوقف، بغياب كل من نجولو كانتي وماسون مونت وتامي أبراهام وكريستيان بوليسيتش وروبن لوفتوس تشيك.
نعم بدأ تشيلسي قبل التوقف مباشرة في استعادة بعض بريقه بالفوز على ليفربول في كأس الاتحاد، والتغلب على إيفرتون في الدوري، إلا أن ذلك التوقف سيمثل فرصة جيدة للمدرب فرانك لامبارد لإعادة ترتيب أوراقه لإنهاء الموسم بقوة في المراكز الأربعة الأولى، للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
آرسنال
حقق آرسنال نتائج ضعيفة للغاية هذا الموسم من خلال تواجده في المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري، ويعد ذلك التوقف فرصة جيدة للمدرب الجديد ميكيل أرتيتا لترتيب أوراقه أملا إنهاء الموسم في أحد المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.