[سامى عرابى]

أنهى الفرنسي باتريس كارتيرون مهمته الثالثة في الدوري المصري، بعدما رحل عن قيادة الزمالك مساء أمس الثلاثاء.

وكان كارتيرون فاجأ الجميع باعتذاره عن استكمال مهمته مع الفريق الأبيض، مسددا قيمة الشرط الجزائي التي بلغت 250 ألف دولار.

وخاض المدير الفني الأسبق لمازيمبي الكونغولي 3 تجارب تدريبية داخل مصر،
الظهور الأول

جاءت أولى تجارب باتريس كارتيرون التدريبية داخل مصر عن طريق وادي دجلة، في يناير/ كانون الأول 2016.

وتولى كارتيرون منصب المدير الفني لدجلة خلفا لحمادة صدقي الذي رحل عن قيادة الفريق بسبب تراجع النتائج، حينها.

وتسلم المدير الفني الفرنسي المهمة بعد 13 جولة من الدوري لم يجمع خلالها دجلة سوى 10 نقاط فقط، جعلت منه أحد المرشحين للهبوط لدوري القسم الثاني.

وحقق وادي دجلة نتائج إيجابية تحت قيادة كارتيرون، ففاز على الأهلي وتعادل أمام الزمالك لينهي الفريق موسمه في المركز الخامس بعد منافسة شرسة على الدخول للمربع الذهبي المؤهل للمشاركة الأفريقية.

ورغم النجاحات التي حققها كارتيرون مع وادي دجلة إلا أنه لم يستمر كثيرا في قيادة الفريق، إذ رحل عن صفوفه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، بسبب تراجع النتائج في موسمه الثاني.


تجربة فاشلة



تولى باتريس كارتيرون مهمة قيادة الأهلي في ثاني تجاربه التدريبية داخل مصر، وذلك في يونيو/ حزيران 2018 ولمدة موسمين حسب ما أعلن عنه النادي الأحمر في ذلك الوقت.

توقع كثيرون نجاحات كثيرة للمدير الفني الفرنسي مع القلعة الحمراء، إلا أن الواقع جاء عكس ذلك تماما.

وفي فترة تعد هي الأسوأ فنيا للمارد الأحمر، خسر كارتيرون بطولتين مع الأهلي في 13 يوما فقط ليعلن مجلس إدارة النادي إقالة المدير الفني.

وخسر كارتيرون لقب دوري أبطال أفريقيا على يد الترجي التونسي بالسقوط بثلاثية نظيفة بملعب رادس.

ولم يمر سوى 13 يوما فقط حتى خسر الأهلي تحت قيادة كارتيرون ثاني ألقابه بالخروج من البطولة العربية على يد الوصل الإماراتي بعد التعادل إيابا بالإمارات 1-1، وكان الفريقان تعادلا ذهابا 2-2.

نجاح ناقص

في ديسمبر/ كانون الأول 2019، أعلن مجلس إدارة الزمالك اتفاقه مع باتريس كارتيرون لتولي منصب المدير الفني خلفا للصربي ميتشو، ليبدأ الفرنسي ثالث تجاربه التدريبية في مصر.

وتعد تجربة كارتيرون مع الزمالك هي الأنجح له في مصر، بعدما حقق المدير الفني بطولتي السوبر الأفريقي والسوبر المصري في 6 أيام فقط، على حساب الترجي التونسي والأهلي المصري، في فبراير/ شباط الماضي.

واصل كارتيرون نجاحاته مع الزمالك بقيادة الفريق للصعود لنصف نهائي دوري الأبطال رغم البداية المتعثرة بدور المجموعات والخسارة أمام مازيمبي 3-0، تحت ولاية ميتشو.

ونجح كارتيرون في الصعود بفريقه لدور الثمانية ليضرب موعدا مع الترجي التونسي في ثمن نهائي دوري الأبطال.

وأطاح كارتيرون بالترجي حامل اللقب، بعد الفوز ذهابا في ستاد القاهرة 3-1، والخسارة إيابا برادس 1-0، وهي النتيجة التي لم تكن كافية لقيادة فريق باب سويقة لنصف نهائي البطولة القارية.

لكن رحيل المدرب قبل استكمال البطولة القارية، يعد نجاحا ناقصا، لا سيما أنها المسابقة الأغلى والأهم، التي ينتظر الزمالك تحقيقها منذ 18 عاما.