[سامى عرابى]

يبدو أن الوضع القاتم الذي فرض نفسه على أجندة منافسات 2020، لم يتغير كثيرًا هذا الموسم الذي ينطلق غدًا الإثنين عبر بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.

ويدافع خلال البطولة، الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن لقب الرجال الذي أحرزه قبل 13 شهرًا، بينما تدافع الأمريكية صوفيا كينن عن لقب فئة السيدات.

وجاء فوز ديوكوفيتش وكينن كبداية مبشرة للموسم الذي تعطل سريعًا بفعل جائحة كورونا، قبل استئنافه بعد عدة أشهر لكن على استحياء، عقب إلغاء بطولة ويمبلدون، وبأجندة منقحة تمامًا.

والوضع الصحي العالمي فرض على منظمي بطولة أستراليا المفتوحة ضرورة تأجيلها 3 أسابيع من موعدها الأصلي في 18 كانون ثان/يناير إلى 8 شباط/فبراير.

تعديل المواعيد كان الجزء الأسهل في ظل المشاكل الكبيرة التي أحاطت بالبطولة والتي ستنطلق غدًا بعد إخضاع جميع اللاعبين والمرافقين للحجر الصحي لمدة أسبوعين عقب وصولهم أستراليا.

وجرى السماح لبعض اللاعبين بالخروج لفترات محددة من أجل التدريب، بينما تم إلزام باقي اللاعبين وهم أكثر من 70 لاعبا بالبقاء في غرفهم، بعدما تبين مخالطتهم لأشخاص مصابين بفيروس كورونا على متن رحلات الطيران التي أقلتهم لأستراليا.

وقال الأرجنتيني روبرتو باوتيستا "الأمر يبدو كما لو كنا في السجن. نفس الوضع. الأمر مماثل لكن في ظل توفر شبكة إنترنت. هؤلاء لا يعرفون أي شيء عن التنس، ولا بشأن ملاعب التدريب، ليس لديهم فكرة عن أي شيء".

واعتذر اللاعب الأرجنتيني لاحقًا، مشيرًا إلى أن تعليقاته أسيء فهمها، كما تعرض ديوكوفيتش لانتقادات لإرساله قائمة مطالب للجنة المنظمة في خطاب وصفه بأنه محاولة للدفاع عن باقي اللاعبين.

وأكد دانييل اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الأسترالية "تم إطلاع الجميع على الأمر قبل مجيئهم. لقد وافقوا على المجيء على هذا الوضع، لا توجد معاملة خاصة هنا".

الشروط أو الشكاوى المتعلقة بها هددت أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للموسم الجديد، والتي ستشهد حضور 30 ألف مشجع يوميا رغم أزمة جائحة كورونا.

ولن يشارك النجم السويسري روجيه فيدرر في البطولة في ظل استمرار تعافيه من إصابة في الركبة في الوقت الذي سيواجه فيه البطل القياسي ديوكوفيتش الفائز باللقب 8 مرات، والإسباني رافاييل نادال المصنف الثاني عالميا، منافسة متجددة من الجيل الجديد من اللاعبين.

وفاز النمساوي دومينيك ثيم بلقب بطولة أمريكا العام الماضي ليكسر قاعدة هيمنة "الثلاثي الكبير" ديوكوفيتش وفيدرر ونادال، علما بأنه يقع في نفس الجانب من قرعة البطولة مع ديو الذي يبحث عن لقبه الـ18 ببطولات الجراند سلام للاقتراب خطوة جديدة من الرقم القياسي الذي يقتسمه نادال وفيدرر بـ20 لقبًا.

وقال ديوكوفيتش "أتطلع بشدة للعب أمام الجماهير وأن انضم إلى جنون التنس وطاقة المدينة والتي حملت لي دائما الكثير من الانتصارات".

كما تسعى الأمريكية المخضرمة سيرينا ويليامز لدخول التاريخ عبر معادلة الرقم القياسي لعدد ألقاب الجراند سلام بـ24 لقبا، لكنها اضطرت للانسحاب من المربع الذهبي لبطولة يارا فالي التي سبقت أستراليا المفتوحة بسبب إصابة في الكتف.

وصعدت منافستها اشلي بارتي إلى النهائي بعد انسحاب ويليامز قبل تتويجها باللقب على حساب الإسبانية جاربين موجوروزا، كما تسعى بارتي لأن تكون أول أسترالية تفوز بلقب بطولة الجراند سلام منذ عام 1978.

بارتي الفائزة بلقب بطولة فرنسا المفتوحة في 2019 لم تشارك في المنافسات التي جرت في أواخر الموسم الماضي حيث عزلت نفسها في منزلها خلال أزمة كورونا ، ولازالت تتحسس طريق العودة.

وبموجب القرعة لن تلتقي بارتي مع ويليامز إلا في النهائي لوقوعهما في نفس الجانب من القرعة بجانب صوفيا كينن، التي خسرت نهائي بطولة فرنسا المفتوحة.