أيام قليلة تفصل تشيلسي، عن خوض نهائي دوري أبطال أوروبا، ضد مانشستر سيتي، في ملعب "الدراجاو" بمدينة بورتو البرتغالية.
ويطمح البلوز لتحقيق اللقب الثاني لهم في تاريخهم، حيث حققوا أول لقب عام 2012، على حساب بايرن ميونخ الألماني.
ويُعد الحارس السنغالي إدوارد ميندي، أحد أبرز أسلحة البلوز من أجل تحقيق اللقب القاري، نظرًا للمستويات المميزة التي يُقدمها مع الفريق.
وانضم ميندي لصفوف البلوز، الصيف الماضي، قادمًا من ستاد رين الفرنسي، مقابل 24 مليون يورو، لتعزيز مركز حراسة المرمى بعد كوارث الحارس الإسباني كيبا أريزابالاجا.
كيبا الذي جعله تشيلسي أغلى حارس مرمى في العالم عام 2018، بضمه من صفوف أتلتيك بيلباو مقابل 80 مليون يورو، فشل في الظهور بمستوى جيد مع الفريق، وقرر وقتها فرانك لامبارد المدير الفني السابق للبلوز، ضم ميندي بدلا منه.
وكتب كيبا نهاية ثقة لامبارد فيه، بعد خطئه الساذج ضد ليفربول في الجولة الثانية من البريميرليج، والذي استغله نجم الريدز ساديو ماني لتسجيل الهدف الثاني، حيث انتهت المباراة بنتيجة (0-2).
وخرج لامبارد عقب المباراة، وأكد أن ويلي كاباييرو سيحرس عرين الفريق في المباراة التالية ضد بارنسلي في كأس الرابطة، والذي استمر وشارك ضد وست بروميتش في البريميرليج بالجولة الثالثة، قبل أن يأتي ميندي الذي لعب مباراة الجولة الرابعة، ضد كريستال بالاس لتبدأ مسيرته مع البلوز.
ميندي الذي تألق مع رين الفرنسي، وساهم في احتلال فريقه المركز الثالث في الدوري، ليقوده للتأهل إلى دوري الأبطال، جذب أنظار لامبارد له وتمت الصفقة سريعًا.
ومنذ بداية الموسم اعتمد لامبارد على ميندي أساسيًا، واعترف لوسائل الإعلام أنه الحارس الأول للفريق، وكان الحارس السنغالي على قدر هذه الثقة.
وحتى بعد تولي الألماني توماس توخيل المسؤولية، خلفًا للامبارد لم يُغير من رأيه بشأن كيبا، الذي ظل كحارس ثانٍ وشارك في 14 مباراة فقط، واستقبل 11 هدفًا، وخرج بشباك نظيفة في 6 مباريات فقط.
ميندي خلال هذا الموسم شارك في 44 مباراة في مختلف المسابقات، وخرج بشباك نظيفة خلال 24 مباراة، واستقبلت شباكه 30 هدفًا.
ولم يتوج ميندي صاحب الـ29 عاما، بأي لقب خلال مسيرته الكروية حتى الآن، فهل ينجح في قيادة البلوز للقب القاري وكتابة التاريخ؟