[سامى عرابى]

لم يخطر ببال مسؤولي الزمالك في بداية الموسم الحالي أن يتألق مصطفى فتحي خارج أسوار النادي ويحرج كل من طالب برحيله.
وكان البرتغالي جيمي باتشيكو المدير الفني السابق للفريق الأبيض قد فضل عدم الاستعانة بخدمات اللاعب وخروجه من حساباته نهائياً، وطالب الإدارة بالموافقة على أي عرض يقدم لها بشأن رحيل مصطفى على سبيل الإعارة.
نقطة تحول
بعد بداية الموسم الحالي لم يكن أمام مصطفى سوى دكة البدلاء أو الخروج من قائمة المباريات، ولكن كان فرج عامر رئيس نادي سموحة طلب التعاقد مع اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية الماضية على سبيل الإعارة، وذلك تعويضاً لعودة ناصر ماهر إلى ناديه الأهلي في بداية الموسم.
وكانت المفاجأة بموافقة مسؤولي الزمالك سريعاً على عرض الموج الأزرق، لينتقل مصطفى للفريق وتكون تلك الخطوة نقطة تحول كبيرة في أداء نجم الأبيض.
تألق غير عادي
نجح مصطفى فتحي منذ أول مشاركة له مع سموحة، وذلك بإحرازه هدف التعادل لفريقه أمام بيراميدز، في المباراة التي انتهت 1/1 ومنذ ذلك الوقت نجح اللاعب في قيادة سموحة من المراكز المتأخرة أسفل الجدول، إلى التواجد بين الكبار.
وخاض مع الموج الأزرق حتى الآن 25 مباراة، نجح خلالها في إحراز 14 هدفا، بالإضافة إلى صناعة 6 أهداف.
العودة للزمالك
ورغم تلقي مصطفى أكثر من عرض خلال هذه الفترة أبرزها من بيراميدز، بالإضافة إلى عرض سموحة من أجل بقاء اللاعب في موسم جديد معه، إلا أن مسؤولي نادي الزمالك قرروا عودة اللاعب بعد انتهاء إعارته بطلب من الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للفريق، الذي أبدى إعجابه بالمستوى الذي ظهر عليه فتحي.

وبين قرار إعارة مصطفى في يناير/ كانون الثاني الماضي وحتى أغسطس / أب الحالي نجح اللاعب الملقب بـ"حببة الكريز" في قلب التوقعات واستعادة البريق مجددا.