هو أحد أهم لاعبي المنتخب المصري لكرة اليد، والحاصل على المركز الرابع بأولمبياد طوكيو التي أقيمت في اليابان، وحامي عرين مرمى "الفراعنة" وواحد من أبرز حراس الدورة الأولمبية.
كريم هنداوي أو "كاتونجا" كما يحلو للجميع أن يلقبوه، كما اشتهر بلقب "الأخطبوط" بعد قدرته على التصدي لكرات صعبة وقوية من مهاجمي المنتخبات الأخرى.
تألق كريم هنداوي اللافت كان تحديدًا أمام منتخبي السويد وألمانيا، حيث بلغت نسبة تصديه 45%، و41% على الترتيب، ليلعب دورًا حاسمًا في حجز مصر لمقعدها في المربع الذهبي كأول منتخب عربي وثاني منتخب غير أوروبي بعد كوريا الجنوبية.
ما هي تحضيراتكم لمباراة السوبر الإفريقي؟
التجهيزات والتحضيرات تتم بشكل طبيعي جدًا ولا توجد أي أمور استثنائية ففي النهاية هي مباراة قمة بين أكبر ناديين في القارة السمراء والفائز سيصعد لكأس العالم للأندية "السوبر جلوب" والمقرر إقامتها في شهر أكتوبر/ تشرين الأول بالمملكة العربية السعودية.
علمنا أنك تلقيت العديد من العروض عقب عودتك من الأولمبياد.. ما مصيرها؟
أنا وقعت لنادي الزمالك قبل السفر للمشاركة في الأولمبياد ولكني حرصت على عدم الإعلان في هذا التوقيت حتى أهيئ المناخ لزملائي في المنتخب بشكل أكبر وعدم تشتيت ذهنهم وذهني قبل معترك قوي وكبير وهي الألعاب الأولمبية والتي كان جميعنا يعمل على قلب رجل واحد لتقديم أفضل أداء لدينا فيها والمضي بعيدًا وهو ما نجحنا فيه، وأنا سأكمل تعاقدي مع الزمالك فالوقت غير ملائم تمامًا لخوض تجربة الاحتراف.
هل تفكر في الرحيل للاحتراف من جديد بعد نهاية الموسم؟
لكل حدث حديث، سأركز هذا الموسم لإسعاد فريقي في حصد كافة البطولات وبعدها سأدرس العروض الخارجية إذا ما تلقيت عرضًا مناسبًا لي وللنادي، ولدي يقين أن الزمالك لن يقف أمام مصلحتي ولكن يجب علي أن أحرص أنا أيضًا على مصلحته فدراسة العروض تتم عقب نهاية الموسم والإعداد للموسم التالي.
ما هي مدة تعاقدك مع الزمالك؟
تعاقدي مع الفريق الأبيض يمتد لمدة موسمين، بعدما قام الزمالك بدفع الشرط الجزائي للنادي المقدوني، ولكني على يقين أن النادي لن يقف أمامي إذا ما تلقيت عرضًا جيدًا مع توفير البديل المناسب.
ماذا دار بينكم وبين باروندو عقب نهاية مباراة إسبانيا بأولمبياد طوكيو؟
باروندو من أفضل مدربي العالم، ولقد تحدث معنا أنه حزين لضياع حلم الميدالية ولكنه فخور بأدائنا وقتالنا ووصولنا لهذا المركز والذي يعد إنجازا كبيرا فمصر أصبحت قوة كبرى في عالم اللعبة والجميع يقدرنا ويحترمنا ولاعبي منتخبنا أصبحوا مطلوبين بالاسم في أكبر أندية العالم والدليل احتراف علي زين في برشلونة مؤخرًا إضافة إلى تواجد محمد سند وأحمد هشام السيد "دودو" في نادي نيم الفرنسي، ويحيى خالد في نادي فيزبريم المجري، ناهيك عن محمد ممدوح هاشم وأحمد خيري في صفوف دينامو بوخارست الروماني.
هل ترى ضرورة بقاء باروندو مع المنتخب في الفترة المقبلة؟
بكل تأكيد فالرجل صنع مشروعا رائعا ولديه القدرة والأدوات على تطوير أدائنا داخل الملعب كما أنه يستطيع التعامل معنا بشكل نفسي رائع، إضافة إلى أنه مرتب ومنظم إلى أقصى درجة ويدرس جميع الفرق التي من الممكن أن نواجهها، والدليل على ذلك أننا استطعنا التتويج بكأس الأمم الإفريقية من تونس وعلى أرضها ووسط جماهيرها لأول مرة في تاريخ مصر أن تحصد البطولة وتحصل على تذكرة العبور للأولمبياد من داخل أرض تونس الخضراء.
ما هو السبب في توهجك خلال الأولمبياد؟
السبب هو مدرب حراس المرمى الإسباني فينيو لوزرت والذي طور أدائنا بشكل رائع سواء أنا أو محمد عصام الطيار أو محمد علي أو الصاعد بقوة عبد الرحمن حميد، وأرى أن هذا الرجل يجب أن يستمر مع منتخبنا الوطني خلال السنوات المقبلة لتطوير الحراس الصاعدين فنحن تملك ثروة هائلة من الحراس ويحتاجون فقط لمن يطورهم ويثقلهم، فهو مثال للمدرب الذكي وصاحب الخبرات حيث أنه يحمل ذهبيتان وبرونزية في الألعاب الأولمبية وهو لاعب وكان يطمح معنا في أن يتوج بميدالية وهو مدرب ولكن لم يحالفنا التوفيق.
هل تعتقد إن جميع حراس مصر على نفس مستواك؟
بالطبع كلنا نعمل بأفضل شكل وبأداء متميز خلال الفترة الماضية ومن يحالفه التوفيق يزود عن مرمانا، فالطيار قدم مستويات رائعة سواء في بطولة العالم الماضية أو الأولمبياد، ولو شارك محمد علي كان سيظهر بنفس المستوى والأداء، والجميل في الأمر أننا جميعًا تربطنا علاقة حب جميلة ورائعة والجميع يتمنى التوفيق لمن سيحرس مرمى المنتخب دون النظر للاسم أو الوقت الذي سيشارك به.
أحمد الأحمر قائد المنتخب وأحد أهم رموزه قرر اعتزال اللعب الدولي.. ما هي رسالتك له؟
تحدثت مع أحمد الأحمر كثيرًا بضرورة تأجيل فكرة اعتزاله اللعب الدولي لأن المنتخب يحتاجه كثيرًا وهو يمتلك الكثير لتقديمه للمنتخب خلال الفترات المقبلة، ولكنه يبدو أنه حاسم القرار بشكل نهائي، ولكنني لم أياس من محاولة إثنائه عن هذا القرار، فالأحمر حالة فريدة في عالم كرة اليد المصرية بل والعالمية أيضًا واللاعبون يفتخرون باللعب معه وبجواره.
ما هي أحلامك في الفترة المقبلة؟
الأحلام لا تنتهي داخل الملاعب، ولكنني أسعى لتكرار إنجاز حمادة النقيب أسطورة حراسة مرمى كرة اليد المصرية والذي ظل في الملاعب حتى بلغ عامه الثاني والأربعين وشارك في العديد من البطولات العالمية والدولية وكان عميد لاعبي العالم.