سقط المنتخب المصري لرجال الكرة الطائرة بقيادة مديره الفني محمد اللقاني في فخ الهزيمة أمام نظيره الكيني في مستهل لقاءات المنتخبين بالمجموعة الرابعة من بطولة أفريقيا المقامة بالعاصمة الرواندية "كيجالي" خلال الفترة من 7 وحتى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وخسر "الفراعنة" بنتيجة 3 - 2، وهي الخسارة الأولى لأبناء النيل أمام المنتخب الكيني على مدار التاريخ.
وتعود هذه الخسارة المريرة لعدة أسباب :
الصراعات الانتخابية
أحد أهم أسباب السقوط المدوي للمنتخب المصري وحامل لقب هذه البطولة في 8 مناسبات سابقة هي الصراعات الانتخابية وانشغال أسرة الكرة الطائرة المصرية بتهيئة الأجواء للانتخابات وإعداد اللائحة الجديدة وتم إهمال المنتخب وعدم التركيز مع اللاعبين أو برامج إعدادهم أو سفرهم لمعسكرات خارجية لاكتساب المزيد من الثقة والخبرات.
ضعف الإعداد
هذا المنتخب لم يعد بشكل جيد، فكل ما حصل عليه من مباريات ودية كانت 3 لقاءات أمام "أذربيجان - النرويج - بولندا" وكان آخر لقاء ودي أمام المنتخب البولندي منذ ما يقارب من التسعين يوما علمًا بأن المنافس التقليدي لمصر وهو المنتخب التونسي خاض منافسات دورة الألعاب الأولمبية واحتك مع كبرى المدارس العالمية مثل "البرازيل - فرنسا - الأرجنتين - روسيا - أمريكا".
كما أن نسور قرطاج خاضوا معسكرًا مميزًا بعد العودة من الأولمبياد في تركيا ولعبوا مع العديد من الفرق المميزة استعدادًا للبطولة القارية.
ضعف الجهاز الفني
الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة محمد اللقاني تبدو عليه علامات الضعف سواء الفني أو الإداري، فنجد أنه خلال فترة الإعداد اختار عددا من اللاعبين وسط وجود مجاملات صارخة حيث أنه ضم نجله أشرف اللقاني علمًا بأن الأخير يعد هو المعد الخامس أو السادس في ترتيب المعدين المصريين، كما أنه ضم أحمد عزمي ليبرو نادي الزمالك في مجاملة صريحة لإيهاب عزمي عضو اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة الطائرة.
غيابات مهمة
غابت العديد من العناصر الأساسية عن قوام المنتخب مثل أحمد صلاح وحسام يوسف ورضا هيكل وذلك لأسباب خاصة، إضافة إلى اعتزال عبد الله عبد السلام صانع ألعاب المنتخب وضابط إيقاعه، كما أن محمد عادل نجم الأهلي لم يلحق بركب المشاركين في البطولة الإفريقية بسبب عدم حصوله على تصريح سفر بسبب موقفه من التجنيد.
الإحلال والتجديد
متوسط أعمار المنتخب المصري ارتفع بشدة خلال الفترة الماضية وكان لزامًا على من يدير اتحاد اللعبة تجديد الدماء بشكل مستمر لاسيما أن مصر تمتلك جيلًا صاعدًا مميزًا حيث حصد المركز الرابع في بطولة العالم للشباب صيف 2019 والجميع توقع لهم التوهج مع فرقهم ولكن لم يحصل هذا الأمر.
واستمرت المنظومة بأكملها على اللاعبين المخضرمين والقدماء والذين وصلوا لمرحلة من التشبع والاكتفاء، في حين أن الصاعدين كانوا يمنون النفس باللعب مع هذه الأسماء الرنانة ليكتسبوا منهم الخبرات والثقة اللازمة للمضي نجو البطولات وتكرار الانجازات.