[زيزو&ميدو]

القرد العواء أو القرد النابح أو سعدان العواء حيوان ثديي يتبع فصيلة السعادين رتبة الرئيسيات، ويعد من بين أكبر من قرود العالم الجديد يعيش هذا القرد في جنوب أمريكا الجنوبية و أمريكا الوسطى



يعلن عن قدوم الصباح في غابة الأمازون عن طريق الصرخات المصّمة للقرد العواء، والعواء الأحمر الذي يسمى هكذا بسبب لون جلده، عضو بارز في كورس القرود .

تصدر الذكور البالغة الصيحات الحادة الأولى، ثم تقلدها جميع أفراد الأسرة على الفور بأعلى صوت، هذه الصرخات البشعة تتكرر كلما انتقلت قبيلة القرود من مكان إلى مكان في الغابة بحثاً عن الطعام الذي يتكون عادة من الأوراق والتين البري، وتقضي القرود العواءة حياتها كلها في قمم الأشجار، منتقلة بخفة من غصن إلى غصن .

وعند الضرورة تستخدم ذيولها بمثابة اليد الخامسة، لتلتقط أو تخطف أو تقبض على الفاكهة بها، ومن وقت إلى آخر يطلق رجل القبيلة العجوز صرخة ليرشد بها ضال أو متباطئ خلف قافلة القبيلة، وفي النهاية تتوقف صرخات هذه القرود وكأن ذلك بفعل السحر، ثم يهبط على الغابة سكونها الغامض من جديد .

للقرود العواءة حلوقاً واسعة تمكنها من أن تخرج عواءً يسمع على بعد میلين في الغابة

النظام الغذائي للقردة العواء عبارة عن أوراق الأشجار والبراعم والفواكه، بالإضافة إلى ذلك تأكل هذه القرود البيض وصغار الطيور والوزغات .

تحدث أحياناً منازعات على الحدود عندما تتواجه قبيلتان من القرود العواءة، وتقوم الذكور التي تقود القبيلتين بإصدار إشارات البدء في الصراخ المصّم، وهو طريقتهم الوحيدة في القتال، ويظهر هذا الصراخ للقبيلة المنافسة أين تقع مناطق الحدود .

تستعمل القرود العراءة مجموعة من الأصوات بالإضافة إلى تلعيب الفم وذلك لتبادل الرسائل والأحاديث، هذان القردان يشتركان في محادثة عن طريق تحديق كل منهما في الآخر مباشرة و إخراج لسانه .

تعتني القرود العواءة عناية شديدة بصغارها، ويتعلق الصغار بفراء الأم وعندما يكبرون قليلا يمتطون ظهورها فإذا وقع أحدها جاءت الأم لانقاذه والتقطته من الأرض .

جنود الفرق العسكرية في باراجواي يسمون أکاکارايا والتي تعني القرود العواءة، ذلك لأنهم يرتدون جلود القرود العواءة السوداء على قبعاتهم .

أحيانا تنضم القرود العواءة إلى مجموعات قرود أخرى، وقد نرى ذات مرة قردا عواءا مع مجموعة من القرود الصوفية التي يغطيها صوف قصير كثيف.