[ahmed abdel azem]

فى الثانية والنصف من ظهر اليوم الأحد، ووسط درجة حرارة لا تزيد عن 13 درجة مئوية، ويلتقى فريقا مانشستر يوانيتد ومانشستر سيتى فى ساحة استاد اولدترافورد الذى يعرف باسم "مسرح الأحلام" فى واحدة من القمم الكروية المبكرة التى يشهدها الدورى الانجليزى، وهى القمة التى ستجبر نحو مليار و350 مليون مشاهد حول العالم من عشاق الإثارة الكروية على حبس أنفاسهم انتظارا لما ستسفر عنه المواجهة بين "يونايتد" الفريق صاحب الانجازات والبطولات التاريخية، و"سيتى" الفريق المدجج بالنجوم الذين نجح فى استقطابهم من مختلف الفرق بفضل الأموال مُلاكه الاماراتيين وجعلت منه فريقا يخشاه الجميع بعد أن كان مأمون الجانب فى السنوات الماضية.

لقاء اليوم يمثل أهمية خاصة لمانشستر يونايتد لأنه يريد تحقيق الفوز فى "دربى مانشستر" وتأكيد زعامته التقليدية للمدينة، وأيضا إسقاط مانشستر سيتى عن قمة الدورى الانجليزى والتقدم عليه بفارق نقطة، وكذلك يريد لاعبو "يونايتد" الرد على نجاح "سيتى" فى الاطاحة بهم من كأس انجلترا الموسم الماضى وهى الصربة التى سببت ألما كبيرا لأنصارهم فى المدينة.

وبطبيعة الحال فإن فريق مانشستر سيتى سيعلب اليوم فى ظل كتيبته العامرة بالنجوم، خاصة الذين تعاقد معهم فى فترة الانتقالات الصيفية مثل سمير نصرى وأوين هارجريفز وسيرجيو أجويرو، وجييل كليتشى وكوستل بانتليمون وستيفان سافيتش، لينضموا للنجوم اديبايور وبالوتيلى وسانتا كروز وتيفيز وتوريه ودى يونج وجاريث بارى وواين بريدج. وكل هؤلاء النجوم سيكون عليهم أن يثبتوا أنهم لم يتركوا فرقهم ويذهبوا إلى مانشستر سيتى من أجل انه الفريق الذى يملك أضخم حسابات فى البنوك فقط، بل لأنه فريق يمكن أن يتحول إلى "ماكينة بطولات"، أى أنهم انتقلوا إلى الفريق من اجل كرة القدم وليس من أجل الأموال حسبما يردد منتقدوهم.

أما مانشستر يونايتد فيضم لاعبين لا يحتاجون لأى تعريف، لكنهم يدركون أن زعامتهم لكرة القدم فى الجزيرة البريطانية فى خطر خاصة فى ظل تحسن مستوى أكثر من فريق، لكن ما يمنح اللاعبين الكثير من الأمان هو مدربهم العجوز السير أليكس فيرجسون الذى يعرف كيف يقود فريقه نحو الانتصارات مهما كانت حالة نجومه أو حالة الفريق المنافس.. فمن يفوز فى لقاء يطلق عليه "دربى الغضب والانتقام"؟!.

[يارا محمود]

الف شكر وتحية على المتابعة الرائعة