من منا لم تحدثه نفسه بالحج وزيارة الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام, ومسجد الرسول صلي الله عليه وسلم. وصلاة ركعتين بالروضة الشريفة
تكفيرا لذنوبه, وغسل روحه من التكالب علي المغريات الدنيوية, وطلبا لعفو الرحمن ومغفرته.
إسلامنا بسماحته لم يترك من لم يستطع الحج بلا أجر, واتاح للمسلم ان يحج وهو في مكانه, بقيامه بأعمال تعبدية كلها طاعة لله عز وجل, فيكون جزاؤه أجرا عظيما قد يعادل حجة التطوع. فيا من لم تظفر بنعمة الحج هذا العام لا تحزن فهناك أعمال تعادل في أجرها ثواب حجة.
في البداية يقول الدكتور مبروك عطية ـ الاستاذ بجامعة الأزهر ـ ان الانسان تحسب لم حجة إذا كان عاجزا عن أداء فريضة الحج والسفر لقول الله تعالي ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا, وبإجماع الفقهاء تسقط عنه الفريضة ومن تسقط عنه الفريضة فكأنما أداها.
أما بالنسبة إلي الثواب فالله تعالي هو الذي يقدره وقد يقدر للعبد ثوابا أعظم من ثواب الحج لأن من فضل الله, وفضل الله عظيم, والمسألة لا تحسب كذلك, بثواب الحج أو ثواب الصيام أو ثواب الصلاة, وانما تحسب بهل هناك ثواب أم لا, وقد روي عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ انه قال: لو علمت أن الله تقبل مني صدقة بدرهم ما كان غائب أحب إلي من الموت فتمني أن يموت وقت تقبل الله منه صدقة بأقل مال لأن الله اذا تقبل من العبد عملا فقد أصبغ عليه من ثوابه مالا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالي. ويقول الدكتور محمود بكري ـ الاستاذ بجامعة الأزهر ـ لقد شرع الله أعمالا لعباده يبلغ أجرها أجر الحج فيتعوض بذلك العاجزون عن التطوع بالحج, ومن هذه الأعمال الجهاد فإنه أفضل من حج التطوع لقوله تعالي: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين. الذين آمنوا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون( التوبة19 ـ20), فالآيتان تدلان علي أن أفضل ما يتقرب به العبد إلي الله تعالي من أعمال النوافل قد يكون أفضل من حج التطوع, كما تدل الايتان علي أن أفضل ذلك الجهاد مع الايمان, فدل ذلك علي أن التطوع بالجهاد أفضل من التطوع بعمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج, وفي الصحيحين عن ابي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ قال أفضل الأعمال الايمان بالله ورسوله, ثم الجهاد في سبيل الله, ثم حج مبرور رواه البخاري ومسلم, وقد قال بعض الصحابة عن الغزو: ابدأ بنفسك فاغزها, وابدأ بنفسك فجاهدها, واعظم مجاهدة النفس علي طاعة الله عمارة بيته بالذكر والطاعة, قال تعالي إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر, وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش الا الله( التوبة18).
ويضيف ان فضل ذكر الله تعالي عظيم, وقد ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال جاء الفقراء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم, يصلون كما نصلي, ويصومون كما نصوم, ولهم فضل يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون فقال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: ألا أحدثكم بما إن اخذتم به لحقتم من سبقكم ولم يدركم أحد بعدكم وكنتم خيرا ممن أنتم بين ظهرانيهم إلا من عمل مثله تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويوضح الدكتور محمد رأفت عثمان استاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن الصورة الصحيحة التي يحج بها المسلم أن تكون لديه القدرة المالية اللازمة لفترة أداء الحج ونفقة من يعولهم طوال مدة الحج ورجوعه, لكن اذا كان لا يستطيع بدنيا أن يذهب إلي الحج مع قدرته علي تكاليف السفر, فيعطي لشخص مبلغا ماليا ليؤدي عنه فريضة الحج بشرط أن يكون الذي سيؤدي هذه الفريضة قد أداها عن نفسه قبل ذلك, فهذه الصورة يمكن أن تقول انها تؤدي إلي أن يحصل الشخص علي ثواب الحج وهو في محل اقامته, بشرط ان تتوفر فيه الاستطاعة وهي القدرة علي الزاد والراحلة وتحسب له حجة وتسقط عنه الفريضة.
فإذا كان الشخص يعجز عن السعي بين الصفا والمروة لكبر سنه أو لمرض لا يرجي شفاؤه أو كان ثقيل الوزن لا يقدر علي ركوب الطائرة أو أي وسيلة أخري إلا بمشقة شديدة فإنه يجب عليه أن ينيب عنه من يحج ويعتمر عنه وذلك إما أن يكون عن طريق التطوع الشخصي الذي ينوب عنه مجانا أو أجر, وقد ثبت في السنة أن امرأة قالت يارسول الله إن أبي أدركته فريضة الله تعالي في الحج وانه شيخ كبير لا يستطيع أن يستوي علي الراحلة أفأحج عنه قال صلي الله عليه وسلم ـ حجي عنه إذن فمن الممكن أن يحصل المسلم علي ثواب الحج وهو في مكانه بهذه الصورة.
ويؤكد الدكتور رجب عبدالمنعم استاذ الشريعة والقانون جامعة الازهر ما ورد عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ ان نية المرء خير من عمله وان الله لا ينظر إلي صور الناس ولا إلي أشكالهم ولكن ينظر إلي قلوبهم وأعمالهم وبالتالي فإن من نوي الحج ولم تتح له الفرصة لظروف خارجة عن إرادته وكانت نيته خالصة لوجه الله تعالي كتب الله له ثواب الحج حتي ولو لم يحج ولذلك جاء علي لسان أحد الصالحين انه كان يحب صديقا لم ولم يره منذ فترة واثناء طوافه في الحج رآه يطوف امامه فهم ان يلحق به ليسلم عليه فزاغ عن بصره فلما رجع من حجه ذهب إلي صديقه ليسلم عليه ويهنئه علي حجته فقال الرجل أنا لم أحج فقال له كيف لقد رأيتك تطوف أمامي وذكر ذلك للنبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال لصدق نيته سخر الله له ملكا علي هيئة يحج مكانه وبالتالي فقد حصل هذا الشخص علي ثواب الحج وهو في مكانه دون أن يحج.
ويقول الدكتور صلاح زيدان استاذ الشريعة جامعة الازهر:( انما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي وحديث الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة وعلي ذلك فإن من نوي الحج ولم يتمكن من ادائه فإن الحديث واضح وانه يعامل بنيته وتكتب له إن شاء الله حجة.
ويري الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوي الاسبق ان من أدي فريضة الحج أو من لم يقدر علي آدائها لعدم الاستطاعة يستطيع ان يتصبر عن هذه الرحلة بكثير من الطاعات يختار احبها اليه حسب قدراته كصلة الارحام وإكرام الايتام وإعمار المنشآت العامة النافعة للناس, كثرة الذهاب إلي المساجد والحرص علي صلاة الجماعة وصلاة الجمعة والتسبيح والاستغفار والتكبير في أيام الحج والعيد هذه الافعال كلها يأخذ المسلم عنها ثواب الحج كاملا.
ويشير الدكتور محمد أبو ليلة استاذ الشريعة بجامعة الأزهر إلي أن المسلم يحصل علي ثواب الحج وهو في مكانه أن يكون علي نية دائمة إذا استطاع الحج فإنه سيحج كما يكون عنده شوق لرؤية الكعبة وزيارة قبر النبي صلي الله عليه وسلم وجميع المشاهد والمناسك ويعيش بقلبه مع الحجاج ويتخلق بأخلاق الحج فلا يفسق ولا يلغو ولا يجادل في موسم الحج وأن ينوي الأضحية إذا كان قادرا واذا نوي أن يضحي فلا يقلم أظافره ولا يحلق شعره حتي بعد الذبح وأن يكون علي خلق كأنه في البيت الحرام وبهذا يمكن للانسان أن يحصل علي أجر الحج وهو في بيته. بينما يقول الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر الشريف إن هناك أحاديث تقول أن عمرة في رمضان تعدل حجة وان من صلي الصبح في جماعة وجلس في مصلاه حتي تطلع الشمس وصلي ركعتي الضحي تعدل حجة, أي ثواب هذا العمل عند الله عظيم لدرجة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ان هذا يعدل حجة.
ويستطرد الدكتور عبد الحميد الأطرش مضيفا أن بكورك إلي صلاة الجمعة كذبحك للهدي, فقد قال سعيد بن المسيب عن شهود صلاة الجمعة هو أحب من حجة النافلة, وقد جعل النبي البكور إليها كالمهدي هديا إلي بيت الله الحرام.
نعم.. هذه ليست مبالغة؛ أن تحج وأنت في مكانك! والمقصود بذلك أن تعمل مجموعة من الأعمال التعبدية، طاعة لله سبحانه وتعالى، فتحصل بسببها على أجر ومثوبة، كأنك قد حججت حج التطوع بالضبط؛ ذلك أنها لا تغني -طبعا- عن ضرورة حجك بيت الله الحرام، إن استطعت إلى ذلك سبيلا.
لكن، أما وقد انضممتَ إلى الملايين والغالبية الكبيرة من المسلمين، الذين لم يظفروا بنعمة الحج هذا العام، فعليك قراءة هذا المقال، فإنك واجد فيه ما يسري عنك، ويشغلك بأعمال قد تصل في ثوابها إلى الحج الذي لم تتمكنه، وزيارة بيت الله الحرام التي حُرمتها!
إذ إنه لما كان الحج من أفضل الأعمال، والنفوس تتوق إليه لما وضع الله في القلوب من الحنين إلى ذلك البيت المعظم، وكان كثير من الناس يعجزون عنه، لا سيما كل عام، شرع الله لعباده أعمالا يبلغ أجرها أجر الحج، فيتعوض بذلك العاجزون عن التطوع بالحج"
الجهاد أفضل من حج التطوع
قال الله تعالى: {أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَة عِنْدَ اللهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة: 19-20].
فالآيتان تدلان على أن أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من أعمال النوافل قد يكون أفضل من حج التطوع، كما تدل الآيتان على أن أفضل ذلك الجهاد مع الإيمان، فدل ذلك على أن التطوع بالجهاد أفضل من التطوع بعمارة المسجد الحرام، وسقاية الحاج.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الأعمال الإيمان بالله ورسوله، ثم جهاد في سبيل الله، ثم حج مبرور". [رواه البخاري ومسلم].
قال بعض الصحابة عن الغزو: "ابدأ بنفسك فاغزها، وابدأ بنفسك فجاهدها، وأعظم مجاهدة النفس على طاعة الله عمارة بيته بالذكر والطاعة، قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللهََ} [التوبة :18].
فضل ذكر الله تعالى
ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل يحجون بها ويعتمرون، ويجاهدون ويتصدقون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكم بما إن أخذتم به لحقتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين".
وفي رواية مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن أُناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: يا رسول الله: ذهب أهل الدُثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة".
انتظار الضحى بحجة وعمرة
ورد في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الصبح في جماعة، ثم جلس في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كان له مثل أجر حجة وعمرة تامة".. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تامة تامة تامة".
وفي سنن أبي داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من تطهر في بيته، ثم خرج إلى المسجد لأداء صلاة مكتوبة، فأجره مثل أجر الحاج المحرم، ومن خرج لصلاة الضحى كان له مثل أجر المعتمر".
بكورك إلى الجمعة كذبحك للهدي
قال سعيد بن المسيب عن شهود صلاة الجمعة: "هو أحب من حجة النافلة، وقد جعل النبي البكور إليها كالمُهدي هديا إلى بيت الله الحرام".
وكذلك يعتبر أداء الواجبات كلها أفضل من التنفل بالحج والعمرة، وغيرهما، فإنه ما تقرب العباد إلى الله تعالى بأحب إليه من أداء ما افترض عليهم، وكثير من الناس يهون عليه التنفل بالحج والصدقة، ولا يهون عليه أداء الواجبات الأخرى والمتعلقة بحقوق الناس، وكذلك يثقل على كثير من النفوس التنزه عن متناكب الحرام والشبهات، ويسهل عليها إنفاق ذلك في الحج والصدقة!!
قال بعض السلف: "ترك دانق (سدس درهم) مما يكرهه الله تعالى أحب إلي من خمسمائة حجة".
قال الحسن: "مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة".
وقال الفضيل بن عياض: ما حج ولا رباط ولا جهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في هم شديد.
وقال: ليس الاعتبار بأعمال الجوارح، وإنما الاعتبار ببر القلوب وتقواها وتطهيرها عن الآثام.
وقال: سفر الدنيا يُقطع بسير الأبدان، وسفر الآخرة يُقطع بسير القلوب.
وقال: سفر القلوب أبلغ من سير الأبدان، كم من واصل ببدنه إلى البيت، وقلبه منقطع عن رب البيت، وكم من قاعد على فراشه في بيته، وقلبه متصل بالمحل الأعلى.
جسمي معي غير أن الروح عندكمُ ... فالجسم في غربة والروح في وطن
فإن لله بين جنبيك بيتا لو طهرته لأشرق ذلك البيت بنور ربه، وانشرح وانفسح.
أنشد الشبلي:
إن بيتا أنت ساكنه ... غير محتاج إلى السرج
ومريضا أنت عائده ... قد أتاه الله بالفرج
وجهك المأمول حجتنا ... يوم يأتي الناس بالحجج
وقال عمر بن عبد العزيز في حجة حجها عند دفع الناس من عرفة: "ليس السابق اليوم من سبق به بعيره، إنما السابق من غُفر له".
وختاما "إن حُبستم العام عن الحج، فارجعوا إلى جهاد النفوس.. أو أُحصرتم عن أداء النسك، فأريقوا على تخلفكم من الدموع ما تيسر، فإن إراقة الدماء لازمة للمحصَر، ولا تحلقوا رءوس أديانكم بالذنوب، فإن الذنوب حالقة الدين ليست حالقة الشعر، وقوموا لله باستشعار الرجاء والخوف مقام القيام بأرجاء الخيف والمشعر، ومن كان قد بعد عن حرم الله فلا يبعد نفسه بالذنوب عن رحمة الله، فإن رحمة الله قريب ممن تاب إليه واستغفر، ومن عجز عن حج البيت أو البيت منه بعيد، فليقصد رب البيت، فإنه ممن دعاه ورجاه، أقرب إليه من حبل الوريد:
قال الشاعر:
إليك قصدي رب البيت والحجر ... فأنت سُؤلي من حجي ومن عُمري
وفيك سعيي وتطوافي ومزدلفي ... والهدي جسمي يغني عن الجزر
ومسجد الخيف خوفي من تباعدكم ... ومشعري ومقامي دونكم خطري
زادي رجائي لكم والشوق راحلتي ... والماء من عبراتي والهوى سفري
شكرا لكم جميعا على هذه المعلومات القيمة فعلا
____________________________________
مصراوى سات الكنز المصرى الفضائى الذى تم اكتشافه عام 2005 ليتربع على عرش
الفضائيات فى العالم العربى
____________________________________