[اسماعيل زكى]

أنتي الحقيقة لو تعلمين


فلا بعدك مضي ولا حين
ولا سراباً بين العالمين
فلا أنت أرض يطوف عليها ظلال المتعبين
ولا أنت بحراً يعانق دموع التائهين
ولا أنت غنوه تهدي الحائرين
ولا أنت نبراساً يبدل ليل الضائعين
أنتا الربيع بكل وروده
أنتا الخريف بكل شموعه
أنتا نبضي في كل ربوعه
أنتا عشقي منذ بلوغه
أنتا عنواني في الزمان
وسري في الحياة
هام بك العقل أن ترحل وحبي لك يزداد
رحلت فـ عشت بعدك صغيراً
لا أدري معني الحياة
والجرح يكتم في أنفاسي الصراخ
وصار قلبي لقمة سأغه في بطون الجائعين
لا أدري شطآن له
فسألت نفسي كثيراً..؟
لماذا يا حبيبي الحب لا يدوم ..؟
لماذا تفرقنا السنون وتهدر من خلفنا كل الجسور
فنعيش ونحلم فوق سحابات المطر
فربما يجمعنا القدر حنيناً خفاقاً
فأنا أريدك أريدك .. كيف أعيش من دونك
وقد تغير طعم الحياة برحيلك
وصرت في ملذات الوحده أعانق فراش أيكتنا
الذي كان يوماً يملأه الحنين
وقد تبدل لونه من سنين
أتذكرين كيف كنا في الماضي
قبل أن تهجري زماني
كنا روحين بمعطف
عاشقين للحياة
أم الآن أصبحنا غرباء عن المكان
وكل الذي كان بيننا صار شئ من سراب
ويحك كيف هانت عليك الأيام
وكيف هونت عليك لتبقيني عصفوراً

يدندن الأحلام في زمن الذئاب

وتتركيني في الهوي بلا أجنحه
أتسلل بها الي قلبك
الذي غمرني حب الحياة
وأعطاني ما كنت أتمناه
فليس لدي مأوي سوي عيناك
فلا أستطيع الأبقاء بعيداً عن هواك
وكيف أعلو بكلماتي دون أن أراك
نبضاً يتراقص علي الأوراق
وظننت يوماً أنني سأراك
بالوجه الصبوح ألحاناً مغردة
تصارع زمناً عنيد الغرام
وتأتي الناس جموعاً جموعاً
لتتعلم منك معني الوفاء
....
وأتيت أعزف ألحاني رغم الذئاب
علي كل باب
وكتمت في أعماقي ما كان يقتلني
ويحطم جزور الهيام
ومضيت رغم عذابي
أحلم مثل العاشقين
أن يعود طيفك من جديد
يغمرني حب وحنين ويعانق شوقي للأصيل
ويجدد لون أيكتنا ويبدل ليل غربتنا
وقد نستريح
ونبني بيتاً من جديد
يؤوينا من أشباح الطريق
فقد أصبحتي حقيقة بحياتي وشئ منتظر من سنين
لو كنتي تعلمين ما كنتي ترحلين
وأنتي الحقيقه لو تعلمين

[خلف الفنان]

جميلٌ جداً ما كتبت استاذ اسماعيل
صح لسانك ودام قلمك وبارك الله فيك