[ماهر امين]

استراتيجيات مساعدة في الإرشاد الأسري
1- نـوعـيـة الـعـلاقــة : quality of relationship
إن استراتيجية الإرشاد يمكن أن لا تكون فعالة ما لم تُستعمل ضمن علاقة إرشادية قوية يُقدم من خلالها المُرشد الدعم والتشجيع للمُسترشد للمُضي قدماً في تحقيق الأهداف الإرشادية.
إن العلاقة الإرشادية القوية تساعد المسترشد في الانتقال من الدعم الخارجي إلى الدعم الذاتي. هناك عدة إرشادات تدل على نوعية العلاقة الارشادية وهي.
- إن المسترشد يُقدم للمرشد تغذيةراجعة لفظية يمكن من خلالها أن يعرف مشاعره ومشكلاتـه بدقـه.
- استعداد المسترشـد للعمل مـع الـمـرشـد ويظهر ذلك مـن خلال التزامه بالـوقت
ومتابعة الجلسات وإكمال الواجب البيتي، الكـشف الذاتـي عـن مشـكلاته الشخصية.
- مناقشة كـل مـن الـمـرشـد والمسـتـرشـد اي شـيء يـعـوق الاتصال بينهما.
- شـعـور الـمـسـترشـد بـالارتياح فـي التعامــل مـع الـمـرشـد.
2- تقييم الـمـشـكـلـةAssessment of the problem
لا يجوز التسرع في اقتراح خطة العمل، ما لم تُقيم مشكلة المسترشد بشكل كافٍ لأن التسرع سيؤدي إلى اختيار استراتيجيات غير مناسبة وغير وثيقة الصلة بالمشكلة ، وعلى المُرشد أن يسأل نفسه الأسئلة التالية لكي يستطيع تقييم مشكلة المُسترشد:
- هل أعرف لماذا يوجد المُسترشد هنا؟
- هل قدم المُسترشد مشكلته بشكل كامل أم بشكل غير كامل؟
- هل اعرف سلوكات المشكلة والمواقف التي يحدث فيها السلوك المُشكل؟
- هل استطيع ان اصف الظروف التي تساهم في حدوث المشكلة؟
- هل أنا واعٍ بشدة المشكلة؟
إذا استطاع المُرشد أن يجيب على هذه الأسئلة بشكل دقيق فعلياً حينئذ يواصل العمل في خطته حتى يتم تحقيقها. وإذا لم يستطع ذلك فإن عليه أن يقوم بمزيد من التقييم للمشكلة قبل البدء في التعامل معها كما أنه يجب ان يكون للمُسترشد دوراً في تحديد مشكلته وتقييمها.

3- تطوير أهداف الإرشاد المرغوبة Development of counseling Goals
إذا حدد المُرشد استراتيجية العلاج قبل بناء أو صياغة الأهداف الإرشادية فإنه يسير لا محالة في الطريق الخاطئ، ولأن الإستراتيجية هي طريقة تُختار بعد عملية تحديد الأهداف. فالأهداف المُحددة تعتبر متطلباً سابقاً لاختيار الإستراتيجية وعلى المُرشد تحديد الأهداف السلوكية المرغوبة لدي المُسترشد قبل رسم الإستراتيجية التي توصل إليها ويجب ان تتناسب الإستراتييجة العلاجية مع الأهداف وتَخدم الأهداف المنشودة.
4- اسـتـعداد الـمُـستـرشـد وإلـتـزامــه
Readiness and guided by its commitment to
ان اظهار المسترشد استعداده والتزامه بالعمل يعتبر الموجه الرابع الذي يُمكن المرشد من الحكم على توقيت اختيار الاستراتيجية. إن جاهزية المسترشد للعمل وتحقيق الاهداف تلعب دوراً كبيرًا في سرعته أو بطئه في السير نحو الاهداف. ان المسترشدين الذين لديهم تاريخًا يتضمن سلوكات تجنُبية يحتاجون الى وقت اضافي ليشجعهم على الانخراط في عملية الارشاد والسعي الى تحقيق الأهداف فدافعية المسترشدين للتغيير تؤثر على استعمال الاستراتيجية ويمكن أن يُظهر المسترشد استعداده للعمل لفظياً والإفصاح عن رغبته في التغيير. ويمكن ملاحظة استعداد المسترشد من خلال تغيير جزء من سلوكه. أو من خلال تعاونه مع المرشد وتفاعله بشكل منتج. إن استعداد المسترشدين للعملية ليس واحدًا حيث أن بعضهم يكون لديه استعدادًا قويًا بينما آخرون لديهم استعداداً فاترًا لذلك فإن على المرشد أن ينمي هذا الاستعداد لدى المسترشد ويحثه على العمل بغية الوصول للاهداف الارشادية المرجوة.
5- جـمـع مـقـايـيـس الـخـط الـقـاعــدي
Collection of baseline measures
لابد للمُرشد ان يُحدد نقطة البدء بحيث يتعرف على مشكلة المُسترشد وذلك بقياسها قبل العلاج ويكون ذلك عن طريق ملاحظة 1- عدد مرات حدوثها (تكرارها) وشدته2- ومتى تحدث 3- ومع من تحدث 4- وما هي المواهب التي تغير السلوك غير المرغوب5- وما هي النواتج المترتبة عليه وتترافق مقايسس الخط القاعدي مع تحديد المشكلة والأهداف. حيث أن جمع البيانات عن المشكلة شيء أساسي للسير نحو تغييرها.
وللحديث بقية

تعرف أكثر عن الدكتورة .مها أحمد فؤاد
http://dr-mahafouad.blogspot.com

[ام عبدالله66]

اشكركم وجزاكم الله خيرا

[ام عبدالله66]

اشكركم وجزاكم الله خيرا

[الشيخ محمد رشاد]

بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
وعلى الموضوع المميز