فرّط المنتخب المصري الأوليمبي في فرصة تحقيق انتصار تاريخي أمام نظيره الإسباني عندما فشل في الحفاظ على تقدمه ليخسر بنتيجة 1-3 مساء الثلاثاء على ملعب إلماليكون.
ولم يسبق لأي منتخب مصري أن تغلب على فريق إسباني في أي مرحلة عمرية خلال سبع مواجهات سابقة، إذ تلقى المصريين خمس هزائم وحققوا التعادل مرتين.
وتأتي المباراة ضمن استعدادات الفريقين للأوليمبياد المقرر إقامتها بلندن الصيف المقبل، علما بأن منتخب مصر قد تعادل مع رومانيا وفاز على أوزباكستان الأسبوع الماضي.
تقدم مروان محسن للفراعنة في الدقيقة 38، ولكن المنتخب الإسباني رد بثلاثية عن طريق رودريجو مورينو (هدفين) والبرتو كوكي (ركلة جزاء) في الدقائق 53، 73، و90.
وتأثر منتخب مصر بغياب الثلاثي المنضم إلى المنتخب الأول أحمد الشناوي، محمد صلاح، ومحمد النني، فيما افتقد بطل أوروبا لدي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
سيطرة إسبانية وهدف مصري
استحوذ المنتخب الإسباني على الكرة بشكل كامل لكن دون خطورة إذ افتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى في أول نصف ساعة، فيما لم يصل المصريين إلى منطقة الجزاء من الأساس.
وجاء أول ظهور لأبناء هاني رمزي أمام الشباك الإسبانية في الدقيقة 32 عندما تلقى أحمد شكري رمية تماس نم إسلام رمضان من الجانب الأيسر وتوغل داخل المنطقة ولكن تسديدته ابتعدت عن المرمى.
ونفذ الفراعة هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 37 حيث انطلق شكري من وسط الملعب ومرر بينية ساحرة لعمرة السولية ولكنه سدد خارج المرمى.
وأسفرت صحوة منتخب مصر عن هدف من ضربة رأس خاطفة لمحسن في الزاوية الضيقة مستفيدا من عرضية شهاب الدين أحمد من الجبهة اليسرى.
اكتسب الجانب المصري الثقة وضغط بقوة على أصحاب الأرض وأطلق صالح جمعة تصويبة قوية أبعدها الحارس إلى ركلة ركنية في الدقيقة 41.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة كاد إيساك كوينكا لاعب برشلونة أن يعادل النتيجة عندما وضع كرة من منطقة الست ياردات إلا أن محمود علاء أنقذ الموقف وأخرج الكرة من على خط المرمى.
انهيار وازعاج مورينو
أجرى لويس ميا المدير الفني لإسبانيا تغييرات على تشكيلته مع انطلاق الشوط الثاني وبدا الفريق في حالة فنية أعلى من الـ 45 دقيقة الأولى، فيما انهيار المنتخب المصري لضعف اللياقة البدنية.
وأحرز مورينو هدف التعادل برأسية بعد ثماني دقائق من عرضية البديل كريستيان تيو، ولكن الإعادة التليفزيونية أثارت جدلا حول مدى صحة احتساب الهدف.
وفضل رمزي إراحة شكري بعد مرور ساعة على البداية حيث أخرجه ليدفع بمحمود عبد المنعم "كهربا" لتنشيط دماء وسط الملعب.
وانفرد مورينو - الذي سبب ازعاجا للدفاعات المصرية - بالمرمى ولكن تسديدته ارتدت من القائم الأيمن لعلي لطفي.
ودخل هشام محمد وأحمد مجدي على حساب صالح جمعة ومروان محسن في الدقيقة قبل النهاية بثلث ساعة.
وتحصل الماتادور على ركلة جزاء إثر عرقلة حجازي للاعب داخل المنطقة لينفذ كوكي الركلة بنجاح على يمين الحارس.
حاول منتخب مصر إدراك التعادل خلال الدقائق المتبقية ولكن مورينو أنهى أماله بهدف في أخر دقيقة من انفراد بالمرمى حيث وضع كرة من فوق الحارس المتقدم.
إسبانيا الأوليمبي 3-1 مصر الأوليمبي
[YOUTUBE]BpKFU66JLG8&feature=player_embedded[/YOUTUBE]