مصراوى سات
جميع ما يطرح بالمنتدى لا يعبر عن رأي الاداره وانما يعبر عن رأي صاحبه فقط - مشاهدة القنوات الفضائية المشفرة بدون كارت مخالف للقانون و المنتدى للغرض التعليمى فقط
العودة   مصراوى سات > المنتديات العامة > شخصيات لا تنسى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2011/09/15, 04:00 AM
secoseco secoseco غير متواجد حالياً
موقوف لمخالفة قوانين المنتدى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 148
الدولة : egypt
افتراضي من ملفات المخابرات المصرية .. سمير الاسكندراني




لا ريب في أن الكل يعلم أن الفنان

سمير الاسكندراني

قد كان جاسوسا لا يشق له غبار للمخابرات المصرية..

ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته كاملة..

فهيا نبدأ في سرد قصة الثعلب المصري.. ومن البداية.

نشأ سمير فؤاد الاسكندراني في حي الغورية ،

وقضى فيه طفولته وصباه، وعاش مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك،

وامتزج نموه بأشعاربيرم التونسي ،

وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب،

وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد..

ولكن دوام الحال من المحال.. لقد انتقلت الأسرة من الغورية إلي شارع عبد العزيز، ليتغير هذا العالم كله،

وتنقلب الحياة رأسا علي عقب، فالطباع المصرية الأصلية اختفت وتوارت،

لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطالية ويونانية وإنجليزية وتحول عم سيد الصعيدي البقال البسيط إلي جورج بابا كرياكو البقال اليوناني
المتغطرس، وعم عبد الفضيل أصبح الخواجة أرتين،

ولم تعد هناك جارتهم الست نبوية،

بل أصبحت سنيورا ماريا، وابنتها الفاتنة يولندا..

ويولندا هذه بالذات، كان لها أبلغ الأثر في حياة سمير،

فقد وقع في حبها، وعشق من أجلها كل ما هو إيطالي، وقضى بصحبتها أمسياته الجديدة،

فوق سطح منزل شارع عبد العزيز وأمتزج بعصبة أمم مصغرة، من الشبان الإيطاليين واليهود..

بل ومن أجلها، قرر أن يتعلم اللغة الإيطالية، ويتقنها، حتى يبثها حبه ولواذع قلبه بلغتها الأم..

وتفوق سمير في دروس الإيطالية ونجح في الحصول علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية،

لدراسة الأدب واللغة في جامعتها الشهيرة..

وسافر سمير قبل موعد الرحلة بثلاثة أسابيع،

ليزور والدة الدكتورة ماريا هايدر، الأستاذة بجامعة فيينا،

التي دعته لقضاء السهرة في مرقص صغير، راح براقصها فيه بكل مرح وبراعة،

وضحكاتها تملا المكان، حتى ارتطمت قدمه عفوا براقص آخر، التفت إليه في حده يسأله عن جنسيته،

وعندما أجابه بأنه مصري،

ارتسم الغضب علي وجه ذلك الراقص، ولوح بقبضته في وجهه، صائحا في مقت شديد:

- وأنا إسرائيلي، ويوما ما سنحتل مصرك كلها، وعندئذ سأبحث عنك أنت بالذات، وسط الخراب والحطام،

وأقتلك مرتين، و....

وقبل أن يتم عبارته، كانت قبضة سمير تحطم فكه، وتحول المكان كله إلي ساحة قتال..

وفي بيروجيا، استقر به المقام عند سنيورا كاجيني، التي عاملته كابنها، وأكرمت وفادته،

وقضى في منزلها منحته الصيفية،

وعاد إلي القاهرة، وكله شوق ولهفة،

للقاء حبيبة القلب يولندا، وسكب عبارات الغزل الإيطالية في أذنيها..

ولكن كانت هناك في انتظاره مفاجأة مؤلمة..

لقد رحلت يولندا مع أورلاندو، صديقها القديم،

ليتزوجا في أوروبا ونسيت أمره هو تماما..

وكانت الصدمة قاسية عليه، ولكنها لم تحطمه، وإنما دفعته للاستزادة من دراسته للغة الإيطالية،

حتى حصل علي منحة دراسية ثانية،

في جامعة بيروجيا، التي سافر إليها في الصيف التالي،

ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني..

وذات يوم، وهو يلعب البياردو في الجامعة،

التقى بشاب ذكي، يجيد العربية بطلاقة مدهشة،

ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة،

إلي جانب إجادته لبعض ألعاب الحواة،

التي بهرت طلاب جامعة بيروجيا، وأدهشت سمير للغاية..

وقدم الشاب نفسه بأسم سليم،

وسرعان ما توطدت أواصر الصداقة بينه وبين سمير،

وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية،

التي تتطلب سرعة التحرك وسريته،

مما يبرر اختفاءه كثيرا عن بيروجيا،

ثم ظهوره المباغت في فترات غير منتظمة،

وهو يصطحب في معظم الأحيان فتيات فاتنات،

وينفق عليهن في سخاء واضح..

وعلي الرغم من انبهار سمير بهذا الشاب في البداية،

إلا أن شيئا ما بعث الكثير من الحذر في أعماقه،

فراح يتعامل معه في بساطة ظاهرية، وتحفز خفي،

نجح في التعامل بهما في مهارة، وكأنه ثعلب ذكي،

يجيد المراوغة والخداع..


وذات يوم، أخبر احدهم سمير أن هذا الشاب ليس عربيا،

وانه يحمل جواز سفر أمريكيا، مما ضاعف من شكوك سمير وحذره، فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر، حتى يعرف ما يخفيه، خلف شخصيه

المنمقة الجذابة،

حتى كان يوم قال له فيه سليم:

أن طبيعتك تدهشني جدا ياسمير،

فأنت أقرب إلي الطراز الغربي،

منك إلي الطراز العربي.. كيف نشأت بالضبط ؟

وهنا وجدها سمير فرصة سانحة، لمعرفة نوايا سليم ،

فأستغل معرفته الجيدة بطبائع المجتمع الأوروبي واليهودي،

التي أكتسبها من أمسيات سطح شارع عبد العزيز وابتكر قصة سريعة، أختلقها خياله بدقة وسرعة مدهشتين،

ليدعي أن جده الأكبر كان يهوديا،

واسلم وليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودي، مما دفع والده إلي الهجرة للقاهرة،

حيث عرف أمه، ذات الطابع اليوناني،

وتزوجها، وانه أكثر ميلا لجذوره اليهودية،

منه للمصرية..

وسقط سليم في فخ الثعلب، وأندفع يقول في حماس:

كنت أتوقع هذا.. أنا أيضا لست مصريا يا سمير ،

أنا يهودي.

وابتسم الثعلب الكامن في أعماق بطلنا في سخرية،

عندما أدرك أن لعبته قد أفلحت، ودفعت سليم لكشف هويته..

ولكن اللعبة لم تقتصر علي هذا، فبسرعة قدم سليم صديقه الي رجل أخر، يحمل اسم جوناثان شميت، ثم أختفي تماما،

بعد أن انتهت مهمته، باختيار العنصر الصالح للتجنيد،

وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته..

وأدرك سمير انه تورط في أمر بالغ الخطورة، ولكنه لم يتراجع، وإنما مضى يقنع جوناثان ،

الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي،

بكراهيته للنظام، ورغبته في العمل ضده، حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه بمنظمة البحر الأبيض المتوسط،

لمحاربة الشيوعية والاستعمار، مقابل راتب شهري ثابت،

ومكافآت متغيرة، وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه تقديمها، فوافق سمير علي الفور، وبدأ تدريباته علي الحبر السري، والتمييز
بين الرتب العسكرية،

ورسم الكباري والمواقع العسكرية، وتحديد سمك الخرسانة، ثم طلب جوناثان من سمير التطوع في الجيش،

عند عودته إلي مصر، وأعطاه مبلغا كبيرا من المال، ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما، مطبوعة فيه صورته وهو يغني في

بعض السهرات، كتبرير لحصوله علي المال..

وعاد سمير إلي بيروجيا ليستقبل شقيقه الوحيد سامي،

الذي حضر ليقضي معه بعض الوقت، قبل سفره إلي النمسا، وقضي ىسمير فترة أجازة شقيقه كلها في توتر شديد،

ثم لم يلبث أن حسم أمره فأيقظه في أخر لياليه في بيروجيا،

وقبل سفره إلي النمسا، وروى له القصة كلها،

ثم طالبه بالكتمان الشديد..

وأصيب سامي بالهلع، لما رواه له شقيقه،

وطلب منه الحرص الزائد، والتوجه فور عودته إلي مصر، إلي المخابرات العامة، ليروي لها كل ما لديه..

وكان هذا ما قرره سمير بالفعل،

وما استقر رأيه عليه،

ولكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر بما لديه من معلومات، وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر..

الرئيس جمال عبد الناصر نفسه...

وفور عودته إلي القاهرة، وعن طريق احد أصدقاء والده،

تم الاتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر،

الذي بذل قصارى جهده لينتزع ما لديه من معلومات،

ولكن سمير أصر في عناد شديد علي ألا يبلغ ما لديه إلا للرئيس جمال شخصيا.. وقد كان..

ولقد استمع الرئيس جمال في اهتمام شديد،

إلي القصة التي رواها سمير،

وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي أعطاها جوناثان له، بجيوبها السرية، والعملات الصعبة،

والحبر السري وغيره من أدوات التجسس،

التي تطلع إليها الرئيس كلها، ثم رفع عينيه إلي سمير وقال له :

أعتقد أن دورك لم ينته بعد ياسمير.. أليس كذلك؟

أجابه الشاب في حماس شديد: أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر.

وكان هذا إيذانا ببدء فصل جديد من المعركة..



الفصل الأكثر خطورة.
----------------------------
بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا الأمر برمته علي مائدة البحث،

وراحوا يقلبونه علي كل الوجوه،

ويدربون الشاب علي وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد..

وكان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان، وبرزت فيه مواهبه الشخصية،

وقدرته المدهشة علي التحكم في انفعالاته،

وبراعته في التعامل مع العدو،

فراح يرسل معلومات سرية عن مواقع عسكرية ومراكز قيادية،

ومعلومات عن برج القاهرة،

الذي كان محطة رادارية هامة،

ومواقع أخري لها فاعليتها الاستراتيجية،

دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية،

أو يبدي حنكة غير عادية،

يمكنها أن تثير شكوك العدو..



فذات يوم، طلب جوناثان من سمير تجنيد احد أقاربه من العسكريين، وكان هذا القريب رجلا ناضجا،

يفوق الشاب عمرا وشخصية،

ولم يكن من المنطقي أن ينجح سمير في تجنيده،

لذا فقد أعتذر مبديا أسبابه،

ومعلنا عدم استطاعته هذا،

مما جعل جوناثان يطمئن لصدقه،

فلو استجاب لمطلب عسير كهذا،

لراود العدو الشك في مصداقيته وإخلاصه،

وقطع علاقته به مباشرة.,

ولكن جهاز المخابرات المصري كان يقظا..

وسمير كان ذكيا حريصا وكتوما،

وربما كانت هذه الصفة الأخيرة سببا في كثير من المشكلات،

التي واجهها خلال مهمته هذه، فعلي الرغم من أن والده كان يعلم بأمر ذهابه الي المخابرات،

فور عودته من ايطاليا،

إلا أنهم افهموه هناك إنها مجرد شبهات بلا أساس،

وان ابنه بالغ كثيرا في أمر لا يستحق،

وطلبوا من سمير أن يخفي عن والده تماما أمر عمله معهم حتى يحاط الأمر بأكبر قدر ممكن من السرية،

ولكن والده لم يتقبل غيابه الطويل،


ولا عودته ذات ليلة متأخرا، فثار في وجهه،

وطرده من المنزل، والشاب يتمزق حزنا،

ولا يستطيع تبرير موقفه أمام والده،

الذي يعتبره طيلة عمره مثله الأعلى..


ولكن يالعجائب الأقدار.. لو لم يطرد الحاج فؤاد ولده هذا الليلة،

لفشلت العملية كلها وربح الموساد اللعبة،

فسبب التأخير هو أن سمير كان يعد خطابا خاصا للعدو،

بمعاونة ضابط اتصال من المخابرات المصرية،

ورسم فيه بعض المواقع العسكرية،

ولكنه أخطا في بعض الرموز العسكرية الهندسية،

فأصلحها له ضابط الاتصال في عفوية،

بفضل خبرته ودراساته العسكرية القديمة،

مما أضطر سمير الي أعادة صياغة الخطاب مرة أخري برموزه الصحيحة،

وحمله معه ليرسله الي جوناثان بالطرق المألوفة،

ولكنه وصل الي منزله متأخرا، فطرده والده،

واضطر للمبيت عند زميل له من أصل ريفي،

وأصابته نوبة أنفلونزا،

بسبب انتقاله من وسط المدينة إلي إمبابة في الليل البارد،

فسقط طريح الفراش طوال الأسبوع،

ولم يرسل الخطاب..


وفي الوقت نفسه،

انتبه ضابط الاتصال الي انه من غير الطبيعي أن يرسم سمير الرموز العسكرية الهندسية الصحيحة،

وهو لم يتعلمها علي يد جوناثان وفريقه،

وانه من المفروض أن يرسل الرسوم غير الصحيحة،

فأنطلق يبحث عنه ويدعو الله إلا يكون قد أرسل الخطاب،

وإلا أدرك الإسرائيليون أن هناك من يرشده، وتفشل العملية كلها...

وعثر الضابط علي سمير،

وحمد الله سبحانه وتعالي علي انه لم يرسل الخطاب،

فأخذه منه وجعله يكتبه مرة أخري كما كان في البداية،

وبدون تصحيح، وأرسله الي جوناثان..

وطوال الوقت كان سمير يشكو في خطاباته الي جوناثان من احتياجه الشديد للمال،

ويهدد بالتوقف عن العمل،

لو لم يعملوا علي إخراجه من ضائقته المالية،

وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات المعلومات والصور، التي سال لها لعابهم،

وجعلتهم يتأكدون من انه عميل عظيم الأهمية،

يستحيل التضحية به،

لأي سبب من الأسباب،

فطلبوا منه استئجار صندوق بريد،

وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالنقود المطلوبة.


ووصل ثلاثة الآف دولار إلي صندوق البريد،

داخل عدة مظاريف وصلت كلها من داخل مصر،

لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل،

تتحرك في حرية داخل البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها.

وبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها،

ولكن الإسرائيليين استدعوا سمير،

وطلبوا منه السفر بسرعة الي روما،

وهناك أخضعوه الي استجواب عسير،

انتهى الي مضاعفة ثقتهم به،

وعودته الي مصر بأوامر وتعليمات وطلبات جديدة،

فاستأجر شقة في شارع قصر العيني،

وأرسل يطالب جوناثان بالمزيد من الأموال،

لتغطية النفقات ومصاريف تأسيس الشقة،

وأعلن خوفه من إرسال الأفلام التي يلتقطها للاهداف الحيوية، خشية أن تقع في أيدي الجمارك ورجال الرقابة،

فأرسل إليه جوناثان رقم بريد في الإسكندرية،

وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه،

وسيتولى صاحبه إرسالها إلي جوناثان نفسه..

وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئا فشيئا،

وعيون رجال المخابرات المصرية تتسع أكثر وأكثر،

في دهشة وعدم تصديق..

لقد كانت أضخم شبكة تجسس عرفها التاريخ،

منذ جواسيس قيصر روسيا، في بدايات القرن،

ومعظمها من الأجانب المقيمين في مصر،

والذين يعملون بمختلف المهن،

ويحملون جنسيات مختلفة..

فمن مصمم ديكور يوناني، الي موظف فندق إيطالي،

الي دبلوماسي ألماني،

وجرسون ومدرس وممرضة..


وأدركت المخابرات المصرية أنها أمام صيد هائل،

يستحق كل الجهد المبذول،

وقررت أن تعد خطتها بكل دقة وذكاء،

وتستعين بقدرات سمير الثعلبية،

لسحق الشبكة كلها دفعة واحدة،

في أول عمل من نوعه،

في عالم المخابرات.

وبخطة ذكية وأنيقة، تحتاج الي مقال كامل لشرحها،

استطاع سمير إقناع المخابرات الإسرائيلية بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه في القاهرة،

وهو موسى جود سوارد،

الذي وصل متخفيا، ولكن المخابرات المصرية راحت تتبع خطواته في دقة مدهشة،

حتى توصلت الي محل إقامته، والي اتصالاته السرية برجلين هما رايموند بترو، الموظف بأحد الفنادق،

وهيلموت باوخ، الدبلوماسي بأحدي السفارات الأوروبية،

والذي ينحدر من أم يهودية،

ويتولى عملية إرسال العمليات إلي الخارج، مستخدما الحقيبة الدبلوماسية بشكل شخصي..

وبضربة مباغته، ألقت المخابرات المصرية القبض علي موسى، وتحفظت عليه،

دون أن تنشر الخبر، أو تسمح للآخرين بمعرفته،

وتمت السيطرة عليه ليرسل خطاباته بنفس الانتظام الي الموساد، حتى يتم كشف الشبكة كلها،

والإيقاع بكل عناصرها..

وكسرب من الذباب، انطلق في وجهه مبيد حشري قوي،

راح عملاء الشبكة يتساقطون واحد بعد الأخر،

والحقائق تنكشف أكثر وأكثر،

ودهشة الجميع تتزايد وتتزايد..

ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها، وجاء دور الإسرائيليين لتتسع عيونهم في ذهول،

وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الاسكندراني قد ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عام ونصف العام،

وانه سحق كبريائهم بضربة ذكية متقنة،

مع جهاز المخابرات المصري،

الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماما، وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي،

ولكنهم فوجئوا بان المخابرات المصرية قد أرسلت احد أفضل رجالها لإعادته من النمسا،

قبل كشف الشبكة..

وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية،

وكان النصر المصري ساحقا مدويا،

واستمع سمير إلي التفاصيل وهو يبتسم،

ويتناول الطعام بدعوى شخصية من الرجل الذي منحه كل حبه وثقته، وعلي مائدة تضم الرجل وأسرته،

في منزلهم البسيط..

لقد دعاه الرئيس جمال عبد الناصر،

ليكافئه علي نجاحه في تلك اللعبة،

التي أثبتت انه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطا،

بل هو يستحق وعن جدارة،

ذلك اللقب الذي أطلقوه عليه في جهازي المخابرات المصري والإسرائيلي،

عندما تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي..

لقب الثعلب
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع secoseco
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2011/11/19, 05:22 PM
الصورة الرمزية sky1977
sky1977 sky1977 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Sep
المشاركات : 362
الدولة : مـيـت غـمـر
افتراضي

هو دا المصرى الاصيل
التوقيع

التوقيع
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع sky1977
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2011/11/19, 08:49 PM
البلبيسى البلبيسى غير متواجد حالياً
مصراوى جديد
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 29
الدولة : مصر
افتراضي

مشكور أخى على المعلومات القيمة التى لم أكن أعلم عنها شيء
وأعتقد أيضا أن الكثيرون لا يعلمون بهذه القصة الرائعة
شكرا لك وشكرا للبطل المصرى سمير الأسكندرانى
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2011/11/20, 04:21 AM
nileson_14 nileson_14 غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 268
الدولة : كفرالشيخ-الحامول
افتراضي

مقال اكثر من رائع عن رجل ثعلب بحق وفنان في كل شئ
وليس هذا غريبا علي المصريين يااخي فالمصريين بطبعهم ابطال اذا وجهوا بصدق لأننا جميعا نعشق ثري بلادنا رغم كل المحاولات للتهميش لنا

تسلم ايدك اخي الفاضل ولاتنسانا بالمقالات الجميله هذه بين حين واخر
أخوك ابو نوران
التوقيع
مهندس




مصراوي سات

(((دائما في الرياده))))
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع nileson_14
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2011/11/20, 06:07 AM
sobhy 77 sobhy 77 غير متواجد حالياً
موقوف لمخالفة قوانين المنتدى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 408
الدولة : مصر
افتراضي

مشكور جدا يا اخي علي المعلومات القيمه
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع sobhy 77
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2011/11/20, 08:24 PM
الصورة الرمزية م. ايمن شلبى
م. ايمن شلبى م. ايمن شلبى غير متواجد حالياً
صديق مصراوي سات
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2011 Jan
المشاركات : 6,845
الدولة : مصر. مدينة طنطا
افتراضي

شكرا لك اخى الفاضل على المجهود الرائع. والمعلومات القيمه للثعلب المصرى الوطنى باستفاضه . وربنا يجعل عمله وتضحيته فى ميزان حسناته المحترم سمير الاسكندرانى
التوقيع
<img style=" border="0" />

اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد فى الاولين والاخرين وفى الملاء الاعلى الى يوم الدين
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2011/11/21, 04:21 PM
mohamed homos mohamed homos غير متواجد حالياً
موقوف لمخالفة قوانين المنتدى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 669
الدولة : الاسكندرية
افتراضي

عاشت مصر حرة بابنائها اشرفاء
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2011/11/22, 12:18 AM
sameh moka sameh moka غير متواجد حالياً
موقوف لمخالفة قوانين المنتدى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 247
الدولة : مصر
افتراضي

شكرا للبطل المصرى سمير الأسكندرانى
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع sameh moka
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2011/11/22, 01:07 AM
الصورة الرمزية midozien
midozien midozien غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 235
الدولة : egypt
افتراضي

عاشت مصر للمصريين
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع midozien
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2011/11/22, 11:42 AM
الصورة الرمزية ABO SHOROUQ
ABO SHOROUQ ABO SHOROUQ غير متواجد حالياً
كبار الشخصيات
رابطة مشجعى نادى ريال المدريد
رابطة مشجعى نادى ريال المدريد
تاريخ التسجيل : 2010 Jul
المشاركات : 4,676
الدولة : مصر ۩► ا
افتراضي

شكرا للبطل الغالى وشكرا لك
التوقيع

تــــحــيـــة شـكــر وتــقــــديـــر لأخـــي الحـبـــيــــب اسامه حامد
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2011/12/30, 01:04 PM
الصورة الرمزية حسام زكى
حسام زكى حسام زكى غير متواجد حالياً
مصراوى فعال
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 332
الدولة : مصر
افتراضي

الحمد للة والشكر للة
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2012/01/09, 09:36 PM
الصورة الرمزية MOS2009
MOS2009 MOS2009 غير متواجد حالياً
مصراوى متألق
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 608
الدولة : EGY
افتراضي

هو دا المصرى الاصيل
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع MOS2009
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2012/01/12, 08:47 PM
الصورة الرمزية halme_88
halme_88 halme_88 غير متواجد حالياً
مصراوى متألق
تاريخ التسجيل : 2010 Jun
المشاركات : 543
الدولة : مصر الاسماعيليه
افتراضي

أثبتت انه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطا بل بطل مغوار
----------------------------
مشاهدة جميع مواضيع halme_88
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2012/02/26, 06:04 AM
الصورة الرمزية زعيم الدش
زعيم الدش زعيم الدش غير متواجد حالياً
مصراوى متألق
رابطة مشجعى نادى الأهلى
رابطة مشجعى نادى الأهلى
تاريخ التسجيل : 2011 Nov
المشاركات : 805
الدولة : السنبلاوين -الطياره
افتراضي

مشكور أخى على المعلومات القيمة التى لم أكن أعلم عنها شيء
وأعتقد أيضا أن الكثيرون لا يعلمون بهذه القصة الرائعة
شكرا لك وشكرا للبطل المصرى سمير الأسكندرانى
التوقيع
محمد الصيادابو ياسمينا
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2012/03/09, 05:08 PM
أبو فراس أحمد أبو فراس أحمد غير متواجد حالياً
مصراوى
تاريخ التسجيل : 2011 Oct
المشاركات : 50
الدولة : أم الدنيا
افتراضي

فعلاً معلومات جديدة أول مره أعرفها شكراً لك أخي الفاضل
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مرتضى منصور عن التسجيل المفبرك: تقليد صوتى من أبوسنيدة ضابط المخابرات القطرى نور المصطفى نادى الزمالك 1 2020/07/13 12:59 PM
أخرين وبعد انتظر قناة المخابرات المصرية المصيلحى ترددات الأقمار الصناعية و القنوات الفضائية 61 2014/10/30 11:32 AM
من ملفات ويكيليكس عن الكرة المصرية .. محمود رشوان كرة القدم المصرية 6 2010/12/27 04:29 PM


الساعة الآن 10:37 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
____________________________________
مصراوى سات

الكنز المصرى الفضائى الذى تم اكتشافه عام 2005 ليتربع على عرش الفضائيات فى العالم العربى
____________________________________