[kimo30]

تسعى وسائل الإعلام فى كل دول العالم إلى الدخول فى كيانات أكبر لمواجهة تحديات السوق، وبالتالي تنشأ إمبراطوريات إعلامية أكبر، وأكثر قوة، وأقدر على مقاومة تحديات السوق.
ومن أشهر أباطرة الإعلام فى العالم رجل الأعمال الأسترالى روبرت ميردوخ الذى يمتلك شبكة "FOX "، وعدد كبير من الصحف والمجلات فى بريطانيا، فضلاً عن كونه شريكاً فى رأسمال قنوات "روتانا" التى يمتلك فيها الأمير السعودى الوليد بن طلال النصيب الأكبر.
اما خريطة القنوات الفضائية التى تبث برامجها فى مصر فتضم - وفقاً لتقارير صدرت عام 2011 - حوالى 600 قناة مجانية، لتزداد عدد القنوات التليفزيونية فى 2011 عنها فى 2004 بنسبة 438%.
وفي التقرير التالي نكشف معلومات عن مالكي اهم تلك القنوات الفضائية:
قنوات ON تي في

يمتلكها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وهو أحد مؤسسي حزب المصريين الأحرار الذي يضم عدد من الليبراليين والعلمانيين المصريين، ويدير القناة ألبرت شفيق.
وتضم القنوات التى يمتلكها الرجل الأثرى فى مصر عدداً من المذيعين مثيري الجدل فى مصر وبينهم ريم ماجد - مقدمة برنامج بلدنا بالمصرى - ويسرى فودة - مقدم برنامج آخر كلام - وباسم يوسف - مقدم برنامج البرنامج - وغيرهم.
ويتهم السلفيون ساويرس بإزدراء الدين الإسلامى، على خلفية صور نشرها رجل الأعمال المسيحى على حسابه على " تويتر " تصور الشخصية الكارتونية " ميكى ماوس" شيخاً سلفياً ملتحياً والشخصية الكارتونية الأخرى "مينى ماوس" إمرأة منتقبة.
ويميل ساويرس على ما يبدو إلى إعادة هيكلة مؤسساته ببيع حصص كان يمتلكها فى عدد من شركاته التى تعتبر من أهم الشركات فى البورصة المصرية.
قنوات cbc

يمتلك هاتين القناتين رجل أعمال مصرى عاش لفترة طويلة فى دولة الكويت، هو محمد الأمين وكان ظهور الأمين فجأة فى صيف العام الماضى 2011 هو السبب الذى دفع البعض للتشكيك فى مصادر هذه الثروة، خصوصاً فى ظل عمليات الشراء المتتابعة التى يقوم بها رجل الأعمال - الذى نفى إنتمائه فى السابق للحزب الوطنى المنحل - لقنوات التلفزة كأسهم فى قناة النهار،
ومجموعة قنوات مودرن التى قام بشرائها لاحقاً من صاحبها وليد دعبس ـ إضافة إلى جريدة الوطن التى قام بتدشينها إعتماداً على مجدى الجلاد رئيس التحرير السابق لجريدة المصري اليوم.
وبعد شرائه قنوات مودرن وقعت حادثة قطع الإرسال عن الإعلامى معتز مطر فى قناة مودرن حرية عندما كان يوجه نقده للمجلس العسكرى المصرى، الأمر الذى دفع البعض للقول بأن الأمين يستخدم أمواله فى حماية المجلس من الإنتقاد بشرائه كل وسائل الإعلام التى يعارض القائمون عليها المجلس.
لكن الأمين يقول أنه لا يعمل لأى غرض سياسي، وانه لا يسعى بماله لحماية النظام القائم، والدليل - وفقا للأمين - إعتماده على عدد من الإعلاميين المحسوبين على الثورة فى قنواته ومنهم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوى الذى يقدم برنامج صفحة الرأى على سى بى سى والشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة.
ويشير الأمين إلى تصريحات سابقة له أكد فيها أن قنواته ليس لها أي توجهات سياسية أو دينية، وإنما هدفها خدمة الوطن.
قنوات النهار

يمتلكها عدد من رجال الأعمال من بينهم وليد مصطفى - صاحب شركة ترنتا ـ - المالكة لجريدة وموقع اليوم السابع، ويمتلك فيها سمير يوسف، رجل الأعمال المتزوج من الإعلامية المصرية منى الشاذلى، عدداً من الأسهم.
قنوات مودرن

قنوات بدأت من بضعة سنوات كقناة وحيدة رياضية يمتلكها رجل الاعمال المصرى وليد دعبس، نجل رجل الاعمال نبيل دعبس مالك أكاديمية مودرن التعليمية - إلا أنه قام ببيع القناة الرياضة، ومجموعة قنوات مودرن (رياضة، وحرية .. إلخ) لرجل الاعمال محمد الأمين.
قنوات ميلودي

بدأت "ميلودى" كقناة وحيدة للأغانى العربية والاجنبية - وكانت فى بداية عهدها - ولا تزال - مثيرة للجدل لما تقدمه من مضمون إعلامي، وأغانٍ لا تتوافق مع الثقافة المحافظة لدى عموم الشعب المصرى.
يمتلك قنوات ميلودى (أغاني، وأفلام، ورياضة) رجل الأعمال جمال مروان - نجل أشرف مروان الرجل الاكثر أهمية فى نظام السادات السابق وزوج كريمة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
قناة التحرير

دشن إبراهيم عيسى - الكاتب والصحفى المصرى - هذه القناة خلال الشهور الأولى التالية لإندلاع الثورة فى يناير 2011 وضمت وقتها عدداً من أهم الإعلاميين والكتاب أمثال بلال فضل، ومحمود سعد، وعمرو الليثى، وضياء رشوان، ودعاء سلطان، وانضم لهم لاحقاً دينا عبد الرحمن الوافدة من قنوات دريم - المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت صاحب مجموعة شركات دريم (التى تضم مدينة دريم لاند، ومدينة ملاهى دريم بارك)، إلا أن عدد كبير من الإعلاميين فى القناة تركوها بسبب خلافات فى سياستها الإعلامية.
قال إبراهيم عيسى أن القناة فى البداية كانت قائمة أساسا على أموال الإعلانات، دون وجود ممول بعينه، وهذا ما ضمن فى البداية إمتياز للقناة لدى قطاع الشباب فى مصر، الذى كان وقتها متحيزاً للثورة بشكل كبير.
وأوضح إبراهيم عيسى أنه عندما دشن القناة توجه إلى احدى شركات الإعلان لإبرام عقود تقضى بحصوله على مبالغ لإدارة القناة من شركة الإعلان، التى تقوم هى بتحصيل ما دفعته لعيسى من الإعلانات التى تأتى للقناة.
إلا أن رجل الأعمال المصرى إبراهيم المعلم قام بشراء القناة، وفى سيناريو غريب بدأ المعلم - صاحب مجموعة الشروق (الجريدة، ودار الشروق للنشر والتوزيع) - بتخفيف النزعة السياسية التى قامت عليها القناة، بإدخال عدد أكبر من البرامج الإجتماعية والأسرية، وبث المسلسلات الدرامية، والمضمون غير السياسي.
ومن أهم أشكال القنوات واسعة الإنتشار فى مصر - فى الفترة الحالية - القنوات الدينية المحسوبة على التيار السلفي، ومن أهم هذه القنوات:
قناة الرحمة

قناة دينية إجتماعية مصرية تهدف إلى شرح علوم الدين بطريقة سلسة تصل إلى عموم المسلمين فى الحضر والريف، ويقع مقر القناة فى مدينة 6 أكتوبر.
تتبع القناة المنهج السلفى ومن أشهر الدعاة بها الشيخ محمد حسان، والشيخ محمد حسين يعقوب، والدكتور حازم شومان، وأبو إسحاق الحوينى، والداعية محمد الصاوى.
الشيخ محمد حسان هو صاحب القناة، وقد أثير الجدل حوله فى الفترة الأخيرة، خصوصاً بعدما ظن بعض الشباب أنه على علاقة مع المجلس العسكرى، وتحت ذريعة الدفاع عن الثورة، شن مشتركون فى المواقع الإجتماعية حرباً ضد حسان لتضخم ثروته بسبل غير مشروعة - على حد زعمهم ـ .
توقف بث القناة أكثر من مرة أولها فى 19 أكتوبر 2010 بقرار من الشركة الفرنسية القائمة على القمر الصناعى المصرى، لمخالفة القناة - وفقاً للشركة قواعد البث - عندما قام مشايخها ببث مواد إعلامية تهدف بشكل أو بآخر - وفقاً لمديرى القمر الصناعى - لنشر روح التعصب بين المصريين، وزيادة الطائفية، فضلا عن معاداتها السامية.
قناة الناس

القناة السلفية التى تحولت من قناة تعرض حفلات الزفاف، وطلبات التعرف بين الجنسين، الى قناة دينية، تعتمد فى تمويلها على الإعلانات وعلى تمويلات الشركات الراعية للبرامج - وفقاً لما يصرح به القائمون عليها ـ.
وتعتمد الناس على عدد من الشيوخ المحسوبين عن المنهج السلفى، ومن بينهم الشيخ محمد حسان، صاحب قناة الرحمة، والشيخ محمود المصرى، والشيخ أبو إسحاق الحوينى، وغيرهم.
القناة تضم أكثر الإعلاميين السلفيين إشتباكاً مع بعض الشباب الثورى، وهو الشيخ خالد عبد الله، الذى يوجه إنتقاده بإستمرار إلى المعتصمين فى ميدان التحرير.
وكان نصيب القناة التى يملتكها رجل الأعمال السعودي منصور بن كدسة فى أكتوبر 2010 هو نفس نصيب قناة الرحمة، حيث أغلقت تحت ذريعة نشر الطائفية والتحريض على العنف، ونشر مواد تزيد من الدجل بين المواطنين بدلاً من الطب.
قناة الحكمة

يملكها احد مذيعيها - وسام عبد الوارث - ويصفها بأنها قناة مصرية إسلامية تنشر تعاليم الدين الإسلامى وتركز أكثر فى برامجها على السنة النبوية وشرحها وتفصيلها وتعريف الناس بها.
وفى وقت سابق، أعلنت القناة فتحها باب الإكتتاب على أسهمها، بمعنى أن رأسمال القناة تقسم إلى عدد كبير من الأسهم يمتلكه مجموعة من المساهمين من ذوى التوجه السلفى، أو من رجال الأعمال.

المصدر

http://www.masrawy.com/News/reports/2012/march/29/4905516.aspx

[gemysat]

شكرا لك اخى على المتابعة

[hany2020]

شكرا لك اخى