[ahmed abdel azem]

تسأل قارئة: ما أساسيات الإسعافات الأولية، وما مرحلة التقييم

يجيب عن هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود أستاذ الجراحة بطب المنصورة قائلا: قد يقع الكثير فى مأزق وحيرة عندما يتعرض شخص لحادثة أو لنوبات مرض ما، وقد تقف أنت نفسك عاجزًا عن تقديم بعض الإسعافات التى تدعم حياته، حتى يتم نقله إلى أقرب مستشفى أو عيادة طبية.

ويضيف الدكتور داوود: ولا يرتبط الاحتياج لمثل هذه الإسعافات بمكان ما، وإنما نجد الحاجة إليها فى الشارع مكان العمل- المدرسة - الجامعة - المنزل- أماكن العطلات والإجازات.

وهناك عدد من الأساسيات للإسعافات الأولية تتلخص فى:
1. فهم قواعد الإسعافات الأولية ومسئولياتها.
2. إدراك أهمية تأمين موقع الحادث، وعزل الجسم.
3. القيام بعمل التنفس الصناعى.
4. كيفية فتح ممرات للهواء.
5. تقييم مكان الحادث.
6. معرفة الأعراض وعلامات الخطر للمشاكل الطبية.
7. معرفة علامات الاستجابة من عدمها للمصاب.
8. السيطرة على النزيف الداخلى.
9. معرفة ما إذا كان يوجد نزيف داخلى أم لا.
10. التعامل مع إصابات العمود الفقرى.
11. توافر المعلومات العامة لديه عن جسم الإنسان وتشريحه، وأعضائه وأجهزته المختلفة.
12. كيفية حمل المريض وذلك لتخفيف تعرضه لمزيد من الضرر أو الأذى.
13. معرفة الأعراض المتعلقة بمختلف الأمراض وكيفية التعامل معها.
14. تدليك القلب.
15. التعامل مع الحروق والكسور.
16. كيفية تضميد الجراح.
17. كيفية التعامل مع إصابات الأطفال.

وهناك ما يسمى بمرحلة التقييم:
وهذه المرحلة هى التى تسبق تقديم الإسعافات الأولية وتختلف باختلاف أنواع الإصابة ما إذا كانت حرجة أم بسيطة لأن الحالات الحرجة لابد وأن يكون رد الفعل سريع لها، فهناك لحالات البسيطة ويتم فيها أخذ بيانات من المصاب إذا كانت حالته تسمح بذلك أو من أحد أفراد عائلته وتتضمن التالـــــى:

وقت الحادثة.
أعراض الإصابة.
تحديد مكان الألم مع وصفه.
كيفية حدوث الإصابة.
نتائج التعامل مع الإصابة من قبل الشخص غير المدرب.
تحديد التاريخ الطبى للمريض أو الشخص المصاب.
الصحة بشكل عام.
وجود أية مشاكل صحية أو إصابات تعرض لها من قبل.
العقاقير أو الأدوية التى يتناولها إن وجدت.
المظهر العام للمصاب، والسن، والنوع، والوزن.
قياس النبض، والتنفس، وضغط الدم، ودرجة الحرارة.
قياس مستوى وعيه.
ملاحظة لون الجلد.
حالة العين.

الحالات الصعبة (الحرجة):
تتطلب الحالات الحرجة القيام بالتقييمات وتخليص الضحية من مكان الحادث (فى حالة الإصابة فى حوادث) والتى تتضمن على:
أ - تأمين مكان الحادث.
ب‌- معرفة طبيعة الجرح أو المرض.
ج - حصر عدد الضحايا.
د‌. القيام بالإنقاذ والتأكد من التنفس والدورة الدموية مع قياس مستوى الإدراك أو الحالة العقلية وذلك من خلال إحساسه بالألم - الكلام - استجابته لأى شئ محفز من حوله، مع التأكد من وجود نزيف خارجى والنزيف داخلى .مع التأكد من النبض ووجود ألم فى منطقة البطن أو الصدر والجروح فى الرقبة أو الرأس أو الظهر، مع فحص الجروح بفروه الرأس أو الوجه، والتأكد من حدوث تلف بالأوردة أو الأوعية الدموية، مع عدم تحريك الرقبة، أو الرأس، أو الظهر فى حالات إصابات العمود الفقرى. مع تحديد سبب الحادث. وإن كان هناك وجود تسمم، أو قىء.

[ahmed abdel azem]

دكتور مراد الشحات يكتب: القواعد الأساسية فى الإسعافات الأولية




الإسعافات الأولية هى الإجراءات التى يمكن للأفراد الموجودين فى مكان الحادث أو الناقلين للمصاب تقديمها قبل وصوله إلى مركز الرعاية الصحية.

وقد تكون هذه الإسعافات هى الفاصل بين الحياة والموت فى كثير من الأحيان، لذا فالتدريب على التصرف السليم إضافة لعامل السرعة، عنصران أساسيان فى الإسعاف الأولى.

- القواعد الأساسية فى الإسعاف الأولى:

1- إبعاد المصاب عن مصدر الخطر.
2- فك الأربطة والأحزمة والملابس الضيقة.
3- تمزيق أو قص الملابس حول مكان الجرح أو الإصابة.
4- إذا كان المصاب فى حالة إغماء: ابحث عن أى جسم غريب فى الفم كالأسنان الصناعية أو بقايا القىء وأزلها وأمل رأسه جانبا وإلى الأسفل إذا أمكن واجذب لسانه إلى الأمام حتى لا يختنق.
5- إذا كان التنفس متوقفا اجر له تنفسا صناعيا من الفم للفم فورا.
6- فى حالة وجود نزيف ظاهر يوقف النزف بالضغط على موضع النزف بالأصابع أو بقطعة قماش نظيفة أو يربط النازف فى مكان أعلى من الجرح برباط ضاغط.
7- فى حالة الاشتباه فى وجود نزف داخلى يجب الإسراع فى نقل المصاب لمركز الرعاية الصحية، وعلامات النزف الداخلى هى: قلق المصاب، وشكواه من العطش، وسرعة تنفسه، وشحوب لونه وبرودة جلده وسرعة النبض وضعفه، مع عدم وجود إصابة ظاهرة.
8- إذا كان فى حالة ضربة شمس: (أى لا يوجد تعرق، حرارته مرتفعة، الجلد أحمر وساخن) يمدد المصاب بعيدا عن الشمس ورأسه أعلى من قدميه مع غمس أطرافه فى ماء بارد مثلج.
9- لا يعطى المغمى عليه أى شىء بالفم.

الإنعاش القلبى الرئوى ينصح بعمل دوره تطبيقية عليه لأهمية التطبيق العملى فيه.
وسوف أعرض بعض الإسعافات الأولية بتفصيل:
النزيف الخارجى
نزيف شريانى- نزيف وريدى- النزيف الشعيرى

النزيف الشريانى
هو الدم الذى يخرج من الشرايين ويتميز بلونه الأحمر الفاتح لأنه مشبع بالأكسجين والنزيف لا يتخثر فيه بسرعة ويكون تدفقه سريع جدا لهذا يكون النزيف الشريانى أخطر أنواع النزيف ويجب إيقافه بسرعة وأحد التدابير اللازمة لإيقافه.

النزيف الوريدى
هو الدم الذى يخرج من الوريد ويكون لونه أحمر داكن لعدم وجود الأكسجين ويكون ثابت التدفق وعادة يسهل إيقافه أسرع من النزيف الشريانى ويجب أن ننوه أن النزيف من الأوردة العميقة قد يكون غزيرا ويصعب إيقافه مثل النزيف الشريانى لذا على أى حال يجب إيقاف النزيف الوريدى

النزيف الشعيرى
هو الدم الخارج من الشعيرات الدموية وهو شبيه فى لونه بالدم الوريدى وهذا النوع من النزيف لا يشكل خطورة فى الحال، وغالبا ما يتوقف لوحده لكن يجب إيقافه وتطهيره لعدم التهابه

ماذا تفعل حيال ذلك:

الضغط المباشر
اضغط مباشرة على الجرح باستخدام ضماد أو شاش وإذا لم يتوقف النزيف استخدم ضغط إضافى بيدك، مع مراعاة عدم التلوث بالدم لعدم نقل العدوى، إذا لم يتوفر الشاش المعقم استخدم أى قطعة قماش أو فوطه نظيفة، لا تزيل الضماد من مكانه إذا لم يتوقف النزيف بل استخدم ضماد آخر فوق الضماد المشبع بالدم وترك الاثنين فى مكانهما

رفع العضو المصاب
قد يساعد رفع العضو المصاب فى إيقاف النزف إلا أن الضغط المباشر على النزيف مطلوب أيضا، وإذا تم رفع العضو المصاب فإن الجاذبية تساعد على تخفيض ضغط الدم وهذا من شأنه أن يبطئ النزيف.

استخدام نقاط الضغط

إذا لم يتوقف النزيف يمكن استخدام نقاط الضغط وهى المستخدمة فى إيقاف معظم حالات النزيف وأكثر نقطتين سهلتين يغلب استعمالهما هما النقطة العضدية فى الذراع إذا كان النزيف فى اليد والنقطة الفخذية فى منطقة الشريان الفخذى إذا كان النزيف فى القدم ويتم استخدام نقاط الضغط فقط فى حالة فشل إيقاف النزيف بالضغط المباشر أو رفع العضو

إسعاف الكسور

الكسور المضاعفة المفتوحة

ويكون فيها الكسر بارز إلى الخارج ومصحوب بالنزيف

الكسور البسيطة أو المغلقة

يكون فيها الكسر مغلق مع وجود ورم فى مكان الإصابة مع وجود ألم شديد

إسعافها

بصورة عامة تحتاج الكسور إلى التثبيت ويتم ذلك باستخدام الجبائر وهنالك أهداف من تثبيت الكسور وهى:

منع الكسر المغلق أن يتحول إلى كسر مفتوح
منع إتلاف الأعصاب والأوعية المجاورة والأنسجة الأخرى بالعظم المكسور

تقليل النزيف والورم

خفض الألم الناتج عن حركة الطرف المكسور

عند استخدام الجبائر هنالك عدة أسس يجب أن تراعيها لضمان عدم حدوث أى مضاعفات للمصاب وهى كالأتى:

اشرح للمصاب أن تقويم الكسر قد يسبب ألما مؤقتا سيزول بعد تقويم الكسر وتجبيره.
يجب إزالة الملابس فوق منطقة الكسر.
لا تحاول معالجة الكسر إذا كان الكسر مشوه والدورة الدموية مستمرة لا تحاول تقويمه بل ثبته فى مكانه وعلى حالته.
تقويم الكسور ذات الزاوية الحادة للعظام الطويلة كالفخذ مثلا قبل التجبير.

لاحظ وجود النبض بنهاية الطرف المكسور قبل وبعد تجبيره فى حالة عدم حس النبض يجب أن تعيد محاولة التجبير مرة أخرى.
استخدم جبائر شد ثابتة ولا تتعامل مع الكسور بحركات قوية وسريعة أثناء تثبيت الكسور بل تعامل معها بلطف.

فى حالة الكسور المفتوحة لا تحاول دفع أطراف العظام البارزة إلى الداخل، لأن ذلك يؤدى إلى التلوث والعدوى فقط لف الكسر المفتوح بالضمادة وذلك لإيقاف النزيف إذا وجد مع تجبير الكسر على حاله.

تذكر دائما أن الكسور يصاحبها آلام شديدة جدا قد يدخل المصاب من خلالها فى صدمه من شدة الألم لذا تعامل مع الكسور بحذر ولطف.

إصابات العمود الفقرى

غالبا تنتج من حوادث السيارات أو السقوط من علو وأى خطأ فى التعامل مع ضحايا هذه الحوادث قد يعنى أن يمضى الضحية بقية عمره عاجزا ومقعدا لذا يجب مراعاة عدم تحريك أى مصاب يحتمل أن يكون لديه إصابة فى العمود الفقرى إلا بواسطة فرق متخصص ومدرب لمثل هذه الحالات فكن حذرا.

كيف تعرف أن المصاب لديه إصابة فى العمود الفقرى

اطرح عليه هذه الأسئلة

هل تحس بآلام فى ظهرك؟

هل يمكن أن تحس بقدميك؟

هل يمكن تحريك أصابع القدمين؟

إذا لم يستطع ذلك بالصورة الطبيعية فتوقع حدوث إصابة فكن حذرا

الإغماء --- فقدان الوعى

هنالك أسباب كثيرة لفقدان الإنسان وعيه فى حالة وجود إنسان فاقد الوعى اتبع الأتى:

تأكد من وعى المصاب وذلك بالنداء عليه أو هز كتفه

اطلب المساعدة بالاتصال بالإسعاف

تأكد من أن المصاب يتنفس وذلك بفتح مجرى الهواء من ثم حس - انظر - اسمع

أو تأكد من وجود النبض

إذا كان النبض والتنفس موجودين اتبع الأتى:

افتح مجرى الهواء للمصاب وحافظ عليه مفتوحا.
ارفع قدمى المصاب بوضع وساده أو أى شىء تحتهما.
حافظ على تدفئة المصاب بتغطية المصاب.
إذا لم تتمكن من الاتصال بالإسعاف انقل المريض إلى المستشفى.

الصدمة
تعريف الصدمة
هى فشل الجهاز القلبى الوعائى فى تزويد الجسم بكمية كافية من الدم محملة بالأكسجين لإرواء الأنسجة الحيوية.

أسباب الصدمة

فشل القلب فى ضخ الدم الكافى.
نقص حاد فى كمية الدم والسوائل فى الجسم، مما يؤدى إلى نقص كمية الدم الذى يضخها القلب.
توسع الأوعية الدموية مما يسبب قلة الأكسجين الواصل إلى الخلايا.

إسعافها

افتح مجرى الهواء وحافظ عليه مفتوحا.
ارفع قدمى المصاب إلى الأعلى بوضع وسادة أو ما شابه.
حافظ على حرارة جسم المصاب بتغطيته ببطانية أو ما شابه.

الحروق

الحروق واحدة من الأسباب البارزة للموتِ العرضى فى الطّفولةِ، وثانى سبب بعد حوادثِ السّياراتِ، الحروق تُصنّف بحروق من الدرجة الأولى أو من الدرجة الثانية أو حروق من الدرجة الثالثة، مستندة على شدةِ الضرر على الجلدِ.

أنواع الحروقِ
حروق الدرجة الأولى، الأقل ضرراً من الثّلاثة، وتكون بسبب الماءِ الحارِ، البخار، أو من التعرض إلى أشعة الشمس الحارة، وحروق الدرجة الأولى تُسبّبُ بعض الأورام والاحمرار والألم.

حروق الدرجة الثانية هى نتيجة الاتصال بالمواد الكيميائية، والسوائل الحارة، أو من الملابس المحترقة، فى حالة الحرق لون الجلد يتحول إلى اللون الأبيض أو لون الكرزِ الأحمرِ، والحرق مؤلمُ جداً وتكون البثور عامة.

حروق الدرجة الثالثة وهى حروق يُمكنُ أَنْ تَنْتجَ من الاتصال بالسّوائلِ الحارةِ أو المواد الكيميائية، أو الكهرباء، وتسبب انسلاخا أو تفحم الجلد يُحتملُ أَنْ لا يشعر الإنسان بالألم أو بقليل من الألم بسبب تضرر الأعصاب.
كل أنواع الحروقِ يَجِبُ أَنْ تُعاملَ بشكل سريع وذلك بتخفيف حرارة الجزء المحترق بغسلها من المواد الكيماوية.

ماذا نعمل؟ فى حروق الدرجة الأولى

اسكب ماءً باردا على المنطقة المحترقة حتى يخف الألم ( إذا لم يتوفر الماء البارد استعمل أى سائل بارد) أو استعمل كمادة باردة نظيفة.
ولكن لا تستعمل الثلج أو الزبدة أو البودرة.
إذا المنطقة المصابة صغيرة قم بتغطية المنطقة بقطعة شاش معقم.
إذا كان الحرق أصاب منطقة العين أو الفم أو المناطق الحساسة يجب مراجعة الطبيب.

أما حروقِ الدرجة الثانية والثالثةِ: اتبع تعليمات حروق الدرجة الأولى
انزع جميع الملابس عن المنطقة المصابة عدا الملابس الملتصقة بالجلد.
لا تضغط على البثور.
دع المصاب يستلقى مع رفع المنطقة المصابة.
اتصل بالإسعاف أو أخذ المصاب إلى هناك بسرعة لتلقى العلاج.

أما الحروق الكيميائيةِ:

لا تُزيلُ أى من الملابس قبل أن تسكب الماء على المنطقة المصابة.
إذا كانت المساحة المصابة صغيرةُ، يجب غسلها بكمية كثيرة من الماء الجارى لمدةِ 10 إِلى 20 دقيقةِ، وإذا كانت المساحة المصابة كبيرةُ استعمل حوض الحمامِ.
ثم قم بتغطيتها بالشاش المعقم واتصل بطبيبك للاستشارة.
أما إذا كانت الحروق الكيميائية وصلت إِلى الفمِ أو العيون فإنها تَتطلّبُ تقييمَ طبى فورى بعد غسلها بالماء فسارع بالاتصال بالإسعاف.