[وائل ابو محمد]

هتافات عدائية من الجماهير .. احتواء اللاعبين الكبار .. تغيير طريقة اللعب .. وإعادة الثقة للشباب .. والتتويج باللقب الإفريقي، تحديات تواجه حسام البدري المدير الفني الجديد للأهلي.

عاد حسام البدري إلى موقع القيادة الفنية للأهلي مرة أخرى بعدما تعاقد مع النادي لمدة موسمين خلفا للبرتغالي مانويل جوزيه.

وواجه البدري انتقادات عنيفة وصعوبات في فترة ولايته الأولى في موسم 2009 -2010 حتى رحل عن الفريق في منتصف موسم 2010- 2011.

ورغم تتويجه بالدوري ووصوله إلى نهائي الكأس ونصف نهائي دوري أبطال إفريقيا وفوزه بكأس السوبر المصري إلا أن البدري سيواجه صعوبات في فترة ولايته الثانية.

ويرصد FilGoal.com أبرز خمس تحديات على البدري مواجهتها في الفترة المقبلة.

إقناع الجماهير

مشهد لافتات الجماهير المناهضة للبدري لا يفارق ذاكرة أغلب الأهلاوية لذا فالتحدي الأول أمام البدري هو إقناع هذه الجماهير بكفاءته.

فالجماهير التي هتفت ضد البدري "كفاية" تحتاج إلى رسائل طمأنينة حتى لا تكرر هجومها على المدرب المصري الذي يقوده حظه السئ إلى خلافة المعشوق مانويل جوزيه.

إقناع البدري لجماهير الأهلي لن يكون فقط بالأداء الجيد أو النتائج الإيجابية لأنه بالفعل حققها في الفترة الأولى ولكن عليه أن يطور من نفسه إعلاميا ويتقرب من الجماهير ليشعروا بأنه فعلا منهم ويحب النادي على طريقتهم.

احتواء اللاعبين

التحدي الثاني أمام البدري سيكون قدرته على احتواء اللاعبين الكبار في الفريق من أجل أن يساعدوه على لم الشمل واستمرار المسيرة.

العلاقات خاصة مع النجم محمد أبو تريكة كانت شابها بعض التوتر في نهاية الفترة الأولى خاصة بعد تصريح الساحر "أفضًل اللعب مع جوزيه وحسن شحاتة".

لذا فعلى البدري فرض نظاما جديدا للفريق ولابد أن يستعين فيه بمساعدة من سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي نجح نسبيا في المهمة خلال توليه الأمر مع مانويل جوزيه.

إعادة الشباب



اشتهر البدري خلال فترة ولايته الأولى بلقب "مكتشف الشباب" بعدما منح الفرصة لأكثر من لاعب صاعد للحصول على فرصته مع الفريق الأول.

شهاب الدين أحمد وأحمد شكري ومصطفى عفروتو وأيمن أشرف وسعد سمير حصلوا على فرصة مع البدري ثم اختفوا مع جوزيه بل ورحل أغلبهم عن الفريق.

تحدي الاعتماد على الشباب لا يعتمد فقط على رؤية البدري بقدر السياسة التي سيتبعها مع الإدارة في تدعيم الفريق بصفقات جديدة بحسب حاجة الفريق، ولكنه بالطبع يضع في رؤيته ضرورة استغلال خبرته في إحلال وتجديد الفريق.

التتويج الإفريقي

جماهير الأهلي وخاصة مجموعة "أولتراس أهلاوي" تضع دوري أبطال إفريقيا على رأس أولوياتها في الفترة المقبلة.

فالبطولة تعد المنافسة الوحيدة المتاحة حاليا والتتويج بلقبها هو هدية لشهداء مذبحة بورسعيد، وهو ما كانت تحمل مسؤوليته للجهاز الفني السابق بقيادة جوزيه.

على البدري أن يضع في حساباته أن هذه البطولة هي الأهم في الفترة المقبلة رغم صعوبتها والمجموعة الحديدية التي وقع فيها بجانب الزمالك ومازيمبي وتشيلسي الغاني.

طريقة اللعب

اللعب بدون ليبرو أزمة تؤرق الكرة المصرية بعدما اعتمد عليها البدري مع الأهلي عاد جوزيه إلى الاعتماد على الطريقة القديمة بعد عودته للفريق.

طريقة 4-4-2 التي بدأها طارق العشري مع الحدود وواصلها البدري وحسام حسن والمعلم حسن شحاتة في الزمالك تبدو الأقرب لعقلية مدرب الأهلي الجديد.

وهذه الطريقة قد تخدم حسام غالي قائد الأهلي الذي دخل في مشاكل مع جوزيه في الأيام الأخيرة بعدما مل من لعب هذا الدور في الفريق لأنه يحب التقدم للأمام.

ولكن هذه الطريقة تخلق خطورة كبيرة على مرمى الأهلي كما جرى في فترة الولاية الأولى لذا على البدري مواجهتها وتحفيظها للاعبين بصورة أفضل إذا أراد الاستمرار عليها في الولاية الثانية.

شارك برأيك .. ما هي أصعب التحديات التي يواجهها البدري؟

[السيدعبدالعزيز]

ماشية معاه بالبركة وبمجهود وخبرة اللاعبين .