مــــــلــــــــــ مـــــــرض السل ــــف
الدرن أو السل (Tuberculosis- TB) هو مرض معدي جرثومي تسببه عصية الدرن أو عصية كوخ يؤدي لتلف في أنسجة الرئة و/أو أعضاء أخرى من الجسم
تنتقل جرثومة بكتريا الدرن العصوية الشكل بالهواء أو من شخص لآخر, عند الأشخاص الذين يعانون من السل الرئوي النشط فإنه عند السعال، العطاس، الكلام، أو البصاق، فهم يقومون
بإطلاق القطرات المعدية ذات القطر 0،5 حتي 5 ميكرون. يمكن بعطسه واحدة إطلاق ما يصل إلى 40000 قطرة. ويمكن لكل واحدة من هذه القطرات نقل المرض، لأن الجرعة المعدية لمرض السل منخفضة جداً واستنشاق أقل من
10 جراثيم قد تسبب العدوى
السل يهدد حياة الملايين خصوصا في الدول النامية

قالت منظمة اطباء بلا حدود إن الملايين من مواطني الدول النامية سيفتك بهم مرض السل (التدرن) ما لم تتخذ خطوات سريعة لتدارك الموقف.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه السل مرضا سهل العلاج نسبيا، تقول المنظمة إن بؤس المحاولات المبذولة للسيطرة عليه تؤدي الى انتشاره بشكل منفلت.
وتضيف اطباء بلا حدود بأن ما يزيد الطين بلة ظهور انواع من عصيات السل لا تتأثر بالادوية المستخدمة التي تشكل بمعية انتشار فيروس ضعف المناعة (HIV) تهديدا خطيرا للصحة العامة.
وتطالب المنظمة باستثمار مبالغ كبيرة من الاموال في ابتكار وتطوير اساليب جديدة لتشخيص وعلاج المرض.
يذكر ان جهات عديدة - كالتحالف العالمي لمحاربة السل ومؤسسة ابتكار اساليب التشخيص الجديدة - تقوم بتطوير عقاقير واختبارات جديدة للسل، ولكن اطباء بلا حدود تقول إنه من الضروري اتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان توفر هذه العقاقير لكل مرضى السل.
ويقول الدكتور جان هيرفي برادول رئيس منظمة اطباء بلا حدود في فرنسا: "يعتبر السل اكبر مصدر للاحباط لنا كأطباء، حيث يحصد ارواح آلاف المرضى في البلدان التي تنشط منظمتنا فيها دون ان نتمكن من تشخيص حالاتهم وعلاجهم في الوقت المناسب او بالطرق الملائمة."
وتقول الدكتورة فرانسين ماتيز مستشارة شؤون السل في الحملة التي تقودها اطباء بلا حدود من اجل توفير الادوية الضرورية إن التعامل مع المشكلة يستلزم اتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة.
وتمضي الدكتورة ماتيز الى القول: "إنه لمن الضروري توفير مبالغ كبيرة للاستثمار الآن في مجالات تطوير العقاقير وسبل التشخيص الجديدة، وذلك لأجل ان نتمكن من تشخيص وعلاج المرضى المصابين بالسل في اقصر وقت ممكن."
يذكر ان برامج مكافحة السل في اغلب البلدان النامية لاتزال تعتمد على فحص القشع الذي يلفظه المريض من صدره في تشخيص المرض، وهو فحص ابتكر عام 1882 ولا يتمكن من تشخيص الاصابة الا في نصف الحالات فقط.
بل ان نسبة نجاح الفحص في تشخيص حالات الاصابة بالسل بين الاطفال ومرضى الـ(HIV) تعتبر اقل من ذلك.
اما في ما يخص العلاج، فيحتاج مرضى السل الى اخذ العقاقير المضادة للمرض - التي اخترعت قبل اكثر من نصف قرن - لفترات طويلة جدا.
تقول الدكتورة ايلسه رامبوير المسؤولة في برنامج منظمة اطباء بلا حدود لمكافحة السل في غينيا: "نرى في غينيا وغيرها من الدول النامية مرضى عولجوا من مرض السل يعودون الينا بعد سنة او سنتين وهم يعانون من اعراض مشابهة لاعراض السل."
"قد يكون هؤلاء قد اصيبوا اصابات جديدة بالسل، ولكنه من المحتمل ايضا انهم ابتلوا بنوع من السل الذي يقاوم العقاقير المستخدمة حاليا. وبالنظر لافتقارنا لاساليب اختبار حساسيتهم للعقاقير، لا يمكننا التأكد من طبيعة الحالات التي يعانون منها."
ويخشى الخبراء من ان يؤدي اجتماع السل المقاوم للعقاقير مع الانتشار الواسع لمرض الآيدز الى الفتك باعداد كبيرة من المرضى في القارة الافريقية.
يذكر ان منظمة اطباء بلا حدود تعالج 20 الف مريض بالسل سنويا ضمن اكثر من ثلاثين مشروعا حول العالم.
ومن المزمع ان يناقش الموضوع في اجتماع للمؤتمر العالمي للصحة الرئوية سيعقد في العاصمة الفرمسية باريس في موعد لاحق من الاسبوع الحالي.
وحذر خبراء من أن الحرب العالمية ضد مرض السل تشن بشكل ناجح، لكن ليس في أوروبا وإفريقيا.
وكشف تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن أنه بينما شهدت أغلب مناطق العالم انخفاضا بنسبة 20% في عدد حالات الإصابة بالسل، فقد زادت معدلات الإصابة في إفريقيا إلى ثلاثة أمثال ما كانت عليه عام 1990.
وتستمر الزيادة، مدفوعة بارتفاع معدلات الإصابة بفيروس (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز وانخفاض مستوى الرعاية الصحية، وتحدث ثلث وفيات مرض السل، البالغ عددها 1.7 مليون حالة سنويا، في إفريقيا.
وأنحت منظمة الصحة العالمية باللائمة في انتشار المرض في أوروبا الشرقية على مقاومة المرض للعقاقير.
ولا تزال روسيا تواجه صعوبات في مكافحة المرض بسبب أنواع متحورة من البكتيريا المسببة له والتي تقاوم العلاج التقليدي بالعقاقير.
وقال الدكتور لي جونج ووك، مدير عام منظمة الصحة العالمية، إن التقرير قدم تفاؤلا حقيقيا بأنه يمكن هزيمة السل، لكنه أضاف أنه يحمل أيضا رسالة تحذير واضحة.
"علينا مواجهة حقيقة أنه يتعين علينا المضي قدما أكثر من ذلك."
وقال إنه سيكون من المستحيل وقف تفشي وبائي السل والإيدز في إفريقيا ما لم تتم مواجهة الاثنين معا.
وأضاف قائلا إن "الأساليب والإجراءات والإمدادات الضرورية معروفة جيدا. وهي تعطي نتائج مدهشة أينما استخدمت. التحدي الآن هو الاستثمار بالقدر الكافي ليتسنى استخدامها في إفريقيا."
وقال الدكتور ماريو رافيجليون، مدير قسم مكافحة السل بمنظمة الصحة العالمية، إن أكثر من نصف المرضى في بعض المناطق لا يتسنى لهم الوصول إلى أدوية علاج السل، مؤكدا على الحاجة للاستمرار في بذل مزيد من الجهود.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بإجراء اختبارات لمرضى السل لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالإيدز، والعكس بالعكس.
وتعهدت وزارة التنمية الدولية البريطانية بتوفير خمسة ملايين استرليني على مدى السنوات الثلاث القادمة للمساعدة في تمويل الجهود الهادفة لوقف انتشار السل.
وقال وزير التنمية الدولية البريطانية، هيلاري بين، معلنا عن التمويل: "إنه إنجاز ملحوظ أننا نقترب من الوصول إلى هدف تقليص عدد حالات السل بمقدار النصف بحلول عام 2015 في أغلب الأماكن".
لكنه دعا إلى تكثيف الجهود لمكافحة السل والإيدز في إفريقيا. وقال: "نحتاج إلى مواصلة العمل على المدى الطويل".
كما دعت منظمات أخرى إلى زيادة الوعي بمخاطر السل بينما أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرها، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للسل.
ودعت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية لاستبدال اختبارات التشخيص التي تستغرق كثيرا من الوقت واستقدام لقاحات أفضل وجيل جديد من المضادات الحيوية.
وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت في مارس عام 2004 ان عدد حالات مرض السل في العالم بكل اشكاله تقدر ب 79ر7 مليون حالة في حين بلغ عدد الوفيات خلال ذلك العام 8ر1 مليون شاملة مرضى السل المصابين بالايدز ايضا.
وقالت المنظمة ان السل يقتل اربعة اشخاص كل دقيقة في مختلف انحاء العالم وتزيد الوفيات الناجمة عنه في اسيا بسب تاخر اكتشاف المرض او علاجة لضعف الوعي الصحي بين المواطنين وتعذر الحصول على الخدمات والرعاية الصحية وتراجع كفاءة المختبرات الطبية.
من جهته كشف المدير العام للمجلس الطبي بولاية (اوتار براديش) شمالي الهند آر .آن بردواج عن ان مرض السل يقتل نحو 30 الف هندي سنويا.
وقال برادواج في مؤتمر صحافي عقده بمدينة (لنكاو) بمناسبة يوم السل العالمي ان بكتيريا المرض تصيب نحو 20 الف شخص يوميا مبينا ان عدد وفيات مرض السل يعتبر اكثر من وفيات امراض مثل الايدز والملاريا والجذام وامراض المناطق الاستوائية.
واضاف ان نحو 40 بالمائة من الشعب الهندي مصاب ببكتيريا مرض السل وان نحو مليون و800 الف شخص يصابون بالمرض سنويا مبينا ان مرض السل يقتل شخصين كل ثلاث دقائق.
واوضح ان من بين الاسباب التي تساهم في انتشار المرض عدم وجود الرعاية الصحية وتلوث الهواء وسوء التغذيية وعدم وجود التوعية بمخاطر المرض وطرق انتقاله وكيفية علاجه.
السل مرض قديم يتجدد منذ الاف السنين
رغم ما تحقق من انجاز في علاج السل بات هذا المرض يشكل تهديدا جديدا في شكل عصيّات اكثر مقاومة لوسائل العلاج في حين لا يزال سببا كبيرا لوفاة الملايين من مرضى الايدز في العالم.
هذا المرض القديم الذي ترجع اثاره الى ثلاثة الاف عام لا يزال يتسبب في وفاة ثلاثة اشخاص كل دقيقة في العالم ولا سيما في الدول الفقيرة.حسب تقرير لوكالة فرانس برس.
ويحذر الخبراء بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل في 24 اذار/مارس الحالي من انه حتى اذا كان معدل انتشار هذا المرض سجل ثباتا في النهاية فان الانواع المقاومة ولا سيما الانواع المهلكة الناجمة عن عصيات شديدة المقاومة تهدد بنسف الجهود التي تبذل لمكافحته.
يضاف الى ذلك قلة المبالغ المخصصة للابحاث والافتقار الشديد في الدول الاكثر اصابة بالمرض لاختبارات التشخيص الجديدة والسريعة والدقيقة وللادوية الفعالة الجديدة.
وتسجل حاليا في اكثر من 30 بلدا اصابات بالاشكال الشديدة المقاومة للعلاج ولا سيما في جنوب افريقيا وبعض دول الاتحاد السوفياتي السابق.
ويعاني نحو 11 مليون شخص في العالم من الاصابة بفيروس الايدز والسل معا.
ويقول ميل سبيغلمان المسؤول في جمعية التحالف ضد السل ومقرها نيويورك ان "السل كان السبب في وفاة نحو مئتي الف من حاملي فيروس الايدز عام 2005".
ويقول الدكتور جان فرنسوا كورتي العضو في منظمة "اطباء بلا حدود" ان "الجمع بين علاجين للايدز والسل كثيرا ما يثير مشاكل تسمم" مشددا ايضا على "صعوبة التشخيص والعلاج" في هذه الحالة المنتشرة في افريقيا.
وقال "نعمل بوسائل علاجية ترجع الى حقبة خلت".
وميدانيا كثيرا ما يواجه المعالجون اثارا متعارضة للجمع بين الادوية المعالجة للسل وتلك المعالجة للايدز لدى المصاب بالاثنين ما يؤدي الى وفاته.
ويقول الدكتور كورتي "انه شكل من الاستجابة المناعية غير المحسوبة التي تقتل المريض".
وتجرى حاليا دراسات لتحديد معدل هذه الحالات وافضل الوسائل العلاجية.
ويحمل مليارا شخص اي ثلث سكان العالم عصية سل ساكنة يمكن ان تنشط يوما مع احتمال اكبر لدى المصابين بفيروس الايدز. ويقول الدكتور كليفنبرغ ان "احتمال الاصابة بالسل هي 5% سنويا في حال الاصابة بالفيروس المسبب للايدز مقابل 5% طوال الحياة لغير حاملي الفيروس".
وانواع السل المقاومة لوسائل العلاج الاساسية التي يطلق عليها ادوية الخط الاول تكون عادة نتيجة لعلاج غير كامل او غير مناسب. وتعالج هذه الانواع المتعددة المقاومة (نحو 450 الف حالة سنويا في العالم) بوسائل علاج من الخط الثاني.
ويمكن لهذا السل الشديد المقاومة ان يتطور اذا ما اسيء ايضا استخدام ادوية الخط الثاني وعندها يمكن ان تنتقل العصيات المقاومة من شخص لاخر مثل السل العادي.
ويقول تقرير نشرته الحياة اللندنية انه على الأرجح ألاّ تستطيع الأرقام المخجلة التي ترد في تقرير«منظمة الصحة العالمية» عن حال مرض «السل» TB عالمياً لهذه السنة، أن تخفي التفاوت الهائل في القدرة على حماية البشر من ذلك الوباء القديم - المتجدد.
إذ يظهر التقرير بوضوح أن الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، وصلت إلى عتبة النجاة مجدداً من ذلك المرض، الذي عاود الانتشار في منذ أواخر ثمانينات القرن 20 بالترابط مع انتشار وباء الايدز، بعد أن دحر في أوروبا وأميركا أواسط ذلك القرن عينه.
ونُشر التقرير في اليوم العالمي للسل (24 آذار مارس الجاري). ويبين أن السل كبح غرباً حيث يقترب معدل الإصابة به إلى الاستقرار (بل بداية الانحسار) بينما يستمر الوباء في الانتشار المتصاعد في العالم الثالث.
ويقود اجتماع التناقص غرباً واستمرار الانتشار شرقاً إلى ما يشبه «خدعة» أرقام: فالنتيجة حسابياً هي نسب مئوية تظهر حالاً من الاستقرار في وباء السل وتمثل أفريقيا وآسيا البؤرة الأساسية لهذا الوباء راهناً، حيث يسجل 84 في المئة من اجمال الإصابات.
ويزيد في خطورة انتشاره حاضراً ظهور أنسال من البكتيريا التي تسببه تقاوم كثيراً من الأدوية المستعملة راهناً، سيما تلك التي تعتمد عليها استراتيجية «منظمة الصحة العالمية» في المكافحة مثل ستريبتومايسن وريفامبسين وايزونزياد. ويسمى هذا النوع من البكتيريا «اكس دي ار- تي بي» XDR- TB.
في السياق عينه، يؤشر التقرير الى الذعر المتأتي من انتشار نوع «اكس دي أر- تي بي» شرقاً وغرباً. وبديهي القول أن هذا الأمر يمثل تهديداً صحياً في أوروبا واميركا، لكنه يحمل نذر كارثة في دول ما تحت الصحراء الأفريقية الكبرى، حيث يترافق انتشار السل المقاوم للأدوية مع تفشي وباء الأيدز الذي يعجز غالبية الناس عن الحصول على أدويته، لأسباب عدة منها ثمنها المرتفع.
والمفارقة أن مفاوضات «منظمة التجارة العالمية» لحظت تطبيق ما عُرف باسم «المبدأ الانساني» (الذي أُقرّ في مفاوضات «جولة الدوحة 2002»)، بالنسبة الى أدوية الأيدز، التي لا تشفى منه؛ فيما لم يقرّ المبدأ عينه بالنسبة الى أدوية السلّ، خصوصاً الجيل الثاني منه، على رغم أنها تعالج ذلك المرض وتشفي منه، كما يتحدث التقرير عن انتشار السلّ من نوع «اكس دي ار-تي بي» في 35 بلداً افريقياً، أصاب 16 دولة منها خلال السنة الفائتة.
ويصف ماريو رافيغليوني، مسؤول برنامج مكافحة السلّ في «منظمة الصحة العالمية»، بأنه أسوأ ما شاهده خلال 15 سنة الأخيرة من عمله.
ويشير التقرير عينه إلى أن السلّ يستوطن أجساد بليوني بشري، وقد أصاب 9 ملايين خلال عام 2005.
ويشيد التقرير بالنجاحات التي حققتها استراتيجية مكافحة السل المسماة «دوتس» DOTS، وهو مصطلح يختصر عبارة Directly Observed Treatment Short Course التي تعتمد على خمسة دعائم هي الارادة السياسية، والتشخيص المبكر، والعلاج المكثف فترة قصيرة، وتوفير الأدوية لاستكمال العلاج في الوسط الاجتماعي، وأخيراً انشاء نظام توثيق فعّال. واحتفل العالم العربي باليوم العالمي للسلّ بفعاليات محدودة جداً اقتصرت على مصر والصومال والمغرب، وبـ»انجاز» اكتشاف مليوني اصابة خلال العقد الأخير، بفضل استراتيجية «دوتس».
وبالنسبة الى التنبّه لمرض السلّ لمناسبة يومه العالمي، تميّزت المملكة السعودية عبر انعقاد «المؤتمر العلمي السنوي الخامس للجمعية السعودية للأمراض الصدرية» الذي تزامن مع «الاجتماع الإقليمي السادس والعشرين للاتحاد الدولي ضد السل وأمراض الرئة»، واستمرت فعاليات المؤتمر بين يومي 20 و 22 آذار(مارس) 2007 في الرياض.
في المقابل، تعاني الدول العربية فعلياً من ضآلة النجاح في التشخيص المبكّر للسلّ، ما يؤدي الى تراكم الحالات تدريجاً. وتظل نسبة اكتشاف حالات السلّ عند عتبة 44 في المئة، وهو رقم بعيد من المعدل العالمي الذي يصل إلى 70 في المئة.
وفي مقابل الفشل في التشخيص المبكر، نجحت 8 بلدان عربية في تأمين العلاج للحالات المكتشفة، هي العراق والاردن وسورية وتونس والصومال وعُمان ولبنان والمغرب.
وتزامن اليوم العالمي للسلّ هذه السنة مع مرور 125 سنة على اكتشاف روبرت كوخ للبكتيريا المسببة له (عام 1882)، والتي عُرفت باسم «عُصي كوخ» Koch Bacilli بالنظر إلى شكلها تحت الميكروسكوب. وقد ساهم كوخ، مع نظيره الفرنسي لويس باستور مُكتشف داء الكَلَب، في تثبيت فكرتي الوباء والعدوى، وخصوصاً العلاقة المباشرة بين الجراثيم وأمراضها. وتُسمى تلك العلاقة علمياً «مقولة كوخ» Koch Postulate فوصولاً إلى القرن التاسع عشر، رسخت في الأذهان فكرة الفيلسوف اليوناني ارسطو، التي تُصر على أن الجسد لا يمرض إلا من داخله، وبفعل اختلال في توازن مكوناته.
اتمنى لكم دوام الصحة والعافية