[أبـو على]

قال المواطن ضيف الله ظافر آل منصور الغامدي إنه وعائلته لم يراجعوا المستشفيات من أجل العلاج وذلك منذ 15 عاما، مستثنيا من ذلك ذهاب زوجته للولادة أو لتطعيم الأطفال ضد بعض الأمراض.
وكان الغامدي قد عين معلما للتربية البدنية في إحدى مدارس مدينة جدة قبل 16 عاما وانتقل إلى هناك حيث تزوج واستقر وكون أسرة وأنجب حتى الآن 5 أبناء.
وتتميز الأسرة عن غيرها باعتمادهم على أسلوب الوقاية من الأمراض ومعالجتها بالأدوية الطبيعية حيث عزم الغامدي هو وأسرته على عدم الذهاب إلى أي مستشفى من أجل العلاج، واعتمدت الأسرة في التداوي على العسل والليمون والشاي وزيت الزيتون، والزعتر والزنجبيل والينسون والخل والثوم والزبادي لكل عارض صحي ما يناسبه.
وذكر الغامدي لـ"الوطن" أن الأمر لم يكن مخططاً له في الأصل ولكن لوجود منحل لدى أسرته في الباحة جعل العسل متوفرا في منزله، ولكثرة ما يقرأ عن فوائده الغذائية والعلاجية، جعل الأسرة تعتمد عليه في التداوي، وبعدها نشأت فكرة الاعتماد على الأدوية الطبيعية الأخرى لأن العسل يسهم في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.
وذكرت حرم الغامدي أم خالد أن الأسرة تعيش حياتها بصورة طبيعية فأبناؤها يتناولون الـمثلجات والوجبات السريعة، وكذلك المعلبات مثلهم مثل بقية المجتمع ولكنهم يعتمدون على الليمون والعسل كعنصر أساسي للعلاج، وكذلك تنوع الغذاء والإكثار من الخضار والفواكه، ومزاولة الرياضة. وبفضل هذا كله فإن جميع أفراد الأسرة يتمتعون - ولله الحمد- بصحة جيدة.
ومن جانبه ذكر الدكتور محمد متولي استشاري الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الهيئة الملكية في الجبيل أن الحالة التي تعيشها هذه الأسرة تعتبر من حالات المناعة الشخصية القليلة في عصرنا، فإذا توفر للجسم نوعية غذاء صحي يشتمل على كافة العناصر الغذائية، وعاش في جوٍ صحي، ومارس الرياضة، فإن تلك العوامل تساعد على تقوية الجهاز المناعي، مما يجعل الإنسان لا يتعود على الأدوية وبالتالي يحافظ جهازه المناعي على قوته. وبقليل من المقاومة والصبر والتداوي بالأدوية الطبيعة فمن الممكن جدا ألا يحتاج لمراجعة المستشفى، بل ويسهم ذلك في بناء أسرة صحية وبناء جيل يتمتع بقوة مناعية يقاوم مستجدات الحياة المعاصرة المليئة بالملوثات.

[جلال العسيلى]

بارك الله فيك اخى الكريم
على الطرح الطيب
وعلى الموضوع المميز